الإنفعال ذلك الداء السوداني العضـال

ليس ثمة شعب مولع بسرعة الإنفعال بقدر ما يفعل شعب السودان ، فهو يحتفي بالإستفزاز على نحو خاص، ولا يقتصر ذلك على قبيلة دون اخرى أو فئة الرجال فقط ، بل تمتد حتى للنساء والأطفال ويمكن ان تصل للرضع .. فقد تعود صغيري خالد على الإستجابة لأي إستفزاز يصدر مني أو من والدته ويفسر ذلك في جملة من البكاء والنحيب والرفض المنقطع النظير وضرب راسه بالأرض ويستطيع أن يوقف كل البيت على رجل واحدة او كما يقول جدي (يوقف البيت أضان دحش ) رغم أن عمره لا يتعدي الشهور حتى ينتفي ذلك السبب الذي هيج رغبة البكاء فيه ... (أضان دحش دي طبعاً في ناس مابعرفوها . ولا أكذب عليكم فأن هذا السلوك من هذا الصغير جعلني أتوجس خيفة نحوه بل فكرت بالشروع في معالجة هذا الأمر عن طريق المختصين ، ونبهت والدته الى ضرورة إجتثاث هذه الظاهرة الخطيرة في تركيبته ...
المهم يستطيع السوداني أن يترك همومه الأسرية والمهنية ، وأن يضحى براحته ووقته وماله في سبيل إعزاز أحد ومن أجل إكرام ضيف... ويقف بين المتصارعين يهدي الأحوال حتى لو أصابته شظايا من العرك إستناداً على المثل السوداني "الحجاز ليهو عكاز" وتراه يدعو الناس للألفة ونبذ الشتات والنفس البارد والتحلي بالصبر والحكمة ... الخ لكنه في نفس الوقت وبنفس الإستعداد يستطيع أن يمسح كل ذلك بجرة قلم بمجرد تعرضه لأول إختبار عملي في مسيرته من أصغر إستفزاز ، أقول ذلك قدحاً وليس مدحاً كما يتبادر لذهن البعض ...
حكي لي أحدهم بأن أحد الرجال وقف أمام رجل وقال له " تعال هنا أنت السنة الفاتت قلت لي يلعن أمك "
نظر اليه الرجل بإحتقار والدم يغلي في عروقه ورد عليه : السنة الفاتت ديييييييييييييك؟؟؟ هسع ينعل أمك وينعل أبوك ويتنعل أبو أهلك كلهم ... هكذا قالها دون النظر لأي عواقب ودون الخوف من أي تطور ودون ان يضع في إعتباره أن هذا الشخص يقصده أو يختبره أو يعترضه أو أن هذا فعلاً ما يريده ... بالله عليكم شوفوا الحماقة دي لوين ؟؟؟
كلنا يذكر ان الدنيا قامت ولم تقعد حينما نُسب للفنان راغب علامة وصفه للسودانيات بأنهن قبيحات أو شي من هذا القبيل قبل أربعة أو خمسة أعوام ... شاهدنا كثير من المنتديات تغص بعد هذه الواقعة بالآف القصائد والآف المقالات في الصحف السيارة والإنترنت تهاجم هذا الفنان بل ذهب التطرف الى غلو أكبر حينما طالبت جماعة بالقصاص من راغب علامة ، ومقاطعة إنتاجه وفنه وجميع ما يمت له بصلة وتبنت محامية مرموقة في القاهرة (لايحضرني أسمها الأن) مقاضاة الفنان ومطاردته قانونياً .... وتعددت المجهودات التي تطالب برد إعتبار السودانيات.... ولم تقف هذه الغضبة إلا عندما وصل بيان واضح من الفنان راغب الى جميع الصحف ينفي فيه هذا الحديث المنسوب اليه ويعتذر فيه بشدة لجميع أهل السودان ... الغريب في الأمر أن هذا الأمر قيل بأنه حدث في سهرة تلفزيونية مع الفنان في قناة لبنانية ، والى وقت كتابة هذا المقال لم يوكد لنا أحد هل هناك من شاهد هذه السهرة أم أن الأمر مجرد فرية اراد بها شخص المزاح مع أخر فقلب الوجع على الباقين ؟؟؟ وهل هذا الحديث صحيح أم لا ؟؟؟

أحد السودانيين يقبع بالسجن لعدد من السنوات أثر قتله لأحد الخليجين حينما نعته ب"العبد" فلم يتمالك السوداني نفسه ووجه لكمة الى صدر الشخص أوقفت قلبه وارتده قتيلاً ... ومازال النظر في القضية ماضياً الى حيث لايدري أحد ، وأصبح هم أسرة هذا الشخص هي خلاصه وعودته الى دياره سالماً بعد أن كانت تعلق عليه أمال في إنتشالها من دائرة الفقر المقدع بإغترابه المفأجي .... ولم تتواني الأسرة من بيع كل ما لديها من اجل أن يستقر أبنها وتستقر معه حياتها المعيشية المضنية ، ولكنها ضاعت بسبب إنفعال وتحول السحر على الساحر ...
وكان يمكن لهذا الشخص مقاضاة هذا الشخص وحصوله على مبتغاه ورد إعتباره وفق القوانين او الأجاويد ، ولكننا كشعب سوداني نسعى لحل مشكلتنا بيدنا ، ونعتبر التقاعس عن ذلك واللجؤ الى القانون في الإحتكام لمثل هذه المواقف عيبٌ كبير وقلة نخوة ورجولة في الوقت التي تموت فيه ملايين الأنفس والأرواح دون أن يحرك ذلك فينا ساكناً ....
أحد الزوجات أكتشفت بأن زوجها الذي يعاني من مرض السكر يدس في دولابه علبة (مربة وطحنية) لانها برقابة لصيقة تحظر عليه أكلها وأكل الحلويات والنشويات ، فما أن أكتشفت ذلك ألتفت لزوجها الذي يقف خلفها وصفعته كفاً أوقعه أرضاً ، لم يتمالك الزوج نفسه وكان يمسك في يده قلماً ولم يتردد في أن يفقأ به عينها .... وأنتهت حياتهما بالطلاق رغم وجود ثلاثة ِأطفال أبرياء بينهما ولم تنجح كل الاجاويد في إعادتهما لبعضهما حتى الآن ....
في برنامج (شاهدٌ على العصر) من قناة الجزيرة إستضاف مقدم البرنامج أحمد منصور قبل سنوات خلت السيدة جيهان السادات ، وفي معرض تعليقها على جزء من القوانين المصرية الخاصة بالمرأة في مصر ذكرت بأن مصر قد نقلت جزء منها من تجربة السودان ، فرد عليها مقدم البرنامج بسخرية ( هو السودان يعني أمريكا) ، هذا الامر أثار حفيظة معظم السودانيين وتقاطروا زرافاتاً ووحدانا من مختلف أصقاع العالم وكتبوا واتصلوا بقناة الجزيرة وشجبوا وأدانوا فما كان من مقدم البرنامج إلا أن أشار في الحلقة التالية الى حجم الإتصالات والإحتجاجات التي وصلت للقناة وقدم إعتذاره وإعتذار القناة لجميع السودانيين عن الحديث الذي صدر منه فسكتت العاصفة بعد حصولها على هذا الإعتذار ...
وقرأت مرة – بالصدفة- أن عدداً كبير أحتج على مقال صدر من الكاتبة الجزائرية احلام مستغانمي تشير فيه الى ان البرلمان السوداني برلمان أخرس أو شي من هذا القبيل ، و لم أعثر على هذا المقال الذي أحدث على ما يبدو ضجة كبيرة فاقت تصورات مستغانمي نفسها ...
خلاصة القول في أننا شعب زائد الحساسية ويعالج بعض قضاياه العادلة والواضحة بطريقة مخلة تنعكس على القضية لدرجة أن التصرف يفتك بها ويضرب بها ويحولها الى سلة النسيان بل تكون هناك ضحايا ليس لهم أي ذنب لتحمل تبعات ونتائج هذا التصرف الأحمق ... فهل نحن شعبٌ قادر على تدارك موقفه وتحويل عواطفه الجياشة وحساسيته المفرطة الى تصرفات سليمة تنعكس بالخير والنجاح كما حدث في إنتفاضتي أكتوبر وأبريل ؟؟؟ أم نبقي كذلك ؟؟؟
تخريمة : شاهدت في هذا المكان الكثير من الإنفعالات وردود الأفعال ولا اود أن أشير اليها خوف أن يطالني من شظاياها ما لاقِبل لي به ( يعني نظام الواحد هارش وكدة )

الاستاذ صديق رحمة
up
مودتى

الأخ حسن الجيلي سعيد
شوف عشان الموضوع ما يجيب زعل حا ِأحكي ليك نكتة عن أحد أجدادي وليها علاقة غير مباشرة بموضوع الإنفعال ... كان جدي رجل جادي لايعرف في الحياة مزاح ~ بل يزعل لمزاح الآخرين وضحكهم
ولم يراه أحداً يضحك إلا في مرات معدودة
وجميع النكات أو المواقف التي تودي لضحك الأغلبية هي في وجهة نظره مواقف مبتسرة تدعو للحنق أكثر من كونها تفضي للضحك
فأيه البضحك الناس في نكتة والناس بتموت ؟؟؟ وأيه البخلي الناس أصلاً قاعدة وتتونس وتضحك وهي ماعندها لقمة بكرة ؟؟؟
وكثيراً من هذه التساؤلات التي كان ينعت بها من يجده مستغرقاً في الضحك ...
ليس هذا هو الغريب .. بل الغريب مرة من المرات وجدنا هذا الجد غارق في دموعه من الضحك !!! وممسكاً ببطنه ، طبعاً اصاب الوجوم كل الحضور ، وخُيل الينا أن الجد بدأ يستلهم بداية الخرف المبكر
وكلما همّ بالتوقف من الضحك ، داهمته موجة أخرى من الضحك الهستيري حتى أنفقعنا وأنبهلنا كلنا ضاحكين من ضحكة ... وهذه من المرات القلائل التي نمارس فيها الضحك أمامه دون الخوف من توبيخه
وعندما أنتبه لكل الضجة !!! تجهم وجهه وأوقف دفقات الضحك ؟؟؟
وسالنا : البضحكم شنو ؟؟؟
ردينا عليهو : هوي يا جدي كدي ورينا البضححك أنت أول شنو ؟؟؟
قال إبتسام الصغيرة التي لايتعدي عمرها أربعة سنوات (بت بتو) جاتو هنا ،شايلا ليهو صحن فيهو بلح وقال ليها : يا إبتسام دا بلح ؟؟؟
قالت ليهو : ياجدي والله أنت مستهبل جنس إستهبال ....
أتخيلي ياحسن زول بيضحك في السنة مرة ، وموقف بسيط زي دا يخليهو ينفقع ، مع أنو الموقف دا لو مرّ علي أي زول حايضحك ضحكة خفيفة ويعديهو
ومع انو المواقف الناس بتموت فيها من الضحك ، هو لا بيرمش ليهو جفن ، وبشخط للناس عادي وبنفعل وينسى أي حاجة ويهيج ...
شكراً للمرور

العزيز صديق رحمة,
والله جدك دا بالغ ياعنى بت بتو قالت ليهو انت مستهبل.طبعا دا نوع من الدعابة.
لكن انا بشاركك الكلام البتقولو احكى ليك قصة حصلت لى قبل كدة, قبل فترة كنت مشيت لواحد صاحبنا للعزاء فى وفاة واحد من الاسرة ولقيت واحد صديق تانى ابى اسلم على استفسرت منو عن السبب قال انو انا مريت بجنبو وعملت انى ماشايفو يعنى صهينتا منو وادانى درس طويل عريض وطبعا حلفت انى ماشفتو لكن ما اقتنع.
دى حالة من حالاتنا المتعددة.
ولى عودة

الصديق حسن الجيلي
طبعاً سلوك صاحبك دا واحد من السلوكيات التي تجابهنا عندما ننزل إجازة للسودان
بعدين نن السودانيين ديل لو واحد راسو عضّ ، والله مش لو حلفت لو عملت أي حاجة ما بقتنع لكن بعد بكرة بجيك راجع براهو ...
اللافت للنظر أنو الناس بتحسب حاجات المغترب كويس وبتترصد أخطاهو (ماعارف ليه؟)
فلان سلم على فلان قاعد ، وفرتكان ما مشى لعزاء فلان ، والولد لابس لينا تي شيرت ... الخ
وطبعاً دي إنشطار حالة من الحالات الأنت ذكرتها ....
ليك الشكر يا حبيب

العزيز صديق رحمة ,

طبعا المغترب دا حكاية براهو المغترب فى نظر اهلنا الطيبين زول ضارب الراحات والكندشة وراكب عربات فى الاعلانات ماشفناها,طبعا لمن انزل السودان فى اجازة الناس فاهمة انو عندو قريشات داير ابعزقها يمين وشمال ومافى زول جايب خبرو انو عشان اجى اجازة الديون الداخل فيها..
هل هو نوع من الحسد ولا انتظار العطية من المغترب بس بتعفف شوية هو البخلى الناس تتحين ليك الفرص.وبعدين السودانيين اهلنا عندهم داء عضال اسمو الحردان يالله اخطر مرض فى الانسان ربنا اشفى واصلح النفوس.

مودتى

Quote: وبعدين السودانيين اهلنا عندهم داء عضال اسمو الحردان

طبعاً الحرد دا يا أبو علي بقابلنا في جهاز شئون المغتربين كل سنة ومهما تكون دافع ، يزعلوا منك ويحردوا القروش العاوز تدفعها ليهم عشان هي شوية حسب كلامهم ... ولو حاولت تبرر موقفك وتبرز إيصالات بتشوف إنفعالات تحيرك تقول هم أصحاب القروش مش أنا ، غايتو جنس حنبكة

صدّيق العزيز
السّلامات والأشواق

Quote: ولا أكذب عليكم فأن هذا السلوك من هذا الصغير جعلني أتوجس خيفة نحوه بل فكرت بالشروع في معالجة هذا الأمر عن طريق المختصين ، ونبهت والدته الى ضرورة إجتثاث هذه الظاهرة الخطيرة في تركيبته ...

عليك الله بالمرّة كدا شوف لينا معاك واحد برضو لمحمّد ود لمياء

Quote: تخريمة : شاهدت في هذا المكان الكثير من الإنفعالات وردود الأفعال ولا اود أن أشير اليها خوف أن يطالني من شظاياها ما لاقِبل لي به ( يعني نظام الواحد هارش وكدة )

عااااااااااااااقل ..





الوُد والتّحايا

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وأنا في البعيـد مشتـاق لهمسة من الوطن يـا نسمة
[email protected]

غايتو يا لؤي الزعل دا أنت قادر على نفسك ماشاء الله ونفسك طويل وأنا كنت قائلك في السعودية حا يتفتق ليك شريان ، لكن طلعت زول نفسك رائق ماشاء الله عليك

مبروك النورمال والأورغن الصاح صاح ، وشايفك رجعت الغنية Realplayer كية لينا

Quote: عليك الله بالمرّة كدا شوف لينا معاك واحد برضو لمحمّد ود لمياء

محمد دا على عينا ورأسنا نجيب ليهو واحد كارب عشان ما يحرمنا من العزف لمن نجييك بهناك ويخرب مزاج الأغنية (يعني دا مطلب جماهيري) وإن شاء الله ربنا يحفظو من داء الإنفعال ...

Quote: عااااااااااااااقل ..

طيب ما تخليك عاقل زي كدة وبطل النطيط والزعل عشان ما يجي واحد يهرشك

الباقي بعدين وشكراً يا وجيه

صدّيق

Quote: طيب ما تخليك عاقل زي كدة وبطل النطيط والزعل عشان ما يجي واحد يهرشك

بسسسسسسسسسسسسسسسم الله
نطّيط وزعل شنو كمان ؟؟
إنت كمان بقيت تلخبط ولاّ شنو ؟؟
معاي لؤي شمّت يا حبيب



الكُبُر حصل

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وأنا في البعيـد مشتـاق لهمسة من الوطن يـا نسمة
[email protected]

Quote: بسسسسسسسسسسسسسسسم الله نطّيط وزعل شنو كمان ؟؟ إنت كمان بقيت تلخبط ولاّ شنو ؟؟ معاي لؤي شمّت يا حبيب الكُبُر حصل

أبو اللول
البشوف القلب يا خوي والكبر حاصل حاصل لكن ليك أنت براك
أنت دائر ليك نطيط وزعل أكتر من بوستيك دا
في هذا المنبر ، وفي السّودان ((عبيد أنجاس)) ، ((كفرة أع...ان (( بنات مطلوقات))

ما نطّيط
ولا زعل

بقدر ما هو ((أسى))




وأسى مُر

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وأنا في البعيـد مشتـاق لهمسة من الوطن يـا نسمة
[email protected]

سلاماتك يا أبو اللوك من الأسى ، واهو فعلاً أنت مثال كويس جداً لي إنو الناس تحول إنفعالتها وأساها لسلوك إيجابي والبوست دا أنا بعتبروا سلوك حضاري وموشر يلخّص مشاكلنا في السودان
لو قدرنا نتخطى الحاجات دي أكيد حا نحلم بوطن خير ديمقراطي ومعافي من المشاكل زي مابقول شاعرنا محجوب شريف - أكمل الله عافيته وصحته ورداه لنا سالماً غانماً ...

Quote: سلاماتك يا أبو اللوك من الأسى

قُلت لي الكُبُر حصل علي أنا ؟؟




طيّب

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وأنا في البعيـد مشتـاق لهمسة من الوطن يـا نسمة
[email protected]

Quote: سلاماتك يا أبو اللوك من الأسى

Quote: قُلت لي الكُبُر حصل علي أنا ؟؟ طيّب

صديقي صديق

تحياتي لك و للأسرة الكريمة
فقدناك هذا الصيف بالخرطوم.

موضوع شيق و حيوي.

Quote: بل ذهبت التطرف الى غلو أكبر حينما طالبت جماعة بالقصاص من راغب علامة ، ومقاطعة إنتاجه وفنه وجميع ما يمت له بصلة وتبنت محامية مرموقة في القاهرة (لايحضرني أسمها الأن) مقاضاة الفنان ومطاردته قانونياً .... وتعددت المجهودات التي تطالب برد إعتبار السودانيات.... ولم تقف هذه الغضبة إلا عندما وصل بيان واضح من الفنان راغب الى جميع الصحف ينفي فيه هذا الحديث المنسوب اليه ويعتذر فيه بشدة لجميع أهل السودان ... الغريب في الأمر أن هذا الأمر قيل بأنه حدث في سهرة تلفزيونية مع الفنان في قناة لبنانية ، والى وقت كتابة هذا المقال لم يوكد لنا أحد هل هناك من شاهد هذه السهرة أم أن الأمر مجرد فرية اراد بها شخص المزاح مع أخر فقلب الوجع على الباقين ؟؟؟ وهل هذا الحديث صحيح أم لا ؟؟؟

الإنفعال صِنْو الحماقة .. بل رافد من روافدها ..
و لو تصادف وجود حس بالتعالي مع الإنفعال فإنه يدفع بصاحبه إلى الدرك الأسفل.

كل الشعوب و الشخوص تعرضتْ و ستتعرض إلى الإنتقاد .. و لكن الرد يكون بأشياء مضادة لأسلوب الهجمة.
فمثلاً كلام راغب علامة لو كان فعلا قد قاله .. فهذا رأيه .. و لنا رأينا في ( اللبنانيات ) ..
هناك نكتة عن اللبنانيين في السعودية .. لو سمعها سوداني عن السودانيين لتجوعل و قتل فيها أرواحاً .. و لكننا نجد أن اللبنانيين أنفسهم يروونها لك .. ساخريم من أنفسهم .. ليس لأنهم يكرهون بني جلدتهم .. و لكنهم يعترفون ضمنا بأن هذه الخصلة في بعضهم ..
لذا فإن السودانيات ما كلهن جميلات و ما كلهن قبيحات .. و كان لزاما علينا التصرف على هذا الأساس و التصرف أيضا بأن كلام راغب علامة هو رأيه الشخصي ( لا يودي لا يجيب ) .. و لن يجعل المرها مشلخة و لا المشلخة مرها ..

واصل

تحياتي
أرقد عافية

العزيز أبو جهينة
حمد لله على السلامة ومنور البورد بعودتك ، ومبرووووووك لبنتنا وإن شاء الله بيت مال وعيال
وفعلاً المرة دي إنا فقدت مرافقتكم للسودان لكن إن شاء الله نتقابل ساعة خير

Quote: كل الشعوب و الشخوص تعرضتْ و ستتعرض إلى الإنتقاد .. و لكن الرد يكون بأشياء مضادة لأسلوب الهجمة.

نعم أتفق معك يا أستاذ جلال ، فلو دققت في برنامج الكاميرا الخفية في جميع القنوات تجد أن معظم الشعوب تتجاوب مع إستفزازت وأدوار الممثلين في برنامج الكاميرا الخفية بروح عالية ونفس بارد قبل أن يكتشفوا بأن هذا البرنامج يتبع للكاميرا الخفية ، لكن لو عاوز ربنا يغضب عليك وتدخل في دور تندم عليهو طول عمرك أعمل برنامج كاميرا خفية في السودان وشوف البحصل ليك شنو
أبوجهينة عرفنا المشلخة دي لكن المرها دي بعرفوها ليك لكن ناس البورد ديك

شكراً على المداخلة القيمة التي لخصت فكرة البوست

Quote: خلاصة القول في أننا شعب زائد الحساسية ويعالج بعض قضاياه العادلة والواضحة بطريقة مخلة تنعكس على القضية لدرجة أن التصرف يفتك بها ويضرب بها ويحولها الى سلة النسيان بل تكون هناك ضحايا ليس لهم أي ذنب لتحمل تبعات ونتائج هذا التصرف الأحمق ... فهل نحن شعبٌ قادر على تدارك موقفه وتحويل عواطفه الجياشة وحساسيته المفرطة الى تصرفات سليمة تنعكس بالخير والنجاح كما حدث في إنتفاضتي أكتوبر وأبريل ؟؟؟ أم نبقي كذلك ؟؟؟

Quote: تخريمة : شاهدت في هذا المكان الكثير من الإنفعالات وردود الأفعال ولا اود أن أشير اليها خوف أن يطالني من شظاياها ما لاقِبل لي به ( يعني نظام الواحد هارش وكدة)

الأخت الشقيقة منى
الإكتفاء بكلمات كاتب البوست تعطي إشارة أن كاتب البوست غطى الموضوع بحذافيره ، وطبعاً انا زول ما قدر دا خصوصاً لكاتبة مثلك ... على العموم أن ممتن لك بهذا المرور المؤيد لموقفي وفكرتي عن الموضوع ...
كوني دائماً بخير

اخوي الشاعر الشفيف صديق رحمة ..
ليك تحية احترام و تقدير دائم ..

اها جابني كلام احمد منصور اللي ذكرتو فوق ..
كنت حاضر الحلقة ديك و من يومتا ما بحضرو ليهو حلقة
شاهد علي العصر او بلا حدود ..
لكن الموضوع الطرحتو بجد جميل ..بس احمد منصور دا
كان تخليهو بعيد ..
علي كل اقول رأئي و لو منفعل ..
موضوع (لانفعال الجمعي )اظن ليهو صلة
بتكوين المجتمعات نفسها تاريخيأ و جغرافيأ ..
و فيهو السلبي اللي انت ذكرتو لكن كمان فيهو الايجابي
و اللي انت ذكرتو ..و في نظري الشعب السوداني علي عمومو
شعب واضح المشاعر مع طيبتو ( وهو يحسب نوع من السذاجة
لدي البعض ) ..يعني ضغينتو ما بيخفيها ..علنية المشاعر
حتي لو كانت سلبية تعتبر قيمة نبيلة ..أي شعب صريح
في تعاملو ..ما عارف رأي اخوانا اطباء النفس و الاجتماع في
الحتة دي شنو لكن اظن انو احسن التعامل مع انسان مشاعرو
واضحة لدي ..من التعامل مع انسان يخفي مشاعرو في قناع من
التظاهر باللا مبالاة او النكتة ..يعني انسان بيكره انسان
وهو بيبتسم ليهو و يقولو ليهو النكتة ورا النكتة..
مش كدا و بس ..و لو جا استعمار ورا استعمار
هو ورا الاستعمار لحدي ما يطلع
الاستعمار ..لكن المشكلة انو
بيظل قاعد يقول ليك في النكتة ورا النكتة ..
مشيت بعيد ..مش كدا .. دا كلو من احمد منصور ..
شفت الزعل و الانفعال بيطلع المشاعر المكبوتة كيف ؟؟

غايتو بوستيك دا وقفناه ليك أضان دحش عدييييل كدا ..

الشقيق العزيز محمدين محمد أسحق
ليك وحشة والله
أولاً اشكر لك المداخلة الثرة التي تعرضت لوجهي العملة ، وتصدق بالله يا محمدين أنا ما زعلان من أحمد منصور رغم تعليقهو الما جميل بقدر ما زعلان من أنفسنا كشعب يملك كرزمة تاريخية ورائدة ، ويملك حزمة إسهامات واضحة في تاريخ البشرية لا تخطئها العين وبعد دا ما قادرين نحن نعكسها وننزلها على أرض الواقع ... لو نحن قدرنا نعكس حاجاتنا بصورتها الصحيحة فأكيد واحد زي أحمد منصور ما حيقدر يتهكلم علينا ، لكن طول ما نحن مفرطين في حاجاتنا فبمقدر اي شخص التهكلم علينا ، وعلينا تحمل تبعات ذلك بصدر رحب حتى نستفيق من سباتنا العميق ونشمر عن سواعد الجد لتحمل مسئوليتنا ودرونا في عكس أسهامنا وتجديده وإبتعاثه في حياة جديدة خالية من تعقيدات الحال المائل الذي وصل له سوداننا وبفعل السفهاء من أبنائه ...
مقدر ليك أنا مشاعرك واتفق معاك في حتة أنو أحسن التعامل الف مرة مع أنسان واضح من إنسان مغطغط وتموج نفسه بأشياء لاتراها انت ، وكما يقول المثل الف عدو في الجهر ولا واحد في السر ... لكن كمان التعامل بالتلاقية المباشرة دائماً وبفرضية أنو 1+1 =2 ما دائما بجدي وممكن عدوك يدردقك لحتة زي دي ...
والسؤال المطروح الأن والذي تشير له مداخلتك هو كيف نستطيع ان نعيد صياغة الإنفعال الجماعي في منتج مفيد يخلصنا من النقاط السالبة التي تحيط دائماً بإنفعالنا اللحظي ؟؟؟
شكراً ليك يا محمدين ولكلامك المرتب دائماً

تعجبني كثيراً البوستات التي أحس أن صاحبها قد ناقش فكرتها مع نفسه مطولاً ، ومن ثم انتقى مفرداته بعناية، وحضر أدلته للفكرة التي أراد إيصالها للمتلقي قبل أن يلمس الكيبورد .
هذا البوست من تلك البوستات .
لك جزيل الشكر أخي صديق النور
أرجو أن أتمكن من العودة لاحقاً للمشاركة بصورة أكثر إيجابية .

الأستاذ عاطف عمر
انا طبعاً ما قدر كلمات الجميلة جمال نفسك ، وأعمل حسابك أنا ما مسئول لو فجعت فيني بكرة أو في بوست أخر لقيتني منفعل ...
شكراً كتير على الشهادة وأتمنى ان تشاركنا بالنقاش من خلال تجاربك الشخصية مع إنفعالات أهلنا السودانيين ... وما عدمناك

تعجبني كثيراً البوستات التي أحس أن صاحبها قد ناقش فكرتها مع نفسه مطولاً ، ومن ثم انتقى مفرداته بعناية، وحضر أدلته للفكرة التي أراد إيصالها للمتلقي قبل أن يلمس الكيبورد .
هذا البوست من تلك البوستات .
------------------------------------------------------
كلامك صح يا عاطف ... نفس الاحساس
-------------------------------------------
لكن انتو عارفين انا احرف زول ... في الانفلات من الانفعال (قدر الامكان)
هذا فيما يخصني ...
وفيما يخص شعب ... عذرا ... لست متخصصا في الجراحة التجميليه .
صعوبة التحكم في ردة الفعل ... افراز طبيعي وسيكولوجية الشخصية السودانية
في الخليج لم الزول يعصب بقولوا ... اتركه لا تحاجيه ها الحزه
في اعتقادي الشخصي ان الفرد السوداني وجد في منطقة تباين قاري بين العربي الشهم والشجاع في الاصل نتيجة حروب قبليه طويلة جدا ما قبل الاسلام وما بعد. كذلك النطاق الافريقي وانتماء الفرد للقبيله قبل كل شئ ومن ثم السيطرة علي موارد الماء والكلأ .. جغرافية المكان هي التي افرزت محتواها في بناء الشخصية السودانية من اجل البقاء حيا قدر الامكان
هذا فيما يخص بكتريا الداء ... ومقومات العدوي
حسيت اني دخلت في اشكالية العدوان والانفعال ... مجرد تنويه
الانفعال شي طبيعي في التركيبه ولكن تتفاوت درجات الانفعال من شخص لآخر حسب ضغوطات البيت والشارع والحياة ومستوي المعيشة والعامل الذي ينشط الانزيم من استفزاز او تعدي لذا لا يمكنني اصدار روشته عامة لشعب كامل
هذا فيما يخص التقرير النهائي
قد لا اخرج بنتيجة من نقاط محدده لدرء انفعالاتنا وتقلبات الطقس
صراحة ... الموضوع شاق
وما عارف نفسي امكن شطحت ... وانت عارف يا صديق شطحتي ... بتوديني وين
ابوجهينه ... انت بعيد كل البعد عن الضغط والسكري
واحلي حاجه البساطه

البوست ده مفروض ما تكون فيه اي مهاترات علي الاقل غيظ للانفعال
خليكم ريلاكس

جميل يا صديق
موضوع سمح وقفت بيه البورد أضان دحش
ح أجيب لي كباية شاي حمراء مع سجارة
من نفس اللونية و أجي أقراه تاني
تسلم يا لطيف يا ظريف يا شفيف...

حبيب نورة
كيفك يا جميل وانت زول خالي من الإنفلاتات الإنفعالية ، وبترجم أنفعالاتك في سجارة وحاجات حلوة ترمي الصقر وتخلي رحتو طير طير
جيتك بتوقف البوست كراع جرادة ترفس بأشواك
وكمان معاها كباية حمراء ؟؟؟ جيد لينا وجيد لينا
شكراً يا راقي ويا راقد بين الخلوة وريحة المنجل والنيل قصاها ضفيرتو سواها رماد

Quote: لكن انتو عارفين انا احرف زول ... في الانفلات من الانفعال (قدر الامكان) هذا فيما يخصني ... وفيما يخص شعب ... عذرا ... لست متخصصا في الجراحة التجميليه .

صديقنا أبو عاقلة
أنت عارف نحن برضو حريفين في الزوغانات دي فيما يخصنا وواهبين زعل غيرنا لرضاء غيرنا
ونحن نستحمل بس وناكل قرض ونقرض علي كدة

Quote: الانفعال شي طبيعي في التركيبه ولكن تتفاوت درجات الانفعال من شخص لآخر حسب ضغوطات البيت والشارع والحياة ومستوي المعيشة والعامل الذي ينشط الانزيم من استفزاز او تعدي لذا لا يمكنني اصدار روشته عامة لشعب كامل هذا فيما يخص التقرير النهائي

طبعاً تختلف درجات الإنفعال من شخص لآخر ، لكن نحن السودانيين ديل قريبين من بعض زي ماقال واحد بوصف لواحد شبة التاني ( الله يكرمك ، شبة الفردة دي للفردة دي واشار الى جزمته)

Quote: وما عارف نفسي امكن شطحت ... وانت عارف يا صديق شطحتي ... بتوديني وين

أيوة طبعاً عارف حا توديك على بوست حبيب نورة والسجارة القلبت نصها دخان

Quote: البوست ده مفروض ما تكون فيه اي مهاترات علي الاقل غيظ للانفعال خليكم ريلاكس

ودا طبعاً المقصود بالبوست أنو نحن نخلي الإنفعال زاتو ينفعل ويركب لينا وش ونستفيد من أخطائنا ...
شكراً للمداخلة الظريفة يا أبو حميد وما عندمناك يا فنانا الجميل

سلامات يا ابو خالد

الموضوع شيق جدا

لكن تقول لمنو...

أنا خايفة يحصل فيه انفعال أو حماقة


طبعا كلامك مية المية مظبوط...

لكن بنفس القدر في الانفعال والحماقة بنفس القدر في التسامح...

الشكلة تقوم تقوم...وبعد فترة...بالونة ونفسوها


طبعا دا جزء من قصر الذاكرة..

والله ما عارفة نعمة أم نقمة.


أرقد عافية

تقديري بلا حدود.

صديق .. تحية محبة واعجاب ,,,,,,,,

الأخ العزيز تولوس
كامل شكري وتقديري لمتابعتك ومحبتك وشكراً على هذا الإهتمام
كن بخير

الأخت اميمة
قِصر الذاكرة قد يكون نعمة عندما يتعلق الأمر بترفع عن الصغائر وبعد عن الضغائن وتجاوز المحكات الشخصية ، لكنه قد يكون نقمة لو كان الأمر يعني تضميد جراح غائرة في جسد الوطن .. فنحن نفعل مع من يشتمنا ولكن لاننفعل مع من يشتم بلادنا أو يمحور أتجاهها أو يعمل على تقويضها...
وهذه هي النقطة التي يجب أن ننتبه لها ويجب أن يكون دورنا في إستثمار هذا الإنفعال الجماعي وتفسيره في مواقف وطنية يكون مرددوها محسوباً لصالح الوطن أكثر من أنه مرددود لكبرياء فردية

تحياتي يا أميمة ونتمنى ان نلتقي قريباً في ربوع السودان

نعـم الأخ صـديق


كثير من الجنسيات الأخرى (العربية بالذات الشامية)

يعرفون هذه الانفعالية في السوداني فيعمدون إلى استفزازه ببرودة اعصـاب حتى ينفعل و (يـمـد) يـده,

وبالتالي يصـبـح (مفصـولاُ ) من العمـل بموجب لوائح الشركة أو نظام العمـل


لك الشكر


أحمـد

الاخ أحمد الشايقي
طبعاً على كثرة تكرار هذه الظاهرة فلم يستفيد السودانيون من ذلك
كلو مرة صورة بالكربون لخروج سوداني من شركة بنفس السيناريو
وكمان مرات بيتخطى ذلك للغير حسب أغنية وردي ( الشايل هموم الناس وهمو العندو غالبو يشيلو"
قال ليك في سعودي ضرب ليك باكستاني كف يصن الأضان
والباكستاني أكل ليك الكف على اللباد ، ومسح وشو وسكت .. السوداني وقف وعمل مشكلة كبيرة مع السعودي وكيف تضرب الزول دا كف ؟؟؟ دخلت الأجاويد وفرقوهم بالله ويامين
أها السوداني أتلفت للباكستاني قال ليهو أنت ماعندك رجولة وما عندك كرامة ؟؟؟
الباكستاني قال ليهو : لا أنا في رجالة وفي كرامة بس ما في (إقامة)
ولنا في هذه الدعابة التراجيدية تلخيص لحياة الشعوب وطباعهم ومتى يغضبون ومتى يسكتون
شكراً يا أستاذ أحمد