بين يدي دخول القوات الأممية :الحقيقة المفزعة !!

نحن دولة بلا جيش

ما يسمى بالجيش السوداني ، ما تبقى من القوات المسلحة السودانية بعد 17 عاما من إبعاد العناصر الوطنية والنزيهة وإحلال الموالين للطغمة الحاكمة و... إلخ ... لا يمكن لمنصف وموضوعي أن يجيز عليه هذه التسمية النابية عن حقيقته ، رغم وافر احترامنا لكل جندي وضابط لا علاقة له بهذا النظام ويتواجد الآن داخل هذه المؤسسة
مليشيات الأحزاب ، حدث ولا حرج ، ولا أطيل
القيادة الشرعية هزمتها المناورات و...
الجيش الشعبي وجيوش الحركات الدارفورية الثائرة ، مع وافر احترامنا للوقوف المشترك على صف ديمقراطي قومي ، لا تعبر في وضعها الحالي عن جيش قومي
....ولا توجد (بداية طريق) ما لتكوين جيش قومي نواته كل هذه العناصر
نحن دولة بلا جيش ... هذه حقيقة مفزعة
ولكن يجب التعامل معها كأمر واقع
والبناء عليها
عند التعاطي مع التحديات القادمة

الذين يفترضون أن دخول القوات الأممية للسودان هو بالضرورة غزو واستعمار عليهم أن يدركوا أننا نتعامل مع هذه الافتراضات الواهية عبر هذه الهوة من الحقائق المفزعة

السودان (جدير) بأن تتولى مهمة حفظ الأمن فيه قوات من الأمم المتحدة
وهذه الجدارة لم يكتسبها من جراء الوضع الدارفوري وحده
ولكنها النتيجة الحتمية لهشاشة الطبقة السياسية كلها
وعدم جديتها في منع الوصول الكارثي لحالة الدولة بلا جيش