الجنجويد ما زالوا يهاجمون المعسكرات والنازحين

بعد مضى ثلاث أشهر من إتفاق أبوجا: الجنجويد ما زالوا يهاجمون المعسكرات والنازحين ومقتل 1600 شخص


بعد مضى ثلاث أشهر من إتفاق أبوجا:
الجنجويد ما زالوا يهاجمون المعسكرات والنازحين ومقتل 1600 شخص
الامم المتحدة تبدى قلقها من تدهور الاوضاع الانسانية فى دارفور

الاتحاد الافريقى :لا نملك الاموال الكافية للاستمرار حتى نهاية العام

تقرير إخبارى : بهاء الدين عيسى
[email protected]
مضت ثلاث أشهر على توقيع إتفاق أبوجا بين الحكومة , وحركة تحرير السودان جناح منى أركو مناوى , والاوضاع الامنية بالإقليم ما زالت تعانى من توترات أمنية , وهجمات متواصلة على المدنين .
ووفقا للتقرير الذى أصدرته الامم المتحدة لشهر يوليو الماضى فإن احداث عنف قد إندلعت بين الاطراف الموقعة والغير موقعة على إتفاق أبوجا, منتهكين بذلك إتفاق سلام دارفور , إتفاق وقف إطلاق النار الوقع فى إنجمينا .وأود التقرير أن المليشيات شنت هجمات على المدنين والنازحين والمنظمات الإنسانية العاملة فى مجال الإغاثة , لكن الحكومة وجيش تحرير السودان جنا ح منى أركوى مناوى إلتزمت بوقف إطلاق النار خلال هذه الفترة والتى شملها التقرير ,ة لكن فى المقابل سجل مؤخرا تصاعد للعنف بين فصيل مناوى والاطراف الغير موقعة على إتفاق سلام دارفور فى قطاع كبير من شمال دارفور وشرق مدينة الفاشر , وفى منتصف يوليو الماضى إصطدم جناح مناى والاطراف الغير موقعة بمجموعات متمردة بالقرب من بير مازا وأم سدر ,وهاجمت مجموعة مناوى هذه المنطقة التى تسيطلر عليها مجموعة الـ 19 وجبهة الخلاص وفى اليوم التالى شنت حركة العدل والمساوة هجمات كرد فعل وإنتقم على على مسبط والقرى التى تحيط بها ووفقا للتقارير الاممية فإن الجاحين تكبدا خشائر كبيرة فى الارواح والممتلكات, لكن جناح مناوى يدعى أن مصادر إستخباراتية حكومية أن قوات تشادية عبر ت الحدود وشاركت فى الهجوم على مسبط , بينما ترى جهة الخلاص أن القوات المسلحة السودانية دعمت مناوى , غير أن الحكومة نفت صلتها بالاحداث . فى الخامس من يوليو إستولى جيش تحرير السودان فصيل مناوى على مدينة كورما التى تتبع لعبد الواحد , ووفقا لتقارير فإن مروحية تابعة للإتحاد الافيقى قد إستهدفت بينما كانت تجول فى المن طقة بين شنقل طوباى, ويعد ه ذا المسلك وتجرى حاليا بعثة الإتحاد الافريقى تحريات واسعة لمعرفة الجهة التى نفذت هذا الاعتداء , وفى العاشر من يوليو الماضى قام جنود حركة تحرير السودان المتمردة بنزع سلاح قافلة تتبع للإتحاد الافريقى بالقرب من منطقة كتم فى شمال دارفور ونهبوا ممتلكات أفرادها وبطاقات هويتهم , وحسب جنود الاتحاد الفريقى فإن الجناة فروا على متن سيارات الاتحاد الافريقى الاربعة وناقلتين للوقود كانتا تتبعان للقافلة ,وإختطف جنود حركة تحرير السودان سائقى الوقود ,مترجما ولاحقا تم إطلاق سراح المترجم غير أن السائقين ما زالا مفقودين , وفى حادث آخر يشبه عمليات السطو والنهب هاجم خمسة مسلحين مبنى الاتحاد الإفريقى فى مخيم كساب وسرقوا ثمانية قطع أسلحة نارية , وفى سيناريو تحليلى للوضع يقول خبراء دوليين أن بعض المجموعات ترى حسب مفهموها أن الاتحاد الإفريقى منحاز لفصيل مناوى حسب زعمها ويتهمونها بإجلاء جنود مناوى وتوفيرها لهم للدعم اللوجستى سيما فى لجنة وقف إطلاق النار , غير أن بعثة الاتحاد الافريقى نفت يشدة الادعات الموجهة لها بالإنحياز " قائلة أن أى دعم تقدمه إلى حركة تحرير السودان يتسق مع دعم المجموعات الاخرى . ووفقا لتقرير الامم المتحدة فإن الحالة الامنية ما زالت محفوفة بالنخاطر فى مخيمات النازحين ,وأدت هذه الحالة إلى عجز قوت الاتحاد الافيرقى منى القيام بمهامها , وحزر مسؤول أممى من أن تكوينات المعسكرات بدات بصورة شبة قبلية , مما نتج عنها فضائل مؤيدة وفصائل رافضة لإتفاق أبوجا , وقتل نازحين شرطى فى مخيم الحميدية بالقرب من زالنجى بعد أن إنهالوا عليه ضربا , وتجدد العنف بالإقليم ظاهرة خطيرة لا بد من الوقوف فيها , فى ظل التمرد الجديد لجبهة الخلاص التى قال عنها ممثل الامين العام للامم المتحدة أن نفوزها فى الارض قد إنتشر ووصلت الجبهة من مناطقها فى شمال دارفور إلى مناطق جديدة فى جنوب دارفور , وأوضح برونك أن هذه المعلومات وردت إليهم من مصادرهم فى جنوب دارفور , والخطير فى القضية أن الجهات التى تتعرض للإتحاد الافريقى وقوافل الإغاثة والمنظمات الإنسانية تجهل معاهدة جنيفا التى تعد إلتزاما مهما يجب إحترمه , وهذه الخطوات اللاإنسانية هددت تحرك العاملين فى مجال الإغاثة بل أن عدد كبير من المنظمات سحبت عامليها لضمان سلامتهم من مناطق "النار المشتعلة", وقتل فى الثانى عشر من يوليو الماضى إستولى مسلحين على سيارة تتبع لمنظمة طوعية , وقتلو خلال هذا الهجوم موظفا سودانيا قتيلا فى منطقة شرف عمرة , وفى السابع عشر منذات الشهؤر وجد موظفا سودانيا يعمل بمنظمة دولية قتيلابعيار نارى فى سيارته بالقرب من الجنينة , وفى 19 يوليو أطلق مسلحون النار على موظف يعمل فى صحية حكومية وأردوه قتيلا فى من طقة تبعد حولى 15 كيلو إلى الجنوب من منطقة منواشى , وفى العشرين من يوليو قتل حشد غاضب من النازحين ثلاثة من العاملين السودانيين فى إدارة المياه وصحة الابئة فى مخيم الحصاحيصا للنازحين بالقرب من زالنجى , وفى السابع والعشرون من ذات الشهر قتل نازحون سائقا محليا يعمل فى منظمة غير حكومية فى مخيم دليج بالقرب من زالنجى , ولو نظرنا إلى الهجمات التى تعرضت لهالا المنظمات نجد أنها كبيرة ربما تعجل بسحبها نهائيا من دارفور , وقال مانويل دا سلفا منسق الشؤون الإنسانية بالامم المتحدة ونائب ممثل الامين العام للامم المتحدة أن الهجمات تواصلت خلال الاسبوعين الماضين على عمال الإ6اثة وقال أن الوصول للمثاثرين أصبح صعبا ,وأدى الوضع إلى موت ثمانية عاملين فى شهر يوليو الماضى وزادت سرقة سيارات المنظمات الغير حكومية , وتركت هذه الحوادث قلقا لعمال الإغاثة والمنظمات الإنسانية ,وأبدى المنسق الإنسانى قلقه من الاوضاع والعنف الذى يتعرض له المدنين بدارفور , ومع هذه المؤشرات سلمت الحكومة الامم المتحدة خطتها حول معالجة الاوضاع فى دارفور خلال الثلاث أشهر القادمة , وقال يان برونك ممثل الامين العام للامم المتحدة الخاص فى السودان أن المنظمة الدولية بصدد دراسة الخطة ومن ثم أبدا رايها , وكشف برونك عن عمليات تقوم بها مليشا الجنجويد والتى أصبحت تهدد أمن النازحين حول المعسكرات

الامم المتحدة تقترح نزع سلاح الجنجويد بالتعاون مع الاتحاد الافريقي