ازمة الشرق وغياب التنميه

ظلت ازمه الشرق احدي حلقات الازمه الوطنيه الشامله في السودان والمتمثله في نمط التنميه ونظام الحكم واذا سلطنا الضو علي قضيه التنميه في الاقليمنجدها تكاد تكون معدومه تماما ولا اي اثر لها لها في حياه الناس ويرجع ذلك الي غياب التخطيط الاقليمي للتنميه وعدم وجود الرؤي والتصورات التي من شأنها النهوض بالاقليم تنمويا واعتقد ان ما يدور الان في شان شرق السودان بين الحكومه وجبهه الشرق اذا تجاوز المحور التنموي فسيزيد الامر تعقيدا فاقتسام السلطه وحده لايحل الازمه التنمويه في الاقليم فماذا يصنع المعدم بالسلطه...
واقترح الاتي : انشاء مصرف اقليمي خاص بالتنميه يعني بتمويل المشروعات التنمويه
انشاءصندوق ضمان اجتماعي بمعاوعنه الصناديق الدوليه ذات الصله في اسيا وبقيه العالم
انشاء مفوضيه للتنميه والتخطيط
قيام مؤتمر تنموي للوصول الي صيغه مشتركه لمعالجه القضاا التنمويه المختلفه
يتواصل

up

ومما لاشك فيه تشابك الجانب التنموي مع السياسي لازمه الشرق فعليه يمكن ان يكون المحور التنموي مدخلا لتفكيك ازمه الشرق
وعند تناول موضوع التنميه لابد من استحضار اهداف النميه المستدامه بتحقيق الكفاءه السياسيه والاجتماعيه والبيئيه ...وعلينا ونحن نسلط الضوء في ازمه الشرق ان نبتعد عن الصراعات الانصرافيه التي لاتخدم قضيه اهلنا في الشرق وان تتكاتف الجهود في الدفع بالقضيه الي الامام بعيدا عن التراشق والعنتريات ....
وامني من الجميع الاسهام بموضوعيه لاثراء الحوار
مع مودتي
يتواصل

وعند تناول الازمه التنمويه في الاقليم لابد لنا ان نسلط الضو علي انعدام التوازن التنموي بين المركز والاطراف في السودان ولابد لنا ان نعي ان التقسيم العادل للثروة والسلطه هو المخرج من هذه الازمه لان السلطه هي التي تقوم بالتخطيط والثروة عن طريقها تكون مشروعات التنميه المختلفه ...والاقليم يزخر بالموارد المختلفه والتي لو وظفت في مشروعات تنمويه حقيقيه سيكون لها الاثر الفعال في معالجه الازمه
ولتحقيق اهداف التنميه المستدامه لابد من تشريح الازمه الاقتصاديه والاجتماعيه في الاقليم ونجد ان التمظهرات الاجتماعيه هي اسقاط للوضع الاقتصادي المتردي فمثلا الفقر باعتباره ام القضايا الاجتماعيه في الاقليم والذي هو حسب تعريف البنك الدولي انخفاض مستوي دخل الفرد ولقد توسعت دا~رته بمتواليه هندسيه مفزعه حتي اصبح له اثارا تنزر بانقراض النوع البشري في شرق السودان ومما اثر ذلك في الحاله الصحيه للفرد في الشرق لان الجائع لايمكن ن يكون سليما معافي وعليه فقضيه الفقر في شرق السودان لاتقل اهميه عن اقتسام السلطه وتقاسم المناصب لدستوريه في اطار التسويه السياسيه
ويتواصل

وتواصلا لما انقطع
نجد ان الانسان هو محور العمليه التنمويه فلابد من الاهتمام به اولا والمتتبع للخطاب السياسي في الشرق
يلحظ شحن الخطاب الثقافي للشرق بشحنات عنصريه من بعض الكتاب واجترارهم لمفردات لايمكن ان عبر ازمه الشرق واستعداء الاخريين فليلتفت الجميع الي صياغه خطاب موضوعي يعبر عن شرق السودان ويسهم في بناء انسان الشرق ليكون محتفظا بخصوصيته متسقا مع انتمائه القومي ومطلعا بمسئولياته الوطنيه لان الاثر الذي يتركه الخطاب العنصري يتنامي بالتراكم وحتما سوف يؤدي الي مزيدا من التمزيق والتباعد بين ابناء الوطن ونجد ان هذه الحاله مردها الي غياب الوعي وانحسار المعرفه وعدم اطلاع المثقفيين بدورهم في قياده مجتمعاتهم واناشد جميع المهتمين بشان الشرق من ابنائه علي وجه الخصوص الي الي الابتعاد عن الترويج الي مفردات لاتخدم قضيه شرق السودان......وان يتم تناول ازمه الشرق في سياقاتها الوطنيه بعيدا عن الانكفاء وعليه لابد من اتساع الافق باستيعاب ان ازمه شرق السودان احدي حلقات الازمه الوطنيه الشامله المتمثله في اختلال معادله نمط التنميه ونظام الحكم
ويتواصل

الأخ عبدالعظيم عثمان

لك التحية

واصل

لا أتفق معك حول شحن الخطاب السياسي
لقوى شرق السودان-إجمالا- بالعنصرية.


أرجو أن يتم عرض الوضع الراهن
بالمؤشرات التنموية والخدمية
أكاد أجزم أن ليس هناك وضع مشابه
لما يلم بالشرق من مآسي وخطوب.

Quote: يلحظ شحن الخطاب الثقافي للشرق بشحنات عنصريه من بعض الكتاب واجترارهم لمفردات لايمكن ان عبر ازمه الشرق واستعداء الاخريين

الأخ عبد العظيم ..,

الى متى يتم وصف خطاب المهمشين ووصفهم لمعاناتهم فى ظل نظام يرتكز على قوميات محددة بالعنصرية ؟!!..

الى متى دفن الرؤوس فى الرمال؟

ان أسلوب المثقفون الاستعلائيون الذين يظنون انهم يملكون كل الحقيقة

وان الآخرين مجرد بدو ورعاع لا يفقهون شيئا..

أسلوب يؤدى الى صب الزيت على النار .

الاخ محمد سليمان شكرا علي المرور
الاخت امنه مختار كل الشكر علي مرورك جنبنا
امنه اتفق امنه ان لاهلنا في شرق السودان قضيه عادله
ولكن دعينا ننظر لازمه الشرق بعمق ونتسائل
هل نجح المثقون في عرض ازمه الشرق....
هل يمكن ان نتناول قضيه شرق السودان بعيدا عن الايحاءات العنصريه .....
لماذا يريد البعض جعل قضيه سياسيه عادله تحصر في زوايا ضيقه ويتم تفريغها من مضامينها....
اختي امنه قضيه الشرق لايمكن ان تنفصل عن الازمه الوطنيه الشامله في السودان....
هل يمكن ان نناقش قضيه الشرق من منظور اختلال معادله نمط التنميه ونظام الحكم هل تعتبر الموضوعيه في طرح النقاش صبا للزيت في النار
لماذا الهجوم الاستباقي علي كل من اختلف طرحه... هل هو العجز ام ماذا..
اخيرا اعلمي امنه ان طريقنا واحد وقد تختلف المنطلقات....
فشرقنا ضاق الويلات من تسلط الاسلاميين وارهابهم المستمر
فلنعمل جميعا لهذيه الارهابيين والاصوليين ....

مواصله
نجد ان اختلال معادله نمط التنميه ونظام الحكم هي اس البلاء في السودان ومن اهم اسباب استمرار هذا الواقع المازوم في السودان
وتتمثل ازمه نظام الحكم في السودان في استمرار النظام المركزي لما بعد الاستعمار مما ادي الي انحسار دائره المشاركه الشعبيه في الحكم ويرجع ذلك اهتمام جيل التحرر الوطني بالتحرير اولا ثم توالت الخلافات ودخل السودان المظلم بتحريك المؤسسه العسكريه نحو السلطه (المؤسسه العسكريه كانت تؤدي دورها ولكن تامر القوي السياسيه وانتهازيتها وعدم قبول هذه القوي لخيارات الجماهير دفع بها للاستعانه بالمؤسسه العكريه لحسم الصراع السياسي)... ومن حينها بدا تسلط المركز علي الاطراف..
وعليه لامخرج من هذه الازمه الا بتبني نظام لامركزي تعددي وهذا ما طرحه التجمع الوطني الديمقراطي في مواثيق اسمرا للقضايا المصيريه في يونيو 1995....ونسبه لخصوصيه اليم شرق السودان اعتقد ان المخرج للخروج من ازمه نظام الحكم هو تبني نظام فيدرالي وسوف اعود بالتفصيل لفيدراليه... واثرها في الوحده الوطنيه وكيف تعزز الفيدراليه الوحده....
اما نمط التنميه فنج ان الازمه تكمن في مركزيه التخطيط التنموي واسقاطه علي الاطراف ومن التجربه وضح جليا عدم جدوي التخطيط المركزي للتنميه فعليه لابد من تخطيط اقليمي للتنميه يراعي يه خصوصيه كل اقليم .....
ويتواصل

مواصله لما انقطع
اذا نظرنا الي المشروعات التنمويه الكبيره ف الاقليم تكاد تكون معطله تماما مثل (مشروع القاش الزراعي الذي قامت فلسفته علي توطيين الرحل....ثم مؤسسه حلفا الزراعيه... الزراعه الاليه في القضارف...وغيرها من المشروعات الاخري الصغيره التي كان يمكن ان توفر فرص للعمل ومن ثم يتحقق الاستقرار في المنطقه)... واصبحت هذه المشروعات عبئا ثقيلا علي خزينه الاقليم .. وعليه عندما نقوم بان اي تغير تنموي في الاقليم لابد ان يكون مدخله تخطيط اقليمي وذلك بدراسه الاوضاعلاالاقتصاديه ومن ثم دراسه الاحوال الاجتماعيه ودراسه معدلات الفقر بشكل حقيقي وتكون الاساس في وضع سياسات تنمويه لمعالجه مختلف القضايا وعندها نكون وضعنا اولي لبنات الحل بدراسه جذور الازمه وعلي ضوء ذلك يتم اقتراح الحلول...
واذا سلطنا الضوء الي الواقع الاجتماعي في الاقليم نجد ان الفقر يتصدر الازمه الاجتماعيه ونسبه للصراع المسلح الذي فرضته الحكومه في الاقليم برزت مظاهر مصاحبه مثل النزوح والتشرد وعدم الاستقرار فلابد اي مشروع تنموي فيالشرق ان يبدا بمعالجه اثار الحرب واعاده التوطيين....
ونسبه لصعوبه حياه المواطنيين في الشرق نجد ان الخراب والدمار قد طال العمليه التعليميه فغابت المدارس تماما من الارياف وتدنت المستويات حتي في المدن ويرجع ذلك الي غياب السياسات التعليميه التي من شانها ان تعيد الي العمليه القها المفقود...
وعليه اقترح الاتي كأطار عام ويحتاج الي مذيد من التفصيل:
1:قيام مؤتمر تنموي في الشرق باشتراك الخبرات والكفاءات
2:انشاء مصرف لتمويل العمليه التنمويه في الشرق برعايه الامم المتحده
3:قيام مؤتمر خاص بالتعليم لمراجعه السياسات التعليميه ودراسه اوضاع التعليم في الاقليم
4:انشاء صندوق ضمان اجتماعي لرعايه المشروعات الصغيره بمليك المجتمع لوسائل الانتاج
ويتواصل.....
الدعوه للجميع للمشاركه