أحترام......عدد ثالث مميز

من موقع سودان لجميع صدر عدد ثالث من مجلة أحترام يحمل بين طياته مساهمات جديده ومقدره لمجموعة من الكتاب السودانيين, وللحق ثمة خطوات وأهداف مرسومة بكفاءه ودقه لموقع sudan for all وللجمعية التى ترعى هذا الموقع فالساحة الفكرية والثقافية والسياسية فى الوطن تغيب عنهابشكل مزمن الأصدارات المهتمه بثقافة حقوق الأنسان وتوطين هذه الثقافة فى الوعى والسلوك وحتى المنظمات التى تعمل فى مجال حقوق الأنسان والناشطه فى هذا الميدان تنخرط بعملها فى جوانب مهنية بحته معنية بملائمة الأطر القانونية المحلية مع المعاييير الدولية لنظم حقوق الأنسان من خلال الممارسة اليومية والأحتكاكات التى تحدث بين مخالب السلطة وتضيقاتها وتجاوزاتها وحريات المواطنيين الأساسية والطبيعية دون أن تهتم أو فى الواقع لم تنتبه الى أهمية ابراز الأسس الفكرية والفلسفية لمفهوم حقوق الأنسان والدفع بحواراتها فى ساحة الجدال والحوار اليومى حيث لاتظهر فقط الحوجة للملائمةفى شقها الأجرائى القانونى بل الى ربطها وتجذيرها فى أنماط الوعى السياسى والثقافى والفكرى..خصوصاً وأن التحولات التى يحتاجها وطننا فى هذه المرحلة الهامة هى فى الأساس ذات طبيعة وأولوية تشريعية وقانونية وأعتقد بصدق أن بناة الموقع ومسيريه أدركوا طبيعة هذه المهام ..

لكن لاحظت وانا المتابع لهذا الموقع واعتبره واحد من مصادر تثقيفى أن للموقع أهتمام ومواكبة لقضايا عديده فى الشأن الوطنى وضح فيها مواقفه منها من خلال (المثبتات) التى يضعها من حين الى أخر فى شكل (بيانات) توضح وجهة نظر الموقع وقد كانت مستلهمه ومتطابقة مع مواقف القوى الديمقراطية فى الداخل أن لم تكن أوسع من أفق ماوصلت اليه فى بعض الأحيان لأشكالات تتعلق ببطء المبادرة والتحرك فى الداخل وعوائق أخرى!! وهذا يعنى أن الموقع والجمعية التى خلفه لهم خط فكرى وسياسى يسيرون على هداه ويسترشدون به

يبقى السؤال هل أصاب مسيري الموقع حرج من أدانة مايحدث فى لبنان لطبيعة نقاش خاطئ ولكنه عالى يضع محض التعاطف والتأزر الأنسانى فى قالب شبهة أنتماء عروبى أو أفريقانى يعكس فهم مشوه لما يجب أن يكون عليه الموقف الأنسانى السليم

لبنان مهدى عامل كريم مروه يمنى العيد ونخبه المثقفة.. لبنان المتضامن بأستمرار مع قضايا شعبنا ..كيف يمكن أن نتجاهل مشهد الدمار والمزابح التى يغترفها الكيان الصهيونى فى حق شعبه دون (مثبت) ادانه لكى يزيد أكثر معنى (الأحترام)

التحية لعدد أحترام الثالث أضافه حقيقية لمستقبل التغيير والتنوير فى السودان