انتصار حزب الله ـ مقال هديـة لفـرانكى

عبد الرحمن الراشـد ـ الشرق الاوسـط

كسبنا الحرب بمليون مهجر!
في عام 67 خرج القادة العرب مهددين بشن الحرب، فسبقتهم اليها اسرائيل في مطلع يونية. وفي ستة ايام استولت من ثلاث دول عربية على أراض مساحتها تفوق عشرين مرة حجم اسرائيل، كما ودمرت جيوش مصر والاردن وسورية، وكانت فضيحة في العالم.
لكن هل تدرون ان الشعب العربي لم يدر انها هزيمة لمدة سنتين؟ إنشغل اعلامهم ومنتدياتهم تردد روايات الصمود والشجاعة والانحياز الغربي، المألوف في قاموس المعالجات السياسية العربية، للتخلص من المسؤولية عن الهزيمة. لم ينطق احد بكلمة هزيمة، ثم أشغلوا العرب بكلمة الاستنزاف وبطولاتها على الحدود.
أما 73 فقد كانت معركة شجاعة، وخطط لها بذكاء لولا ان اسرائيل بتفوقها، وامداد اميركا لها بالسلاح، وخذلان السوفيات المتكرر للعرب تحول النصر الى بداية هزيمة، لولا وقف اطلاق النار.
وفي عام 82 اجتاح الاسرائيليون مواقع منظمة التحرير الفلسطينية في جنوب لبنان وحاصروا العاصمة بيروت حتى أقصوا الراحل ياسر عرفات. أبحرت به سفينة مسافة الفين وثلاثمائة كيلومتر الى تونس، كما شتت قواته في قصة حزينة الى ابعد المناطق عن فلسطين، الى تونس والسودان واليمن. مع هذا ظهر العرب يرددون كلمة النصر وصمود المقاومة مع صور عرفات رافعا اصبعيه في علامة النصر مبحرا على السفينة مودعا بيروت.
وبالتالي لا توجد كلمة اسمها هزيمة، حتى يمكن للناس ان تفكر وتحاسب، كما تفعل امم العالم المهزومة، وكما فعل الارجنتينيون في حرب الفولكلاند. لذا لا عجب ان وصف تهجير مليون لبناني وقتل وجرح آلاف منهم بالانتصار من جانب القادة اللبنانيين والعرب الآخرين لأن معايير الخسارة مختلفة في قاموسنا.
حتى مفهوم الربح مختلف أيضا بدليل ان الرئيس الراحل انور السادات عندما استعاد سيناء المحتلة بالمفاوضات استنكروا عليه ووصموها بالعار، من قبل العرب الحاسدين تحديدا. وعندما تمكن عرفات من العودة الى غزة واريحا لاول مرة منذ الهزيمة نُعت هو الآخر بأسوأ الاوصاف، وسميت عودة ثلاثة آلاف فلسطيني من تونس بالخيانة والتخاذل.
لذا لم يكن غريبا ابدا ان يقول أمس نبيه بري ان العرض المقترح لوقف اطلاق النار في لبنان قاصر لأنه لم يأخذ في الاعتبار ان لبنان انتصر في الحرب. ومن الواضح ان على رئيس البرلمان اللبناني الا يكتفي باقناع العرب بانه انتصار بل اقناع اعضاء مجلس الامن الذين لا تتاح لهم مشاهدة وسائل الاعلام العربية.
ومن الطبيعي ان لاريجاني يقول «لا» من سفارة ايران، ومثله الوزير السوري وليد المعلم، ويرفضان نزع سلاح حزب الله وبسط قوة دولية، لأن ذلك ليس في مصلحة الدولتين.

Quote: وبالتالي لا توجد كلمة اسمها هزيمة، حتى يمكن للناس ان تفكر وتحاسب، كما تفعل امم العالم المهزومة، وكما فعل الارجنتينيون في حرب الفولكلاند. لذا لا عجب ان وصف تهجير مليون لبناني وقتل وجرح آلاف منهم بالانتصار من جانب القادة اللبنانيين والعرب الآخرين لأن معايير الخسارة مختلفة في قاموسنا

كلما استمعت لأعضاء ومناصري حزب "اللات" عبر وسائل الاعلام المختلفة وهم يرددون كلمات لا أصل ولا فروع لها مفادها النصر في حربهم مع اسرائيل ..أيقن تماماً أنهم قد عولوا على غباء هذه الأمة كثيراً في حربهم هذه.

كلما استمعت لأعضاء ومناصري حزب "اللات

Hopefull

لماذا أنت هكذا؟

لماذا تصطاذ دائما في الماء العكر؟

لماذا لا تفوّت فرصة للاساءة لعقيدتنا؟

أنت حرّ في التعبير عن رأيك بأيّ كيفية تري، لكن هذا المنتذي تحكمة قوانين و ضوابظ في التعبير

عن الرأي. لعلّك تعلم أن من ضمن لوائح النشر في منتدي سودانيزاونلاين عدم الاساءة لعقائد الاّخرين. يمكنك أن تعبّر عن رفضك لسياسات و ممارسات حزب الله، لكن أن تتعدّي ذلك للاساءة للاسلام، فهذا ما لن نسكت عنه. قد يقول قائل أنّك تقصد الاساءة لحزب الله بعبارتك القادحة: " حزب اللات "، لكن رسالتك واضحة بالنسبة لي. أنا أستغرب ، لماذا لا تطبّق عليك اللوائح؟ و تلاحظ أنّنا معشر المسلمين نعفّ عن القدح في العقيدة المسيحيّة بغيرما مناسبة، فلماذا لا تقتدي بنا؟ لماذا أراك
دائما تثير الزوابع و الفتن بين المنتسبين للعقيدتين : الاسلام و المسيحيّة بغيرما سبب؟
ارجع الي صوابك، أخي هوبفول. و اذا كنت تضرّرت من بعض اخوتنا في العقيدة في الماضي، فلا يمكنك أن تمارس التعميم في حقّ الأغلبيّة العظمي من المسلمين الذين يسعون للتعايش السلمي بين أصحاب العقيدتين المسحيّة والاسلام. و بصفتك سوداني من أصول عربيّة ، فانني أستغرب كيف لا تكون الحقائق التاريخيّةجليّة أمامك بشأن الصراع الصهيوني الفلسطيني. أم أنّ حقدك غير المبرّر علي الاسلام جعلك تغمط الناس أشيائهم و تنحاز لأغداء العروبة و الاسلام، حتي لو كان العرب و المسلمين يقفون في جانب الحق؟ أم أن لك ماّرب أخري فيما تفعل؟ أنت مصدر حيرة كبيرة بالنسبة لي. ارجع الي نفسك، أخي هوبفول. راجع مواقفك بعين بصيرة و ستري أنّك ظلمت المسلمين و العرب في كثير من كتاباتك و مواقفك غير الحصيفة بهذا المنتدي. انني اّمل ألآ تكون بمواقفك الخاطئة هذه تمثّل مطيّة للصهيونيّة الغالمية. أنت تعرف أنّ نسبة كبيرة من العرب ينتمون للمسيحيّة و يناصرون القضيّّة الفلسطينية و تبعاتها الأخري، مثل الاحتلال الصهيوني لمزرعة شيبا في لبنان. حزب الله يري أنّهم في حالة حرب مع الكيان الصهيوني الي أن ينسحبوا عن الارض اللبنانية التي يحتلونها بغيرما حق. القانون الدولي يعطي المحتلين الحق في المقاومة المسلّحة لاستعادة أراضيهم المحتلّة. فما هو الشيئ الذي لا يعجبك في مواقف حرب الله وفي صراعهم مع العدو الصهيوني؟ هب أنّك تختلف مع الوسائل العنيفة التي يتخذها حزب الله في حربهم ضد قوّات الاحتلال الصهيونيّة، فلماذا لا تعبّر عن ذلك بصورة حضارية؟ لماذا أراك ذائما تميل للعنف اللغوي في التعبير عن نفسك؟ لماذا تكون مداخلاتك قليلة المحتوي و قاصرة علي الاساءة غير المبرّرة للاسلام و العروبة؟ كن منصفا في مواقفك يا هوبفول و تصالح مع نفسك و الاّخرين ، أخي هوبفول، تنفتح بصيرتك الي ما فيه سواء السبيل.

طارق الفزاري

ود زينب