فعل الشغف – جريرة الهيام

إسم العاشق

طوقنى ماء التمنى حين وردت بحر عينيها، رفعت صمتى عاليا أنادى
من سيعصمنى اليوم من الغرق
قالت
لا وقت الآن للحلم، لا متسع للموت
ولا قشة أمنيات تجوس فى دم الغريق
قد رفعت أقلام الأيام جميعا، وجفت صحف الأمنيات
قلبك موبوء بالشغف
ومن عينيكَ يبدأ العناء المسيرة بلا قدمين
بلا عينين
قلت
من عينيكِ تبدأ الحياة دبيبها فى أوصال الوقت

قلت أنا العشق
قالت
أنا الموت
أدركت عشقئذٍ، أنى حقا أحيا

فعل الشغف

مستنى البسمة
تبتِق أمانى
أبدا اللوحه
أدفِق وجعى
وأفرح تانى
وأبدا اللوحه
كُلِك فيها
أرسم وأمحا
مرة الريشه
تسوى معانى
ومرة حدائق العالم منك
تشحد ليها حِبيبة فرحه
وأرسم وأمحا
أسرح وأصحا
أزرع جوه مسامك ألوانى

معصية الوقت

مثل ذنب مؤقت
يتشبث بطعمه الأزرق وإسمه الذى لا ذنب له
مددت إسمى عبر نافذة الوقت
قال لى
ضع إسمك فوق وحل الرحيل
كيلا تدنس أوراق الألهة البيضاء
ضع لسانك فى جيب السكوت
كيلا تخض أغنية الأرض
لا تشاغب رقصة الوقت المقدسة
ما إسمك؟
قلت الشغف
متى تنام السماء؟
حين يصحو القبر

توكلت على حلمى ونقرت على بوابة النهار
الحراس نيام
فوق الأرائك يحلمون
ونحن كنا عاشقين ومتعبين
تلطخت وجوه الحراس بالوقت
حين مدوها
لم يكن فى وجهى سوى وجه واحد
إن رضيتم أتيتكم فى مقبل الأحلام، بلا وجه
وما بين بسملة الوقت ونهايتى
شيد الوقت صمته ونام

شرفة الفراغ

ألفت وحشة الجدران داخل هذا البحر
ماء يلتهم الجمر
هل من مزيد؟
إصغوا وأسمعوا
لا رحيق بعد اليوم سوى هذا الدخان
لا كلام بعد الآن
فالأبجدية العذراء قد حلت ضفائر حرفها
ونامت بين جدران البحر
ليس بين الماء والماء
غير الحمى
حمدا لألهة التراب
فهى لا تجيد سوى مكائد اليباس
ونصب شراك غبارها القديم
للعاشقين

مخيلة الطير

كانت العصافير فى سالف الحنين
تمشط أجنحة الغروب بالغناء
كانت تغزل مناديل الجروف
بهمساتها الملونة
أيام تولد فى مهاجع الحصى
قريبا من شفة النهر السفلى
تستقبل إبتسامة الغرقى
ونواح العشاق
تسخر ممن أتوا طالبين مودة الماء القديمة

من أين لك هذا الثوب الموشى بحناء الفرح؟
قالت من دمى
مما ادخرته عميقا فى مخيلة المساء

كانت تبلغ من العمر
ما بين مولد الأمنية وموت الوردة
كانت شغوفة بالمطر وحكايات العائدين

الفضاء مستودع لأسرار الضوء
الضوء قنينة عطر لا يرى
العطر وجهها
ووجهها الحياة

العصافير تبتدر الحنين
الشمس سفينة بلا قلب وبوصلة
والشعراء أشجار حزينة

نشيد الشغف

ويجو الأطفال
اتلملمو فيك
حلاوة عيد
رسموكى معاى
خربشه فى كراس الريد
ضحكات ونشيد
سووك موال
مليان بى بالفال
أتلملم فيك
وأواصل رسمك
شموس بتقول القصه
مقام ومقال

البداية/النهاية

همس موشى بالتعب وما تبقى من ابجديات الخلود
مداده دم عاشق يسيل على جنبات الكلام
فينتشى الكلام ويعانق اللحظة، ليستحيل جسد الوقت
معبدا لتراتيل الأشواق العصية

وتبتهج فرائص المكان، رقصا قدسيا

Quote: ما بين مولد الأمنية وموت الوردة

Quote: Quote: ما بين مولد الأمنية وموت الوردة

بجينى

بجينى


بجينى معاك

معاك

زمن


امتع نفسى بالدهشة
الدوش فى الحزن القديم




اتكأ حين خزلته العظام التى سوف تبعث من رميم

جلس لا خيار

كان منهكا

مستسلم

حين مرت فراشة بنشاط غير عادى

نرقص حول زهرة
تداعبها

وكانت
قصة الخلق البديع

شكرا ابا ذر

شرنوبى

وساحات لى فرح
نوّر وجمل
للحزن ممشى

وفى قلب الساحت تقف أنت يا شرنوبى
فى معيتك النور وبرفقتك الجمال دائما

ويذهب الحزن بعيدا عنا بك

تحياتى يا صديقى

كاملة وبكل ما فيها من ورد

بيد قلبى

أرتكب جريرة الهيام وأمارس فعل شغفى المرير
وما بالروح حيلة

أشهدت كل آلهة العشق، أنى لم أقسو عليك
وكيف لى أن أقسو على نفسى؟

ومع "أبوداود"
تمتد الأسئلة شظىً لا يصادق الظلال، وجمراً يتوسد أرض العشق

فلنحترق معا يا جريرتى، فلربما ينحاز إلينا، ذات منى، فينيق نارك المقدسة
ويلهمنا العشق واللقاء والصبر على مواجد الفراق

بالله يا أهل العوى
فؤادى حابو ليه
جيبولى من حبو دوا
والحب دواهو ايه

**************
بالله يا أحلى الأنام
بالله يا أجمل سمير
بالله يا أول غرام
بالله يا حبى الأخير
حباك قلبى وانكوى
والحب دواهو ايه

**************
تسحرنى يا ناير الخدود
ساحر الوجود مالك على
أنا دمعى فاض من الصدود
على الخدود من مقلتى
ما نابنى من حبك سِوى
دلال وصد وتيه

**************
بالله يا سارى الغمام
يا جاى من وادى الحبيب
أنزل على قلبى سلام
أبرد حشاى واطفى اللهيب
فؤادى ذاب وانزوى
والحب دواهو ايه

عزيزنا المطر
افهم محاولاتك لارجاع المنبر الى عصره الذهبي،في تفسيرنا كشعراء،
ومنتمين للجبهة الثقافية ،
كما عبر الجريفاوي في حديثه الجميل الواضح عن

Quote: محنة سودانيزاونلاين،

واصل ،ولا تهتم بقلة القراء والمتداخلين

اعجبتني مقاطع كثيرة ،
واعجبني النفس الملحمي، ومزجك بين العامية والفصحى
و هنا نموذج لا غير لما أطربني:

Quote: كانت تبلغ من العمر ما بين مولد الأمنية وموت الوردة كانت شغوفة بالمطر وحكايات العائدين الفضاء مستودع لأسرار الضوء الضوء قنينة عطر لا يرى العطر وجهها ووجهها الحياة العصافير تبتدر الحنين الشمس سفينة بلا قلب وبوصلة والشعراء أشجار حزينة

كيف الحال يا خواض

تلازمنى دائما والله يا مشاء رؤيتك وطروحاتك عن "الكتابة الأسفيرية" و "الكتابة التقليدية"
وقد أستصحبت الكثير منها واستعنت ولا أزال به

الفروقات حتما عديدة ومتشعبة وبعضها جوهرى، لكن يظل الفهم الأساسى، وأظنك تتفق معى فيه، وهو أن "فعل الكتابة" بالضرورة يتطلب ثلاثة عناصر أساسية لبد من توفرها وإلا اختل ذلك الفعل تماما، وهى الكاتب والمتلقى والوسيط، وهناك بالتأكيد عناصر أخرى تساعد فى خلق الفعل الإبداعى قد يغيب بعضها أو يتوفر لكنه لا يحدث تأثيرا فاعلا ومدويا فى جوهر الفعل

لا فرق إذن فى جهة توفر العناصر الثلاثة فى نوعى الكتابة اللذين ذكرتهما أعلاه
وكما أؤمن أنا دائما يا مشاء، فهناك خاصية أو طبيعة أخرى فى كلا النوعين قد لا ينتبه غليها كثيرون، وهى أنه ليس من المفترض أو الضرورى أو الحتمى إذا شئت، أن يكون هناك "رد فعل" مثبت/مبين/مكتوب، بمعنى أننى إذا كنت أكتب فى صحيفة مثلا، فأنا لا أنتظر أن ترد كل ردود الفعل وتكتب فى ذات الصحيفة أو غيرها، ربما يحدث ذلك مرة أو اثنتين، وساعتئذ يسمى ذلك ذلك "نقدا" سواء جاء سلبا أو إيجابا

وينسحب إيمانى بهكذا مفهوم على الكتابة الإسفيرية ايضا

فمن غير الضرورى ايضا، فى نظرى على الأقل، توفر "رد الفعل" بشكله التقليدى المعروف فى هذا ميادين الكتابة الإسفيرية، يكتب كاتب ما يشاء، وتأتى الردود ممن يشاؤون ثم يرد هو عليهم الخ ما هو جارى هنا أو فى ما يشابه هنا

نحن يا مشاء ما علينا سوى أن نكتب ونقول للأخرين إقرأوا

وليقرأ من يشاء وليكفر من يشاء

هذا هو جوهر فعل الكتابة، فأنت تكتب ليقرأك الآخرون لا ليكتبوك

ومن هنا يطل موضوع حيوى وهام للغاية، وهو موضوع النقد وهو ما افتقدناه بشدة هنا، أعنى فى مجالات الكتابة الإسفيرية وأظنك يا خواض تتفق معى ايضا فى ذلك

فنحن وعلى مدى السنوات التى كتبنا فيها هنا وفى غير هذا المكان، لم نحظ بممارسة نقدية حقيقية تشرع الأبواب للدخول إلى عوالم بهية من الأدب والإبداع
اللهم إلا نظرات الإستحسان أو الإعجاب من القراء، وبعض المجاملات الإخوانية ايضا

الموضوع كما تعرف يا مشاء متشعب وفيه تعقيد عصى ، وقد نبتدر له يوما موضوعا خاصا به لنناقش كل جوانبه وابعاده

وبالمناسبة يا خواض
كتبت هذا النص وخرج فى هيئة خواطر لم أقصد بها خلق "نص شعرى" بالفهم الذى نعرفه
جاء هكذا دون سابق ترتيب أو عزم، وقد كانت له بواعثه بالطبع

وأهديك التحية والود ونلتقى

العزيز اسامة

كيف الحال تانى يا مشاء

فرغت للتو من المرور على موضوع أخينا الجريفاوى عن "محنة المنبر"

قرأت حديثك هناك
وهنا أنا بصدد تأكيد موافقتى على طرحك هناك، دون الدخول فى تفاصيل أكثر لأن الموضوع إذا أردنا تناوله من جميع وجوهه، قطعا سوف يستغرق الكثير من الوقت والجهد

لكنة فقط وددت أن أركز على جزئية واحدة لتأكيد موافقتى لك

وهى شيوع الكثير من الضعف العام فى نوعية المواضيع المطروحة، و"العام" هنا مردها إلى اشياء أو عناصر عديدة، منها على سبيل المثال نوعية أو طبيعة الموضوع ذاته وضعف اللغة المستخدمة ومحدودية المكونات الإبداعية المعروفة في داخلها

أعتقد أن السبب الرئيس فى ذلك هو، وهنا بعض إتفاق ايضا مع الجريفاوى، هو إبتعاد الكثير من الأقلام المبدعة فى شتى مجالات وضروب الكتابة، وهذا انعكس وبشكل تلقائى على تردى الجودة إن جاز التعبير

ومرة أخرى أؤكد هنا يا اسامة، أن غاية الكتابة هنا، وفى غير هذا المكان، بالنسبة لى على الأقل، هى أن نقول كلمتنا ونمضى دون إنتظار لأجر أو ثواب، اللهم إلا الرضى بما نسهم به مصحوبا بالتمنى لبلوغ رضاء المتلقى

قل كلمتك وإمض يا مشاء، وأنت قد قلتها من قبل ومشيت، ومشت بذكرك الركبان ايضا

وودى كله لك

وقبل قليل ايضا يا خواض
كتبت لك إهداءا، حفزنى عليه دابك الجميل وحرصك الأجمل على تجميل وجه الأشياء

وتجده فى نص "نحن أسرجنا براق النشيد"

عزيزنا أبا ذر:
بحثت عن "اسرجنا براق النشيد"،
ولم اجده،
هل يمكن لك ان تبسط لنا اللنك؟
محبتي
المشاء

أظنك يا مشاء بقيت مطشش زى كده

النص ياخى فى منتصف الصفحة الأولى تقريبا

وأنا أوفر ليك المشوار لحدى هناك

نحن أسرجنا براقَ النشيدِ

وبرضو راجياك كُواسه هناك لأنه إحتمال الإهداء ما يكون فى نهاية الردود وربما يكون فى النص أو ما شابه لأنه فى ردود كتيره جدا هناك

الله يعينك بس

والمحبة وما فيها ليك

Quote: وليقرأ من يشاء وليكفر من يشاء

أنا غايتو اليقرأ من يشاء

أخي وصديقي ابوذر
كيفك يا حبوب

نحن ونحن الشغف الماطر

المطشش هو طريقة البحث في المنبر
فقد اوردت اسرجنا براق النشيد،
و نسيت نحن
فلم اجد ضالتي
المهم حافتش
وحاجيلك
ارقد عافية
المشاء

تحياتى يا مشاء

الرابط موجود فى مداخلتى ما قبل الأخيرة هنا

وتانى حاجيب النص فى الصفحة الأولى، عشان أكفيك شر "دافرة" البحث

الزول السمح

بدر الدين
قمر الأصفياء الجميل

Quote: نحن ونحن الشغف الماطر

يا بدر التمام الباهر
طيبك عابقك وضوك ظاهر

تحياتى يا صديقى ومحبة كبيرة

شكرا على الرابط
وشكرا لروحك الملحمية
المشاء

صديقي أبو دُر

Quote: أرتكب جريرة الهيام وأمارس فعل شغفى المرير وما بالروح حيلة

توغل صديقي في تلك الجريرة مع سبق إصرارك وترصدنا الحميم
حيلة الروح هي الإبداع....

الحب محض جريمة في هذا الزمن الزيف
فلتكن تلك جريمتنا الكاملة -ولن نقبل لها بغير الكمال-
في زمن الجراح التي تقبح وجه الأرض

العزيزة
إشراقة

تحياتى يا صديقة

تلك الجريرة هى التى توغلت عميقا فى كل فجاج الروح
غرست بذرة العشق فى أرض التمنى وسقاها الدم

فاستطالت فروع الشغف منها بها
وها هى الآن تدق على أبواب السماء
تستصرخ حراس الفراديس العلية

أن هبوا لنا من لدنكم جنة هيام وموطأ قلب

أو فراش جحيم يرتاح القلب فوقه

وأحييكِ يا إشراقة
وأهديكِ حديقة من ودٍ لا ينتهى

....
..
ابوذر
THE RAIN

احرفك
خزف يبهر خيال التشكيل حين يضخ الألوان

فهاهي امنياتك تجوس في الدم
حيث فعل الشغف
امازال في الدم متسع للغناء؟؟
وفي القلب
طائر يحط عند صمام الحنين ؟؟

من اللذي سيعصم الوقت
عن المرور
العشق
الحلم
انها فقط الأمنيات البواقي...
امنية في الرقص عند مدخل الدم
وامنية للقلب
هي سرا
عند منتصف العمر نتمتم بها
نتوضأ بها
لنصلي بها ما تبقى لنا من صلوات
في هداة
ثم
العبور




لي عودة
...
دمت

مطرنا الغامر

Quote: كانت تبلغ من العمر ما بين مولد الأمنية وموت الوردة كانت شغوفة بالمطر وحكايات العائدين

هذه .. عند كل تفتُّح وردة .. و همهمات الأماني أقول لها : كل صباح و إنت بألف خير
و أقول لها مع كل حبة مطر تدق سطح التربة : كل سحابة و إنت بعافية و نديانة.

و أتحمل أنا جريرة هيامي و أعترف بأفعال شغفي

دم بخير

يا ابا جهينة الباهى

Quote: هذه .. عند كل تفتُّح وردة .. و همهمات الأماني أقول لها : كل صباح و إنت بألف خير و أقول لها مع كل حبة مطر تدق سطح التربة : كل سحابة و إنت بعافية و نديانة.

وأنا اقول لها
كل حين وآن، وهى أبهى كائنات الكون وأجملها

و أعلن أنى

Quote: أتحمل جريرة هيامي و أعترف بأفعال شغفي

إلى ما لانهاية

تحياتى يا جلال

فقد أضاء المكان بفعل حضورك الباهر

R
E
E
L

الحروف استحالت وشما على أديم التمنى
خبأ، أو مات ربما، فى مدادها طعم الأغنيات

وما برحت الأيام تكتبنا

أسى عالٍ آتٍ من فيافى الحنين
ذكرى معلقة على صدر العشق الواسع

فلا القلب راضٍ بقسمة التبريح، ولا الروح قانعة بأقدار الطريق

وتتحقق النبؤات بعد وقتها
وكأن الوقت يضمر حسده القديم ويتربص بلحظات العمر
يسرقها واحدة بعد أخرى، ولا صباح فى أفق الأشواق يغرى بالصحو

كانت الحروف جسراً يوصل بين شرفات اللقيا الزرقاء الندية
وتوق الوصول غليها
كان الكلام حقولا من هيام نبيل
يسافر بين ضفتى المدى
وجداً تهتف بصحوه بروق أمل ينبت كما برعم خجول

كان الوقت يحبس أنفاس ثوانيه
وأنا أحبس ما تبقى من وجع
والمدينة، كعادتها دائما، تحالفت معى ضد ذلك الوجع، ولكن لم يجدى ذلك فتيلا

أغمضت القلب لأرى وأتبين

ذلك الإشعاع الملون القادم من الشمس التى سكنت فى دواخلها الجميلة المضيئة
أغمضت القلب لأستنشق عبق لحظة جاءت ليست كغيرها، عبق اتى من حديقة حضورها
أنصت لموسيقى حديث منبعث من أعماق أودية البوح الندى

ثم
أشرع الوقت سفن الوداع

"خلى بالك من عيونك"

وددت أن أقولها، لكن كنت قد فارقت كل أبجديات الكلام

أو لعلها قد هربت هى منى

قلت الوداع

فأنا ذاهب إلى قبر شغفى الوثير
متأبطا أناشيد الأسى وأغنيات الضياع

مصطحبا جريرة عشقى

عروجا إلى سماوات اللقاء المستحيل

ولا عزاء للعاشقين

Quote: ذلك الإشعاع الملون القادم من الشمس التى سكنت فى دواخلها الجميلة المضيئة أغمضت القلب لأستنشق عبق لحظة جاءت ليست كغيرها، عبق اتى من حديقة حضورها أنصت لموسيقى حديث منبعث من أعماق أودية البوح الندى

ابوذر
سلام ماطر
ياغيم من رهابة الكلمة وخشوع المعنى ..
لا تصادق سنوات القحط ..شحيح جدا موسم شق سرابات الدهشة فينا في هذي الصحراء..
انا اقراءك بجد يا صديق
في صمت وترو
واحيانا اخرى في رهبة وجمود
فعل الكلمات كفعل العشق يتسرب فينا فيوقظ كل مسام الفرح والحزن
اكتب ..اكتب
لك ودي

يا ايمن

لك المودة وما حوت من عطر
ولك التحية معفرة ب "تبر" الترحاب

Quote: فعل الكلمات كفعل العشق يتسرب فينا فيوقظ كل مسام الفرح والحزن

هو كذلك يا ايمن
وفعل العشق يكتبنا بمداد نابع من أعمق غور فى الروح
ينشر ألواح العمر على قارعة الوقت

ومن أوتى كتابه من أمام قلبه، فهو فى عيشة راضية
أما من أوتى كتابه من خلف حزنه، فحتما سوف يلتحف الهاوية

تحياتى مجددا لك يا ايمن

وسعدت بطلة ورد حرفك الأقحوان هنا

نوعان اثنان من الناس لا يكذبان
لا يكذبان ابداً

الموتى والعاشقون

وأنا لى من كليهما نصيب

قد مددت كف الروح كثيرا وطويلا

مددت شغفى العظيم

ولم تجبنى سوى زمجرات الريح فى خواء المسافات القصية

جلست ألملم أطراف الأناشيد الحزينة
تمد هى لى مناديل مواساتها بلا نفع وجدوى

جلست أهمهم مع "فيروز"

يا ريت
منن مددت إيدىّ وسرقتك
ولأنك إلُن
رجعتن إيديّ وترتك
حبيبى

فى القهوة البحرية
أطّلع فى إيديك
وتشرب من فنجانك
واشرب من عينيك

ويا ريت


ليتنى كنت كاذبا

لكن المصيبة أنى لا أعرف كيف أكذب

ليتنى أتعلم الكذب

ففيه راحة للعاشقين

جريرة العشق

حياة الشاعر وموت العاشق

ومن بين رماد الإشتهاء، يخرج فينيق القصيدة مشتعلا
يرف جناحاه مخترقا فضاء الأمنيات وسديم التلظى

من سيعصمك اليوم من الحريق؟