جمـال الصـادق .. وهنـادي ينتصـران للحـب

فـي البـدء كـانـت هنـادي ..

فتـاة كمـا القمـر البنفسـج ..
تكمـل دورتهـا فـي قلـوبنـا..
وتسـكن سـماء الفقـراء :
رغيفـا .. وظـلا .. ودهشـة..
كـانـت كمـدينـة آمنـة ، نلـوز بهـا ، كلمـا اشـتد بنـا رهـق (النشـيشـبة) ..
كـانـت تتحـور إلـى منـديـل فـرح ، يمسـح الأرق والحـزن والتعـب عـن جبيـن الوطـن ..
كـانـت تكسـر فينـا حـواجـز الانكسـار ..
وتصـنع منـا رجـلا أبطـالا ..
فـأصبحـت الحضـور، والحـلم القـادم فـي الـزمـن الـرمـاد ..
صـارت البشـارة لعهـد جميـل ..
صـارت فتـاة تـدخـل كمـا البلسـم بين الجـرح والجـرح ..
كـانـت كمـا السـيف يعنـي الشـمـوخ ..
كمـا الـورد يعـني الحيـاة ..

ثـم كـان جمـال الصـادق :

فتـى يمـلأ سـاحـات النضـال والتضحيـات ..
يمـلأ فـراغـات الـوطـن هتـافـا مـاسـيا وبـرتقـال ..
كـان مسـاء (مـدنـي) الجمـيلة ، يـتجمـل بمـؤامـراتـه ضـد السـلطة الفـاسـدة ..
وشـوارع (الأنـدلس والـدبـاغـة) تنحـني لـه وهـو يقـود مظـاهـرة الانتصـار للشـهيد (محمـد عبـدالسـلام) ..

كنـا فـي طـرقـات الليـل نحمـل هـم الـوطـن معـا ..
والمسـكين يحمـل أيضـا تـأوهـات الحـب والأنين والشـوق ..
كـان يقـيم الليـل ..
يجـرجـر سـبحـة الحـب والفضـيلة ، ويتلهـف ليـوم غـد ..
يـوم نلتقـي فـي (الكنـتر) ..
فيهـرب منـا خلسـة كمـا الشـعـاع متجهـا نحـو (السـلم) المقـدس ..
ولكنـه العـزيـز عمـر هنـاك ، يسـبقـه !!

ثـم كـان جمـال وهنـادي معـا :

يـرسمـا وجـه الله عـلى قلبهمـا ،
وينـاجيـا الله بالغنـاء ..
بالحـب ..
بالأنـاشـيد ..
بالـزغـاريـد ..

وكنـا نـدعـو معهمـا :
اللهم أعـز الحـب وأنصـر جمـال وهنـادي !!
اللهـم إن تفشـل هـذه القصـة الجميـلة ، فلـن نحـب ابـدا ..
اللهـم إنـا بـاركنـا لهنـو وجمـال ، فبـارك لهمـا ..

وكـان ابليـس اللعين يعلـن علينـا اللعنـة ..
ويقتحـم تـوسـلنـا لله ..
وكـان الله عظيمـا ..
كـريمـا ..
جميـلا ..
محبـا ودود ..

فكـان اليـوم 12 يـوليـو مـن العـام 2001 ،
هـو يـوم الانتمـاء للحـب ..
لله ..
للفضـيلة ..
للأذكـار الصـوفيـة النبيـلة ..
فـي هـذا اليـوم تقـدم جمـال نحـو السـحب الجميـلة ..
وحلـق بهنـو عاليـا فـي سـماوات الخطـوبـة ..

ومـرت هـذه السـحب لتمطـر علينـا فيمـا بعـد أجمـل بيـت للحنـان والحـب والمشـاعـر ..
بيـت يتجـمل بالقـديسـة منتهـى حفظهـا الله ..

عفـوا صـديقي هنـو وجمـال :
عفـوا لـو انتهكـت خصـوصياتكما ..
ولكنـه القـلم ، شـيطـاني المطيـع ..
أصبحـت اليـوم عبـده المطيـع ..
فـأردت أن أرسـم التهـانـي علانيـة ..

فكـل عـام وأنتمـا فـاكهـة الـزمـن الجميـل ..

لهما

تحياتي


وللإبنـة


منـتـهـى




أحمـد الشايقي