|
الطاهر ساتي: تيتاوي بتأييده لإيقاف السوداني انتهك لائحة الاتحاد وميثاق الشرف الصحفي
|
للعميد والنقيب .. والقاضي ...!!
الطاهر ساتي [email protected]
*.. ومن عذب القول ما جاء على لسان جبران خليل جبران .. " الحق يحتاج إلى رجلين ... رجل ينطقه ، ورجل يفهمه " ... وطوبى لرجل قيادي جمع الخصلتين " النطق والفهم " ...ولكن .....!! * د. محي الدين تيتاوي عندما يقف - عميداً - أمام طلاب كلية الإعلام بجامعة أم درمان الإسلامية ، ليدرسهم حقوق الصحافة والصحافي ، فإنه يبدو فاهما لهذه الحقوق التي منها " حق التعبير " .. ولكن عندما يعود تيتاوي آخر النهار - نقيبا - إلى اتحاد الصحفيين ، فإنه يصبح عاجزا عن النطق بتلك الحقوق ، وخاصة " حق التعبير " ....!! * و " الحكم " الذي نسبه تيتاوي - يوم أمس بصحيفة السوداني - لاتحاد الصحفيين ، مؤيدا قرار إيقاف الصحيفة وإدانة الأستاذ عثمان ميرغني على " حق التعبير" ، ذاك الحكم الذي نطقه تيتاوي ليس حكما بـ " الحق والعدل " .. بل يعتبر حديثا " باطلا " لا يحمل إلا روح تيتاوي ، ولا يمشي إلا بساقيه ...!! * ولأن تيتاوي يعرف جيدا لوائح الاتحاد التي تفرض عليه " متى ، وكيف " يصدر الأحكام باسم الاتحاد ، ولأنه خالف تلك اللوائح - جملة وتفصيلا- واستند فقط على " رغباته وتوجساته الذاتية " وأصدر حكما خطيرا على مؤسسة صحافية ، فان السيد النقيب - بتصرفه العشوائي - يكون أول من انتهك لائحة اتحاده الصحفي ، وتلقائيا يصبح أول من انتهك " ميثاق الشرف الصحفي " .. وعليه وجب الاعتذار كتابة .. أو الاستقالة ... أو على الذين يحترمون المهنة ولوائحها فرض " سحب الثقة " ...!! * ونعود لـ "حق التعبير" الذي مارسه الأستاذ عثمان ميرغني تحت عنوان " قائد بلا شعب " والذي خلف كل هذا الركام ، ونبدي فيه رأيا - خاصا - مع الاحترام للرأي المخالف له ... و " من لا يصدق مع نفسه لا يصدق مع حزبه " ... !! * قرأت الزاوية الصحافية بكل الزوايا ، ولخصتها كالآتي .." الكاتب يرفض دخول القوات الدولية ، ويدعو لتوحيد الجبهة الداخلية ، ولتحقيق ذلك طالب القائد بمطالب مشروعة ، رفع الظلم عن المفصولين للصالح العام ، محاربة الفساد " .. ولم أجد غير هذا تلخيصا لفكرة الأستاذ عثمان ميرغني ..ولان الفكرة الجوهرية أو القضية الأساسية هي تبنى عليها الأحكام والقرارات ، فلم أجد في ظاهر الأرض وباطنها " قانونا عادلا " يطلق رصاص الإدانة والإيقاف على مثل هذه الأفكار والقضايا ... والمطالب ...!! * و لو جمعت " لجنة ضميرنا الوطني " وحشدت " لجنة ضميرنا الصحفي " كل خبراء الصحافة والقانون بالكرة الأرضية لرصد حرف يتناقض مع " الدفاع عن مصلحة الوطن، ووحدته وبقائه وسلامته ومؤسسات وأساليب دفاعه ومصلحة المواطنين والنأي عن الخيانة لواجبات الوطن ." في مقال عثمان ، فإنهم لن يجدونه في المقال ، ولكن سوف يجدون يوميا مليون حرف مهدد لقومية السودان وألف مقال مهدد لوحدة البلد يخرج كالنبال والسهام والخناجر من الصفحات التي تبثها الصحف العرقية والجهوية باللغتين - الإنجليزية والعربية - رغم انف الدستور .. وقانون الصحافة .. وميثاق الشرف ...!! * ولكن " لجنة الرصد " بالمجلس القومي رصدت - ما اسماها - بالمخالفة في المقال ، ثم قدمت الرصد لـ " لجنة الشكاوى " ، فأدانت الكاتب وعاقبت الصحيفة بالإيقاف اليوم ... * الجدير بالتأمل في خطوات سير المسمى - مجازا- بالعدالة في هذه القضية ، أن " قاضي لجنة الشكاوى " أصدر قرار الإيقاف يوم " الأربعاء " ، ثم أرسله لإدارة الصحيفة للتنفيذ اليوم " السبت " .. ومابين الأربعاء والسبت كان " المدان أو المذنب " حرا ، طليقا كطيف النسيم .. بالله عليكم - يا قضاة العالم الأول والثاني والثالث - هل بينكم قاضي يحكم على المذنب بالسجن ، ثم يطلق سراحه ، على أن ينفذ الحكم لاحقا .. يوم زفافه مثلا ..؟؟ www.alsahafa.info
|
|
|
|
|
|