حمدالريح..تجانى حاج موسي والاغنيه

حمدالريح..تجانى حاج موسي والاغنيه


في حلقة تلفزيونية شاهدت حمد الريح والتجانى حاج موسي وهـما يحاولان تشريح ظاهرة الاغنية الهابطه[راجل الـمره حلو حلاه..دق الباب بشده..]ولكن جانبا الصواب
الاغنية الهابطه في نظري ليست هى[ود أم بعيلو]..هبط علينا فجأة وإنـما هي إنعكاس موضوعى وتعبير حقيقي عن الراهن الذي نعيش..فالواقع الاجتماعى والثقافى والاقتصادى والسياسي كله واقع منهار ولذلك فهذه الاغنيات هن بنات شرعيات لهذا الواقع..وقديما قيل[..من شابه أباه ماظلـم]..ويقينى ان وراء كل افتتاح[بنك اسلامى]انهيار حيطه اخلاقيه تنتج مئات الاغنيات الهابطه

أضف الى ذلك حالة الإفراغ الـمقصود والتشريد الذي تـم لعدد مؤثر من الناشطين في هذا الـمجال..فالتأريخ يا تجانى لا يقبل الفراغ..فمتى ما إزيحت شريحة فنية جاده في أهدافها ستحل بالطبع محلها شريحة هابطة في اهدافها
هذا الي جانب سلوك النخب القابضة علي مفاتيح الاقتصاد والسياسة....فإذا كان لكل واحد منهم مثني وثلاث ورباع من النساء..فلا غرابة ان تاتى الاغنية معبرة او ناقدة لذلك الواقع

عبد الله: سلام...

هاك دي !!!

واحد فلسطيني، يلاحقني دائما بأغنية (كدا كدا يا الترلة) ويطلب مني ارسالها له مكتوبة او في شريط أو على الأنترنيت!!!! فطلبت منه الاستماع الى أغاني الحقيبة فرفض وقال بس عاوز الاغنية دي !!! (الحمد لله دا ما سمع أغنية الشحم دا آآآي والا غنية دا كلو من بابا بابا علا البوابة وخلاني أتشابا)....
والله دي مش التجاني دي أعتقد لسه ما جاء البفتينا في الوضع دا!!!!!

مع خالص أحترامي !!!

هشام

وأيضا لفت نظرى كلام [حمد الريح] عن إنتشار الاغنية السودانية عربيا
وهنا اود ان اسجل هذه الـملاحظة :-
(دائـما نطمح لأن تنتشر الاغنية السودانية عربيا..وهذه غفلة..فالأغنية السودانية لن تنتشر عربيا وذلك
لإختلاف جوهري في بنيتها الإيقاعية مع الايقاع العربي..وهذا ليس عيبا في ايقاعنا بقدر ما هو تفرد..فأغنيتنا أو قل ثقافتنا تتـمدد شرقا وغربا..فالأغنية السودانية تجد رواجا رغم حاجز اللغة في محيط السودان القديـم الـممتد من السنغال غربا وحتى جيبوتى شرقا..واعتقد جازما لو اننـا تركنا هذه[الشلاقه]العربية..اعتقد اننا سنكون محورا هاما في محيط الســودان القديـم)

التجانى حاج موسى الانتيكة
قال الاغنية الهابطة موجودة منذ زمن الجاهلية
ياريت لو ادانا نموذج منها

ألأخ مـحمد سيدأحمد
يا أخى التجانى مخلوع من وظيفة كونه مدير عام الـمصنفات الفنيه وواضح انها وظيفة بدون صلاحيات والدليل علي ذلك كتاب زميلنا الصحفى[فتحى الضو]..(سقوط الاقنعه)..التجانى وافق على دخول الكتاب ولكن الكتاب لـم يدخل وعندما سئل قال انا دوري انتهى هنا...طيب ماتقدم استقالتك..!

الأخ عـبد الله، تحـياتي.. حـضرت بعـض من البرنامـج،، وتمـنيت لو كانت هناك فـرصة للمشاركة التلفونية المباشـرة، ولكنهم كانوا ينتقـون من أرادوا بالإتصال من جانب التلفـزيون وليس من المشـارك.. وما وددت أن أقـوله يتطابق مع كـلامك:

Quote: هي إنعكاس موضوعى وتعبير حقيقي عن الراهن الذي نعيش..فالواقع الاجتماعى والثقافى والاقتصادى والسياسي كله واقع منهار ولذلك فهذه الاغنيات هن بنات شرعيات لهذا الواقع

وفي هـذا الجـانب فأنا عـندي فكـرتين ربما يبدو في ظاهرهما التناقـض.. فمن ناحية كما ذكـرت أوافقك على القـول أعـلاه أو على الإعـتراف بوجـود أغاني (اتفق في الوسط الفني وفي بعض شـرائح المجتمع على تسميتها بالهابطة)...وأنها بالفعـل وليدة واقعنا كما تفضلت.. إذ لا يعـقل أن يكـون أداؤنا السياسي مثلا أيضا (هابط ومنحط).. وتكـون خـدمات أساسية مثل التعليم والعـلاج والخـدمة المدنية.. كلها على درجة بالغة السـؤء.. ناهيك عن الثقافة والفنون.. فكيف يعـقل أن يكـون فقط ذوق المستمع للأغنية هو فقط الراقي والعالي والمتطـور الخ...هـذا من جهـة.. من الجانب الآخـر، فأنا لا أرى أن هناك مشكلة اسـمهاهـبوط مسـتوى الأغنية أو هـبوط ذوق المسـتمع.. وأنت أيضا لاحظـت أن التجاني وحمد الريـح ذكـرا عـدة مـرات أمثلة دقّ الباب بشـدة.. وراجـل المـرا.. إذن فهناك أغنيات تعـد على أصابع اليد والتي في نظـرهم تعـد هابطة.. فالمسـألة ليست ظاهرة كارثية أو وباء متفشي.. وربما تكـون موضة!.. لاحـظت أيضا أن التجاني حاج مـوسى قال إنه لا يلوم الفنان أو المغني بقـدر ما يلوم أهل المناسبة التي يغني فيها.. ولعله لا يعلم أنهم (جابوا) الفنان دا (بالذات) ودفعـوا ليه المـلايين عشان يغني ليهم الأغاني دي (بالذات)..فلماذا يريد أن يكـون هو وصياً على خيارات و(مـزاجات) الناس..
قلت أنني لا أرى أن نطلق كلمة هبوط مستوى الأغنية أو تدني مستوى تذوق الأغنية هكذا على إطـلاق الكلمة لأن هناك اغنيتين تلاتة منتشرات الآن في حفلات الأعـراس في الخـرطوم.. فالناس بشكل عام ما زالوا يستمعون للأغاني (العادية)، إن استطاعوا إلى ذلك سـبلا كثيرة.. فأنا عشـت في السـودان وأعـرف تلك السبل من عـدم وجود ثمن الشريط، أو المسجل أو قلة الوقت، أو انقطاع الكهربة المستمر أو المـزاج العكـر في أغلب الأحيان الخ الخ.. والآن مثلا، أو في السنة الماضية، كان الشـريط الأكثر رواجاً اسمه(عبقـرية الكاشف).. ليست لأنه بصوت عصام محمد نور، ولكن لأنها أغاني الكاشف، رغم اعجابي بصوت عصام، ولكنه كان قد أصدر عـدة البومات لم تجـد نفس الرواج.. ولاحـظ أن الفئة التي تشـتري الشرايط هم من الطلاب الذين لم يحضروا زمن الكاشف، بل يعتقد معظمهم أن هـذه أغاني خاصة بالفنان عصام محمد نور!.. رغم أن الجهة المنتجة (ما قصرت) واسمت الشريط كما تقدم: عبقرية الكاشف.. ولذا فلا يمكن أن نقول أن هناك هبوط في ذوق المستمع الخ..لك شـكري..