سبحان من يحيى العظام وهى رميم - بقلم صلاح ابراهيم احمد

سبحان من يحيى العظام وهى رميم - بقلم صلاح ابراهيم
________________________________________
كانت الحركة الشعبية ملئ السمع والبصر ، أيام سيد شهداء أفريقيا الدكتور جون قرنق – أطلق نداءه الجميل "السودان الجديد" ، فأضاء الطريق أمام ملايين السودانيين. وعندما حضر إلى الخرطوم استقبلته هذه الملايين كما لم يستقبل أى زعيم لا من قبله ولا من بعده حتى الآن – اغتالته أيدى آثمة فماتت الحركة من بعده – وأعطى السيد سيلفاكير الفرص لمهرجين سياسيين أكلوا على كل الموائد اعتقدوا أن مشاركة المؤتمر الوطنى تعنى الخضوع والخنوع والرضا بالفتات الذى يرمون به من مائدتهم العامرة.
ثم ثارت القواعد وعقدوا مؤتمراً وانتخب باقان أموم أميناً عاماً للحركة ، فتقهقرت فئران المهرجين إلى أجحرها ، وبدأت الحياة تدب فى الكيان الميت ، وأصبحوا يطالبون ببعض حقوقهم ، فانبرت لهم الأقلام التى كانت تشيد بهم أيام الاستسلام ، واتهمتهم بكل قبيح من الكذب إلى تقديم الشكوى للأمريكان.
قولوا لى بربكم كيف تعرف الحركة نصيبها من البترول ، فى حين أن مفوضية البترول لم تكون إلى الآن؟ ولجنة ترسيم الحدود كونت حديثاً ولا أظن أنها بدأت فى ممارسة عملها – بدون مفوضية ولا حدود كيف يتوصلون إلى نصيبهم الحقيقى – بواسطة وزيرة الدولة فى وزارة كلها مختارة من أشرس عناصر المؤتمر الوطنى – المسكينة أضيع من صالح فى ثمود.
ثم التساؤل عن أين ينفق الجنوبيون نصيبهم ؟- هل نعلم نحن فى الشمال كم نصيبنا ؟ وأين يصرف ؟ أم إنه راح شمار فى مرقة المؤتمر الوطنى ؟!.
إن الحياة قد دبت فى الحركة الشعبية بعد موات – الرجاء أن تتركوها بعض الوقت لتسترد عافيتها فربما تعيننا فى إلغاء القوانين الجائرة المخالفة للدستور – ويدفعوا الحكومة فى طريق التحول الديمقراطى.
________________________________________
صلاح إبراهيم أحمد
23/07/2006