ما بين الرئيس ونائبه أزمة أم شائعات ؟؟/سلمى التجاني

ما بين الرئيس ونائبه أزمة أم شائعات ؟؟/سلمى التجاني


07-08-2006, 11:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1152353557&rn=1


Post: #1
Title: ما بين الرئيس ونائبه أزمة أم شائعات ؟؟/سلمى التجاني
Author: سلمى التجاني
Date: 07-08-2006, 11:11 AM
Parent: #0

ما بين الرئيس ونائبه

أزمة أم شائعات ؟؟

سلمى التجاني



الفريق عمر البشير يقسم إلا تدخل قوات دولية إلى السودان وهو على كرسي الرئاسة ويعبئ مؤسسات الدولة والمؤتمر الوطني فيعلن مجلس الوزراء والبرلمان والهيئة القيادية للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية مساندة الرئيس ويجرد جهاز الأمن كتيبة من عشرة آلاف من عناصرة لتقاتل القوات الدولية ... لكن نائب الرئيس الاستاذ علي عثمان كان قد وعد المجتمع الدولي في مؤتمر المانحين ببروكسل بالنظر لدور للأمم المتحدة في دارفور بعد توقيع إتفاق السلام مع متمرديها ما تم تفسيره قبولا بدخول القوات الدولية ...ثم وفجاءة ولأول مرة بعد مجيئ الإنقاذ يبدى نائب الرئيس رغبته في اجازة مع أسرته خارج البلاد في وقت تضغط فيه الأمم المتحدة لتأتي بقواتها والرئيس يرفع من وتيرة الرفض الرسمي والشعبي لدخولها ... واليوم يكمل الأستاذ علي عثمان أسبوعين بتركيا وهو الوقت الذي حدده عمرا لإجازته كما ذهب البروفيسور الطيب زين العابدين المفكر والمحلل السياسي المعروف وقطعه الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس موعدا للعودة فإن عاد فقد يتوقف حديث الخلافات في مؤسسة الرئاسة ... وأن تأخر فسيصبح الأمر أزمة قد تستدعي تدخل الرئيس لحسمها ...

المديدة الحارة

مصادر غير معلنة توصف بالمقربة من الرئيس أذكت نار الشائعات بتأكيدها وجود ( مسافة بين الرئيس ونائبه حول قضية دارفور ) ولم تستبعد دخول الواشين في مؤسسة الرئاسة بينهما لتخرج في اليوم التالي تصريحات الفريق عبد الرحيم محمد حسين وير الداخلية وصديق الرئيس تنفي وجود خلافات بين الرجلين جملة وتفصيلا واتهم جهات معادية بالوقوف وراء ( شائعات راجت ) حول ذلك واكد جو التجانس والجماعية الذي تعمل فيه مؤسسة الرئاسة ... وليؤكد النفي قال أن الرئيس هو الذي طلب من نائبه السفر ( لياخذ قسطا من الراحة بعيدا عن اجواء العمل التنفيذي ) وأنه على اتصال بالرئيس ... كثيرون اعتبروا تصريحات حسين تعبر عن موقف الرئيس بحكم العلاقة التي تربطهما لكن الأستاذ علي عثمان فضل الصمت إما لأنه يستهون بهذه الشائعات أو يجدها تدعم موقفه وربما تأتي في إطار ترتيب مع الرئيس ليكون غائبا أثناء التعيئة ضد القوات الدولية فيصبح المشهد كأن نائب الرئيس أعطى كلمة للمجتمع الدولي بقبول قواته لكن البرلمان ومجلس الوزراء ومؤسسات المؤتمر الوطني رفضت ... فلا يسأله أحد كما يذهب بوفيسور حسن علي الساعوري مدير جامعة النيلين وأستاذ العلوم السياسية بها ... لكن حيثيات الخلاف متوفرة بين الرجلين ... فبعد اتفاق نيفاشا وجد الأستاذ علي عثمان نفسه وقد أخلى موقعه وصلاحياته وبالتالي تأثيره في القرار بالدولة ... الطيب زين العابدين يقول أن المتغيرات بعد نيفاشا اضعفت موقف النائب وأن عليه التكيف مع الوضع الجديد ...

تهميش النائب

ودار حديث حول اعتراضه على قرار الرئيس بإعادة الفريق عبد الرحيم محمد حسين وزيرا للداخلية بعد حادثة تحطم عمارة جامعة الرباط ... وكذلك اعتراضه على التشكيلة الأخيرة للحكومة الإتحادية خاصة أعضاء المؤتمر الوطني الذين تقول المصادر أنهم لا يحملون نكهة علي عثمان ... ويبدو أنه تم تجاوزه في القرارين ... الساعوري لا ينظر لهذه الحيثيات بأهمية ويرجح أن يكون النائب في مهمة عمل رسمية وصفها بالاسترتيجية بين السودان والمجتمع الدولي ... ويورد ثلاثة سيناريوهات محتملة ... فقد يكون هناك خلاف في الراي لكنه لا يصل مرحلة الصراع ( فهما زمالة منذ الثانوي وعلاقتهم مع بعضهم ليست عادية وكل ترتيبات ثورة الإنقاذ تمت بينهما ) ... وقد يكونا اتفقا على شغل الساحة بحديث حول الخلاف ليزداد عشم المجتمع الدولي والمعارضين في سقوط الإنقاذ عن طريق الإنقسامات ... وربما كان هناك صراع حقيقي ولا يكون إلا حول السلطة ( وهذا ليس أوانه لأن الحكومة الآن محاصرة ومضغوطة ) ... الدكتور حسن الترابي في آخر حوار له بصحيفة الشرق القطرية رجح الإحتمال الأخير بقوله ( علي عثمان يسعى للرئاسة بدعم من الغرب والنظام لن يقبل ذلك ) لكن الساعوري يقول أن هذا ليس من طباع علي عثمان وأن القرار أتخذ في المؤتمر العام للمؤتمر الوطني بترشيح البشير و ( اوراق الرئيس للنجاح أكثر منه ) ...

بعيد جدا

ولا يتوقع البروفيسور الطيب زين العابدين وجود مثل هذا الصراع وينظر لنائب الرئيس على أنه رجل منضبط في سلوكه وتصريحاته ويحفظ المقامات ويعرف أن القرار النهائي بيد الرئيس ... ويضيف ( لا أتوقع هذا الخلاف فعلي مختلف عن الترابي في شخصه ... الترابي له جنوح نحو الإستفزاز ويتهور ويمكن أن تصل معه بسرعة للتصادم ... النائب قد لا تعجبه بعض القرارات لكنه لا يصرح بذلك ) .

ولا يذهب الشيخ عبد الله بدري احد قيادات الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني بعيدا عن ذلك فيستبعد وجود خلاف لكنه يقول بإمكانية وجود تباين في الرؤى ويعتقد أنهما شكلا جبهة في المؤتمر الوطني يصعب شقها ... يدلل على رأيه بطبيعة الرجلين ويراهما مكملين لبعضهما ( علي قانوني مدني متريث يضع الحيثيات ويفكر بعمق وهدؤ لذلك تأت أفكاره مميزة ... والرئيس رجل عسكري وقائد الثورة وهذا لا يعني عدم وجود صفات كل منهما في الآخر لكن يغلب على علي المدنية والبشير العسكرية ) ... ويؤسس بدري لرفضه وجود خلاف بحديثه عن شخصية علي غير الميالة للإختلاف والمواجهة ... وحتى إن وجدت – كما يقول بدري – فإن المؤتمر الوطني له أجهزة ومكتب قيادي ولن يقف متفرجا ساعة الحارة ...

ويسمي بدري ما حدث ب ( صناعة الإنشقاق ) ويرى أن السودانيين أصبحوا خبراء في ذلك ... يبدأ الحديث فتتناوله الصحف ليصبح رأي عام ومن ثم يصبح حقيقة ... ويمثلها بالطرق على شق صغير في نهاية الجدار حتى يكبر ويصبح شرخ يؤدي لتصدع المبنى .

تحت الضؤ

وفي يونيو 2004 سألت الزميلة سعاد عبد الله عدد من المهتمين عن مستقبل الأستاذ علي عثمان السياسي فعلق الأستاذ عثمان ميرغني الكاتب والمحلل الصحفي بأنه مظلوم جماهيريا وصورته الذهنية مهزوزة جدا عند الشعب وأن هذا قد يمثل خطرا على مستقبله السياسي إن لم ينتبه له ... وتنبا الدكتور كمال عبيد امين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني وقتها بمساهمات مقدرة في المستقبل ... وأجمع المستطلعون على أنه رجل دولة أضاف إليها عثمان ميرغني عبارة ( من الدرجة الأولى ) وتحدث البرفيسور حسن مكي عن عقله التراكمي الذي مكنه من معرفة المجتمع السوداني لكن مشاغله لم تسمح له بالقراءة الموسعة لذلك ثقافته سماعية وفقا لمكي ...ويراه كمال عبيد قادرا على التعبير عن نفسه وضبطها ويعتبر صبره الشديد من سلبياته التي تضفي على شخصه بعض الغموض لعدم معرفة ردة فعله على المواقف يتفق معه الدكتور عبد الرحمن ابراهيم الذي يراه يصبر أكثر مما ينبغي ... ويعيب عليه عثمان ميرغني التعويل على القبضة الأمنية والدوائر الضيقة في صناعة القرار إضافة لضيقه بالنقد.

واتفق حسن مكي وكمال عبيد وعبد الرحمن ابراهيم على أن الرجل واضح لا غموض في ارائه ومواقفه لكن عثمان ميرغني عزا غموضه لضعف الإعلام حوله بينما يراه الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد رجلا غامضا .

وبعد



وعلى أية حال فأن صحت أي من السيناريوهات المحتملة فأن الوقت لا يناسبها والأمم المتحدة تبحث عن مترجمين يعملون لصالح قواتها بالسودان ... ماذا لو رفعنا معدل الإحساس بالمؤامرة وأخذت الحكومة بالإعتباراجتهادات الشيخ عبد الله بدري حول الشق الصغير في أعلي الحائط الذي يتم الطرق عليه ليكبر ويحدث التصدع ... وإن عاد النائب اليوم فحمدا لله على العودة ... وإلا فهناك أزمة تحتاج من يديرها بحكمة .

Post: #2
Title: Re: ما بين الرئيس ونائبه أزمة أم شائعات ؟؟/سلمى التجاني
Author: tmbis
Date: 07-08-2006, 01:58 PM

Quote: المديدة الحارة
مصادر غير معلنة توصف بالمقربة من الرئيس أذكت نار الشائعات بتأكيدها وجود ( مسافة بين الرئيس ونائبه حول قضية دارفور ) ولم تستبعد دخول الواشين في مؤسسة الرئاسة بينهما لتخرج في اليوم التالي تصريحات الفريق عبد الرحيم محمد حسين وير الداخلية وصديق الرئيس تنفي وجود خلافات بين الرجلين جملة وتفصيلا واتهم جهات معادية بالوقوف وراء ( شائعات راجت ) حول ذلك واكد جو التجانس والجماعية الذي تعمل فيه مؤسسة الرئاسة ... وليؤكد النفي قال أن الرئيس هو الذي طلب من نائبه السفر ( لياخذ قسطا من الراحة بعيدا عن اجواء العمل التنفيذي ) وأنه على اتصال بالرئيس ... كثيرون اعتبروا تصريحات حسين تعبر عن موقف الرئيس بحكم العلاقة التي تربطهما لكن الأستاذ علي عثمان فضل الصمت إما لأنه يستهون بهذه الشائعات أو يجدها تدعم موقفه وربما تأتي في إطار ترتيب مع الرئيس ليكون غائبا أثناء التعيئة ضد القوات الدولية فيصبح المشهد كأن نائب الرئيس أعطى كلمة للمجتمع الدولي بقبول قواته لكن البرلمان ومجلس الوزراء ومؤسسات المؤتمر الوطني رفضت ... فلا يسأله أحد كما يذهب بوفيسور حسن علي الساعوري مدير جامعة النيلين وأستاذ العلوم السياسية بها ... لكن حيثيات الخلاف متوفرة بين الرجلين ... فبعد اتفاق نيفاشا وجد الأستاذ علي عثمان نفسه وقد أخلى موقعه وصلاحياته وبالتالي تأثيره في القرار بالدولة ... الطيب زين العابدين يقول أن المتغيرات بعد نيفاشا اضعفت موقف النائب وأن عليه التكيف مع الوضع الجديد ...


http://www.rayaam.net/syasia/syasa3.htm
Quote: وعلى أية حال فأن صحت أي من السيناريوهات المحتملة فأن الوقت لا يناسبها والأمم المتحدة تبحث عن مترجمين يعملون لصالح قواتها بالسودان ... ماذا لو رفعنا معدل الإحساس بالمؤامرة وأخذت الحكومة بالإعتباراجتهادات الشيخ عبد الله بدري حول الشق الصغير في أعلي الحائط الذي يتم الطرق عليه ليكبر ويحدث التصدع ... وإن عاد النائب اليوم فحمدا لله على العودة ... وإلا فهناك أزمة تحتاج من يديرها بحكمة .