من مايكرفونه الابيض الجميل : الخزين يتنفس من تحت القبر

لم أملك لشبر فيك حتى أورثــه بموتـي للعيال
الخزين يتنفس من تحت القبر: يا وطني أحبك رغم أنني أعيش الفقر ــ ميتاً ــ وأرفض للسؤال

إنما الحيزبون والدردبيس ** والطخا والنقاخ والعلطبيس
لغة تنـفـر المسامع منها ** حين تروى وتشمئز النفوس
أين قولي هذا كثيب قديم ** ومقالـي عقـنـقل قدموس؟!
وأين أنت يا محمد توم الخزين، لتحليل (الوضع السياسي الواهن) والتنبؤ بسيناريو القوات الدولية وإمكانية دخول بوارجها في ثقب إبرة عذراء، ناهيك عن وطن مثل شملة كنيزة، ثلاثية الازمات وقدها رباعي..؟!
لغة تنفر المسامع منها، يا الخزين، تلك التي تتحدث بها أجهزة الاعلام السودانية عن حالنا ومن فمها يتدلّى ألف لسان، وخلف ظهرها يتدلّى الف حبل ينتظر الرقاب بلا إستثناء، وإعلاميو بيزنطة «السودانيون» يشتجرون:
ــ ديك القوات الدولية أم دجاجة دارفور التي تبيض ذهباً من الأزمات اللامعة؟!

1)
بلغ من سوء حظ الخزين، ان تم طرده من قصر (راكوبته) في ذات اليوم الذي إستشهد فيه الزبير محمد صالح، فصار حاله مثل المنفلوطي الذي لم يجد يوماً مناسباً يموت فيه سوى اليوم الذي مات فيه الزعيم المصري سعد زغلول، فكان صوت نعي (راكوبته) خفيضاً في عصف ريح كما قال أحمد شوقي:
اخترت يوم الهول يوم وداع ** ونعاك في عصف الرياح الناعي
فما هي قصة راكوبة الخزين التي كانت بمثابة موته في (مرحلة القراءة الاولى) ؟
فلنتفق أولاً ان الخزين مات في حياته ثلاث مرات.
كيف؟

(2)
دخلت الساحة الشعبية بحثاً عن أثر يدلني على اسرة الراحل ، فلم أجد سوى شاب يدعى سانتينو يبدو انه حل مكان الخزين، قال انه لا يعرف عن اسرته شيئاً، لكنه دلني على منزل مجاور للساحة، قال ان صاحبه ابراهيم كان صديقاً للخزين وربما يعلم عن اسرته شيئاً.
سألت السيدة التي فتحت لي الباب عن الخزين، فقفزت من بين رمشيها من هول سؤالي عليها دمعة، قالت انها تزوجت قبل أكثر من عشرين عاماً، وحين ارادوا طبع كروت الدعوة للفرح، تصدى لهم الراحل الخزين بأنه سيتولى الدعوة عبر مايكرفونه.
ــ الله يرحمو ..نادى لينا الدنيا والعالمين في عرسي.
بعد ان زودتني السيدة مريم بهاتف مهيرة بت الخزين، دلتني على العم يوسف آدم، رفيق الخزين في الساحة الشعبية، قالت انه انتقل الآن خفيراً في نادي الخرطوم تلاتة. حين دخلت النادي، وجدت العم يوسف مدسوساً في كرسي يراقب صبية يلهون بالكرة بعينين محمرتين وذاكرة مشتعلة.
ــ تصور أولادي أكتر من عشرين سنة كانوا بياكلو من خير الخزين؟!
هكذا ابتدر آدم الحديث عن رفيق (راكوبته) التي خرج منها مكلوما في يوم مكلوم. قال آدم:
بعد إلحاح منه، وافق السيد مهدي مصطفى الهادي ــ محافظ الخرطوم في السبعينات ــ تعيين محمد توم الخزين خفيراً بالساحة الشعبية في الديم، مقابل ثلاثين قرشاً في الشهر، رضي بها الخزين ورأسه طيب، فهو على الأقل سيجد آذاناً مرسلة لدعاباته ونداءاته ولطائفه بين رواد الساحة من الرياضيين.
وبعد ثلاثين عاماً من الاقامة داخل الساحة الشعبية قررت السلطات ــ وهي اسم لكائن حكومي هلامي لايري بعين المواطن المجردة ــ قررت ان تخرج الخزين منها، فكان لها ما أرادت.
القت بأثاث (راكوبته) التي قطعاً ــ لم يشترها من دبي ــ الى عرض الشارع، وأحرقت الركوبة تطهيراً لها من رجس الخزين.
لملم الرجل حاجياته وتمزقت أوصال اسرته في المدينة، طاح ابنه نزار الى الدروشاب، والقى بابنته مهيرة لاقرباء لها في الفكي هاشم فيما لاذ الخزين بالازهري ــ الحي وليس الزعيم ــ يا لمثلث الشتات البرمودي الذي جمع أشلاء الرجل..!

(3)
قلنا ان الخزين مات في حياته ثلاث مرات، تلك كانت الاولى حين حرقوا راكوبته والقو بجثث حاجياته في العراء.

(4)
كتب الخزين بخط يده هذه الرسالة لرئيس الجمهورية ونائبه وصورة منها لشركة سوداتل:
(... وكان آخر الجزاء طردنا من ساحة الديوم الشرقية.. والآن يا سادة وقد وصل عمري من الكبر ثمانين سنة ولا املك خردلاً من الدنيا، لا مصدر رزق ولا مأوى تحت الشمس لانجالي نزار ومهيرة ولا اريد يا سادة تكريمي ميتاً، بل حياً لاطمئن على عدم شتات انجالي، نزار في الدروشاب ومهيرة في الفكي هاشم وانا بحي الازهري لاجئين ولا املك حتى كشك جرائد مكاناً اضع فيه مكبر صوتي، لكل هذا واكثر منه يا سادة، اطالبكم بالحق وليس غير الحق بتعويضي للاضرار التي لحقت بممتلكاتنا من جراء اخلاء ساحة الديوم الشرقية).

(5)
خطاب آخر بخط الخزين كتب فيه:
السيد مدير الشركة (الرايدة) سوداتل
انا الاعلامي الشعبي المتحرك الخزين..وصلت من الكبر 80 سنة لا استطيع بعد ذلك الكوراك والحوامة في الشوارع بالمكرفون، فارجو من سيادتكم مد اياديكم البيضاء.

(6)
قلنا ان الخزين مات في حياته ثلاثة مرات، تلك كانت الثانية حين حرقوا قلبه وهو يطرق الابواب ولم يفتح أحد.

(7)
كيف مات الخزين للمرة الثالثة إذاً؟
قالت ابنته مهيرة:
في صباح شتائي يرسل لهبه على الاجساد كحد الموس، كنا في الفكي هاشم، وعقارب الساعة تعانق بعضها في موعد غرامها منتصف النهار، طلبت مهيرة من والدها الخزين ان تجهز له الافطار.
ــ قال ماداير.
وسرعان ما تناقص الاوكسجين في رئتيه من نوبة أزمة ألمّت به فطلبوا له سيارة تقله الى المستشفى.
ــ قال كرعيني بقن تقال.
أركبوه سيارة نهبت الارض بمقدار دقائق ثلاث، كانت كفيلة بأن تصعد روح الخزين الى أعلى..أعلى من سقف الدفار ومن سقف افق السلطات.ولو لم يمت الخزين يومها لعاش تجربة الموت مرات ومرات.

(
قالت مهيرة وهي تطرد سفن الدمع من موانئ عينيها الجميلتين، انها جمعت أغراض أبيها في حرز أمين، وحين إنفض سّمار العزاء من حلقة الموت، أدخلت يديها في جيب جلابية الخزين اللبنية اللون لتجد فيه مبلغ ثلاثة آلاف وثلاثمائة جنيه، فنادت شقيقها نزار وقالت له:
ــ تعال نقسم ميراث ابونا الخزين.
أتدرون ماذا فعلت مهيرة؟
أعطت شقيقها نزار الفين ومئت جنيه وإحتفظت لنفسها بالف ومائة.
وحين سألتها كيف، قالت:
ــ يعني ماعارف انو للذكر مثل حظ الانثيين؟!
يا لبؤس حظكما معاً..!

(9)
مهيرة حباً بوالدها، تحتفظ بنظارته السميكة المميزة، ومايكرفونه الابيض العتيق وجلاليبه القصيرة ذات الالوان اللافتة وتفاصيل صغيرة لا تشبه الاّ الخزين.
الا تستحق هذه الاشياء ان نجمعها في متحف صغير داخل إستاد الخزين الرياضي؟
أين إستاد الخزين؟
لماذا لانطلق على الساحة الشعبية اسم الراحل محمد توم الخزين؟!

(10)
هل تصدقوا ان أحداً من الصحافيين والرياضيين لم يذهب للعزاء ــ حيث دفن الخزين في الفكي هاشم ــ سوى الاساتذة رمضان أحمد السيد وميرغني يونس؟!
هل يمكن للاستاذين رمضان ويونس إعتبار الخزين إعلامياً يستحق ظلاً يأويه أو حتى مكالمة رقيقة (للاولاد ديل) يهبهم بعض العزاء؟

(11)
مهيرة ونزار ووالدتهما السيدة آمال، ينتظرون منّا جميعاً لمسة وفاء لوزير إعلام راحل، في حكومة ظل لم يستطع توفيرها لأبنائه، فهل نفعل؟

(12)
10/11/2004م في مثل هذا اليوم الاثنين، غادر محمد توم الخزين للآخرة وترك مخازن الدنيا للآخرين، يهنأ برقدته في مقابر الفكي هاشم دون أن يضايقه أحد، لو زرتموه، ستجدون قبره مثلما كانت راكوبته في الساحة، أنيق وبسيط.
ألم يقل صلاح يوماً:
هنا الاثرياء
بغير صكوكهم والنقود
هنا المرهقون انتهوا من شقاء
ومن ذلة وازدراء
هنا تنتهي الخيلاء
هنا الطامحون بغير طموح
هنا الجامحون بغير طموح
هنا يخرس البلغاء
هنا تنتهي العنجهية
وكل رياء
ويصبح حكم القضاة القضية
وينقلب الزعماء بلا هيبة او معية
ولا رتبة او وسام
وتزحف نحو القبور القبور
بلا خطة او نظام
فقير بلا شاهد او علامة
كقبر عليه رخام وسور

الأستاذ وجدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للخزين الرحمة والمغفرة.
لمثل الخزين الرمز تقام سرادق العزاء الجماعية في الساحات الشعبية، وتقام النصب التذكارية خاصة نحن شعب شغوف بعشقه لكرة القدم التي كان الخزين لهامنبراً إعلامياً شعبياًعلى الهواء مباشرة، وقد كانت تعليقاته وقفشاته وهو يتجول بين المدرجات في الإستادات مصدر إزكاء حماس المشجعين وإضفاء البهجة والسرور عليهم . أقل ما يمكن عمله لتكريم وإنصاف هذه الشخصيةالرمز والتي تحظى بحب واحترام جميع محبي ومشجعي لعبة كرة القدم ، تخليده على أن يطلق اسمه على إحدى المرافق الرياضية( أستاد أو استوديو رياضي مثلاً) ، والعمل على مساعدة أسرته الموزعة في أحياء ومدن الخرطوم ببناء منزل ياويهم وفاءً لهذا الرجل العظيم . ولو طرحنامشروعاً لبناء منزل لأسرة الخزين على محبي ومشجعي لعبة كرة القدم لوجد قبولاً وتفاعلاً وذلك ً بأن يضاف رسم رمزي على سعر تذكرة حضور المباريات خلال المواسم الرياضية. يكفي الخزين إسمه ( فأمهاتنا في بكائهن ووصفهن مآثر أبنائهن الميتين قولهن: الليلة يالخزين ).

Quote: أقل ما يمكن عمله لتكريم وإنصاف هذه الشخصيةالرمز والتي تحظى بحب واحترام جميع محبي ومشجعي لعبة كرة القدم ، تخليده على أن يطلق اسمه على إحدى المرافق الرياضية

Thanks إسحاق بله الأمين for such practical idea... however, I think not only Sport fans who should recognize this legendary person...
Alkhazine was the first to advocate for the new Family Planning Laws of 1965... I remeber when I was a middle school student, when he gets on the Alsaggana bus and jokingly warn men of what is waiting them ahead from that new law...

Thanks, Wagdi, for writing this report...

mohamed elgadi

Quote: لكل هذا واكثر منه يا سادة، اطالبكم بالحق وليس غير الحق بتعويضي للاضرار التي لحقت بممتلكاتنا من جراء اخلاء ساحة الديوم الشرقية).

It's the responsibility of all media people to recognize this amazing 'media soldier' who walked all the stareets of Sudan calling for justice and entertaining people at the same time....

when the news leaked of the killing of Dr. Ali Fadul under torture, Alkhazine was the first to challenge al-Ingaz in one many crimes committed... he sat at the corner of the street with his white microfone bringing the sad news and sending his own condolences to the Daim people...

Thanks for your post...

mohamed elgadi
http://ghosthouses.blogspot.com

Quote: إستشهد فيه الزبير محمد صالح،

ياسلام علي الابداع الاصفر!

مافاهم علي منو شغل الاستصغار لي عقول القراء هذا، ياانغاذي يامتسلق.

واضح انك ماكوز ولكنك انتهازي من الدرجة الاولي، غرضك تسويق روحك اوجريدة ال العتباني "البدون"، الوافدين!

مابعيد لي روحك كمان تكون من اكراد الشرق الاوسط، كمايوضح اسمك!

شكرا ياكلك ذوق..!

ياوسكة يا افنه
بالله زمنك ده كلو انت انتهازي ونحن ماعارفين ؟
لكن ماعندك مشكله؟ خليك شفاف
عموما . . بنتلاقي وانت هازي

المكرم / وجدي كردي

تحية واحتراما ........

========================================================================


رحم الله الخزين ....


فقد كان بحق ذكري جميلة

لزمن جميل ....


ولك الود ,,,

Quote: رحم الله الخزين ....

.... وآخرين..!

ازيك ياوجدي
اعرف عنك اكثر مما يعرف الاخرون
واخشي عين روحك التي تري بزوايا حرجة لو حاولها اخرون لـ(حوصوا)

Quote: شكرا ياكلك ذوق..!

استمر ايها الرائع وجدي
ولا تاباه بنعيق البوم

الاستاذ وجدى الكردى .......... أن الدمع لسخين فالخزين كان معلم بارز من معالم الخرطوم وفى ذلك الذمان الجميل كان بأمكان الخزين ان يتملغ لاهل السلطة ويجد ماء الطير ولكن كان عفيف وكان نضيف مثل اصفياء زمانه ... كان الخزين يجمع بين الاعلام الشعبى وروح الدعابة التى كان يلقى بها الاخبار ........ ولعشاق ليق الخرطوم عشق خاص للراحل الخزين حيث كان يخبرك بشئ من الظرف عن اخبار السياسة والادب والفن ...... لقد كان الخزين من المعجبين بفن الاستاذ عثمان حسين.. أتمنى أن يجد الخزين التخليد لذكراه لقد كان نسيج وحده ... اللهم ارحم الخزين وانزل عليه شهابيب الرحمة والغفران.

Up...

Quote: كان الخزين يجمع بين الاعلام الشعبى وروح الدعابة التى كان يلقى بها الاخبار ........ ولعشاق ليق الخرطوم عشق خاص للراحل الخزين حيث كان يخبرك بشئ من الظرف عن اخبار السياسة والادب والفن

Thanks Saif

mohamed elgadi

الاعزاء
فخور بكلماتكم

الاخ وجدى الكردى
قبل ايام كتبت فى بوست الصحافة بسودانيزانلين مشهد يصور الخزين وهو جالس
يحدث الناس وها انت تفرد له بوست منفصل
لا ادرى لماذا يمر هذا المشهد بخيالى وكيف يظهر الخزين ومعه مهيرة ونزار فى هذه الجادة البعيدة وهم مرتدفين لان الخزين كان مدرسة قائمة بذاتها وهو يشبه الى حد كبير ابطال الروايات عند ماركيز (لا احد يكاتب الجنرال)
الخزين يا كردى حالة متفشية فى هذا الزمان وهم عند بعض الناس رعاع وهوام ودهماء لايستحقون غير الموت لكن دوما هناك اخرون يرون ان امثال الخزين مهمون
لانهم انفسهم مهمون وانت بعضا منهم
شكرا على هذا البوست وعاش الخزين هازم الموت

Quote: الخزين يا كردى حالة متفشية فى هذا الزمان وهم عند بعض الناس رعاع وهوام ودهماء لايستحقون غير الموت لكن دوما هناك اخرون يرون ان امثال الخزين مهمون

التقيت في كسلا قبل ايام، رجل يتقمص حالة الخزين، الا انه لا يخلو في كسب عيشه من انتهازية حميدة _ على قول الصادق المهدي _
آمل التوثيق له قريبا

تحياتي وجدي

وجميل كل ما كتبته عن الخزين وهو بالفعل مدرسة قائمة بذاتها وتشبه كما قال البعض شخوص ماركيز ...

ذوب لي عصام عبدالحفيظ الخبر في جرعتين ،وعصام حنين ورفيق بأصحابه ، يعرف معزة الراحل العزيز عندي ، ولجيلنا كله وعدد كبير من اللذين عايشوا وتابعوا الخزين وأعجبوا وقدروا مواقفه الناصعة وشهامته .
بهدوء تسلل الخزين من دنيانا وهو الرجل الصاخب والضاج بالحياة والمفعم إنسانية ، عرفت انه خطط للمغادرة منذ ان فجع في الشهيد الدكتور علي فضل ،كان هناك -كعادته دائمآ- يلهب المشاعر الملتهبة أصلآ في شوارع الديم الممتدة شمالآ نحو مقابر فاروق حيث وري الشهيد وكانت المقابر حينها ضاجة بالثورة والحياة ، هتاف و نواح وتصميم لمنازلة الطاغوت ، كان الخزين بمكرفونه اللذي لا يفارقه واللذي كان بمثابة إذاعة متحركة لأحياء الخرطوم الجنوبية ينقل الأخبار والتعليقات الذكية في الرياضة والفن والسياسة والإجتماعيات أفراح وأحزان
عرفت انه أجل خططه للمغادرة حتى يشهد هزيمة نظام الجبهة الإسلامية ، لم يكن يخفي رفضه للإنقلاب ولم يتوانى في كشف مخازي السلطة ولذلك تعرض لمضايقات شتى من النظام ، وأظنه أطمأن الآن لقرب تفكيك نظام الجبهة ، حيث كان يصرح بذلك وهو يعلن فرحه ببرتكولات نيفاشا ، وبحسه السياسي وذكائه الوقاد فهم انها بداية النهاية للنظام فنفذ خطته في الرحيل.
اللهم تقبله قبولآ حسنآ وأشمله بواسع رحمتك ، والعزاء لأسرته وأصدقاءه ومحبيه الكثر

استوقفتنى مفرداتك الأنيقة ، وأعجبنى منك هذا الوفاء للخزين ، عفواً سأضمك لقائمة أصدقاء الحرف الأنيق.

العزيز ابو ساندا
يشهد الله انني استلهمت مادة الخزين من بوست لك في هذا المنبر،اذن انت شريكي في هذه المادة!

Quote: أتمنى أن يجد الخزين التخليد لذكراه لقد كان نسيج وحده ... اللهم ارحم الخزين وانزل عليه شهابيب الرحمة والغفران.

Quote: هل تصدقوا ان أحداً من الصحافيين والرياضيين لم يذهب للعزاء ــ حيث دفن الخزين في الفكي هاشم ــ سوى الاساتذة رمضان أحمد السيد وميرغني يونس؟!

العزيز وجدي

سلام



الخزين عليه الرحمة غمامه تظلك . . لا تراها ولكن تشعر ان الشمس فوقك اقل سخونة

ولان ميكرفون الخزين ابيضا كقلبه فالصورة التي تقع عليه ترتد اليك احيانا اكثف من الواقع نفسه . فكيف اذا وقعت عليه صورة السلطان السوداء . ؟ مثل الخزين الاف وسط هذا الشعب الصابر ولانهم شفافون فلن نراهم بعين الروح المجردة



في انتظار توثيقك لفيصل دعاية (كسلا)

مودتي

ليتك يا خالد تمدني بدعاية كافية عن فيصل دعايةّ!