أسحق أحمد فضل الله يدعو للفتنة للإساة لذكرى قرنق

أسحق أحمد فضل الله يدعو للفتنة للإساة لذكرى قرنق


07-27-2006, 03:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1153968448&rn=0


Post: #1
Title: أسحق أحمد فضل الله يدعو للفتنة للإساة لذكرى قرنق
Author: مجوك نكديمو أرو
Date: 07-27-2006, 03:12 AM

أخلاقيات الحركة الشعبية تحفزها على إحترام الخصوم..

أسحق أحمد فضل الله يدعو للفتنة للإساة لذكرى قرنق

بقلم مجوك نكديمو أرو

يبدو ان العد التنازلى لذكرى الأولى للشهيد الراحل المقيم الدكتور جون قرنق دى مبيور يشحذ أقلام مثيرى الفتن لتعكير الأجواء وإلهاب المشاعر، وبالأحرى رسم سيناريو بغيض لحرب أهلية وهمية ستدور رحاها فى الخرطوم. أعتقد وربما يشاطرنى الكثيرون الرأى أن ما يكتبه رباعى الوهم والفتنة: إسحق أحمد فضل الله وبروفسير التضليل إبراهيم الشوش و خال الرئيس وبوتو السودان الطيب مصطفى وأخيرا وليس آخرهم رئيس تحرير صحيفة الرأى العام إسماعيل العتبانى الذى أصابه مرض يسمى فاقان أموم، لا يثير الإشمئزاز فحسب بل يسئ إلى مهنة الصحافة، لان الخلاف السياسى يمكن إدارته بأدوات نظيفة للإسهام فى العمل السياسى والوطنى.
يا جماعة للناس ألسن وكلكم عورات... لماذا لا تكتبوا عما يفيد هذا الشعب السودانى الأيوبى الأبى الذى يحلم بالمستقبل، لماذا يعشعش نظرية مؤامرة مفتعلة فى عقولكم! الآ يثيرالناس ما كتبه هذا الصحافى الأشتر اسحق أحمد فضل الله عن حريق الخرطوم القادم؟ يبدو إنه لا يريد إقامة الذكرى الأولى للمناضل قرنق تحت دعاوى أمنية مزيفة. صدقونى ستتبع هذه الفرية مسلسل أكاذيب أو إجراءت تنصب فى هذا الإتجاه. إنها محاولة خبيثة ومكشوفة لترهيب الشعب السودانى لعدم حضور الذكرى الذى دعى له المناضل الأستاذ ياسر سعيد عرمان أو ربما محاولة تحريضية للأمن لمنع الإحتفال كاحتياط أمنى!!
نعم هناك إحتقانات بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطنى حول عدة نقاط. وإنتقل هذا الخلاف إلى أجهزة الإعلامية التى تسيطر المؤتمر على جلها. ولا تنطق إعلام الإنقاذ كلمتين إلا وكانت إحداها سب أو تقليل من شريكها فى الحكم الحركة الشعبية. لقد تمرس إعلام الإنقاذ فى إخفاء تخبطاتها وإظهار ردود أفعال مسئولى الحركة الشعبية التى تفتقر حتى ألان للإعلام موازى لكشف تلك الحقائق.
وحتى ألان لم يكشف المؤتمر الوطنى ملفات النفط إلى شريكها فى الحكم كما وعد ويرفض تقرير أبيى الذى أشترك في إعداده منسوبيه. ويتلكأ المؤتمر الوطنى فى بدء عمل مفوضية الحدود وقضية القوات الأممية التى تتباين فيها الموقفين. وأسوأها على الإطلاق مد المليشيات الجنوبية المناؤية للحركة الشعبية بالأسلحة والذخيرة. وتملك الحركة الشعبية الدلائل. أليست هذه التصرفات بمثابة أعلان حرب؟ إن تصريحات النائب الأول وزعيم الحركة الشعبية سلفا كيير وأمينها العام فاقان أموم مؤخرا لم تات من الفراق بل هى ردود عملية عما يمكن ان توؤل إليها تلك الإنتهاكات إذا لم تتم ضبطها.
نعم هناك ثلة ربما مؤثرة ومندسة فى المؤتمر الوطنى وتخاف من السلام مثل خوف الخفافيش من ضوء النهار تسعى جاهدة لإشعال الحريق مجددا...لن ولم يكسبوا من الفتنة التى ستطالهم قبل السودان الحبيب!
لا يمكن ان يقدر أحد حجم الكره الذى يحمله هذا الرباعى المقيت للهامش السودانى عامة والجنوب خاصة. وأستدل بذلك ما كتبه المدعو والممعن فى الجهل إسماعيل العتبانى الذى كتب فى عموده المبتذل " ان قبائل جنوب السودان لا تملك الثقافة". إنثربولوجيا أشك ان العتبانى يعرف معنى الثقافة. يكفى أن جميع قبائل الجنوب يا إسماعيل لا تعيش أزمة الهوية ولا تبحث عنها لانها متأصلة.
اما الشوش صاحب الجلد الثخين الذى كان يحلم بقصر المعادى لو تم إختياره سفير السودان بمصر فقد هاجم تعيين سفراء من الجنوب بوصفهم "سفراء القبائل". بالإضافة إلى هجومه بلا هوادة على قيادة الحركة الشعبية دون مبرر.
أما عنصرى وبوتا السودان (بوتا زعيم الجنوب الإفريقى إبان التفرقة العنصرية) الطيب مصطفى الذى دأب على تسمية قادة الحركة: فاقان أموم وياسر عرمان ودينق ألور ب"خمائر عكننة" والذى يدعى الصفاء العرقى الذى لا يوجد حتى فى جزيرة العرب ناهيك السودان، يقال إنه لا ينام حتى يسب الحركة الشعبية. ولم يسلم الراحل قرنق من التشهير والسب من قبل هذا الرجل الذى وقف ياسر عرمان فى إحدى الندوات يوما يرد على أحد أعضاء الحركة الشعبية الذى قال أن الطيب مصطفى يكره الحركة بسبب إستشهاد إبنه أسامة فى الجنوب. اعترض ياسر عرمان على ذلك بمهنية عال وذوق رفيع حيث قال"نحترمه لانه كان يدافع عن مبادئه وكنا أيضا ندافع عن مبادئنا". وهذا يفسر لماذا كانت الحركة الشعبية تحتفظ بالأسرى.
أخلاقيات الحركة تجعلها لا تتعرض على الشهيد الزبير محمد صالح النائب الأول السابق ولا الشهيد شمس الدين أو عبيد ختم مثلا بينما الأخرون يعرضون دون وازع أخلاقى على الشهيد الدكتور جون قرنق فى وضح النهار. الحركة تختلف مع خصومها لكنها تحترمهم.
وختاما أود ان أشير إلى ان نقض العهود والمواثيق يمكن أن يجر مرة أخرى هذا البلد الطيب إلى متاهات لا تعلم إلا الله مداها لان مجرد إفتراض الضعف فى الآخرين دفع ثمنه جيلين كاملين ولا نتمنى أن يدفع مثله الجيل الثالث. ليس هناك طريق خلاص آخر سوى السودان الجديد الذى حلم به قرنق.