فتات وأشتات هنا وهناك

فتات وأشتات هنا وهناك


07-24-2006, 10:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1153734547&rn=1


Post: #1
Title: فتات وأشتات هنا وهناك
Author: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
Date: 07-24-2006, 10:49 AM
Parent: #0

فتات وأشتات هنا وهناك
أمريكا واسرائيل (يا عمي عربي إنت):
مدخل لمحمود درويش:
القمح مدّ في حقول الآخرين
والغيم فولاذ
وهذا النجم جارح
فعليك أن تحيا وأن تعطي مقابل حبة الزيتون جلدك!!!!!!!
بمناسبة الهجمات الأخيرة على لبنان، هنالك تساؤل بريء! من الذي لا يستحي؟ هل هي أمريكا؟ أم إسرائيل؟ أم حكام العرب؟
لو سلمنا بأن إسرائيل هي عدو العرب والإسلام الأزلي، هي تقصفنا ونحن نقصفها، تتمنى موتنا ونتمنى موتها، أعتقد أنها تستحي قليلاً. أمريكا: (التي أكلت ويكتنا)، مع المعذرة على بذاءة المثل ولكني لم أجد تعبيراً أدق من هذا، هي لا تستحي وعندها جنس (قوة عين)، وحكام العرب لا يستحون أيضاً، أمريكة تخلت عن الجزرة التي كانت تتعامل بها معنا واكتفت بالعصا (وعلى عينك يا تاجر).
تتفوه أمريكا كثيراً بأصدقاءها (أقصد عبيدها) في الشرق الأوسط والدول الحليفة والمعتدلة (مصر، السعودية، ... وهلم جرا)، والشرق الأوسط والكثير من التصريحات المثيرة للاشمئزاز، والقاصي والداني يعلم حتى راعي الضان في الخلاء أن هذه هي أسوأ أنظمة يعرفها التاريخ العربي منذ زمن الحجاج وما قبله من الأنظمة الجاهلية، وهي أكثر الأنظمة العربية رجعية، وأكثرها ظلماً لشعوبها وأكثر الأنظمة التي لا تعرف الحياء يوماً ما، ولتسقط الديمقراطية الأمريكية المزعومة. وكما قال مظفر النواب (نشاز مكتمل هذا). الأنظمة كوم والشعوب كوم آخر، شعوب كسلانة أحسن ما يمكن أن تسمى به (قطيع)، شعوب أقعدتها كرابيج السلطة وأصبحت كالبهائم تأكل وتشرب وتنام وما من شيء بعد.
مصر المؤمنة:
شاهدت حلقة أعدها التلفزيون عن ثورة يوليو، كلنا نحيي ثورة يوليو كما قال دقش بأنها أثرت على المستوى الأفريقي والعربي، وقد استضاف البرنامج السفير المصري لدى السودان.
عندي ملاحظة بسيطة على البرنامج، وهي أن الضيوف السودانيين (دقش، أمال عباس، مهدي محمد سعيد) يعرفوا عن مصر أكثر ما يعرفه السفير المصري عن مصر نفسها، هذه محمدة تحسب للثقافة السودانية ولكن بعد كل هذا ألا توافقون معي أن حب السودانيين لمصر هو مثل (حب العنب). هل يعرف المصريون ما يعرفه السودانيون عن مصر؟؟؟!!!! وهل يكن المصريون الحب للسودان بقدر ما يكن السودانيين الحب لمصر؟؟ لا أعتقد هذا. ولكني موقن تمام اليقين أن ثقافتنا وجدت نفسها عند الجيران الأفريقيين (أريتريا وأثيوبيا مثلاً).
رفرفي رفرفي يا طيور السلام:
مدخل لعاطف خيري:
المارق منك رجع للغابات العرب العاربة
وللعتمور الزنج الهاربة
وأدى الكون مفتاح الحل!!!!!!
حسب وجهة نظري الشخصية جداً أرى أن لاتفاقيات السلام المتتالية رغم التلكؤ من الحكومة في التنفيذ ومحاولات تذويب حاملي السلاح في بحرها، من اتفاقية إلى أخرى في عهد الإنقاذ حسنة واحدة تلمستها الآن، وهي إن الحكومة أخيراً عرفت أن السودان دولة متعددة الأعراق والثقافات والأديان (وليست هي أمة إسلامية محضة جاهلة بأمور دينها ودنياها وغير ناضجة تحتاج من يحيي فيها المشروع الحضاري الإسلاموي)، وعرفت أيضاً أن للسودانيين من كافة أرجاء الوطن الحق في عرض ثقافاتهم في التلفزيون القومي، وليس هو تلفزيون لاستعراض عضلات الحكومة وحكراً على تيار الحكومة، أدركت أنه ملك للسودانيين أخيراً (بعد ما جابت الزيت) وأخذت هذه النقاط في الحسبان ولو كان أساطين الحكم قد قرءوا العودة إلى سنار قبل عشرات السنين لكفونا شرور كثيرة أرجعتنا القهقرة وأقعدتنا دهراً طويلاً، يقول محمد عبدالحي في العودة إلى سنار:
الليلة يستقبلني أهلي:
أهدوني مسبحة من أسنان الموتى
إبريقاً جمجمة
مصلاة من جلد الجاموس
رمزاً يلمع بين النخلة والأبنوس
لغة تطلع مثل الرمح
من جسد الأرض وعبر سماء الجرح!!!!!
المعارضة وين:
وأخيراً خفت صوت المعارضة السودانية التي كانت معارضة هشة، مشكلتها مشكلة الأحزاب السودانية هشة التكوين وغياب المؤسسية في الأحزاب التقليدية والتقدمية على حد سواء، وأظنها قبضت الريح بعد عودتها من الخارج، وأعتقد علينا أن نبحث عن دماء جديدة لكي تدير دفة السياسة في بلادنا بدل من تلك القيادات التي تعفنت وأودت بنا إلى طرق مسدودة وإلى سرداب مظلم، تلك القيادات التي تتهافت على فتات الأمور وتغيب عند اللحظات التاريخية، لم تقدم المعارضة ولا الحكومة للسودان شيئاً سوا ساقط القول وكثرة التشدق بالأمجاد التي لم توجد على أرض الواقع والصراع المرير على كرسي السلطة، وضرب مصالح الوطن بعرض الحائط، (التغيير مطلوب في الحكم وفي المعارضة على حد سواء) !!!!!!!!

Post: #2
Title: Re: فتات وأشتات هنا وهناك
Author: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
Date: 07-31-2006, 03:04 AM

UP
up

Post: #3
Title: الفنان الذي اختار أن يعيش زول ليه قيمة
Author: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
Date: 08-05-2006, 10:42 AM

لو أعيش زول ليه قيمة
أسعد الناس بوجودي

هكذا أنار للحظات قليلة، تهدي لنا الطريق زمناً طويلاً، بدون أي أسباب أجد هذه الكلمات تنساب إلى داخلي هنيهة بعد الأخرى، هذا الرنين، وهذا الصوت الجذاب، وهذا الإبداع المتناهي للفنان عبد العزيز العميري.
صوته يدخل السعادة والارتياح في القلب، ذو رنين خاص، ينساب كما النسمة الصعيدية، إلى الدواخل، أضاء للحظات واختار أن يرحل لماذا؟ لأنه كان يخشى لهذه القيمة أن تفسدها بذاءة زماننا هذا!!!!!!
رحل ولا يزال وميض صوته متوهجاً في (أرضنا الخضراء)
التحية للعميري حياً وميتاً

Post: #4
Title: Re: فتات وأشتات هنا وهناك
Author: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
Date: 08-08-2006, 02:23 AM

فوق

Post: #5
Title: Re: فتات وأشتات هنا وهناك
Author: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
Date: 08-13-2006, 03:09 AM

مدخل:
محمد عبد الحي (ديوان السمندل يغني):
حين أبحرنا إلى سنار
عبر الليل
كانت سدرة التاريخ
تهتز بريح قادم من جزر الموتى
وكان الكروان الأسود الريش
يغني في غصون الشوك
صوتاً كان غناه على شرفة تهراقا قديما
ثم أمعنا مع الريح على الصحراء
والصحراء كانت مدناً مدفونة في الرمل
أشباحا تراءا وعظاما نخرات!!!!!!!
من المؤسف أن تمر ذكرى رجل عظيم في قامة هذا الرجل ولا يذكر
له التحية على ما قدم لهذا الوطن من إبداع أصيل ولمسات ثقافية
غنية وقيمة.

Post: #6
Title: Re: فتات وأشتات هنا وهناك
Author: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
Date: 08-14-2006, 03:17 AM

عزف منفرد:

سأظل أعزف هنا وأعزف حتى تأتي البلابل الصداحة لتضيف على هذا العزف لوناً جديداً، ولكن حتى تأتي تلك البلابل، سأظل أعزف وأعزف وأعزف.

حجب موقع النيلين بالسعودية:

لست أدري سبب حجب موقع النيلين بالسعودية!!! دلوني على أسباب منطقية لهذا الموقع الذي ساعدني في فتح آفاق جديدة للمنتديات الالكترونية (وكم أنا مشتاق إلى كرابيجي القابعة في أدراج النيلين لكي أتنفس داخلها.

Post: #7
Title: Re: فتات وأشتات هنا وهناك
Author: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
Date: 08-21-2006, 03:11 AM

ستشهد كلماتي بأني أول من تذكر الشاعر الدكتور محمد عبد الحي قبل أن يدرك الآخرون عظمة هذه الذكرى وقبل أن يتذكروا!

Post: #8
Title: Re: فتات وأشتات هنا وهناك
Author: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
Date: 08-26-2006, 11:41 AM

عودة الكرابيج
تعود من جديد
تعانق الحناجر
بمخلب وناب
تحوم في المتاجر
وصوتها ضجيج
وضربها خناجر!!!!1
لا يزال الصمت مطبق على الشفاه، وما زالت سحب الظلام تحيط بنا من كل صوب، وما زالت الكرابيج تفعل فعلها على البشر، وما زال الجلادون (يبولون أو يتغوطون على أنفسهم)، وما زال الجلاد هو الجلاد القديم بنفس الملامح ولكن بتلون في الكرابيج، ولا زلنا ننتظر بأحر من الجمر عودة (قودو). في حقيقة الأمر إنها لم تذهب كي تعود بل ظلت كامنة مخدرة بفعل الجلادين الذين اختاروا هدواً سابق للعواصف.
وما زالت القربان تساق في الردهات نحو الجلاد الكبير، ولا زال الطبالون يلمعون وجوه الجلاد القاتمة الكريهة، على رأي الشاعر الكبير المجذوب:
جلس الوزير عارياً كالذئب
في مقعده الوثير
وقال للمدير! ماذا ترى في؟
قال كل خير!
يعجبني فيك
يا معاليك هذا الصباح قميصك الحريري!!!!
ولا زال الكلام يخرج مخنوقاً خجولاً (وبرغم حوجتنا الصراخ)، ونحن في هذه الظلمة المطبقة، نشرئب إلى فجر جديد سيأتي، مهام تأخر فإنه سيأتي لا محالة!!!!!!!!!!

Post: #9
Title: Re: فتات وأشتات هنا وهناك
Author: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
Date: 08-28-2006, 09:50 AM

حسب وجهة نظري الشخصية جداً أرى أن لاتفاقيات السلام المتتالية رغم التلكؤ من الحكومة في التنفيذ ومحاولات تذويب حاملي السلاح في بحرها، من اتفاقية إلى أخرى في عهد الإنقاذ حسنة واحدة تلمستها الآن، وهي إن الحكومة أخيراً عرفت أن السودان دولة متعددة الأعراق والثقافات والأديان (وليست هي أمة إسلامية محضة جاهلة بأمور دينها ودنياها وغير ناضجة تحتاج من يحيي فيها المشروع الحضاري الإسلاموي)، وعرفت أيضاً أن للسودانيين من كافة أرجاء الوطن الحق في عرض ثقافاتهم في التلفزيون القومي، وليس هو تلفزيون لاستعراض عضلات الحكومة وحكراً على تيار الحكومة، أدركت أنه ملك للسودانيين أخيراً (بعد ما جابت الزيت) وأخذت هذه النقاط في الحسبان ولو كان أساطين الحكم قد قرءوا العودة إلى سنار قبل عشرات السنين لكفونا شرور كثيرة أرجعتنا القهقرة وأقعدتنا دهراً طويلاً، يقول محمد عبدالحي في العودة إلى سنار:
الليلة يستقبلني أهلي:
أهدوني مسبحة من أسنان الموتى
إبريقاً جمجمة
مصلاة من جلد الجاموس
رمزاً يلمع بين النخلة والأبنوس
لغة تطلع مثل الرمح
من جسد الأرض وعبر سماء الجرح!!!!!