رجل أعمال أميركي يتبرع بإحدى كليتيه لسائق لبناني ينقله

ما عندنا خبر بالسوداني الفي المقال ده
لماذا لا نرى محاسن الغربيين و خصوصا الأمريكان
إغاثات و عمل إنساني
و نرى فقط ما نعتبره أخطاء تتطلب القطيعة و المعاداة

http://asharqalawsat.com/details.asp?section=31&issue=10086&article=372369

رجل أعمال أميركي يتبرع بإحدى كليتيه لسائق لبناني ينقله

«بقشيش» لا مثيل له.. وإنسانية متدفقة
واشنطن: «الشرق الأوسط»
في سابقة نادرة الحدوث حصل سائق ليموزين في الولايات المتحدة على بقشيش لا يقدر بثمن قبل أيام عندما وهبه أحد زبائنه المعتادين احدى كليتيه. وأجرى السائق عبد الفرج وديف بيكر، وهو رجل أعمال من مينيسوتا، عملية نقل الكلية في مستشفى شمال غربي شيكاغو التذكارية.

وقال فرج الذي يعاني من السكر وأصيب بفشل كلوي على الرغم من قيامه بعملية غسل كلوي ثلاث مرات اسبوعيا لمحطات تلفزيون محلية، حسب «رويترز» «أعطاني جزءا من جسده. لقد أنقذ حياتي».

واعتمد بيكر على فرج، وهو من أصل لبناني، كسائق في رحلاته الى شيكاغو لعدة سنوات. ومن خلال حوار صغير دار بينهما منذ شهور تبين بيكر سوء حالة فرج الصحية ومعاناته من أجل العثور على متبرع بكلية لديه نفس فصيلة دمه. وقال فرج «في ذلك الوقت سألني.. ما فصيلة دمك». فقلت له «أو ايجابية». وتابع قائلا «أنا فصيلة دمي «أو ايجابية» سأعطيك واحدة من كليتي».

وخرج بيكر من المستشفى. ومن المتوقع أن يتعافى تماما في غضون أسابيع. وقال بيكر لتلفزيون محلي «كانت هذه فرصة للتوقف والإبطاء والنظر في ما حولي ومحاولة مساعدة شخص ما».

ولعل ما أقدم عليه رجل الأعمال الأميركي «العطوف»، يستدعي للذاكرة قصة نشرتها «الشرق الأوسط» في عددها يوم 17 يوليو (تموز) عام 2004 عن حكاية إنسانية شبيهة حدثت في ولاية فيرجينيا، وذلك عندما تبرع أستاذ جامعي أميركي بكليته لزميل له في جامعة «ستراير» في فيرجينيا بنفس الكلية. وكان المتبرع، الدكتور انجل مارتنيز، قد لاحظ تدهور صحة زميله الأستاذ ابراهيم محمد أحمد الحاج، سوداني، فاقترح عليه، في ورقة وضعها في فتحة خطاباته (الحاج) بالكلية «البيجون هول»، أن يقبل منه احدى كليتيه. وفعلا قبل الحاج الفكرة، وأجريت العملية ونجحت. وحينها قال المتبرع لـ«الشرق الأوسط»: «ظللت أفكر في ذلك الشاب الذي يحتاج لكل قوته وقدراته الجسدية والذهنية ليواصل كسب عيشه الى جانب واجباته تجاه أسرته، زوجته وأطفاله الثلاثة ولطالما فكرت مرارا في أن الغسيل الكلوي متعب ومرهق لرجل مثله هذا ناهيك عن الواجبات التي لا تنقطع في أي يوم تجاه الأسرة وخاصة الصغار».

لا يبدوا أن هناك شخص واحد هنا على رغبة في أن يرى بعيون الحقيقه