جون قرنق: مضى جسدا وبقي روحا يدغدغ احلام الملايين

جون قرنق: ذهب الجسد وبقي الروح


اذاً

لماذا نحتفي بذكرى "موته" وهو حيا بيننا
نعم ذهب الجسد
بكل شموخه وكبرياءه
وعشقه السرمدي بالحرية

ولكن بقي الروح
بقى المشروع
حيا الى الابد
خالد في قلوب الملايين


الذين

استقبلوه بالهتاف

حملوه في الاكتاف

في الساحة الخضراء

في يوم الاستفتاء




فهو

رمز حلمهم

الحلم الذي يكبر
كل ليلة

وكل ثانية
حلم
السودان الجديد



عزائنا لاسرته
واحبابه
في طول البلاد
وعرضه
في ذكري رحيله الجسدي
ونقول لهم
احملوا شعلته عالية خفاقة

وحققوا حلمه
بسودان "التنوع التاريخي والمعاصر"

فوق

ويبقي الرمز خالدا في ذاكرة الأمة

كان الاحتفال مساء الامس مهيبا
الاف الشموع اوقدتها جماهير غفيرة
باقان تحدث بقوة عن التهميش والمهمشين
وقال الزمن الذى تقوم فيه فئة سياسية صغيرة بانقلاب وتستلم السلطة لن يعود
تحدث ياسر عرمان
وتحدث مابيور قرنق
وهتفت الجماهير بالصوت العالى
جون قرنق ويى
جون قرنق ويى

شكرا شكرا لاخوة

دينق
احمد حنين

ومحمد سيد احمد

وليبقى
الرمز خالدا في ذاكرة الأمة


وقد

هتفت الجماهير بالصوت العالى
جون قرنق ويى
جون قرنق ويى



ان رمزية قرنق الخالد تبدو جليا في تغلغل المشروع
وفي قدرة الرجل علي تجميع خيوط الاختلافات السودانية
عبر الشروع الفكري المعرفي المنفتح علي مصراعيه نحو فضاءات سودانية
متنوعة تاريخية ومعاصرة
هذه القدرة على التغلغل الفكري هو الذي صنع هذا القائد الاسطورة
وان رحل فقط ترك لنا الاثر --

اثر المشروع
وشكرا لكم علي الطلّة مرة اخري