حُوارية ..العشق ..والضوء...

حُوارية ..العشق ..والضوء...


08-06-2006, 06:21 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1154841708&rn=0


Post: #1
Title: حُوارية ..العشق ..والضوء...
Author: معروف حمدين
Date: 08-06-2006, 06:21 AM

قلت له: مالها تنهيدة صدرك تبعثر احتياجي لدفء الامان؟
قال: اتنهد لأني.... أستجمع بعض أنفاسي..
وانا اطرز الكون حصون امانٍ لكِ...حتي متسع النجوم ...
قلت: دعني اتلمسُ كفك علني.....
قال: علك ماذا؟ ....سترين دمك قد خالط دمي...
قلت :أريدك نبضاً اريدك نسجاً اريدك بعضي....
قال:انت كذلك...... يالهفةاليتم.....
من بدأ جموح العشق ....حتي تجانس ذراتك في أواسط دمي...
قلت: أحس بدمي يشتعل لمنتهاه.....
قال: أغمضي عينيك وأحلمي كما أنا.......
قلت:وماذا تري؟
قال:اراكِ...
قاطعته: بل اراك حنوناً.....
رقيقاً عذباً كنسيم الفجر.....
واسند رأسي علي صدرك
احلق في عالمك .....
لا اعرف ابجدية الارتواء ....
حتي حدود ينابيعك.....
قال: بالله لا تغيري تفاصيل الحلم......
يافتنة الاسرار والاعماق....
خذيني بتنهيدة الحلم ....خبئيني من نارٍ في عينيك.....
وكوكب يهبط اليك.....
ودعيني...أمد لك عيني.....
أستحوذك حتي الجذور...حتي أنفاسك العِطر....
وحتي هذيانك الدلال....ولتكن آخرتي......
قلت:تعال.....أحتاج جنونك...
أوصلني محيطك ...دعني أركض فيك.....
وأجمعني ... فأنت الصدر الذي لا يخون....
قال: اعطني أبجديدة الاحتواء ...اتجاوز معك..
معجزة الليالي البعيدة .....
يا جنوني العذب..... يا بعض.....
قلت : اسسسس
قال : ماذا؟
قلت: كفاك همساً.....
ها هو الضوء يستبيح أحتفالية الليل .....
تمتم بكلام لم أتبينه ....قلت ...لنفسي
يااااا انت يااا عالمي الاول ...
أدمن فيك النبض
يا رجلاً لا أعرف معه أبجدية الأرتواء.......

Post: #2
Title: Re: حُوارية ..العشق ..والضوء...
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 09-04-2006, 04:29 AM
Parent: #1


Post: #3
Title: Re: حُوارية ..العشق ..والضوء...
Author: ابو جهينة
Date: 09-04-2006, 05:10 AM
Parent: #2

الأخ معروف

هذا في منتهى الجمال و الروعة.
أحييك

و أهديك هذا الحوار :

***

نظر إليها ، فأشاحت بوجهها ، فهى تعرف مدى ضعفها أمام عينيه ، ففيهما معجم من فصيح القول ، و سِفْر مفتوح من الدعوة للحنين. عيناه الداء و الدواء ،، فيهما روعة اللقيا و حرقة البعاد ..
هتفتْ به و كأنها تدفع خطرا داهما : إذهب أرجوك ...
قال لها و هو يعرف أن في عينيه خلاصه و نجاته : أنظري إلى.
قالت بحزم : أرجوك ... إبتعد .. فقد أهدرتُ دم عشقك و نشرتُ أخباره في الآفاق ...
قال لاهثا : سأحميك من نفسك .. فأحميني من جنون هفوتي ..
إلتفتتْ قائلة و الغضب يعتلج بداخلها : أتسميها هفوة ؟ أتسمي خنجرك الغائر في أعماق أحشائي هفوة ؟ ...
رأته يرنو إليها ... و تلك المسحة المستكينة التي تربت على فوهات براكينها تتغلغل بين حناياها فينزاح ما يعتمل في صدرها كإنحسار الماء من جَزْره بعد مدٍ طويل ...
حاولت أن تشيح بوجهها بعيدا ،، و لكن كأن عشرات الأصابع إمتدت و أمسكت بوجهها لتواجه عينيه ،، فسكتتْ ..
تسمَرتْ عيناها في عينيه ..
فقال لها : قولي أنك قد صفحت عني ..
قالت بعزيمة واهنة متراخية : لا .. لن أصفح عن قاتلي ..
قال : قد قتلت نفسي و لم أقتلك .. فأصفحي عني ..
قالت و قد خفَتْ حدتها و هدأتْ ثورتها : ذاك صعب ،، لا أقدر ..
قال : بلى تقدرين ... إسألي قلبك و أستشيري عيني .. ثم أحكمي ..
قالت بحياء : هما خصمان يقفان معك ضدي ..
قال فرِحا : كوني إذن معنا و لن تندمي ،، أنا و قلبك و ما تقوله عيناى ..
قالت : أخاف غدرك
قال : لا يُلْدغ القلب من جُحْر غفلةٍ مرتين
قالت : لم تكن غفلة ،، لقد مللتني ..
قال : إذن ما الذي أعادني إليك ؟
قالت : لم تجد من يحبك مثلي ..
قال : فهو سبب كاف لأعود .. و سبب كاف لأبقى للأبد ..
قالت : ما تظن أني قائلة لك ؟
قال : متيمة متسامحة ،، تصفح عن متيم عائد
قالت : تعال ،، فأنت في كَنَفي
فقال : سأغلق على نفسي بابك و أعتكف في محرابك و لك العتبى حتى تندمل جراحك.
( و هنا غَرَد عصفور كان يسترق السمع من على غصن شجرة ،، و إنطلق يصفق بجناحيه و هو يواصل التغريد و الشدو الجميل ... )


***

أرقد عافية