...من طرائف ابناء المغتربين في بلاد الغربة.

تحياتي،،

من لم يتشبع بالاصالة والنكهة السودانية ذات السمات المميزة اعتقد (انو نص عمرو ضاع)، أعني هنا تحديدا الجيل الثاني من أبناء المغتربين والذين ولدوا وعاشو خارج السودان، لا ادرى هل الغربة بالنسبة لهذا الجيل الثاني من ابناء المغتربين نعمة ام نقمة، حيث معظم من ولدوا خارج السودان من ابناء السودانيين ونتيجة لاحتكاكهم بالمجتمع الذي يعيشون فيه وبعدهم عن السودان والتواصل اللغوى باللهجة السودانية قد فقدوا بذلك الكثير من تلك الصبغة السودانية الخالصة (صنع في السودان).

ومن اطرف ماسمعت من تلك القصص التي تجعلك تضحك ام تبكي لا تعرف :

مشهد أول:
في منزل اسرة سودانية في بلاد الغربة اذا باحدى النساء السودانيات كبيرة السن والقادمة قبل ايام من السودان تأتي في زيارة لهذه الاسرة الا ان كل من في البيت كان خارجاً ولم تجد في المنزل غير الولد الصغير والذي ولد وعاش كل حياته خارج السودان فقالت له .
ياولد عليك الله جيب لي موية زرقا.
هنا الولد نطط عيونو ..وبدأ يفكر (مويه زرقا!!) موية زرقا يجيبوها من وين؟؟؟؟


مشهد ثاني:

ارسل الابن تذكرة لوالدته -كبيرة السن- لتأتي من السودان لقضاء بعض الوقت معهم في بلاد الغربة ولهذا الرجل بنت صغيرة لم تتجاوز الثامنة من عمرها وفي يوم من الايام خرج الاب وزوجته وتركوا في المنزل البنت مع جدتها .فاصيبت هذه الجده بصداع حاد فنادت على البنت.
يابت عندكم جَبَنَه؟
وهنا احتارت البنت وضربت اخماس في اسداس ..جَبَنَه !!! جَبَنَه يعني شنو ؟؟ نحن ماعندنا جَبَنَه ياحبوبة.
وبعد ان عاد الاب وزوجته سألت الجدة الزوجة (يابتي عاوزة لي جَبَنَه وبنتك قالت لي ماعندكم)، فتعجبت الزوجة كيف ماعندنا جَبَنَه ..عندنا..يابت تعالي هنا القهوة الفي المطبخ دى شنو.
فردت البنت: لكن دى اسمها جَبَنَه ؟؟؟؟


مشهد ثالث:

وصل احد المغتربين من بلاد الغربة ومعه اسرته وطفلته ذات السبع سنوات الى السودان لقضاء بعض الوقت مع الاهل مع العلم البنت ولدت وعاشت كل حياتها خارج السودان

وداخل منزل الاسرة بالسودان كانت الجدة تعد في موقد الفحم لتحضير القهوة بالطريقة السودانية ذات المواصفات الخاصة فنادت الجدة من بعيد على البنت الضيفة والقادمة حديثا من بلاد الغربة :يابت ..جيب لي الماشة ديك
فهنا بدأت البنت تتلفت يمينا ويسارا ولم ترد.
فاذا بالجدة تنادي عليها مره اخرى يابت ماسمعتيني ولا شنو؟ ماقلت ليك جيب لي الماشة من قدامك
فردت عليها البنت بكل ثقة وقالت لها : لكن ياحبوبة انا ماشيف لي حاجة ماشه.

(الماشة: هي اداة حديديه يلتقط بها الجمر)

مشهد رابع
قرر احد السودانيين زيارة اهله في السودان مع زوجته وبنته التي تبلغ من العمر 6 سنوات حيث ولدت وعاشت كل حياتها خارج السودان وأول مرة تزور السودان.
وفي منزل الاسرة في السودان وبعد عدة ايام وهي تحاول جاهدة التأقلم مع هذه الاجواء الغريبة عليها قررت تلك البنت اللعب مع اطفال المنزل بالقرب من حيطة المنزل التي بنيت بالطين كمعظم البيوت وما ان رأت الأطفال بدأوا بالجلوس بالقرب من الحيطة التي بنيت من الطين فاذا بتلك البنت المغتربة والتي ترى لأول مرة في حياتها حيطان وبيوت مبنية فقط من الطين تصدر لهم الأوامر وهي فزعة (ابعدو ابعدو من الحيطة دى ح تتهاير فيكم)
واذا بكل الاطفال يضحكون ولسان حالهم يقول لها هنا مرتع ومسرح صبانا من زمن وهذه الحيطةواقفة كالجبال الراسيات.



تحياتي
هشام حامد العبيد

سلامات يا أخ هاشم حامد

قصص أطفال الغربة كتيرة
أولادى واللغة الرسمية فى البيت عربى
تاعبين اللغة العربية شديد بترجمتها الحرفية من الألمانية

لكن فعلآ موضوع خطير وعلاجه صعب
ومحظوظيين البقدروا يرجعوا أولادهم السودان ولو لحين

ودمت

رأفت

تحياتي رأفت

شكرا على المداخلة بالرغم من ان الموضوع طريف لكن اثاره خطيرة على هذا الجيل من ابناء السودانيين واحمد لله اني تشربت وتشبعت بتلك اللهجة شم شددت الرحال الى بلاد الغربة بالرغم من ان عمرى عندما اغتربت مع الاسرة لم يتجاوز 13 سنة
بس ان شاء الله يا رأفت اولادك بعرفو معني كلمة (موية زرقا)

تحياتي

هشام حامد العبيد

مشهد خامس :

قريب لنا ، اتى بأبنائه من بلاد الغربة ، و من مطار الخرطوم للبلد بدون ترانزيت ، وصلو الى القرية النائية في المساء ، و من شدة التعب و الارهاق لم يستطيعو ان يميزو شي ...
و اصبح عليهم الصبح و اكثر ما ازعجهم الاستيقاض المبكر ناهيك عن نوم الحوش وعن الغنم الذي و جدوه يحاول تقطيع البعض من حبال العنقريب كعادة اغنام بلدنا التي لا تتوقف عن (اللواكة ) واهينت هذه الاغنام بشدة و شبهت بالكلب او بالاصح اطلع عليها اسم الكلب ، ومع الكثير من الصراخ و العويل و الجري هنا و هناك خوفا من هذا الكلب ..

وكانت الدراما الحقيقية عندما طلب منهم الاستحمام ، أخذ كل واحد منهم بشكيره و صابونته اللوكس وتم تعريفهم بالحمام ، فدخل اولهم الحمام و لم يجد اي مقوم من مقومات الحمام ، لا ماسورة ولا دش ولا حنفية حتى ، بل مسطبة اسمنتية مثبتة على الارض، وكعادة اهل البلد نجد ان الحمام مجاور للمزيرة .. لا ادري ما سر هذا ... !!

على العموم خرج الاول من الحمام ، ، ، ووجد تلك الازيار الكبيرة التي عادة ما نجدها مدفونة حتى الركب في الارض ، و اخذ يخلع ما تيسر من ملابسه ، خاصة و ان المزيرة في حتة ضرى كويسة ، و دخل في الزير و تبعه اخاه الاصغر للزير الثاني ، و اخذو يتليفون بكل استمتاع ، فقد وجدو ضالتهم .. بانيو اوريجنال خالص ....

ولم تكتشف العملية الا بعد انا جائت الخالة لتغرف الماء للإفطار ، حيث وجت الرغاوي تغطي صفحة المياه ...

و دمتم ...

تحياتي Sobajo

شكرا على المداخلة ..ضحكت حتى وجعتني مصاريني من مشهدك الخامس ...اعتقد لو جمعنا قصص وطرائف ابناء المغتربين وعرضت كمسلسل كوميدي سيكون ابداع حقيقي الا تتفق معي


تحياتي
هشام حامد العبيد

فعلا اخي هشام ....



كدي تعال بي جاي ... من ناس البورد الجنهم شمارات ديل ....!!







جيب اضانك .....


انا زاتي كنت منهم .. علا ربنا ستر و جيت بدري شوية ... لكن طرايفي ما بتكمل ...!!

المشهد السادس:
واحد من أبناء المغتربين الذين يعيشون في أبوظبي سافر مع والده إلى السودان في الإجازة وهم طبعاً من الريف ، وثاني يوم على طول قال الابن لابيه لازم تشتري لمواخذة (حمارة)( دحشيه) وكلم الاب أخيه ليمشي مع ابنه إلى السوق ليشتري له الحمارة وذهب العم والابن إلى السوق واختار الابن الحمارة وسأل الابن عن سعر الحمارة وقالوا له سعرها مائة ألف جينه قال الابن ليش هي جديدة .....

.
مشهد سابع :
صديق وصل مع أسرته لمطار الخرطوم منتصف الليل وفيهم طفل أربع سنوات. ناموا في الحوش ليلاً. مع أول خيوط الفجر هاجمتهم جيوش الذباب. صحوا مرتاعين على صوت الطفل وهو يصرخ: حشرات، حشرات.

مشهد ثامن :
ابني طلبت منه إحضار "هدم" من داخل المنزل لتنظيف زجاج السيارة. ارتسمت الحيرة البالغة على محياه وأنا اردد: هدم، هدم، جيب هدم، ليفصح: هدم ده شنو؟.

واحد من اصحابنا فى زيارته للسودان واللكانت بعد غياب طويل ... كان فى زيارة لمعارفه فى احد احياء الخرطوم
صاحبنا تاه من البيت وبعد خلاص غلبته الحيله قال أسال .. المهم اول زول قابله قام ساله ..(عفوا اخى بسال من سودانيين ساكنيين فى المنطقة دى)

تحياتي،،،

شكرا للمتداخلين لاثراء الموضوع:

الاخ ibnaof مالفت نظرى لمداخلتك هو شي جميل ان ذلك الصغير حن لحيوانات السودان الاليفة واحسست ان هذا الصغير من السهولة ان يتأقلم مع السودان طالما احب هذا الحيوان الاليف

الاخ عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
شكرا على المداخلة والله فعلا الغربة بالرغم من ان لها ايجابيات لكن سلبياتها رهيبة جدا ربما لا نشعر بها الان لكن اخاف ان يأتي يوم على هذا الجيل الثاني ان لا يعرف حتى معني كلمة (زير) .
حكي لى صديق انه ذهب الى السودان ومعه ابنه البالغ من العمر خمسة سنين ونظرا لان في البلاد التي يعيشون فيها لاتوجد حيوانات مطلوقة في الشوارع مثل تلك التي توجد في السودان وهي تسرح وتمرح وتأكل شي . والذي حدث ان ابن صديقنا ذلك لم يشاهد الحيوانات على الطبيعة ابدا ، اللهم الا على صفحات المجلات او التلفزيون وفي منزل اسرتهم في السودان كان هناك الكثير من الحيوانات من بقر وغنم وفي يوم من الايام سأل ناس البيت الطفل القادم حديثا من بلاد الغربة مشيرين بايديهم الى (غنماية) وسألوه دي اسمها شنو فكان الرد المفاجاءة ده كلب

الاخ abd elmniem musa

شكرا على المداخلة لكن صاحبك مابالغ عديل وان كنت اجد له العذر فالغربة تنسي الواحد حتى اسمه فمابالك باللهجة

تحياتي
هشام حامد العبيد