الجبهة الاسلامية تعد مقبرة لوحدة السودان

الجبهة الاسلامية تعد مقبرة لوحدة السودان


08-02-2006, 11:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1154558473&rn=1


Post: #1
Title: الجبهة الاسلامية تعد مقبرة لوحدة السودان
Author: اندرو كوات
Date: 08-02-2006, 11:37 PM
Parent: #0

الجبهة الاسلامية تعد مقبرة لوحدة السودان

رغم اهمية اتفاقية نيفاشا لمستقبل السودان كونها الخط الفاصل بين الوحدة و الانفصال و ما قد يترتب عليها من نتائج غير محمودة مثل العودة الى مربع الحرب؛ الا ان المؤتمر الوطنى ما زال يتعامل مع الاتفاقية بغرور مجنون - ترجح كفة الحرب و الانفصال على خيار الوحدة و السلام اذا توخينا الدقة- فاذا ادرنا عجلة الاحداث الى الوراء قليلآ, فسنرى ان المؤتمر الوطنى كان قد حُظي بفرصة ذهبية لاقناع الامة السودانية بجديتها فى عملية السلام و للتكفير عن تلال ذنوبها اثناء تكوين حكومة الوحدة الوطنية وذلك بالتنازل عن وزارة الطاقة للحركة الشعبية و لكنها تمسكت بجشعها و اختارت النفط على و حدة السودان و استقراره و كادت الامور تعود الى اتون الحرب الا ان حكمة الحركة الشعبية انقذت السودان من ويلات الحرب حين تغاضت عن اطماع الجبهة الاسلامية ومنحت السودان فرصة اخرى للسلام و التآخى وكرست جهودها لمعالجة ازمات السودان الاقتصادية السياسية المزمنة؛ ولكن تمادى الجبهة الاسلامية فى تصرفاتها الطفولية ما زال قائمآ, فاليوم و بعد ما يقارب العامين من ابرام اتفاقية نيفاشا للسلام ما زالت منطقة ابييى تحت وطاءة الجدل اللاموضوعى؛ فرغم ان الاتفاقية حسمت كل الجوانب المتعلقة بالمنطقة الا ان الجبهة الاسلامية تعمل بجد و اجتهاد لجعلها بؤرة للخلاف و ذلك بتمسكها بالموقف الاعمى المناهض للجنة الحدود التى اقرت حدود ابيي وفقآ للمناطق التى تقطنها دينكا نقوك واستنادآ على وثائق تاريخية حاسمة.
ثانيآ؛ حاولت الجبهة الاسلامية فرض عقليتها الرجعية التعصبية على عاصمة السودان و التى هى بمثابة البوتقة الجامعة لكل السودانيين بثقافاتهم و معتقداتهم المتبانينة و حاولت ان تحول الخرطوم الى كابول افريقيا و كادوا ان ينجحوا فى ذلك لولا بسالة نسور الحركة الشعبية فى البرلمان الولائى امثال بطرس قرنق و عبدالله تية اللذين تحدوا تلك الخطوة الانتهازية وبلوا بلاءآ حسنآ حتى انتصر الحق و انهزم الباطل. ثالثآ؛ رغم ادراك الجميع باهمية الفترة الانتقالية كونها اطار زمنى هام يستوجب توظيف كل الطاقات من اجل ارساء روح التسامح و الاخاء بين ابناء المليون ميل مربع الا ان الجبهة الاسلامية ادارت ماكيناتها و انطلقت بجل سرعتها نحو الاتجاه المعاكس لمبادىء الود و التآخى و قبول الاخر فكرست اعلامها_ صحيفة الانتباهة_ لاثارة الفتن و بث ثقافة التعصب القبلى و العنصرة الجغرافية عن طريق نشر اكاذيب و اخبار مغلوطة لاثارة الشمال ضد الجنوب بعد ان فشلوا فى اشعال حرب اهلية فى الجنوب عن طريق مليشاتهم المسلحة. كل هذه المواقف السلبية تؤثر بشدة على خيار الوحدة فى المراحل القادمة من مستقبل السودان و سوف تدير دفة السفينة نحو انفصال محقق و ليس فقط انفصال جنوب السودان بل كل مناطق الهامش كدارفور و شرق السودان و الشمال الاقصى لان كل سودانى صار مدركآ بحقوقه ويعلم من اين تؤكل الكتوف و لهذا على الجبهة ان ترعوى لان هذا السلوك الطالبانى لم يعد ذات جدوى فى سودان اليوم؛ فالسودان قد تغير الى الابد و لن تعد الى ما كان عليه الحال فى الماضى و لذا فاننا نحبذ ان تهب عليهم رياح الحكمة و ان تكون هذه المرحلة التى تمر بها السودان بمثابة البلسم الذى يشفيهم من علل الاستعلاء العرقي و الثقافي و تبعدهم عن روح الانانية و الانتهازية التى تسكن صدورهم لان . الذى يؤسفنى بحق ان الصفوة الشمالية تعانى بجلها من نفس العلة التى تسلب الجبهة الاسلامية من روحها الان؛ فها هو الصادق المهدى يفوق الان من سباته ليطالب بمؤتمر دستورى جامع بعد ان رفضها قبل 18 عامآ حين طرحها الحركة الشعبية آنذاك! يا له من علة خبيثة...... شفاهم الله.
اندرو كوات
الولايات المتحدة؛ ايوا