فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!

فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!


07-26-2006, 12:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1153912771&rn=1


Post: #1
Title: فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!
Author: A/Magid Bob
Date: 07-26-2006, 12:19 PM
Parent: #0



فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!

لما دعوت الصبر بعدك والأسى ....أجاب الأسى طوعاً ولم يجب الصبر



عندما وقع إنقلاب هاشم العطا عصر 19 يوليو ، كان جوزيف قرنق فى طريقه إلى خور عمر (وادى سيدنا) فى مهمة لا علاقة لها بالإنقلاب الذى أحكم قبضته على مواقع الجيش الرئيسية . فأتصل به هاتفياً السيد إبراهيم جادالله ، وكيل وزارته ، ليخبره بما تم ، وأن المحاضرة التى كان جوزيف بصدد تقديمها لكبار ضباط الجيش فى قاعدة الطيران ، صارت فى ذمة التاريخ . ولم يقف جوزيف على حقيقة ماحدث إلا بعد أن إلتقى عدداً من رفاقه ، وجرى تكليفه بوضع القوانين التى تقرر إصدارها . وجوزيف ، لكل من هو ملم بتفاصيل إنهيار الصلة بين نميرى و بين الحزب الشيوعى ، سبق أن أبدى رغبته فى تقديم إستقالته من مجلس الوزراء ، بينما كان البعض من رفاقه السابقين يتوسل للحصول على مقعد فى إحدى إدارات البنوك أو مؤسسات الحكم . فقد كان جوزيف حقيقة ممن يعفون عند المغنم . وكان سبب عزوفه عن البقاء فى منصبه أن مجموعة القوميين العرب فى مجلس الثورة لم توافق إلا على مضض على برنامجه لحل مشكلة الجنوب بمنحه حكماً ذاتياً إقليمياً . ورأى هؤلاء أن الجنوب إذا نال تلك الصلاحيات سوف يمثل عائقاً أمام قيام "الوحدة العربية" مع مصر وليبيا وسوريا . وهذا الموقف له جذور عميقة . وللتدليل على ذلك ، نذكر على سبيل المثال أن الخطاب الذى القاه رئيس الوزراء بابكر عوض الله صباح 25 مايو لم يتضمن أى إشارة من قريب أو بعيد لمشكلة الجنوب . وقد أورد الراحل محمد أحمد محجوب هذه الوقائع فى كتابه "الديمقراطية فى الميزان" (الصفحات 247 – 242) . وكان على مواطنى الجنوب أن ينتظروا حتى إصدار مايعرف بإعلان يونيو 1969 الذى تضمن منح المديريات الجنوبية حكماً ذاتياً إقليمياً . ومن بين نماذج المضايقات التى تعرض لها جوزيف فى تصريف عمله: شح الموارد المخصصة لإعادة تعمير ماخلفته الحرب من دمار ، وتأهيل العائدين . وقد أورد القاضى ابيل ألير ضمن مذكراته أن البيروقراطيين الشماليين فى الجنوب رأوا فى تطبيق الحكم الذاتى الإقليمى إنتهاشاً من سلطاتهم ، فلم يألوا جهداً فى تعويق عمل وزارة الجنوب . ويقول ألير أن الغدارى الشمالى المتواجد آنذاك فى ملكال خصص لموظفى وزارة الجنوب "تكل" صغير ، لم تسع منافذه لإدخال المعدات المكتبية المطلوبة .

ونعود للوراء لإلقاء الضوء على شخصية جوزيف . وقد تضمنت مذكرات ألير شذرات هنا وهناك فى وصف زميل دراسته فى المرحلة الثانوية . ويقول بأن جوزيف كان شخصاً متفوقاً ، كارزمياً حاضر البديهة ومداعباً . وفيما بعد أصبح جوزيف أول طالب جنوبى يلتحق بكلية القانون فيما سميت مؤخراً بجامعة الخرطوم . أعقبته كوكبة من المثقفين الحقوقيين الجنوبيين النابهين ومن بينهم أبيل ألير وناتالى ألواك ، وصمويل لوباى وغيرهم .

خلال فترة العطلات الثانوية حرص جوزيف على قضائها بين قريته فى أطراف التونج ، ومدينة واو . وكانت فترة إقامته هناك مليئة بالحركة والنشاط فى أوساط الشباب على وجه الخصوص ، كما ذكر لنا أحد معاصريه وإسمه ترتسيو أحمد . وكان الشباب يتحلقون حوله ويصغون إلى آرائه الجريئة حول مشكلة الجنوب وهى مازالت فى أطوارها الأولى . وفى المقابل كان أفراد الهيئات التبشيرية فى واو يحاصرونه ، ويألبون بسطاء الناس ضده بسبب افكاره "الجهنمية" . وقد حدث عند مغادرة جوزيف مدينة واو عائداً إلى الخرطوم ، أن رسم أحد القساوسة "الرومان" حماراً يهنق تجاه الطائرة الجاثمة على الأرض وبداخلها صورة لشاب برباط عنق إشارة إلى جوزيف . وكتب على "اللوحة" عبارة تنضح بالعداء الذى يتعارض مع قيم المحبة والتسامح المسيحى .

فى عام 1954 قرر جوزيف الإنفصال عن المجموعة السياسية الواقعة تحت نفوذ الزعيم بوث ديو ، أحد مؤسسى "حزب الجنوب" الذى تحول فيما بعد إلى "الحزب الليبرالى" ، وفى حوالي عام 1955 إنضم إلى الحزب الشيوعى ، وانتخب فى أول مؤتمربعد ذلك عضواً فى لجنته المركزية . وبوث ديو ، نفسه تخلى عن الحزب الذى شارك فى تأسيسه وانضم بعد أحداث "توريت" إلى صفوف حزب الأمة .

ذكر لنا الدكتور خالد حسن التوم ، وكيل وزارة الصحة سابقاً ، أنه تعرف على جوزيف عن قرب خلال فترة الإمتياز التى قضاها فى مستشفى واو فى عام 1957 . وخلال تلك الفترة جاء إلى واو رئيس القضاء ، المرحوم أبورنات ، فى طواف لمراجعة عمل المحاكم هناك . وكان محل حفاوة على الطريقة المعهودة . وتعرف خلال ذلك على جوزيف ، وقضيا جل الوقت فى حوارات طويلة فى شتى أمور مهنة القضاء والمحاماة والمسائل السياسية ، التى أصبح أبورنات فيما بعد أحد صناعها . و خلف ذلك اللقاء انطباعاً حسناً لدى أبو رنات عن جوزيف ، فقد حثه على أن ينضم إلى سلك القضاء ، ووعده بأن يجعله مسئولاً عن الهيئة القضائية فى المديريات الجنوبية . وقد كانت ولا زالت مثل هذه السانحة مما يسيل له لعاب الطامحين إلى الجاه . وجوزيف كانت أمامه مشاريع كبيرة تتعدى المغانم الشخصية ، فقدم إعتذاراً لائقاً لأبى رنات ، واستأذنه فى أن يوفر له مقعداً فى سيارته المتوجهة إلى جوبا . فقد كان جوزيف فى طريقه للإشتراك فى الحملة الإنتخابية لمرشح الحزب الشيوعى السودانى (باب الله) فى منطقة ياى .

خلال فترة الحكم العسكرى الأول (58 – 1964) أصدر جوزيف صحيفة "أدفانس" السرية ، إلا أنها لم تعمر طويلاً . والمهم فى هذا الصدد أنها تضمنت سلسلة مقالات على قدر كبير من الجرأة والنظرة الواقعية للأسباب التى أدت إلى إندلاع الحرب الأهلية فى جنوب السودان . هذه المقالات الهامة جمعها وحققها الراحل دكتور معتصم البشير . وصدرت فى كتاب معروف بعنوان :

The Dilemma of the Southern Sudanese Intellectuals: Is it Justified?

وهوكتيب عظيم الفائدة وجدير بالقراءة ، لا يضير فى شىء إذا لم يتفق القارىء مع كل محتواه . ولكن سيتعين حينها على القارئ الذكى أن يحدد مواضع الإختلاف مع منهج الكاتب وإستنتاجاته . وفى هذا الكتيب يلقى جوزيف الضوء يتركيزعالى على مشكلة التنمية غير المتوازية بين الشمال والجنوب بسبب تمركز السياسة الإقتصادية للإستعمار البريطانى ، حيث تحقق التقدم فى تلك المناطق التى تعرضت للإستغلال الرأسمالى المكثف ، وترك الجنوب فى وهدة التخلف بسبب وعورالمكان وإنعدام الأمن وضمور السوق المحلى وقلة جدواه لتسويق المنتجات الرأسمالية المصنعة . ويسلط جوزيف نيران النقد على سياسة المناطق المقفولة التى أفضت إلى عزلة الجنوب عن المجرى العام للتطورالإقتصادى والثقافى (التعليم) . ويقدم فى سياق تشخيصه الدقيق لأزمة المثقفين ، عينات لمواقف فئات المثقفين الجنوبيين وحيرة بعض أقسامهم فى مسألة الوحدة بين الشمال والجنوب ، بينما تبنت فئة أخرى بزعامة بوث ديو وسترنينو لوهرى ثم أزبونى وجوزيف أدوهو وأقرى جادين موقفاً إنفصالياً صريحاً . وفى تلك الفترة المبكرة لم يؤيد جوزيف حق تقرير المصير للمديريات الجنوبية (نفس الموقف تبنته الحركة الشعبية لتحرير السودان حتى عام 1993 عندما أقدمت مجموعة لام أكول وريك مشار "المنشقة" بتوقيع إتفاق فرانكفورت الذى أقرّ مبدأ حق تقرير المصير) .

ومما يحز فى النفس أن جوزيف قد عانى ما عانى من الإعتقال التحفظى والسجن قبل أن يصدر بحقه حكماً طائشاً وجائراً على أيدى المحكمة "الإيجازية"ً التى قضت باعدامه شنقاً . وفى جنوب السودان ، لم يلق جوزيف حقه من التقدير بسبب إنتمائه للحزب الشيوعى السودانى ، وجرأة أفكاره ، وثبات مواقفه وانصرافه عن المكاسب الشخصية . ويتقاضى الكثيرون هنا وهناك عن مساعي جوزيف للتوصل لحل السلمى لمشكلة الحرب الأهلية . غير أنّ ممثل الأنيانيا فى المملكة المتحدة ، الراحل مادينج دى قرنق كتب بعد إجتماعه الأول مع جوزيف (اكتوبر 1970) إلى قائد الأنيانيا اللواء جوزيف لاقو "لدى قناعة تامة الآن بأن السلام إذا لم يتحقق على أيدى الحكمومة الحالية فى الخرطوم ، فسوف يطول إنتظارنا لسانحة مماثلة ." ورد عليه اللواء لاقو "سير على بركة الله !"

بعد إعدام جوزيف أطبق الحزن على المخلصين الأوفياء ممن تعرفوا على هذا المناضل المرموق .

كان مادينج شهماً ووفياً للشهيد جوزيف . وكتب مادينج فى مجلة الأنيانيا "قراس كيرتن" فى عدد نوفمبر1971 "أن حكومة نميرى لا تتورع عن إرتكاب أحط الحماقات ، كما حدث بحق جوزيف قرنق وقادة الحزب الشيوعى السودانى ." وعبر أبيل ألير بكلمات حزينة عن فجيعته فى محنة العدالة فى يوليو 1971 "لقد كان إعدام عبدالخالق محجوب ورفاقه ، فصلاً مخزياً لن ينمحى من سجلات القضاء السودانى." (أبيل الير : المذكرات)

فى طريقه لتسليم نفسه بعد فشل إنقلاب 19 يوليو، عرج جوزيف على المستوصف الذى وضعت فيه زوجته لوداعها ومولوده الذى أطلق عليه الأطباء هناك إسم الحارث .

Post: #2
Title: Re: فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!
Author: abubakr
Date: 07-26-2006, 01:49 PM

عزيزي بوب... شكرا علي سرد بعض من تاريخ رجل جميل لاتعرف عنه اجيال زمن المحنة "زمن ابي عاج وما بعده" كثيرا...سودان عجيب فما زال "ابي عاج " ينعم بحرية ولم تطاله يد عدالة ...

ابوبكر سيداحمد

Post: #3
Title: Re: فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!
Author: عصام علي أحمد
Date: 07-26-2006, 01:55 PM

سلام حبيبنا بوب ،،،،،،،،التحية للرائع الشهيد جوزيف قرنق
التحية لشهداء 19 يوليو
أين هو الان أبن الشهيد جوزيف قرنق ؟

Post: #4
Title: Re: فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!
Author: Nasr
Date: 07-26-2006, 01:56 PM

Thanks Bob

Post: #5
Title: Re: فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!
Author: Mohamed Elgadi
Date: 07-26-2006, 02:30 PM

Quote: ومولوده الذى أطلق عليه الأطباء هناك إسم الحارث .


Thanks, Bob
Could you elaborate more on this sentence? why the doctors give the new baby his name? when was he born, before or after the brutal execution?

regards
mohamed elgadi

Post: #6
Title: Re: فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!
Author: Saifeldin Gibreel
Date: 07-26-2006, 04:34 PM
Parent: #5

دكتور بوب اسقينا نضر الله وجهك فكم نحن ظمأ وجوعى لسماع سيرة هؤلا الابطال والذين هم لهم منا كل الحب والوفاء ، فقد حملوا المبادئ والقيم التى آمنو بها ومن اجلها أحترقوا وخلدو لنا تاريخ زاخر بالبطولات فلهم الرحمة والغفران والخزى والعار لكل من شارك فى هذا الجرم.

Post: #7
Title: Re: فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!
Author: أبو ساندرا
Date: 07-26-2006, 05:01 PM

المناضل العريق دكتور عبدالماجد بوب:
شكرآ جزيلآ على هذه الاضاءة الضافية لرجل أسطورة في النضال
أعرفك كنز معلومات وتجارب ومواقف
نأمل أن يخطها يراعك المبين تباعآ لتعم الفائدة أجيال فاتها الكثير
في ربقة الواجبات اليومية والملاحقات والمعارك التي لم توفر وقت حتى نكتب تاريخنا
الوضيء كما هو ، وبالفعل نحتاج نحن والأجيال التي تلتنا إلى مثل كتاباتك هذه
فواصل

Post: #10
Title: Re: فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!
Author: رؤوف جميل
Date: 07-26-2006, 07:05 PM
Parent: #7

جوزيف قرنق انشودة عند الشيوعين واهمال تام عند الحركة الشعبية
انشد وتغنى الشيوعيين السودانين بدلك الفتى القادم من الغابات الاستوائية رغم عمره القصير واسهاماته الفكرية المحدودة( على قدر معرفتنا بها) وفد اصبح عضوا باللجنة المركزية وهو طالبا بالجامعة ويرى بعض الرفاق ان ازمة جوزيف بدات ب
انضمامة للحزب الشيوعى بدلا من الانانيا باعتبار انها كانت تمثل طموح الجنوبيين فى التحرر من استعلاء الشمال وهيمنته السياسية والاقتصادية( نعم كان على قيادتها قوى يمينية انتهازية ولكنهاكانت المعبرعنهم) وفى نفس الوقت كان الحزب دو نفس شمالى اى ينظر له الجنوبين باعتبارة حزب يخص الشمالين ولا يعبر عن طموحاتهم الاثنية والثقافية ومن هنا نشات ازمه جوزيف حيث لا زال يلقى اهمالا من القوى المثقفة الجنوبية وخصوصا اليساريين منهم. وتدعيما لحجتهم يرون ان التقدمين والماركسين الجنوبيين خرجوا من صفوف الانانيا(جون قرنق واخرين) وشعبيتهم استمدوها منها ولبس من صفوف الاحزاب الجنوبية او الشمالية
ادا اتفقنا مع هدا الراى الا ا اننا نرى ان اهمال الحركة الشعبية لجوزيف قرنق وتاربخة مردة لطبيعة بنيان الحركة الشعبية وتوازناتها القبلية وتجربة لام كول خير دليل فقد دخلها تقدميا ديمقراطيا مكافحا منافحا شهدت له الحاج يوسف والاحياء الشعبية ندوات وصولات وجولات وعند دخولة الحركة الشعبية واصبح جزء من صراعاتها تمحور وتكور واصبح قبليا لا يشق لة غبار وموضوع ان جوزيف من قبيلة صغيرة فى الجنوب لابد ان يوضع فى الاعتبار عند الحديث عن تجاهل جوزيف جنوبيا.
ازمة جوزيف تندرج تحت باب ازمة مثقفى الهامش فى الحزب الشيوعى السودانى وكثيرا ما يلفت نظرى ويجعلنى مهموما به ان مايحدث فى السودان عكس التيار السائد فى الدول المتخلفةحيث القوى اليساريةالثورية زات نفود فى الريف والعكس فى حالة السودان حيث اليساريين اولاد المدن.
فطن الشيوعين لموضوع ازمة مثقفى الهامش ودلك فى موضوع ازمة دارفور ووضوح رؤيتهم وجعلها هما حزبيا من الدرجة الاولى وفق رؤية شيوعيودارفور ولبس مؤتمر الاحزاب الشيوعية العربية فى بيروت او القاهرة .

Post: #8
Title: Re: فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!
Author: Salwa Seyam
Date: 07-26-2006, 06:10 PM


Post: #9
Title: Re: فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!
Author: mahdy alamin
Date: 07-26-2006, 06:30 PM

،،،،،،،،التحية للرائع الشهيد جوزيف قرنق
التحية لشهداء 19 يوليو

Post: #11
Title: Re: فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!
Author: Deng
Date: 07-26-2006, 08:51 PM

Quote: وهوكتيب عظيم الفائدة وجدير بالقراءة ، لا يضير فى شىء إذا لم يتفق القارىء مع كل محتواه . ولكن سيتعين حينها على القارئ الذكى أن يحدد مواضع الإختلاف مع منهج الكاتب وإستنتاجاته . وفى هذا الكتيب يلقى جوزيف الضوء يتركيزعالى على مشكلة التنمية غير المتوازية بين الشمال والجنوب بسبب تمركز السياسة الإقتصادية للإستعمار البريطانى ، حيث تحقق التقدم فى تلك المناطق التى تعرضت للإستغلال الرأسمالى المكثف ، وترك الجنوب فى وهدة التخلف بسبب وعورالمكان وإنعدام الأمن وضمور السوق المحلى وقلة جدواه لتسويق المنتجات الرأسمالية المصنعة . ويسلط جوزيف نيران النقد على سياسة المناطق المقفولة التى أفضت إلى عزلة الجنوب عن المجرى العام للتطورالإقتصادى والثقافى (التعليم) . ويقدم فى سياق تشخيصه الدقيق لأزمة المثقفين ، عينات لمواقف فئات المثقفين الجنوبيين وحيرة بعض أقسامهم فى مسألة الوحدة بين الشمال والجنوب ، بينما تبنت فئة أخرى بزعامة بوث ديو وسترنينو لوهرى ثم أزبونى وجوزيف أدوهو وأقرى جادين موقفاً إنفصالياً صريحاً . وفى تلك الفترة المبكرة لم يؤيد جوزيف حق تقرير المصير للمديريات الجنوبية (نفس الموقف تبنته الحركة الشعبية لتحرير السودان حتى عام 1993 عندما أقدمت مجموعة لام أكول وريك مشار "المنشقة" بتوقيع إتفاق فرانكفورت الذى أقرّ مبدأ حق تقرير المصير) .


الاخ عبد الماجد.

لقد أثبتت التجارب اللاحقة أن الشهيد جوزيف قرنق كان على خطاء من موضوع وحدة السودان أو ما يسما بمشكلة الجنوب.
لا أعتقد أن جوزيف قرنق كان حيكون مبسوط اليوم من الذي يحصل في السودان.

دينق.

Post: #12
Title: Re: فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!
Author: Deng
Date: 07-26-2006, 08:54 PM

Quote: ادا اتفقنا مع هدا الراى الا ا اننا نرى ان اهمال الحركة الشعبية لجوزيف قرنق وتاربخة مردة لطبيعة بنيان الحركة الشعبية وتوازناتها القبلية وتجربة لام كول خير دليل فقد دخلها تقدميا ديمقراطيا مكافحا منافحا شهدت له الحاج يوسف والاحياء الشعبية ندوات وصولات وجولات وعند دخولة الحركة الشعبية واصبح جزء من صراعاتها تمحور وتكور واصبح قبليا لا يشق لة غبار وموضوع ان جوزيف من قبيلة صغيرة فى الجنوب لابد ان يوضع فى الاعتبار عند الحديث عن تجاهل جوزيف جنوبيا.


الاخ رؤوف جميل.

من هم الذين أهتمت الحركة الشعبية بهم من القادة الجنوبين الراحلين أصلا؟

دينق.

Post: #13
Title: Re: فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!
Author: محى الدين ابكر سليمان
Date: 07-26-2006, 11:34 PM
Parent: #12

الاستاذ بوب والحضور سلام
دعونى انتهز ها السانحة واحى ابناء الشهيد جوزيف قرنق الذين ساروا على درب المعلم جوزيف, وهم قليلا ما ياتى ذكرهم على كل المستويات ولا يابهون كابيهم:
زكريا جوزيف قرنق
جوزيف جوزيف قرنق
ومن يليهم:
عمانويل
اديسون
والاخوات العزيزات
فهم وان لم يعاصروه , فقد تربوا على تراثه الثر, وتعلمنا منهم, ودعونى احيى بدون مناسبة كدة, الاستاذ جوزيف موديستو, ففى تواضعه وعلمه والتزامه, ارى جوزيف قرنق حيا يسعى.

Post: #14
Title: Re: فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!
Author: خالد احمد عبد المنعم
Date: 07-27-2006, 00:30 AM
Parent: #13

التحية لشهدا يوليو ولكل من قال في وجه الظلم لا
وسلامات للاصدقاء جوزيف وزكريا جوزيف قرنق

Post: #15
Title: Re: فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 07-27-2006, 00:46 AM
Parent: #14

د. بوب

لك كل الشكر و انت تنثر المعرفة

استمتعت بكتابتك

و اقدرها كل التقدير

خالص الود
غادة