و مساؤكِ سيدتي ... مسك و عنبر

و مساؤكِ سيدتي ... مسك و عنبر


08-16-2006, 07:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1155708362&rn=0


Post: #1
Title: و مساؤكِ سيدتي ... مسك و عنبر
Author: ابو جهينة
Date: 08-16-2006, 07:06 AM

من أوراقها إليه ( صيف عام 2004م ) :

****
سيدي ..
عذراً إن أحسستَ ببعض نرجسيتي هنا ..
هي نرجسية تنبع منك إليك ..
هل تصدق بأنني الآن وقعتُ في حب نفسي و روحي لأنهما مٍلْكك ؟
أغبط قلبي لأنه موسوم بنفحاتك ..
موصود بغلالة بهاءك ..
لا يهمني أن أضعتُ مفاتيح أقفاله ..
أو نسيتُ كيف تعمل مزاليجه ..
فليهنأ بهذا الذي يحتويه و يُوسِعه تحناناً و شغفاً ..
أحس بأن كل نبضة من نبضاتي تحاكي وقع حروفك ..
موزونة على وتيرة حبال صوتك ..
تُدَوْزِن خطوي .. و تمنحني الإتزان ..
نبضك بوصلة تحدد وجهتي و مساري في عتامير الحزن و الوحدة ..
هو وميض ذاك النجم الذي طالما بثثته شكواى ..
هو كَفٌّ أقرأ منه طالعي ..
سيدي ..
وجدت الشمس ما زالت هنا .. تستأذنك المغيب ..
فلم استطع الذهاب ..
مساؤك معطون بالمسك و العنبر
وها أنت ...
متلبس بالسحر ..
و السحر بعض رونقك و بهاءك ..
متوشح بذاك الغموض المحبب ..
فأجد ذاتي عندما أغوص في أعماقك و أتوه في مساربك.
تسير و الدم في دربٍ واحد ..
تُؤَكْسِده بالشوق الذي يدخل ولا يخرج طوعاً و لا ينفلت خارجاً كرهاً ..
يقيم ويطرد كل شوائبي .. آخرها (عدوانيتي) ..
ليستقر ملياً...
آمناً ...
هادئاً ..
مطمئناً ..
ساكناً .. لا يطرف له بُطَيْن
أو ينبض له وريد ..
رغم زخم المكان المعبق بالصمت و المتشرب بالعشق ..
وبالضجيج الملئ بالسعادة
وبفوضى الارتباك
هنا سحابات تمر
زهرات تشق جفاف الأرض وتُزْهِر في الروح
أَلَقٌ يسكن حدقات العين و يُشكِّل إستدارتها و لونها ..
إبتسامات تسقى أوردة العمر حتى الإرتواء ..
زغرودة تجلجل كل الكيان ..
أشياء .. وأشياء
والحكي يطول و يطول ...
و تتداخل الكلمات و تتشابك مع الفرح ..
ليتني شاعرة ..
أظنك تعرف ما أود أن أبوح به ؟
****
سيدي
مساؤك زهرة بنفسج
و من المؤكد مسائى أبهى وأزرق واجمل
وأنت هنا ...
شمس تخالف الشروق
وتبقى رغم أنف المساء
أطمع أن أفكر أنها ـ الشمس ـ بقِيتْ لأجلي
هل لي .....؟
أستغرق مني كتابة هذه الرسالة وقتاً لا يقاس بمَزْولة الوقت
بل يقاس بهرولة النبض عدداً
وباتساع إبتسامتي .. مسافة
و بعنفوان اللهفة و اللوعة .. سرعة
و بحرقة اللوعة مطية ..
وبأشياء أخرى لا مقياس لها و لا حدود تحدها ...
كحرقة شوقي إليك مثلاً ..
أتعرف مقياس شوقي إليك ؟
كم هو مقياس شوقك لي .. ؟
لا أعرف .. و أنت لا تعرف .. فدعنا سادرين في هذا الجهل الممتع ..
تلك الكلمة التي قلتها لي : يا مُلْهِمة
يا لغروري الآن
وتلك التحية التي لا أحسن منها
فل وياسمين ؟؟ .. و بيديك أنت ؟
يا لهذا الفرح الآتي على صهوة شوقي العارم ..
فرح حد البكاء ..
بكاء من زخم الفرح ..
فكرت أن أصمت بعدها و لا أسمع شيئا ..
فلا قَبْلَك و لا بَعْدَك ..
شئ ما يتقافز داخلي لا يهدأ ..
لا ينوي الصمت ..
يا لحرقة الشوق .. و يا لقسوة البعاد ..
سيدي ..
سأغمض عينى و على أجفاني ترتسم ملامحك..
و يا ليت طيفك يراودني في أحلامي ..
فلا أصحو حتى موعد قدومك ..
فأنا لم أعد أطيق واقعاً أنت غير موجود به ..
سيدي .. سأصمت الآن ..
و كلمة ( يا ملهمة ) .. تموسق بقية يومي ..

***

و لا تزالين

Post: #2
Title: Re: و مساؤكِ سيدتي ... مسك و عنبر
Author: انعام عبد الحفيظ
Date: 08-17-2006, 02:32 AM
Parent: #1

ابو جهينة


سلام وود


لا املك الآن الا الصمت والاستمتاع بكل هذا الجمال

فهنا ننتقل الى عوالم اخرى

شكرا لكل هذا الجمال






مودتي واحترامي

Post: #3
Title: Re: و مساؤكِ سيدتي ... مسك و عنبر
Author: ابو جهينة
Date: 08-17-2006, 04:50 AM
Parent: #2

الأخت العزيزة إنعام عبدالحفيظ

تحياتي و تقديري

شكرا على المداخلة ...
و شكرا على قراءة هذه الورقة
و مساؤك أنت أيضاً يا أختي العزيزة محفوف بكل الخير ..
دمت

Post: #4
Title: Re: و مساؤكِ سيدتي ... مسك و عنبر
Author: ابو جهينة
Date: 08-17-2006, 04:50 AM
Parent: #2

الأخت العزيزة إنعام عبدالحفيظ

تحياتي و تقديري

شكرا على المداخلة ...
و شكرا على قراءة هذه الورقة
و مساؤك أنت أيضاً يا أختي العزيزة محفوف بكل الخير ..
دمت