عثمان ميرغنى يتحدث عن ضياع فرصة على عثمان فى اقامة مؤسسات...

عثمان ميرغنى يتحدث عن ضياع فرصة على عثمان فى اقامة مؤسسات...


07-03-2006, 02:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1151891192&rn=0


Post: #1
Title: عثمان ميرغنى يتحدث عن ضياع فرصة على عثمان فى اقامة مؤسسات...
Author: الكيك
Date: 07-03-2006, 02:46 AM

العدد رقم: 237 2006-07-03

حديث المدينة
في انتظار صفير الجمهور..!!

عثمان ميرغني

[email protected]


*الأستاذ علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية، في عطلة مع أسرته في تركيا.. والدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، مستشار السيد رئيس الجمهورية، يطمئن الصحفيين بأنه سيعود.. وأخبار الصحف تحدد للعودة تاريخاً تلو التاريخ فيتجاوزه الزمن.. وآخر كلام حتى اللحظة أنه سيعود يوم الخميس القادم.. ومجلس الوزاء يفشل في عقد اجتماعه الدورى بسبب غياب الرئيس ونائبيه..
*كل هذا مجرد خليط من الدراما التي إن حدق فيها الناظر لن يقبض غير زوغان البصر من تفكك المشاهد.. ولكن خلف المشاهد يقف دائما المنهج.. المؤلف والمخرج.. الذي يصنع كل هذا الارتباك..
*من حق نائب الرئيس أن يتمتع بعطلة سنوية أو كلما أحس بالحاجة لتجديد النشاط.. فهو بشر.. ولكن تبقى المشكلة اذا لم تستطع الحكومة أن تقنع الناس بالفرق بين عطلة استجمام.. وبين تعطل الانسجام..!!
*الشائع في الشارع السوداني الآن أن النائب.. الذي لم يأخذ عطلة طوال يوم عمله الطويل الذي بدأ منذ فجر الثلاثين من يونيو عام ..1989 والذي كان قبل شهور قليلة في عطلة طارئة في السعودية بسبب حادث أليم تعرضت له أسرته.. يكابد إحباطا من الوضع الذي آلت اليه مجريات الأمور في كابينة القيادة.. وأنه ربما وجد نفسه محاصرا بخيوط صارت تكبل قدرته على ممارسة عمله بفاعلية..
*علي عثمان.. ليس مجرد مسؤول في جهاز الدولة.. فهو أمهر لاعبيها السياسيين.. ورجل بمثل قدراته السياسية لا يذهب لعطلة في مثل هذا التوقيت لمجرد العطلة.. فهو يعلم جيدا تشابك القضايا وحالة الغليان التي تمر بها الحكومة بسبب الخلافات داخلها حول قضية تحويل قيادة قوات حفظ السلام من الاتحاد الأفريقي الى الأمم المتحدة.. لكنه مع ذلك ذهب في عطلة ليبعث برسالة قوية الى الجميع.. خاصة الجمهور السوداني.. أن هناك ما يستوجب لفت النظر.. علي عثمان في حاجة ماسة لصفير الجمهور ليلفت نظر الحكم أن لاعبا تعرض لعرقلة.. أن يظل مستلقيا على الأرض ممسكا بألمه حتى يراه الجمهور..
*وفي تقديري.. أن حزب المؤتمر الوطني الذي منذ كان تنظيما واحدا قبل الإقرار بتعددية الأحزاب في دستور عام ..1998 تعود على إدارة محدودة.. كابينة قيادة لا تسع الا واحدا أو اثنين وربما ثلاثة.. يعاني حاليا من تنافس قيادي مكتوم.. مراكز قوى تحاول أن تحرز في مرماه أكثر عدد من النقاط..
*وأكبر خطأ ارتكبه الأستاذ علي عثمان أنه لم يتحسب لموقف كهذا لما كان الأمر كله بيده.. كانت تلك الفرصة الذهبية لتحويل القيادة الى المؤسسات.. لتحكم بدل الأفراد.. عندها لم يكن ليواجه الموقف وحيدا في وجود مؤسسات مرجعية قادرة على ضبط الإيقاع.. لو وسع الأستاذ علي عثمان من دائرة المشاركة.. لو حفز المؤسسات أن تمارس دورها بحرية أكثر.. لوجدها في مثل هذه الساعة..
*لكن النائب الآن.. يقف وحيدا - وربما مظلوما - في منافسة محمومة.. لا يملك سلاحا فيها أكثر من الابتعاد عن الملعب في انتظار متغيرات ربما تعيد التوازن.. أو صفير الجمهور ليلفت النظر الى اللاعب الذي تعرض للركل والعرقلة.
السودانى

Post: #2
Title: Re: عثمان ميرغنى يتحدث عن ضياع فرصة على عثمان فى اقامة مؤسسات...
Author: الكيك
Date: 07-03-2006, 04:54 AM
Parent: #1

الايام

العدد رقم: الاثنين 8542 2006-07-03

القول الفصل في بانجول
الموقف الذي أعلنته الحركة الشعبية من جوبا لا يزيد موقف الحكومة في بانجول تعقيداً فحسب بل يرفع حدة التوتر داخل الشراكة بعد أن اتضحت الفجوة الكبيرة في مواقف الجانبين عبر تصريحات النائب الأول لرئيس الجمهورية في جوبا المؤيدة لدخول القوات الأممية لحفظ السلام في دارفور وتصريحات الناطق الرسمي باسم الحركة في الخرطوم نافياً أي اتفاق مع الحكومة على إرسال قوات مشتركة من الحركة والقوات المسلحة لدارفور بديلاً للقوات الأممية.
إعلان سلفاكير يأتي مؤكداً لما قال به وزير شئون رئاسة مجلس الوزراء من أن رفض القوات الدولية هو قرار المؤتمر الوطني وليس قرار حكومة الوحدة الوطنية وهذا يضع الوفد الحكومي إلى بانجول في زاوية ضيقة عندما يرفض تولي الأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور –لأن رفضه يقابله من الجانب الآخر قبول شريكه في الحكم (الحركة الشعبية) وشريكه في اتفاق أبوجا (مناوي) ورؤساء أحزاب المعارضة الأربعة التي قابلت بعثة مجلس الأمن مما يجعل موقف الحكومة معزولاً تماماً.
وفي نفس الوقت فإن الاقتراح البديل الذي حمله الوفد من الخرطوم بتشكيل قوة من الحكومة والحركة الشعبية وحركة دارفور لتتولى مهام القوة الدولية المقترحة قد تم نسفه تماماً بإعلان الحركة الشعبية إنها لم توافق على هذا الاقتراح ولا تقبل به بديلاً لوجود قوات الأمم المتحدة على الأرض في دارفور.
إن الموقف الرسمي للسودان يبدو ضعيفاً في الداخل وهو أكثر ضعفاً في الخارج لأن أغلبية الدول الأفريقية تساند تحويل المهمة للأمم المتحدة ومجلس الأمن أجاز الاقتراح دون تسجيل أي صوت رافض له من بين الأعضاء الخمسة عشر- فهل يستطيع الوفد أن يصل إلى حل وسط مع الأمم المتحدة في بانجول أم بصر على موقفه فيزداد عزلة- هذا هو السؤال الذي سيحسم خلال اليومين القادمين والذي يشكل تحدياً حقيقياً للدبلوماسية السودانية.