من اشترى حركة تحرير السودان ؟ الحكومة السودانية ام الولايات المتحدة الامريكية؟

من اشترى حركة تحرير السودان ؟ الحكومة السودانية ام الولايات المتحدة الامريكية؟


07-26-2006, 06:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1153893455&rn=0


Post: #1
Title: من اشترى حركة تحرير السودان ؟ الحكومة السودانية ام الولايات المتحدة الامريكية؟
Author: ابراهيم بقال سراج
Date: 07-26-2006, 06:57 AM

من اشترى حركة تحرير السودان ؟ الحكومة السودانية ام الولايات المتحدة الامريكية؟
د. ازهرى فضل التوم
-
[email protected]


بسم الله الرحمن الرحيم
من اشترى حركة تحرير السودان ؟ الحكومة السودانية ام الولايات المتحدة الامريكية؟


السيناريو الدراماتيكى الذى انهى التوقيع على اتفاقية ابوجا بتوقيع فصيل السيد منى اركو مناوى كان مثيرا للجدل ومحيرا لكثيرمن الناس ولكن ليس غريبا للمدقق فى الحوار بشكل جيد .
قبل التوقيع بسويعات هاتفنى احد الاخوة واخبرنى بان السيد روبرت زوليك فى مطار ابوجا يعنى السيد منى يوقع على الفور وفى الحال هاتفت احد الاخوة بحركة التحرير وقلت له الوضع فى ابوجا كيف ؟ واجاب الوضع جيد للغاية وقلت له يعنى يمكن ان يكون هنالك سلام وتوقيع ؟ واجاب كلا الاخ عبد الواحد صامد ضد التوقيع والوضع مطمئن .
ولكن السيد منى وقع وترك عبد الواحد ورفاقه فى حيرة من امرهم .
قبيل مؤتمر حسكنيتة هنالك الكثير من حلقات الشراء تمت والعديد من العملاء والسماسرة تحركوا فى هذا المسلسل ورتبوا كل شئ على اساس السيد منى اركو ليكون على راس حركة التحرير واقصاء الاستاذ عبد الواحد محمد النور وتدمير قوة الحركات الاخرى والاحتفاظ باكبر قدر من ساحة الميدان واعلان ان الحركة تملك 80 % من الاراضى المحررة وهى الحركة الرئيسية وكان هذا السيناريو ملائماً للسيد منى والطرف المشترى وغير المشترى لان الحكومة السودانية اساساً تحب دائماً تجزئة الحلول وتقليل حجم الحركات وهى ايضا دفعت بعدةعوامل لتسهيل هذا المسلسل .
وبعد التوقيع وحتى هذه اللحظة قرابة الثلاثة اشهر لم يتم تنصيب السيد منى اركو مساعداً اول لرئيس الجمهورية والغريب فى الامر لم يذهب حتى إلي الخرطوم ولكنه زار مصر ام الدنيا لاول مرة فى حياته تمهيداً لزيارته الى الولايات المتحدة للالتقاء بكبار مسؤولى البيت الابيض والامين العام للامم المتحدة وربما الرئيس الامريكى علاوة على السيد سلفاكير الذى التقى به فى نيو سايت بعد التوقيع على اتفاقية اوجا .
لو جاز احتمال الشراء لصالح الحكومة الامريكية لماذا اختارات حركة التحرير ؟ وكيف تستفيد من الحركة ؟ هل الاستفادة على المستوى الاقليمى ام على المستوى القومى وكيف ؟ وما المستفاد من الالتقاء بسلفاكير فى هذا الوقت وذات المكان قبل توقيع السيد منى على وظيفته ؟ وما مكسب نازحى ولاجئى اهلنا بدارفور من هذه الصفقة ؟ وهل التوقيع يجلب السلام لدارفور ؟
كل هذه الاسئلة تحتاج الى اجوبة صريحة وواقعية ولكن للاسف السيد منى نفسه ضحية لهذه الصفقات ولم يستفيد الا من وصفه رئيس اكبر فصيل مسلح ويسيطر على 80% من ارض دارفور .
ولوجاز احتمال الشراء لصالح الحكومة السودانية لماذا اشترت نصف فصيل وتركت النصف الاخر ؟ هل فصيل منى هو الرئيسى كما تصوره الحكومة ؟ وما مطالب الحركات الاخرى غير الموقعة ؟ هل ما زالت الفجوة بينها والحكومة عميقة ؟
على العموم , على مستوى النازحين , عبد الواحد يملك 90% وهذا يعنى ان لديه قوة تقنع ان السلام لم يات بعد وان التوقيع لن يحل مشكلة الشعب النازح من ويلات الحرب .
وعلى المستوى الميدانى فى واقع الامر ان الفصيل الموقع لا تتجاوز قوته اكثر من 20% لان الفصيل المنشق منه هو الاكبر وجزء كبير من قوته فقد فى الحرب الاخيرة مع الفصائل الاخرى مما اضطره ليعلن السيد منى الحرب ضد دولة تشاد بحجة انها دمرت قوته فى الوقت الذى تسعى الحكومة السودانية لانهاء خلافاتها مع الحكومة التشادية .
وعليه هذه المعضلة لا تقودنا الى بر الامان ولا سبيل لحل مشكلة دارفور وعليه على الحكومة السودانية مراجعة اتفاق ابوجا ليشمل الاطراف الاخرى .

والله المستعان,,,,,,,,
د. ازهرى فضل التوم
دبى الامارات العربية المتحدة
[email protected]