زعماء الادارات الأهلية «صاحوا حتى بح صوتهم

المعارك
الرزيقات والهبانية يحملون حكومة جنوب دارفور مسؤولية الأحداث
نيالا - آدم مهدي
حمل أبناء قبيلتي الرزيقات والهبانية حكومة ولاية جنوب دارفور نتائج الاحداث الدموية التي وقعت بين القبيلتين نهاية الاسبوع المنصرم ، بينما عاد الهدوء أمس الى المنطقة بعد أيام من المعارك الضارية ، التي ادت الى مقتل وجرح اكثر من 216 من الطرفين .
ووصف رئيس مجلس شوري الهبانية عوض حسب الدائم حكومة الولاية بالعاجزة عن الاستجابة لارهاصات الاحداث مبكرا.
وقال لـ «الصحافة» ، ان كل هذه المعاناة والمآسي جاءت بسبب ضعف السلطة وعدم مقدرتها على حماية المواطنين من المتفلتين ،اضافة الى عدم مقدرة الادارات الأهلية على كبح جماح مجرميها.
واضاف ، ان مجلسه قدم لوالى جنوب دارفور طلباً بارسال قوات عسكرية الى المنطقة لضبط الأمن والفصل بين المتنازعين قبيل وقوع الاحداث ، إلا ان حكومة الولاية لم تتعامل مع تلك المطالب مما أدي الى انفجار الأوضاع مجدداً.
وفي السياق نفسه ، اتهم رئيس مجلس شوري الرزيقات أحمد المصري حكومة الولاية بالاهمال والقصور في القضايا المعنية بأمن المواطنين وحفظ حقوقهم الاساسية.
وشكك في تصريح لـ «الصحافة» في نية الحكومة حول مساعيها لاستقرار الاوضاع بدارفور، منبهاً إلي ان زعماء الادارات الأهلية «صاحوا حتى بح صوتهم» محذرين من وصول الامور الى ما وصلت إليه دون استجابة ، كما ان السلطات رفضت الاستجابة لصراخهم.
وعلى ذات الصعيد ، أبدي رئيس لجنة المصالحات بالمجلس التشريعي لولاية جنوب دارفور اسماعيل يحيي عبد الله أسفه لتباطوء الحكومة في احتواء النزاع منذ وقت مبكر، مشيراً إلي احتمال وصول فريق تحقيق من وزارة العدل الاتحادية للتحقيق في الاحداث.