بنات السودان وحركات التحرر ..مابين زمان وهسع

هذه الأيام تتداخل ظلال كوميديا عميقه وضاحكة فى فضاء المنبر بين الذاهب والقادم المتحفز والمتأهب وكل واحد يغنى على (كديسته)..والكديسة فى عامية الأزقة والحوارى هى الجن الخفى الذى ينونى ويزوزى بين حين وأخر وانا نفسى كاتب هذا البوست استضيف فى راسى من زمن بعيد كديسه لاتكف عن خربشة روحى اللفيفه ..والمنبر هذه الأيام شبيه ببص (الأهالى) تحديداً مثل بص (بشرى الفاضل) الموصوف فى أحدى قصصه والفرق أن خط سير بصنا لانهائى فى محطات الأسافير وهذه اللانهائية تجعلنا نطالب بكرى أبوبكر أن يمد المنبر بفكى أو طبيب نفسانى لبورداب الداخل (فكى) لأسباب تتعلق بعطب فى سيرورة الحداثة وتشجيعاً للكوادر الوطنية علم المحايات ولبورداب الخارج (باحث أجتماعى)أو طبيب نفسى.....
ولعل واحده من مهامه التى يفترض أن يضطلع بها على الفور أعادة التاكيد من أن الذاكرة تعمل جيداًولم يسطو عليها الخيال الألكترونى




المهم...


بنات السودان فى عهد بعيد حملت أغنياتهن المسماه بأغانى البنات مضامين قوية تجاوزن بها عصر الأنترنت وأطروحات الجندر وكن يغنين ياشباب كوريا وغنن لثورة الكونغو ولجنى الماو ماو ولعبدالناصر وحتى لنهرو والهند بكلمات بسيطه ومعبره كانت تعنى أهتمامهن بقضايا خارج نطاق السودان ولكنها فى قلب المشاعر والوجدان الحى تعكس أحساسهن وأحساس شعبهن بقيمة التضامن الأنسانى مع الشعوب المقهوره والمضطهده بالدلوكه ورقيص العروس والغناء والصفقه كان الأحساس بالتضامن مع شعوب أفريقيا والعالم العربى حاضراً..



المهم..المقارنة بين دارفور ولبنان ووضعهما على ميزان المواقف (حول ذهنى) لأن الظلم والألم الأنسانى لايمكن مقايضته أو أن نزاود عليه فى سوق السياسه بمعناها الكبير أصطلاحاً وترضيةً لمن يظنون أنهم يمارسونها صاح أو فى المكان المشار له أعلاه (بااااااص الأهالى) كموقع طبيعى لنا فى رحلة المحطات والدخان والعدس والكلاوى وأدينا باقينا..يالبنان عشان دارفور تنزل

جميعكم حيوا معى... حواء الطقطاقه حواء بنزين..وكل حواء فى بلادى