المحـراب : الا بلغوا عني المطر

المحـراب : الا بلغوا عني المطر


07-15-2006, 01:04 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1152921892&rn=0


Post: #1
Title: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: جبران
Date: 07-15-2006, 01:04 AM


أيها الماطر حياك الغمام
كيف أهديك السلام
وبقلبي أنت من كون السلام

وكمثل الرحمة المهداة لا تغلظ قولا
وكمثل الغيم مبذولا لكل الناس
لا تعرف تفضيلا وميلا
وكمثل العطر لا تنفك تعطي
طيب الحرف كما الدرويش نبلا

لست مرجوا لبذل العفو
ذلك المسكين مغفورا له
إذ أنه مر عليك
هو بالتأكيد مغفورا له

مثل ذاك القلب لا يعرف غير العفو
والطبع النبيل
ذلك القلب السماوي الجميل

فإذا سخط الأحباب حولك
فاصطبر ..
لا تلمنا ..
نحن عنك نحمل البغض
ننميه لنار تستعر

كيف بالله تهرب
من جريرة أنه
صدم النيل ولا قدم قربان اعتذار
كيف هانت عنده الكلمة
فغشاها الدمار

لهف نفسي
كيف تمضي هذه القافلة
من دون الحداء
من لتلك الأحرف المملؤة
نبلا ورواء
من ينضدها .. ويهديها الحياة
ثم يهدينا الحياة


إن تكن تألم يا حبي كثيراً
فتذكر
أن قلوب الناس من حولك
ترفض رفيفا وقلق
قد جمعنا بك هذا الحب
من دون ملق
إنه طيب السجايا
يا كريم الطبع مخضر الفؤاد
يا لطيف الحرف
مجلو المداد


لا تبالي
فجراح الجسم دوما تلتئم
ثم يمضى بعد تيار الألم
وجراح الروح تقتات الزمن

يا جراح الروح أقريها السلام
ليت شعري
كيف بالله غابت آمنة
كيف فارقت تفاصيل البهاء
وتلفعت السماء الداكنة
بضع بلدات وأسمنت رمادي المسام
غيب النهر القديم
كيف نرفض نبدل
الذي أدنى بما هو خير


يا صديقي إذا هومت بالنهر القديم
فتمهل
رب غيم يتجمع

Post: #2
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-15-2006, 02:29 AM
Parent: #1

ويا جبران

حياك السلام
يا قديس المحراب وضوئه الصادق

يتجمع غيم الأشواق
وتهتف مآذن الروح ألف مرة فى اليوم
تنادى إسمك وتستمطر المدى أن يغيث يبابها
بك

وهاهى سماء المحبة تستجيب وتهدى القفار غيثك الندى
وعطرا هطولا

بك يا جبران
يتفتق ورد الأغنيات، ضوء الأمنيات
ويسيل رحيق الإلفة سلسبيلا لا ينضب ولا ينتهى

فيا فرح القلب بزرقة الحرف، سماءا تفتح مسام النشوة لنا
وتحلو الأناشيد فى معية حضورك

حضورك يا جبران والذى به وله
تأتى كل حدائق الأرض
كى تشرب نخب بهجتها
قرب عيون الكلام وينابيع الصدق السماوى
يرتب الشوق
مواعيد رقصة النسيم
تؤذن العصافير معلنة
دخول وقت البهاء العميم
تقف اللحظات للصلاة
والصفاء واقف
على يمين الإمام
والنقاء واقف على يساره

وأنت الإمام

ثم يسبح المدى منتشيا

فقد اهدتك الشمس
مقعدها الوضئ
إبتسمت نوافذ النهار
حتى ظهرت نواجذ فرحها

وبعدها
يقدم الأطفال حلواهم
قربانا وزلفى
لمولد الغمام

حياك الخالق يا صديقى وابقاك وأسعدك

وليت فى اليد حيلة عدا هذه الحروف الوجلة
لأمدها أليكَ تحمل ما يليق بمقامك الذى لا يطال

وما حيلتى سوى المحبة

وأهديها لك

Post: #3
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: جبران
Date: 07-16-2006, 01:10 AM
Parent: #1

صاحبي المطر

سلمت يا صاحبي وغنمت .. وحمدا لله على سلامتنا فيك ..

Post: #4
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: جبران
Date: 07-17-2006, 07:30 AM
Parent: #1

صاحبي المطر

رب تعريجة على عالم الموت .. تعيد الواحد منا مبصرا .. فماذا أضفنا ..

زيارة عجلى إلى تلك العوالم العصية .. فيصغر قوما أكبرتهم .. ويعظم الخفاف الرهاف .. الذين يمضغون الصبر والحكمة .. (تبنو تعلو وتمشو تخلو) .. فماذا وردك في استعراض شريط الحياة السريع .. هل وردتك أطيافنا ..

مقياس الفقد هو أصدق مقياس للوزن .. فكم تثقل موازينك عندنا .. خفت عندها أن تعود الحياة إلى نصب فخاخ الحب الضارية .. ولكني شددت نفسي على الصاري .. وانتظرت ذهاب الموج .. كم كان للفقراء من فرح .. عندما عاد أبو ذر .. من يحيل الأثير إلى معزوفة محبة إبداع .. لم اجسر أن أكتب إليك إلا بعد أن تأكد لي حضورك .. فالفقد كائن خرافي ...

أتذكر وعكتئذ ؟ .. عندما استودعتك مفتاح المحراب .. وصرت أحلق بجانحك مع تلك الأرواح الطيبة والنفوس المهلمة .. كنت عندها في حضرة جلال الموت .. أخاف أن يتخطفني الطير .. وكما أردتك .. كنت القوي الأمين .. فطاب السامر بك ..

آلمني أني لا أقدر أن أسد بعض مكانك .. فمتطلبات التبر جد جسيمة ..

Post: #5
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-18-2006, 10:16 AM
Parent: #4

جبران

السلام عليك
وعلى من اتبع عصافير غيماتك الزرقاء

فيا رفيق المسرات العصية
الموت منا وفينا، وإن أنت هربت منه، فحتما إليه
ولكن، وحين تبدأن معا رقصة تأبين الحياة الأخيرة، تتداعى، ليس أمام المخيلة والبصر، بل تجوس فى عمق مسام التشبث الأخير بما هو فوق الأرض، تتداعى صور وتمثل أحداث عديدة
تتمنى لو أن تعاد مسيرة اليام إلى الوراء ولو قليلا

أنا شخصيا يا جبران، متآلف مع هذا الشئ الذى يسمونه الموت
يعرفنى تماما وأعرف وجوهه السبعة كلها
لا نخشى منه علينا، ولكن نخشى منه عليهم

كل الأحباب والصحاب ومن سوف يسخر منهم بعد بداية مسيرنا من فوق الأرض إلى ما تحتها

والفقد يا جبران إحساس صخرى القسمات مر المذاق
تتنوع صنوفه وتتعدد وجوهه لتأتيك من حيث لا تنتظر
وما مكابدة هذا الرهق المبذول حبرا ومدادا، إلا واحد من معتركاته اللئية المتعبة

وأحيك يا صاحبى وأغريك الود دائما

*
عدلت "التشبس"
كانت بالسين

Post: #6
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: أبوذر بابكر
Date: 07-23-2006, 10:06 AM
Parent: #5

الليل أمســى والْبِلْ حَرّرَنْو مَشيهِن
عَقَبَنْ مويَة والجبل أب قرود راجيهن
الخلاني فَرْض الخمسة ما اقضّيهن
رزْق الدنيا والمِحَن البصارِع فيهن


جبران

أى أرض يا صديقى تسعد بقبلات خطواتك فوق خدود أديمها؟

وأى سماء تنتشى بفيض عبق نسمات روحك النورية؟

Post: #7
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: جبران
Date: 07-25-2006, 03:10 AM
Parent: #1

صاحبي المطر

الروح كما القلب مشتتة في أمصار عدة .. وبينهما السفر .. هم الرحيل .. ووهم الوصول .. والواحد منا مقعٍ في انتظار ما يجئ .. القلب هناك .. حيث مليكة الضياء .. وملاك النور .. والعقل هنا يعمل جهده في محاورة الأرقام .. وأمل يلوح في الأفق بعودة .. دون انهزام

الغرفة جد باردة .. كما يقول عبدالله .. تسرقك الأنوار البعيدة .. وبالأخص البرتقالية من حقيقة ومادة .. وتدفعك نحو عوالم الأطياف .. عالم واقف براك .. حيث أنك تعود وتلقى وراك زول .. حفظ الوداد .. زمناً صعب .. ثم يعيدك بغتة أصبع من المادة .. يناديك إلى حقيقة أنك هنا الآن ... لكن ترتد الأطياف لتحملك إلى تلك العوالم

Post: #8
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: Omayma Alfargony
Date: 07-29-2006, 10:07 AM
Parent: #7

جبران و المطر

نترقب

هطولا

وشعرا.





لكما معا

خالص تقديري.

Post: #9
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-02-2006, 01:00 AM
Parent: #8

أميمة الفرجونى

أطيب التحايا وأزكى التقدير لكِ

يا سليلة فراديس أهل الجمال والتجلى

فى إنتظار جبران وضوء حروفه الأزرق
وغيث حضوره الندى

ولنا حتما عودة

وأهديك الشكر والتقدير كله

Post: #10
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: جبران
Date: 08-25-2006, 02:56 AM
Parent: #1


صاحبي المطر

لك صادق المودة والمحبة

تظللني هذه الأيام ذات الغيمات الحبيبات في سماء فاطمة الحبيبة .. والنيل ذات النيل الذي يثير الخيالات والرجاء .. يقسو على بعض البلاد فيحيل ليلها نهار .. ونهارها ليل .. وموجه الصديق الحاني يتبدل في أرياف سنار وسنجة إلى طاغية يبث الرعب في القرى والمناسي .. ويترك كثيرين كسيرين دون مأوى أو ظلة ..

أتقلب يا صاحبي بين فرحي الخاص الذي لا يرضى أن يشرق .. وأنا أرى السحائب التي نود أن تنتظم البلاد تخيف بعض الفواطم في بعض البلدات .. وبين الألم العام .. للفقارى الذين قوض النيل بناءهم من أركانه

أميمة الفرجوني

لك من الشكر والسلام ما يوازي الرضا الذي أهدته بادرتك لنفسي بمرورك الكريم بكلمات طيبات

Post: #11
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 08-25-2006, 03:00 AM
Parent: #10

جبران و المطر

لكما الشكر على هذة الواحة الوريفة
ارتاح فيها, اغمض عينى
و لا أحس الا بسكون المكان
و برذاذ المطر

كل الود
غادة

Post: #13
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-26-2006, 00:57 AM
Parent: #11

غادة عبد العزيز خالد

ولكِ السعادة والفرح

لكِ التحايا بكامل طيبها وندى المعزة فيها

حياكِ الخالق وأدامك طيبة

وجزيل الإمتنان مع عميم التقدير

على تفتح حرفك هنا، إسماً للورد وعنوانا للحديقة

Post: #12
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-26-2006, 00:50 AM
Parent: #10

جبران

إذن فلك الحبور وكامل الهناء الآن

تتفيأ بشوقك المعطون ظلال فاطمة

والنيل، بكل وقار طينه

خرج ليستقبلك يا جبران

أعرف والله أنه يفعل ذلك مع رهبانه وقديسيه

هو ذا الآن يضحك ملء شدقيه، فرحا بك

ربما هى طريقته فى الإحتفاء بأحبابه، ولعله يقطب جبين موجه قليلا

كناية عن عتاب طويل، مثل أحلام الغائبين، لكنه يعود ويمد إبتسامة صفصافه الخضراء

هدايا للعائدين، وهل غادروه اصلا من قبل يا جبران؟

أعرف هذا الكائن جيدا، فهو يخرج إلى الناس ليزورهم فى البيوت، ردا لجمايل عديدة أهدوها إليه

يغضب كثيرون حد البكاء، لكنهم وفى كل مرة لا يملكون غير السماح

ومن أجدر بذلك سواه يا جبران

فقد حملته الأملاك فى جنة الخلد كما قال شيخنا التجانى

فهو يجرى حافظا أمينا لأسرار القرون وحكايات الأزمان

هو الشاهد الأوحد على أفراحنا وخيباتنا

وهو واهب الحياة، الحياة كلها

طين فاطمة من عطايا يديه

ووجه آمنة بعض من أخيلة العذوبة فيه

ألا بلغه عنا المحبة يا جبران

وقل له

إنا على الوعد باقون

وعائدون

Post: #14
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: جبران
Date: 09-10-2006, 08:59 AM
Parent: #1


المتسامح ابن الغيمات
لك التحية كما يحب ربنا ويرضى .. من لدنه مباركة طيبة

قديما قال الصادق الرضي

إنه النيل
وللأجيال أن تمضي
وللأطفال أن يقفوا على الشط
طويلا في انتظار العاقبة

إنه النيل يا صاحبي .. خفناه .. أو لم نحب أعماله .. إنه النيل بكل الدلالات والأسرار .. لكنا الآن في أوان الألم .. مغموسون في المعاناة .. وتناوشنا الغبينة .. فلا نجد له العذر .. فإذا نظرت لحاله معنا .. في كل مرة .. تجد أنه لا يهدم ثكنة ولا يعلو على قصر .. أو يحاصر أصحاب الدثر والطنافس .. بل يميل على الخفاف .. الفقارى .. فيحمل طائعاً اجتهادات الأعوام .. ويسير وعلى كتفيه ما عرشوا وما فرشوا .. أعذرني في عتبي عليه.. لكنه في كل مرة يترك صغارا كأفراخ الشاعر .. بأرض خراب .. ويجري

وعند المساء عند تخلد الأحزان للموت .. تسري موجة بريئة تتسآل من فعل بكم ذلك .. تربض مدينتي على تلة تستعصى عليه .. فيهاجم وادعات القرى .. التي في الغالب ذات إنسان أنقى .. فليت شعرى أهي ترفيدة للمغفرة .. والتي لا تتأتى إلى لمن يليقون بها .. وهل نحن محرومون


الحانية .. جميلة الاسم غاليته .. غادة

لك الاحترام والتجلة .. طيب مرورك علينا .. وأني أجد كل السعادة إذ زرتني انت .. فبالأمس القريب كنت أقرأ مقالك عن الوضع الطبي في البلاد ..

أعذريني إذ أتجاسر وأنعي لك العنوان .. فقد كانت تجربة غريبة.. وليس لي حق النقد .. أن تجد بلاد كاملة من الجدية والاهتمام بالانسان .. متخفية تحت عنوان خادع .. فشكرا لك آنستي على التطرق لهذا الموضوع .. المندرج تحت قائمة .. الخوف غير المعلن ..

وللجميع .. أحببت أن أثبت أعتذاري عند النهاية .. قرب مصب النهر .. عل سريان الماء يطمس الاعتذار فلا يترك للكلام تبرير .. والغياب عذر .. .. فقد كنت سادتي في حالة ارتحال .. وتعملون كيف يكتب من لا يريد أن يستقر

Post: #15
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: أبوذر بابكر
Date: 09-11-2006, 01:17 AM
Parent: #14

جبران الندى

الأشواق وما وسعت
والمحبة وما حوت

ثم التهانى بإفاضتك من رؤية الأحباب والتمتع بسعد تلك الديار

أما عن حبيبنا النيل، بكل أجواء جسده القدسى
فهو وكما أسلفت لك من قبل، يخاشن فى أحايين كثيرة محبيه وعاشقيه، ولربما إنتزع قرابينه عنوة، عندما يضن بها عليه أؤلئك القوم، لكنه ودائما يأخذ بيد ويمنح بالأخرى

هى قرابين والله يا جبران، فقد إستعاض برد بعض ما أخذ منه من طين يهب الحياة، عن "عروس" محفلة بنفائس الموجود وأغنية تمجد الخالق والحياة

نغضب قليلا ونحزن مما اقترفته أيديه، لكنا وسرعان ما نعود يا جبران لعناق طينه البهى، نمسح به على غائر جراح الأرواح فتشفى، ثم ننهل بعض رشفات من سلسبيل عذوبته فيداوى من غار من سقم فينا ويباب

لا عليك يا صاحبى، فلنواصل الغناء فى حضرة الجروف ولننصب سرادق الحياة قريبا من جهة المحبة فيه له

فقط، نجدد الوعد أن سوف لن نتركه وحيدا، فلن تخضر الروح إلا وهى تنعم بالقرب منه وبملامسة كف موجاته الحانية، فتتمدد لحظات العمر ونحيا

Post: #16
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: أبوبكر عبد القادر العاقب
Date: 09-11-2006, 01:59 AM
Parent: #1

أحبائي (كلا، ذلك من سوء الأدب) فلأقل سادتي جبران وأبا ذر، بربكم قولوا لي كيف أهديكم أنا السلام؟
أمعنت إبحاراً في هذا البوست فأتعبني جداً لأن مجاديفي ما زالت غضةً لم تخبر مثل هذه البحار وما دفعني إلى هذه اللجة هو شوق حركته هذه اللغة الثرة، شوق يتملكني من زمن بعيد إلى أشياء أدركها أحياناً وأجهل كنهها أحايين كثيرة لكنني أحس رفيفها في قلبي مثل طير يحرك جناحيه لأول مرة في محاولة للطيران والتحليق.
أما النيل فذلك كائن شآنه عجيب،
Quote: في كل مرة .. تجد أنه لا يهدم ثكنة ولا يعلو على قصر .. أو يحاصر أصحاب الدثر والطنافس .. بل يميل على الخفاف .. الفقارى .. فيحمل طائعاً اجتهادات الأعوام .. ويسير وعلى كتفيه ما عرشوا وما فرشوا .. أعذرني في عتبي عليه.. لكنه في كل مرة يترك صغارا كأفراخ الشاعر .. بأرض خراب .. ويجري

سيدي جبران،
لا تعتب على النيل، إن الطنافس وما شابهها إنما هي ثقل إضافي يشد الإنسان إلى التراب والنيل من حبه لأولئك القوم يريد أن يخففهم من تلك الأثقال حتى يطيروا في العوالم التي يريدهم أن يزوروها، تلك العوالم التي لا يدخلها إلا من خفّ حمله من الدنيا وخفت معدته من الزاد وخف قلبه من الاشتغال بما يملك.
بالله لا تعتبوا عليه فهو يحبكم وإن تأخرتم عليه سعى إليكم، مقتحماً بيوتكم مثل صاحب الدار لا مستأذنا مثل ضيف.

(قومتو نفسي يا جبران وأبو ذر ، الله يجازي محنكم)
برجع كان في قسمتي باقي أيام.

Post: #17
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: أبوذر بابكر
Date: 09-12-2006, 00:33 AM
Parent: #16

يا ابابكرٍ

ها قد أخذت كتاب جمالك بقوة
فأهديتنا نضارا من مداد روحك البهية نستضئ به وسط جحفل العتمة العتية

وها قد أتانا عبير حرفك، ف "تكرفت" الأرواح عبقه العميم

فأنت السيد ونحن نغريك المودة والوئام، وكل خضرة السلام

وما قلته عن ذلك الكائن الحبيب، فهو عين المحبة وقلبها، وإن جاء العتاب، فهو بعض مما يعتمل داخل أرواح العاشقين، وهل يجفو المرء نفسه؟ فهو نحن، من عطاء صلصاله الرحيب ومن رشفات ريق صباحه، وهل يزور الكائن الناس فى ديارهم إن لم يكن دافعه الحب ؟

أحييك يا سيدى عن نفسى وبالنيابة عن جبران صاحبى، فهو نور دجنتنا حين تدلهم ليالى الايام، وهو سيد المحراب وسناء قدسيته الخشوعة

ودُ طيبا وسعيدا

Post: #18
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: جبران
Date: 09-12-2006, 04:01 AM
Parent: #1

أبو ذر وأبوبكر

أحباء النيل واصفياءه .. سماره لا ندمانه .. رغم فيوض الراح

تعلمون سادتي أني ما ارتكبت جريرة العتاب على النيل إلا من فرط حبي له .. وقصر نظري على راهن الحال ..

أبوبكر هذه النظرة الصافية تجعلني أشفق على نفسي .. فهي فكرة تستعصي على المحسوسات .. وتقارب مخاطبة الروح .. لا شئ يشدهم للأرض .. فهل هذا هو الحكم النهائي على أصحاب الدور والقصور .. وعلى المتحصنين خلف الأسوار .. هل كتبت لهم الدنيا وليس لهم في الآخرة من خلاق .. إذا هم أجدر بالشفعة ..

تعلم يا صاحبي المطر .. مدى سعادتي عند ظهور أمل جديد .. نفس جديد .. وكيف أن دعاء أمي لازمني في كل حياتي .. ووفر لي أولاد الحلال في كل طريق أمشيها .. فهنيئاً لي بكم .. ونعيماً نلتقي بإذن الله

Post: #19
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: أبوبكر عبد القادر العاقب
Date: 09-14-2006, 06:26 AM
Parent: #1

اليوم تسورت المحراب خصما لنفسي التي بغت علي فما وجدت في المحراب داووده،
فمن ذا الذي يحكم ولا يشطط؟


Post: #20
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: جبران
Date: 09-17-2006, 01:05 AM
Parent: #1

العزيز أبوبكر

التحيات والوداد

أعذرني إذا فوت شيئاً .. أو ذهب فهمي لغير ما تعني .. لكني أعرف أن صاحب الدار لا يحتاج أن يتسورها .. والمحراب يشرف بكم ويتشرف ..

لنا في فضاء المحراب الكثير من الأطياف الحبيبات .. والمودة الصادقة التي يجلوها الصدق .. فاحلل أهلا

Post: #21
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: أبوذر بابكر
Date: 09-17-2006, 01:40 AM
Parent: #1

الأعزاء

أبو بكر وجبران

حياكما غادى الغمام وساقى الأيام

وداً ورحيقا مزاجه من كوثر المودة

أظن أن ابابكر يحدق فى فضاء الغياب يا جبران

وأنا مثله ايضا

فهو طمع المريدين دوما يا جبران

لا يبغون فراقا ونايا عن بؤرة ضوء شيخهم العامرة والمحتشدة بالألق والصفاء

وأنت شيخنا يا جبران

وغيم المحبة أنت شيخنا وحادى عيس قوافل الأناشيد المقدسة

هكذا هو جبران دائما يا ابابكر، فلا تعتب عليه للغياب، فهذه الدنيا ليست سوى أغلال نختارها ونضعها حول ساعدى الروح فنكبلها طائعين، وحين نحاول الفكاك يخيب المسعى دائما، هى مشاغلها التى لا تنتهى، ونحاول بشكل دؤوب الخوض فى مجرات هذه الأسافير الواسعة، طلبا لغنيمة الوصل والظفر بلقيا الأحباب من أمثالك، فهم الزاد والسقيا ولا غنى عنهم

ونحن دوما حاضرون يا ابابكر

وأنت حاضر فينا ومعنا

ايا بوابة
تقوم بين موتنا
وحلمنا العنيد
قرعت بابك الوحيد
وعلى سنوات
وجهكِ الطوالْ
عرشت لهفةُ الوقتِ
عبأ المنى
ملءَ نشوتِه
جسارةَ السؤالْ
عبأَ
لونَ الأشواقِ
شبقَ العمرِ
حزنَ النهرِ
وحرقةَ المحالْ

بوابةُ اللقيا

فُضى زنابقَ اللقاء
دعى أصابعَ النوالْ
تَحُك جفنَ بوحِها
إنْ كان مهر عشقىّ
الحريقْ
فلتوقدى المدى
ولتشعلى مواسم اللقاءِ
وضوء دربنا العتيقُ
ولتفتحى نوافذَ المنى
حكايةً تمجد الشمس
تتوج إبتسامة النهارِ
لتعلن الشموسُ
موسمَ الأزهار
وأعراس المدارِ

Post: #22
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: أبوبكر عبد القادر العاقب
Date: 09-17-2006, 07:25 AM
Parent: #1

Quote: فهو طمع المريدين دوما يا جبران
لا يبغون فراقا ونايا عن بؤرة ضوء شيخهم العامرة والمحتشدة بالألق والصفاء


لله درك يا أبا ذر فهمتها دون عناء ،

Quote: وكمثل الرحمة المهداة لا تغلظ قولا
وكمثل الغيم مبذولا لكل الناس
لا تعرف تفضيلا وميلا
وكمثل العطر لا تنفك تعطي
طيب الحرف كما الدرويش نبلا


ولله در من قال هذا،
سأعود إليكم ،

Post: #23
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: alsara
Date: 09-17-2006, 02:51 PM
Parent: #22



جبران... و المطر
ثنائية الشفاف

رأيت باب محرابك مشرعا
فولجت ..
روحي اعتلاها بعض الصدأ
تملكون جلاؤه!
و بي من الحزن ما بي...

يذكرني بأني
ما زلت أحيا
أتنفس
أحس...

فبرغم خشونة جلد حواسي
من تراكمات الزمن
ما زالت هناك بقعة ضوء
بقاع الروح
تستمد سنائها
منكم..
و آخرين


ابوبكر
و غادة
لكما
البنفسج

Post: #24
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: جبران
Date: 09-18-2006, 07:33 AM
Parent: #1

ابن الغيمات ..

تحية وتسليم

وثناء وعرفان .. واعتراف لك بالفضل في كل حين .. وشكرا لأبي بكر صبره علينا وتحديقه في الغياب .. علمتني الأيام .. يا صاحبي الحرف .. ألا أعير الغياب كل الانتباه .. فالأسى مغر بالخمول .. والتثاقل في الأرض .. لذلك أجد لنفسي طرقا بديلة .. فدوما أجتر الذكريات وأحولها لأشخاص أناجيهم وأتبلغ بهم عند السغب .. لا أنكر أني أعدت قراءة مع كتبه ابن عبد القادر كثيراً .. علي أجد ما يعينني على فكرة تسوره المحراب المحتفي به .. لكن لا أجد .. فصاحب الدار لا يتسورها .. ولا مجازاً

العاقب بخير .. إن شاء الله

بعيدا عن الجدل .. لا أدعي .. ولكن أوكد أن المحراب أجمل بكم .. ليس له صاحب ولا عليه سيد .. فهو دوما مكان أوي إليه .. فأجد فيه الراحة .. بعيداً عن أزيز المفردات ,, وقصف الحروف .. تحضرني دوما فيه الأطياف الطيبة .. زائر أو كاتب أجد أنني أجمل ما أكون بينكم .. لذلك .. بعون الله وبإذن الجميع .. أقول أن الجميع أصحابه وسادته .. ولا نغتر إذ نقول أننا .. ازددنا تشريفنا بنا

مليكة البنفسج أم سيرين
قال صاحبي المطر :

فُضى زنابقَ اللقاء
دعى أصابعَ النوالْ
تَحُك جفنَ بوحِها
إنْ كان مهر عشقىّ
الحريقْ
فلتوقدى المدى
ولتشعلى مواسم اللقاءِ
وضوء دربنا العتيقُ
ولتفتحى نوافذَ المنى
حكايةً تمجد الشمس
تتوج إبتسامة النهارِ
لتعلن الشموسُ
موسمَ الأزهار

ففعلت .. ولو كنت أدري أنك مختفية خلف هذه الإشارة .. لاستثغت الغيم من زمن بعيد .. ولطلبنا ابو الفيض أن يشير منذ ذلك الزمن .. نكاد نحسك في رفيف كلمة نود أن نكتبها .. فتستعصى .. ونستشعر حضورك في كل حين ساورنا فيها معنى جميل استعصم .. ومثلك مثل نوراي .. يظل هناك أمل أصيل داخل كل واحد منا .. أن عساها تعود ..

لا تسلمينا .. فالقلب بين ضلوعه لا تسلم القلب الضلوع .. يظل ذلك الضياء هو الهادي ورسول الإصباح .. ومع كل إشراق يمتلئ قلب بالأمل .. لذلك عاودي الضياء .. فليت غائبة الشمسين لم تغب .. وتظل المساحات في انتظار التحبير

Post: #25
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: أبوبكر عبد القادر العاقب
Date: 09-18-2006, 08:31 AM
Parent: #1

عزيزي جبران،
هذا المكان مضيء ومليء بالألق الشفيف وفيه من الضوء ما يشدك إليه ويصدك عنه في آن، هل هذا تناقض، لست أدري.

قد جمعنا بك هذا الحب
من دون ملق
إنه طيب السجايا
يا كريم الطبع مخضر الفؤاد
يا لطيف الحرف
مجلو المداد

نحاول أن نجلو مدادنا وتستعصي علينا الكلمات فلا نملك إلا أن نهوِّم كالمجاذيب.

أبا ذر ، يا حادي المطر ، بدأ المطر في الهطول وسوف تظهر بعد حين رؤوس النبت على وجه الأرض حييَّةً معلنة ميلاد حياة جديدة.

العزيزات النيرات أميمة وغادة وسارة،
بكن أشرق محرابنا واستضاء أهلا بكن وسهلا والمحراب مشرع الباب يستقبل الجميع ويسعهم، ننتظر منكن الكثير.


Post: #26
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: alsara
Date: 09-19-2006, 10:27 AM
Parent: #25



جبران
هل أتاك حين من الحزن
عصي البكاء
يزيده الدمع وجعا..
استعصى على الآهات
و النواح?

رحلت عنا صغيرة
لم تنال أملها..
بالغد
بأطفال يملئون البيت
صخبا و مرح
رحلت.. قبل أن أحكي لها
عن أني طالما تمنيتها صديقة!
و لكن بها شئ من الضوء..
يبهر عيني...
كلما ودت التواصل!
لم أدر سر هذا الضوء...
الا حين رأيتها
في فراشها الاخير
حينها أيقنت
بانها...
ليست الا ملاك زائر
ليهدي حفنة ضوء
كل من صادفه!
حمدت الله كثيرا...
على ان دربها تقاطع مع روحي.
و إنا لله و إنا اليه راجعون.


نور شموس الكون:
هلا دثرتنا
ببعض ضياء حرفك المعتق
أفتقدك جدا يا صديقتي

Post: #27
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: أبوذر بابكر
Date: 09-20-2006, 00:50 AM
Parent: #1

رفقة الألق المقدس
و طعم اللقيا فى حديقة ورد الصفاء

الود عليكم ومحبة الخالق

جبران وأبوبكر والسارة

وهنا أنتبذ ركن الفرحة وأحى العزيزة السارة
وأهديك جزيل الإمتنان على هطول بنفسجك الوضئ على رحاب المحراب

ثم أعزيك فى فداحة الفقد

فخذى إليكِ سلوان الصبر بقوة، هكذا هى الحياة

لها يدان

واحدة تعطى والأخرى تمارس سلب ما نحب ومن نحب

وأقول لصديقنا العاقب الظليل

آنسنا قرب إسمك نارا بهيجة الدفء وعميمة الضياء يا ابابكر

وها نحن نأتيها ونأتيك

ليس بيد الروح سوى المودة والمعزة غامرة
نستعيذ بلقياك من وحشة الأيام وقفر التلاقى

ويا صاحبى

يا قديس محراب البهاء

يا جبران

أنت السماء

جودا بغيث الندى، وحقلا لسنابل الإلفة الخضراء

فقد وهبت لنا يا صديقى من لدنك

موئلا وملاذا يعصمنا من الغرق فى لجج الإشتهاء ومن التيه فى بلاقع الغربة اللئيمة


لكم جميعا

كل ما فى القلب من محبة

Post: #28
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: جبران
Date: 09-20-2006, 07:05 AM
Parent: #1

الغالية .. سارة

حينها أيقنت
بانها...
ليست الا ملاك زائر
ليهدي حفنة ضوء
كل من صادفه!
حمدت الله كثيرا ...
على ان دربها تقاطع مع روحي.
و إنا لله و إنا اليه راجعون

دفنت ابني سنانا وأبو طلحة الخولاني جالس على شفير القبر فلما أردت الخروج أخذ بيدي فقال ألا أبشرك يا أبا سنان قلت بلى قال حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدي فيقولون نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدي فيقولون "حمدك .. واسترجع" فيقول الله ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد)


بل أنت يا ملكية الضياء هي الملاك .. ونحن الذين تقاطعت أطيافنا بهالة الجمال التي تبثينها دون من ولا محاباة .. لست أخاف عليك الحزن .. فهو يهذب النفوس العظام .. ولا أخاف عليك القنوط .. فأمر المسلم كله لله .. أخاف فقط عليك من هذه اللو .. فأتركيها .. فقد انتقلت من رحيمة إلى أرحم الراحمين .. وهي في حوصلة طير أخضر في الجنة

حاشى لله أن أتاجر بحزنك لكن بلغيها عنا السلام .. وأسأليها لنا الدعاء فهي لم تذنب .. عاشت وماتت طاهرة .. وإن كنا نحسب أنها غابت .. فهي في رحمة الله خالدة .. وحسبك أنها تشفع لك بإذن الله

قرأت :
بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا .. أظلم الناس وآكل الحقوق .. آكل الربا .. أضرب الناس .. افعل المظالم .. لا توجد معصيه إلا وارتكبتها .. شديد الفجور ..يتحاشاني الناس من معصيتي..


يقول:

في يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفله .. فتزوجت وأنجبت طفله سميتها فاطمة .. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمه زاد الايمان في قلبي وقلت المعصيه في قلبي .. ولربما رأتني فاطمة أمسك كأسا من الخمر .. فاقتربت مني فازاحته وهي لم تكمل السنتين . وكأن الله يجعلها تفعل ذلك .. وكلما كبرت فاطمه كلما زاد الايمان في قلبي .. وكلما اقتربت من الله خطوه .. وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي .. حتى اكتمل سن فاطمه 3 سنوات فلما اكملت .. الــ 3 سنوات ماتت فاطمه يقول: فانقلبت أسوأ مما كنت .. ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على البلاء .. فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان ... حتى جاء يوما فقال لي شيطاني: لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل!! فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب فرأيتني تتقاذفني الاحلام . حتى رأيت تلك الرؤيا ...

رأيتني يوم القيامه وقد أظلمت الشمس .. وتحولت البحار إلى نار. وزلزلت الأرض .واجتمع الناس إلى يوم القيامه .. والناس أفواج ... وأفواج .. وأنا بين الناس وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار يقول: فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم للعرض على الجبار يقول: فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤيه) وكأن لا أحد في أرض المحشر .. ثم رأيت ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه. فجريت أنا من شده الخوف فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً .. فقلت: آه: أنقذني من هذا الثعبان فقال لي .. يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحيه لعلك تنجو ..فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي .. فقلت: أاهرب من الثعبان لأسقط في النار... فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب... فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني .. فبكى رأفة بحالي ... وقال: أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال كلهم يصرخون: يافاطمه أدركي أباك أدركي أباك يقول:: فعلمت أنها ابنتي .. ويقول ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات تنجدني من ذلك الموقف فأخذتني بيدها اليمنى .. ودفعت الثعبان بيدها اليسرى... وأنا كالميت من شده الخوف.... ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا... وقالت لي يا أبت : ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله يقول: يابنيتي .. أخبريني عن هذا الثعبان!! قالت هذا عملك السئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك .. أما عرفت يا أبي أن الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامه..؟ يقول: وذلك الرجل الضعيف: قالت ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً... ولولا انك انجبتني ولولا أني مت صغيره ماكان هناك شئ ينفعك يقول: فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يارب.. قد آن يارب, نعم ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله يقول: واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التوبه والعوده إلى الله يقول: دخلت المسجد فإذا بالامام يقرأ نفس الاية..ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله .. ذلك هو مالك بن دينار من أئمه التابعين هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل .. ويقول: إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنه من ساكن النار، فأي الرجلين أنا؟ اللهم اجعلني من سكان الجنه ولا تجعلني من سكان النار... وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول:

أيها العبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك ...
أيهاالعبد الهارب عد إلى مولاك .. مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك

من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة
أسألك تبارك وتعالى أن ترزقنا التوبه لا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين

Post: #29
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: جبران
Date: 09-20-2006, 09:41 AM
Parent: #1

صاحبي المطر ...

هل ترى كيف هي ألاعيب الحزن يا صاحبي .. عندما هششناه عنا بكل قوانا عن وجوهنا تسلل من القلب .. من حيث السارة .. بنفسجية الرؤى

سوف تدفعني الليالي
سوف تدفعني وتصفعني الأماني
إن أنا اسلمت للطوفان ساحات البنفسج
ساعة للناس أخرى للقمر

يحضرني هنا البيت الأشهر .. بكاؤكما يشفى وإن كان لا يجدي .. لذلك لم أرد بذلي للسارة ما لا يعزي .. قال جماع ..

خطوب لو جهرت بها لضاقت
بها صور البيان وضاق شعري
جهرت ببعضها فأضاف بثي
بها ألماً إلى آلام غيري

فلنخفض لها جناح الرحمة .. فكم ناصرتني .. وكم كان لها علي من أيادٍ مباركات

Post: #30
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: أبوبكر عبد القادر العاقب
Date: 10-15-2006, 02:21 PM
Parent: #1

أحبابي في المحراب ، غبت عنكم مليا فقد أضاءت دنياي في الأيام الفائتة بمقدم ابنتي "آية" إلي الدنيا مضيفة ألقا خاصا وبهجة عابقة إلى عالمي الصغير، فرحت بمقدمها أيما فرحة وشغلتني كثيرا عن نصب الدوام وسخافة الكفيل ولهاث الحياة،
لكم العتبى حتى ترضوا عني، ودمتم

أبوبكر ودالعاقب

Post: #31
Title: Re: المحـراب : الا بلغوا عني المطر
Author: SalahDirar
Date: 10-15-2006, 03:59 PM
Parent: #30


أحبابي .. أهل المحراب أهلاً ..
قالوا: تالله تفتأ تختال في غد آت مثل ذاك
حتى تكون حرضاً ..
لا أتقوقع مستقطباً ذكرياتي وتفكيري الآني ولكني أحلم .. ثم أحلم ..
وهكذا كدت لنفسي ملتمساً الطريق .. متعثراً في وعثاء الظلام
وجدت نوره وهداه في هذه الأيام الجميلات .. وتنسمت عبقاً جميلاً وذكريات
اصطدمت بغد يتلألأ كذباً وواقع ينشر سراباً وأمس لم يزل هو الأجمل ..

كانت الذكريات سنون بواقع جميل ولحظات بأمل تمادي في استرجاع ذوات
لا زالت تتلمس ذاك الطريق الوعر ..
قلت مندهشاً: هكذا إذن!!!
أنا بن كل تلك الأبعاد الثلاثة ..
خلتها منظومة أفخر بتأسيسها ورعايتها .. لم تكوني أنت .. بل كان وهجاً
جميلاً يتمخطر في خيلاءه متجسداً في أولئك الصغيرات ..
يقبلنني بذات اليمين وذات الشمال .. وأظنها كانت تنظر شذراً ..
ما بالهن يفعلن ذاك .. لم لا أر هذا الجمال الذي تأطر تقبيلاً ووداً ؟؟
لا لم أخالها تنظر في جمع بين الاستغراب والاندهاش والاستنكار ..
لا لم أخالها بل كنت موقناً ..
لم تكن غير ذلك وستظل !!! ألجمتني الدهشة وقلت:
ولكن رفاقي ؟؟
لا أظن النفاق قد وجد سبيلاً .. ولم؟؟
رغماً عن أنني لم أراهم .. ضحكت في سخريتها تلك التي تقطع
أوصال الألم فيني وقالت:
وكيف إذا رأوووووك ... ثم ضحكت ..