كارثه بـيئـيه في أمـري...!

كارثه بيئيه في أمري
الرفات الادميه تلوث المياه وغرق اكثر من20000 راس من الماشيه [RED/]

أدي إصرار إدارة السد علي قفل ابواب الخزان قبل الاتفاق مع المواطنيين حول التعويضات والتهجير، أدي الي كارثه بيئيه غير مسبوقه في تاريخ السودان. فقد طمرت المياه المرتفعه في البحيره مقابر القري التي هرب منها الاهالي الي العراء وسقطت سواتر الالاف من المقابر وانتشرت الرفات الادميه في البحيره بفعل الامواح والتيارات داخلها.
من ناحيه اخري ادي ارتفاع المياه الي غرق أكثر من 20000 راس من الماشيه التي عجز اصحابها عن اخراجها بعد أن داهمتهم المياه ليلا. ويقول شهود عيان ان الكثيرمن الحيوانات النافقه تغطي سطح البحيره بصوره لم تحدث من قبل.

هذا ويعيش اللالاف من اهالي أمري علي رؤوس الجبال يعانون من العطش والجوع حيث اصبحت مياه البحيره ملوثه بكاملها لا تصلح للاستهلاك المباشر كما يفعل القرويون في شمال السودان. ويقول شهود عيان ان الاسهالات المعويه والحميات تنتشر بصوره غير مسبوقه مع إنعدام تام للادويه حيث منعت الحكومه وصول الادويه الطبيه للمنطقه.

هذا وكانت السلطات قد منعت مجموعه من الصحفيين من دخول المنطقه وقالت أن هنالك أوامر عليا بمنع أي شخص من دخول المنطقه او الخروج منها. وتضرب اجهزة الدوله سياجا من السريه والتكتم حول ما يجري بالمنطقه، ولا يعرف حتي الان إن كان عدد من الاشخاص قد فقدوا حياتهم نتيجه للغرق او تفشي الامراض الوبائيه، حيث مازالت الاسر تتفقد افرادها بعد ان عمت الفوضي المنطقه وخروج الاهالي ليلا من مناطقهم بعد ان داهمتهم المياه المرتفعه دون سابق إنزار..

وكان جهاز امن السد قد منع مجموعه من الصحفيين حاولوا دخول المنطقه ونقلت بعض الصحف تصريحات عادل عوض رئيس وحدة امن السد ان هنالك توجيهات من جهات عليا بمنع الصحفيين من دخول المنطقه. وتحاول السلطات نسب ما يحدث في أمري الي إلارتفاع العام في منسوب مياه النيل، غير أن الاهالي يقولون أن ما يحدث في أمري هو نتيجه مباشره لاصرار إدارة السد لقفل أكثر من 75% من مجري النيل لملء البحيره، ويؤكد الاهالي أن أمري لم يحدث أن غرقت بالفيضانات من قبل حتي في عام 1946.

ويتخوف المراقبون وخبراء الصحه العامه من انتشار الامراض المعديه الي المناطق المجاوره خاصة المناطق خلف السد نتيجه لما تحمله المياه الملوثه معها لتلك المناطق، ويقول المراقبون ان استعدادت الحكومه لمكافحة انتشار امراض معديه في الشمال ضعيفه مع إنعدام تام للكادر الطبي الذي يتركز في الخرطوم بجانب تتشتت جهود الحكومه الضعيفه علي مناطق كثيره بالبلاد بعد ان ضربت الفيضانات مناطق متعدده بالبلاد في وقت واحد.[BLACK/]

فـوق

UP

فوق

الأخ العزيــز على عسكـورى،

لست مهنـدســا مدنيـا، ولكن بما أن هـذا الخزان جـديــد، يحتاج لتجربـة.. تجـربـة ضغط البحيـرة على إنشـاءات السـد، وهل ستصمـد هـذه الإنشـاءات أم لا. وعادة تكون هـذه الإختبارات فى ظروف عاديـة، وليس فى ظروف فيضـان النيل الذى أسـاسـا لا يحتاج لقفل بوابات الخزان ليغطى جزء كبيـر من البحيـرة، وتكون الإنشـاءات عليهـا ضغط الفيضـان بدون فتح البوابات. وفى هـذه الحالـة، فإن القرى التى شمال الخزان (وليس البحيرة) هم الذين كان يجب أن يرحلوا أولا، تحوطـا لإحتمال إنهيـار الخزان وعدم قدرة إنشـاءاتـه على تحمل الضغـط، الذى لو حدث لا قـدر الله، فإن الفيضـان سيغرق القرى شمال الخزان بصـورة أعنف وبسـرعـة تدفق تدميريـة أكبر من القرى جنوب الخزان. فهل قامت الإدارة بهـذه التحوطـات؟

up
up
dr mustafa mahmoud

تضامنا اللامحدود مع اهلنا المناصير في المصائب التي حاقت بهم من كل صوب وحدب


ودعواتنا معهم ... بتجاوز تلك المحن بما يُرضي طموحاتهم ورغباتهم


ونشجب كل التصرفات الغير مسئولة من الحكومة في حق مواطنيها واهالي المنطقة

ما أقسى ان تهجر قسرا عن موطنك

والاقسى ان تتكأ المياه الى الابد على الديار



اللهم خفف عذابات اهلنا في امري



تسجيل حضور وتضامن

الاخوه والاخوات المتداخلين

شكرا لدعمكم ومناصرتكم...

ستستمر الحمله لمناصرة اهلنا في أمري لتنبيه العالم بالكارثه التي حاقت بنا...


عسكوري

إغــلاق منطــقة أمــري أمــام الصـحفيين!
منعت السلطات المحلية أمس الصحفيين والإعلاميين ولجنة الحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من الدخول لمنطقة أمري، في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة أوضاع تهدم أكثر من (2100) منزل وغرق الزروع في المشيخات الست التابعة لها جراء فيضان النيل.



وقال مسؤول جهاز الأمن بمروي عادل عوض إن توجيهات عليا صدرت تقضي بمنع الإعلاميين من دخول منطقة أمري نسبة لعدم ضمان حماية أمنهم الشخصي تحسباً لتعرضهم لاعتداءات من قبل المواطنين. ومن جهته قال الضابط المناوب بوحدة أمن سد مروي إن سبب منع الإعلاميين وممثلي لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من دخول المنطقة، جاء بناءً على توجيهات من معتمد مروي والذي يقضي بمنع الإعلاميين والمنظمات الطوعية من الوصول إلى المنطقة.ووصف عدد من مواطني أمري المتأثرين بقيام سد مروي استطلعتهم (السوداني) بمدينة مروي أمس، الوضع بقراهم بالمأساوي والخطير جداً وأنه ينذر بكارثة إنسانية بعد أن تشردت (2200) أسرة ولجوئها للأماكن المرتفعة واتخاذها ملجأ، فيما تعاني المنطقة من نقص حاد في مياه الشرب والأغذية والأدوية، وأكدوا عدم وصول أي إغاثات أو إعانات للمنطقة باستثناء حصيلة الجهود التي بذلتها لجنة متأثري أمري والتي أثمرت عن توفير عدد من الخيام ومواد تموينية، وأشاروا إلى أن الدعم الحكومي لم يصل إليهم حتى يوم أمس.



وذكرت وكالة السودان للأنباء أن المجلس القومي للدفاع المدني شرع منذ ليلة امس الأول في تسيير جسر امداد جوي وبري لمنطقة امري بالولاية الشمالية لتقديم الإغاثة والإيواءات لأهالي المنطقة المتضررين من فيضان النيل، ونقلت عن مدير الإدارة العامة للدفاع المدني اللواء حقوقي عوض وداعة الله ان رئيس المجلس القومي للدفاع المدني ومدير عام قوات الشرطة .







قد قاما بزيارة تفقدية للمنطقة، مشيرا إلى ان الدعم اشتمل على كمية من الإيواءات والأدوية والعقاقير الطبية والأمصال المضادة للعقارب والثعابين التي كثرت اثر ارتفاع الفيضان. وقال ان الدفعة الأولى من الجسر الجوي وصلت امس الأول بقيادة العميد شرطة ابوبكر سليمان، فيما وصلت الدفعة الثانية عن طريق البر بشاحنتين بقيادة العميد خالد عبدالرحمن والمقدم عثمان الفكي، متوقعاً وصول الدفعة الثالثة عصر امس بقيادة العقيد هشام يوسف والنقيب محمد احمد.



وانتقد عضو لجنة المتأثرين عبد الرؤوف حسن محمد البيان الصادر عن لجنة استئنافات المتأثرين بسد مروي، واعتبره مجانبا للحقائق ووصفه بـ(المجافي للحقائق والظالم لأهل أمري)، واتهم اللجنة بعدم العمل وفق الاتفاق الذي تم إبرامه معهم، وأكد تمسكهم التام بحقوقهم كاملة دون تجزئة أو نقصان.



وكان وفداً صحفياً مكوناً من ممثلي عدد من الصحف في طريقه أمس لمنطقة أمري للوقوف على الأوضاع الإنسانية بمنطقة امري، تم اعتراضه في منطقة نوري من قبل السلطات الأمنية وأخضع أعضاؤه للتحقيق، وإبلغ الوفد بصدور توجيهات بمنعهم من دخول المنطقة، كما تم اعتراض لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.



مروي : محب ماهر