اعلان حرب جديد علي دارفور بأمر من الاتحاد الافريقي

بسم الله الرحمن الرحيم


حركة العدل والمساواة السودانية



بيان مهم وعاجل



سلّم الاتحاد الإفريقي بالفاشر مندوب الحركة طرفه خطابا فحواه أن على الحركات التي لم توّقع على مهزلة أبوجا سحب مندوبيها خلال إثنين وسبعين (72) ساعة من مفوّضية مراقبة وقف اطلاق النار في دارفور المنشأة بموجب اتفاقية إنجمينا لوقف اطلاق النار في 8 إبريل عام 2004 واتفاقية أديس أبابا لنشر مراقبي وقف اطلاق النار في 28 مايو عام 2004 ، وقد جاء هذا القرار عقب اجتماع لمفوّضية وقف اطلاق النار في أديس أبابا في الثالث من الشهر الجاري لم يدع له إلا النظام و موظفو الاتحاد الإفريقي حيث طلب ممثلو النظام من الاتحاد الإفريقي بإلحاح شديد اعتبار الحركات التي رفضت التوقيع على مهزلة أبوجا تنظيمات إرهابية والتعامل معها وفق ذلك. وإزاء هذا القرار الغريب ننبّه الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي ومن قبله الشعب السوداني إلى الآتي:



1- يعني قرار طرد مناديب الأطراف التي لم توّقع على مهزلة أبوجا من مفوّضية وقف اطلاق النار نهاية لهذه المفوّضية التي تفقد أطراف أساسية في تكوينها، كما يعني بالضرورة انهاء لكل الاتفاقيات والبروتوكولات الخاصة بوقف اطلاق النار في دارفوروعلى الاتحاد الإفريقي تحمّل تبعات ذلك.

2- يعني قرار طرد مناديب الأطراف الرافضة لمهزلة أبوجا من مفوّضية وقف اطلاق النار في دارفور انهاء لاتفاقية أديس أبابا المذكورة آنفا، والتي تمّ بموجبها انشاء المفوّضية واضفاء الحصانة على قوات الاتحاد الإفريقي القائمة بمهمة مراقبة وقف اطلاق النار بموافقة الأطراف كلّها على ذلك. و بالتالي يترتب على القرار فقدان الاتحاد الإفريقي لحيدته لتعامله مع طرف واحد وهو طرف النظام الذي صار جناح مني أركو جزءا لا يتجزأ منه، كما يفقد بقراره هذا سبب وجوده في دارفور وحصانة قواته وممتلكاته على أرضها، وهذه تبعة خطيرة لا ندري إن كان الاتحاد الإفريقي قد قدّرها بموضوعية قبل اتخاذ قراره.

3- على الاتحاد الإفريقي أن يعي أن قراره هذا يعني نهاية لأي دور يمكن أن يلعبه في المستقبل بعد أن فقد في سالف الأيام جزءا معتبرا من مصداقيته جرّاء الطريقة التي انتج بها مهزلة أبوجا، كما أن اختياره جانب الذين وقّعوا مهزلة أبوجا ينفي عنه بالضرورة صفة الحياد ويعزله عن أي مجهود يمكن أن يتمخض عنه سلام حقيقي في دارفور تقاصرت مهزلة أبوجا عن تحقيقه.

4- نحن على علم بما يجري من اعداد وتجريد للمتحركات في كل الاتجاهات آخرها المتحرك الذي بدأ الزحف من نيالا صوب مهاجرية منذ يوم أمس الثلاثاء بأكثر من خمسين (50) سيارة ويبدو أن الاتحاد الإفريقي قد اتفق مع النظام على افساح المجال وغض الطرف عنه ليرى إن كانت هذه الجولة من العمل العسكري ستحقق السلام في دارفور كما يزعم رأس النظام، ولكننا نقول لهما وبثقة مطلقة هيهات هيهات أن تقتل الطلقة أو الدانة قضية.

5- يعتبر القرار هذا غريبا بحقّ لأنه لم يمض على إدانة الاتحاد الإفريقي في بيان مشترك مع الأمم المتحدة في السودان للنظام خرقه اتفاقية اطلاق النار وهجومه على مواقع الحركات التي لم توّقع على مهزلة أبوجا في كل من جبل مون وكلكل أسبوعان عندما أصدر قراره هذا بطرد مناديب الضحيّة من المفوّضية لصالح المعتدي باعترافه وإدانته.



هذا ما لزم توضيحه والتنبيه إليه، وثورة حتى النصر.





أحمد حسين آدم

الناطق الرسمي للحركة

لندن 16 أغسطس 2006