فساد فى بناء داخليات طالبات جامعة الفاشر......عمود زهير السراج

مناظير
انهيار مبادئ أم مبانٍ!!

زهير السراج

[email protected]


*الأمطار والعواصف ليست السبب في انهيار داخلية طالبات كلية الطب بجامعة الفاشر، وإصابة خمس طالبات بكسور وجروح متفاوتة، كما أوردت الزميلة الغراء (الرأي العام) في صفحتها الأولى أمس.
* السبب هو الاحتيال والإهمال، فالداخلية التي طار سقفها وتهاوى طوبها على رؤوس الطالبات، فأصاب خمسا بكسور وجروح متفاوتة، والبقية بالرعب والفزع والتشرد.. شُيدت قبل ثلاثة أعوام فقط!! وقبل سقوط الأمطار بثلاثة أيام أبلغت الطالبات الجهات المختصة بتصدعات في الأسقف والمباني.. إلا أن (أحداً) لم يحرّك ساكناً.. والوحيد الذي ظل (يتحرك) هو السقف حتى طار بعيداً، وهوى الطوب على رؤوس الطالبات!!
* تخيلوا الى أي حد وصل الاحتيال والإهمال.. طالبات صغيرات في السن، أتين من مختلف بقاع السودان لدراسة الطب بجامعة الفاشر، وأسلمن أمرهن لإدارة الجامعة، وللصندوق القومي لرعاية الطلاب المسؤول عن توفير السكن والإقامة.. والأمان والطمأنينة.. ظللن ثلاثة أيام بلياليها يعشن في (رعب وفزع).. بسبب تصدع أسقف الداخلية التي لم يمض على تشييدها سوى ثلاثة أعوام فقط.. بدون أن يهتم أحد بتسكين خوفهن، وإزالة مخاوفهن، بصيانة الأسقف المتصدعة.. او ترحيلهن الى مكان آخر يشعرن فيه بالأمان والاطمئنان على أنفسهن.. حتى جاءت الأمطار والعواصف وكشفت الاحتيال والإهمال وسقطت السقوف المتصدعة، ولكن سقطت قبلها (الذمم).. والأخلاق!!
* من يصدق هذا.. مبنى لم يمض على تشييده سوى ثلاثة أعوام فقط.. يتصدع سقفه ويطير بعيداً.. وتهوي المباني.. فتصيب وتكسر، وتفزع!! *وللمقارنة.. فان الداخلية تضم مبنى قديما، لم يسقط!!
*نعم.. هو (آيل للسقوط).. ولكنه لم يسقط، بينما سقط المبنى الحديث التشييد!!
*ثلاثمائة وخمس وستون طالبة.. يدرسن بكلية الطب بجامعة الفاشر، ويُقمن بداخلية (الفردوس) التي طار سقفها وتصدعت مبانيها، وهوى طوبها على الرؤوس.. كن معرضات للموت والأذى والرعب.. ولكن (الله ستر)!!
*كانت ستكون (كارثة).. (بالحجم فقط)!! فالكارثة حدثت بالفعل!! فقد طار السقف، وهوى الطوب!!
*والسقف الذي طار.. كان يمكن ان يسقط على الرؤوس، ويقضي على الجميع.. فكأنما الجميع قد اصبن وقضين نحبهن!!
* والدليل على ذلك.. أن ثلاثمائة وخمسا وستين طالبة تجمعن أمسية أول امس في مستشفى الفاشر يؤازرن زميلاتهن اللائي أُصبن ويخففن عنهن وعن انفسهن الألم والعذاب!!
* لم تترك (واحدة) منهن مكانها في المستشفى لتذهب الى مكان آخر، فالتي كانت تؤازر (بكسر الزين).. كان يمكن ان تكون هي التي تؤازر (بفتح الزين).. والتي كانت تقول (كفارة)... كانت هي التي يمكن ان تسمع هذه العبارة وترد على قائلتها (كفر الله سيئاتك)!!
* حياة الإنسان أصبحت بلا (قيمة) في هذا البلد!! المسؤولية ذهبت.. وذهبت قبلها الأخلاق، وعندما تذهب الأخلاق.. لا يبقى شيء!!
*وقد قالها أمير الشعراء من قبل..
*إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
*فان همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا ؟؟!
* نريد تفسيراً من الصندوق القومي للطلاب.. (كيف تهاوت داخلية لم يمض على انشائها اكثر من ثلاثة أعوام)؟!
*ونريد جواباً من إدارة الجامعة وإدارة كلية الطب.. وإدارة شؤون الطلاب بالجامعة.. (لماذا لم تستجب لبلاغات الطالبات عن تصدع الداخلية حتى سقطت على رؤوس الطالبات؟!).
*لا تتحججوا بالأمطار والعواصف.. فهي لم تكن السبب.. ولكنها (الشاهد) الذي كشف السبب!
* أما السبب.. فهو الاحتيال والإهمال.. وسقوط الأخلاق، وانهيار الذمم.. قبل انهيار المباني!!
* نطالب (بتحقيق).. يكشف المجرم ويقدمه للعدالة لتقتص منه، وتأخذ بحق الطالبات اللائي عشن (ليلة رعب)... تغير منها أفلام (ألفريد هيتشكوك)، وروايات (أجاثا كريستي)!!
*كفاية الظلم.. كفاية!!

فى مثل هذه الحالة وفى بلد يحترم فيها الانسان والقانون
فان السيناريو المفترض هو
التحقيق مع مدير جامعة الفاشر ومع المقاول الذى اشرف على البناء
ولكن سيناريو دولة المشروع الحضارى سوف يكون
ترقية مدير جامعة الفاشر اسوة بعبد الرحيم محمد حسين الذى ترقى بعد مسرحية الاستقالة
رئيس الجمهورية
يخطب ويقول ما المشكلة فى ان يسقط سقف الداخلية ونحن قد شيدنا عشرات الجامعات التى لم تسقط بعد

دا طبعا شغل الناكوسى

Quote: ترقية مدير جامعة الفاشر اسوة بعبد الرحيم محمد حسين الذى ترقى بعد مسرحية الاستقالة

الشافوا وزير ماكضب

الأخ محمد سعيد

Quote: فساد فى بناء داخليات طالبات جامعة الفاشر......عمود زهير السراج

يا أخى خوفتنا، كلمة بناء قرأتها بنات، فأصبح العنوان لى غريباً كيف يفسد كل بنات الداخليات،
على كل عرفت أنه فساد القائمين على الأمر وتنهدت وقلت أن فساد الراعى أشد من فساد الرعية ..

تحياتى

بريمة

اما يكفي اهل الفاشر ما فيهم من اوجاع لا تحتمل ...
اشيد بيوت ومكاتب وعماير منذ اربع عقود في السودان بعض منها وخارجها الاف منها ... قواعد المهنة واحدة ولا تحتاج لعبقرية او علما جديد وحتي ملايين المباني التي بناها اهلنا منذ ان عرف السودان البناء بنيت بقواعد البناء الفطرية وقبل ان يظهر امثالنا ممن درسو البناء .. المباني التي ولد فيها اجدادنا بقيت حتي ولدنا نحن فيها .. لم يعرف السودان في تاريخه مثل الفساد الذي اتي بها زمرة 30 يونية فلقد افسدو حتي الرمل والطين والاسمنت والخشب والماء وزادهم سكوت الشارع السوداني نمردة وفسادا فهاهو الذي وقعت جامعة الرباط التي بناها بمال الغلابة ينال الترقية ويصير عسعس المدافع عن كل السودان ... هذا ليس فسادا انما قتل مع سبق الاصرار والترصد.. لعنهم الله احياء واموات كل من ساهم في هذه الجريمة وجريمة 30 يونيو

الاخ بريمة
الراعى الفاسد يحصل على الترقية
البناء العظيم ابوبكر
كوارث الانهيارات فى مبانى الانقاذ كثيرة
فى اجازتى فى اغسطس الماضى ....وانا اصل الى جبل اولياء لفت انتباهى مبنى جميل وضخم
فى التقاطع فى مدخل البلدة فى طريق كوستى
مكتوب عليه مستشفى الامل
وعندما سالت قيل انه مستشفى .....تم تشيده من رسوم دمغة الشهيد لعلاج وتاهيل المعاقين من الحرب
بعد اسبوع..... صباح يوم سبقته امطار ورياح ....جلست فى مكتب الاستاذ المحامى محمد عابدين
وكان معنا ضابط متقاعد من الجيش هو مدير المستشفى ....وبدا يحكى بحزن والم عن الاضرار فى المبنى بعد الامطار سقوط الابواب والنوافذ.... وقال انها لم تثبت على الحائط باى شكل...ز يعنى الحاجا الاسمها دساتير ديك ما معمولة
المبنى شيد فى زمن قياسى وتضرر فى زمن قياسى
من الجانى

عزيزي محمد
قيمة الانسان السوداني في سوق الانقاذ مليم واحد .. هذه الرسالة التي يبعثها هؤلا القائميين علي مثل هذه المشاريع ... اعتاد الظالميين من حكام السودان والفاسديين علي ذاكرة السودانيين الخربة التي تتناسي الاساءة وتشغل نفسها بالشعارات عند كل تغيير فاستمرأت الفساد والقتل والنهب والتعذيب