|
Re: الموصلي .. أبوعركي البخيت .. لو نغني لهؤلاء البسطاء .. مرثيتان .. و أغنيه للغلابه (Re: Abu Eltayeb)
|
مامون لا يكتب الشعر، ولا يترصد القافية، ولكن تعترى جوراحه، كلها، اقسم بذلك، حالة من وله، من عشق، من حلم، يكسو وجهه بالالق، فيغرق في بركة الكتابة، بلا حول منه ولا قوة، تسطو الشخيصات البسيطة على قلبه، تدخل هالته، كي يجوع معها، ويعترى مثلها، ثم تسكن رحم قلبه، وحين يشتد بها الطلق، تخرج القصيدة، بلا حول منه ولا قوى، سوى انها مكثت (9 شهور وعشرة ايام برحمه الكريم)...
وتولد طفلة، يندهش مثلنا، لشكلها، وروحها، وضحكتها...
حين اجلس معه، أحس بحبه للاشياء، لام در، للعباسية، للكورة، للفن، للحقيبة، يرى تاريخ البلد كتجربة شخصية له، كي ترتطم كرة بالعارضة، وكأنها ارتطمت بشباكه، حتى وإن كانت الكرة تعلب في النادي الكتالوني، وحين يتلكم عن (عهد الدحيش، وبشارة، والنقر)، وكأنه مدرب، يتصبب عرقا، في بروفات (ضربات الجزاء)...
يشدني الانسان الذي يحب القبة (قبة السماء، بما فيها من فكر وفن وكوميداء وألق)...
لمأمون اخ، شاعر، وآخر فنان، مسكونين بالانفعال الحقيقي، حين يغني فالولة (أسألو طلاب الهند اولا، ثم ناس الدوحة)، تحس بأنه مسئول عما يقول، كل حرف يخرج من فمه، كطائر حي، يقفز من غصن فمه، إلى غصن اذنك، كي تغرق في الاغنية، كما تغرق البطة في ماء النهر، وكما تغرق حبات السكر، في كوب الشاي...
أسرة صغيرة، جميلة، رائعة، أمهم (حاجة سكينة)، واختهم سعاد (سعاد اختارت شكلها، وروحها بنفسها)..
أيها المأمون، أكتب، بل أبكي، مع هؤلاء النفر، كي نحزن معك، حزن نبيل.. ونردد مقولة، العبقري بيتهوفن ( لا تجففوا دموع الحب)...
دموع الحب، أنهر من الجنة، أنها الكوثر المنشودة، فمن امواجها نغسل العيون، من سوء المنظر، وسؤء المنلقب، كي نرى كل شئ جميل ماثلا امامنا، وهل غاب؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|