قيادي صاحب ضمير حي بالحركة الاسلامية السودانية يكتب عن عدم مصداقية حزب المؤتمر الوطني الحاكم

قيادي صاحب ضمير حي بالحركة الاسلامية السودانية يكتب عن عدم مصداقية حزب المؤتمر الوطني الحاكم


08-09-2006, 10:53 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1155117214&rn=0


Post: #1
Title: قيادي صاحب ضمير حي بالحركة الاسلامية السودانية يكتب عن عدم مصداقية حزب المؤتمر الوطني الحاكم
Author: democracy
Date: 08-09-2006, 10:53 AM

فهلوة+ رذالة+ سوء تقدير
د. الطيب زين العابدين
ليس جديداً على المؤتمر الوطني أن يتهم بنقض العهود فقد رماه قادة اتفاقية الخرطوم للسلام (1997) بأنه لم يف بتعهداته في الاتفاقية ودفعهم ذلك للخروج إلى الغابة مرة أخرى والرجوع إلى حضن حركة التمرد، وتكررت التهمة على لسان كلٍّ من الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني، وأخيراً سلفاكير ميارديت. ويصعب على المرء أن يصدق أن كل هذه التنظيمات السياسية قد افتأت جوراً على المؤتمر الوطني وإن لم يستبعد أن تكون قد بالغت أحياناً في تصوير مظلمتها منه. ولكن ما سطره قلم الأستاذ الحاج وراق يوم الأحد الماضي (6/ في جريدة «الصحافة» بعنوان (صفعة للغطرسة!)، ولم تنفه جهة رسمية في المؤتمر الوطني حتى الآن، فاق تهمة نقض العهود المعتادة ليدخل في باب الفهلوة السياسية الممقوتة، بالإضافة إلى الرذالة وسوء التقدير للنتائج المتوقعة. وجاء رد حركة تحرير السودان (فصيل مناوي) حاداً وسريعاً وبمثابة (صفعة) قاسية على وجه المؤتمر استحقها بجدارة. قال الكاتب إن الحركة اتفقت مع المؤتمر على أن يحضر رئيس الحركة إلى الفاشر ويقيم في مقر قيادة الاتحاد الافريقي، وفي ظرف أربع وعشرين ساعة من حضوره يصدر قرار رئاسي بتعيينه مساعداً لرئيس الجمهورية بصفته يمثل أكبر فصيل وقَّع على اتفاقية أبوجا للسلام، ومن ثم يحضر إلى الخرطوم في اليوم التالي ليؤدي القسم أمام رئيس الجمهورية. وحضر مني أركو إلى الفاشر صباح الخميس حسب الاتفاق ولكن قرار التعيين لم يصدر في يوم الخميس، ولا في يوم الجمعة، ولا في صباح السبت الموعد المحدد لحضور زعيم الحركة الى الخرطوم. وبدلاً من قرار التعيين سُلِّم وفد الحركة برنامج الاستقبال لصباح السبت في الساحة الخضراء متضمناً كلمتين الأولى لمني أركو والثانية لمجذوب الخليفة، مما يعني أن الخليفة بصفته مستشاراً لرئيس الجمهورية هو الأعلى دستورياً، في حين أن مني ما زال زعيماً لحركة متمردة! ورفض وفد الحركة تأجيل قرار التعيين الذي نقض اتفاق القاهرة بأن يأتي مني إلى الخرطوم وهو كبير مساعدي رئيس الجمهورية، كما رفض برنامج الاستقبال الذي لم يستشر فيه، وأخطر الوفد زعيمه بالفاشر أن لا يحضر في صباح ذلك اليوم، وكانت صفعة لقيادة الحزب الحاكم وخيبة أمل للجماهير التي احتشدت بأعداد كبيرة، وضاعت هدراً ما يقرب من الملياري جنيه، كما ذكرت بعض الصحف، ذهبت إلى جيوب سماسرة الحشود والمظاهرات التي تنظمها الحكومة.
قال أحد عباقرة المؤتمر الوطني إن قرار التعيين الرئاسي قد صدر بالفعل منذ يوم الخميس (3/، وقد يكون هذا صحيحاً ولكن لماذا لم يُعلن؟ ولماذا لم تسلَّم نسخة منه إلى وفد الحركة الموجود بالخرطوم منذ أيام لترتيب استقبال زعيمه؟ ربما كانت الحكومة تنتظر مفاجأة من عبد الواحد الذي تفاوضه سراً قد تؤدي إلى قلب موازين المنصب لصالحه، وقد يكون السبب أن الدكتور مجذوب الخليفة يريد أن يكون الأعلى منصباً أمام الجماهير الحاشدة بالساحة الخضراء، فالسياسيون المحترفون مولعون بادعاء شعبية جماهيرية وإن كانوا أقل الناس إيماناً بدور الجماهير في الشأن السياسي! وأيَّاً كان السبب في تأجيل صدور القرار المتفق عليه أو تأجيل اعلانه للناس فإن رد حركة التحرير جاء صفعة مستحقة على وجه المؤتمر الوطني نظير تماديه في نقض العهود وألاعيبه السياسية وسوء تقديره للعواقب.
ويبدو أن الدكتور مجذوب الخليفة مولع بفكرة عقد الشراكات السياسية بين المؤتمر الوطني ووفود المقدمة التي تصل إلى البلاد قبل مجئ زعيمها، على أساس أن تلك الوفود تأتي (دايشة) من خارج البلاد ولا تعرف ماذا يجري في الساحة، وتأتي بنية حسنة في الحكومة التي عقدت معها اتفاقاً تاريخياً لم تستطعه الأحزاب التقليدية، وهي تقيم بالخرطوم في ضيافة الحكومة السخية وتحت حراسة عيون رجال الأمن الذين يسمحون بمقابلة هذا ومنع ذاك من السياسيين والاعلاميين، ثم إنهم في حاجة إلى مصروفات سياسية واعلامية وشخصية. في هذا المناخ المواتي يعرض الدكتور مجذوب عقد شراكة سياسية بين المؤتمر الوطني ووفد المقدمة المعني، فقد سبق أن عرض الفكرة لوفد المقدمة من الحركة الشعبية الذي وصل الخرطوم في نهاية 2004 وكان الرد المهذَّب من الوفد بأن الوقت لم يحن بعد لعقد مثل هذه الشراكة، وقام بعرض الفكرة مرة ثانية لوفد المقدمة من حركة تحرير السودان، وجاء الرد مثل الذي سبقه أن هذا الاقتراح سابق لأوانه! ولا أظن أن الدكتور مجذوب سينسى فكرته المحببة إذا وقَّع اتفاقاً جديداً مع مؤتمر البجة أو فصيل عبد الواحد أو خليل ابراهيم رغم فشل التجربة مرة بعد مرة. وعلى كلٍّ فمن حق السياسي أن يحاول زيادة فرص كسبه السياسي بالسبل المتاحة كافة بما في ذلك الفهلوة السياسية، ولكن لا يجوز له أن ينحط إلى درجة الرذالة السياسية، وهذا ما حدث مع وفد الحركة بعد رفضه عقد شراكة مع الحزب الحاكم. فجأة اكتشف الحزب المضيف أن عدد العربات التي يستعملها وفد المقدمة أكثر مما ينبغي فأنقصها بنسبة (600%)، وسحب خدمات الغسيل والاتصالات من أعضاء الوفد، وتغيَّرت كمية الطعام ونوعيته التي كانت تقدَّم لهم. ماذا كان يتوقع عباقرة المؤتمر الوطني من مثل هذا السلوك المزري مع حركة مسلحة حملت البندقية من أجل كرامة أهلها ورفع المظالم عنهم سوى تلك الصفعة التي تمثلت في عدم حضور زعيم الحركة في اليوم الموعود، واجبار الحزب الكبير على التراجع واحراج رئيس الجمهورية باصداره القرار على عجل أو باعلانه عصر السبت تحت ضغط الحركة وتهديدها بنسف الاتفاق. ومن المؤكد أن الجهتين المسؤولتين عن التعامل السياسي والأمني مع وفد المقدمة واستضافته والإعداد لاستقبال زعيم حركة التحرير لن يتلقيا تأنيباً أو مجرَّد لفت نظر من قيادة الحكومة أو المؤتمر الوطني لأن مثل تلك المحاسبة ليست واردة مع أهل السبق في الانقاذ أو مع أجهزة الحماية، فكليهما قد اكتسب مناعة ضد النقد والمساءلة بسبب الحفاظ على تماسك الشلة الحاكمة وتعدد مراكز القيادة السياسية. ولكن مثل هذا السلوك المشين والتغابي عنه هو الذي سينخر في عظام الحزب الحاكم ويورده مورد الهلاك في وقت ليس بالبعيد!

Post: #2
Title: Re: قيادي صاحب ضمير حي بالحركة الاسلامية السودانية يكتب عن عدم مصداقية حزب المؤتمر الوطني الحاك
Author: Nasr
Date: 08-09-2006, 12:55 PM
Parent: #1

أعلي

Post: #3
Title: Re: قيادي صاحب ضمير حي بالحركة الاسلامية السودانية يكتب عن عدم مصداقية حزب المؤتمر الوطني الحاك
Author: Nazar Yousif
Date: 08-09-2006, 07:34 PM
Parent: #1

الأخ democracy
قيل له"لا هجرة بعد الفتح " .. قال: ( لا للقوات الدولية (كيتاً) في أميركا )

Post: #4
Title: Re: قيادي صاحب ضمير حي بالحركة الاسلامية السودانية يكتب عن عدم مصداقية حزب المؤتمر الوطني الحاك
Author: البحيراوي
Date: 08-10-2006, 02:07 AM
Parent: #1

الأخ ديمقراطي تحياتي

هذا الضمير الحي إذا وجد فمكانة هو إما المقدمة أو يقدم للناس أفكارة من موقع غير الحزب الحاكم حتي لا يقال له ساكت عن الحق وبالتالي يوصف بالشيطان الأخرس.

بحيراوي