المجلـس الوطني - القمـع بفصـل النـوّاب (حسن دندش وآخرين).

يسعى حزب زين العابدين, الهندي لاسقاط العضوية عن نائبه حسن علي محمد دندش بعد استنكار النائب دندش نية الشريف في الاندماج في المؤتمر الوطني وتجاوبه من مساعي الوحدة الاتحادية


كما تسعى لذلك فصائل جنوبية متحالفة في السابق مع المؤتمر الوطني ايضا اسقاط العضوية عن نواب تمردوا عليها

هذه البادرة خطيرة والأخطر هو رضا المؤتمر الوطني عنها وسعيه لايجاد المبررات الدستورية للقيام بها, بالذات وأن النواب اتخذوا قرارات التمرد على أحزابهم بالتناقض مع مواقف المؤتمر الوطني,

يستند موقف المجلس الوطني إلى نص جوازي في لائحة المجلـس يقضي بامكانية اسقاط العضوية,

السلطة الواردة في اللائحة هي سلطة تقديرية ناتجة عن الصورة الديكتاتورية المقيتة الموجودة للاسف في التطور الدستوري السوداني الأعرج والذي يقوم بتحويل الانظمة الشمولية إلى أنظمة (خنثى) لا يعرف لها لون ولا طعم ولا رأئحــة.

في الاوضاع الديمقراطية يكون النواب مكتسبين لحق التمثيل بالانتخاب من دوائرهم الجغرافية والتمثيلية ولا تحتوي الممارســة البرلمانية على هذا القمع السياسي لاسكات صوت النواب وقصر فعاليتهم في مراقبة أحزابهم والضغط عليها بالانفصال وتغيير الوجهة السياسية.

بل إن السوابق الدستورية في السودان كلها تشير لحرية النواب في التوجه السياسي وسقوط التوجه السياسي بمجرد حلف النائب لليمين الدستورية وحتى وقت قريب انضم ثلاث نواب من الجبهة الاسلامية بينهم الدكتور فاروق أحمد آدم للاتحادي الديمقراطي في أخر تجربة ديمقراطية وظلوا في صفوف الاتحادي إلى أن جاء الانقلاب المشئوم.

ولم تقتصر السوابق على السلطة التشريعية وحدها بل مورســت على مستوى السلطة التنفيذية والسيادية حيث عينت الجمعية التأسيسية الاستاذ ميرغني النصري في مقعد مجلس رأس الدولة الشاغر باستقالة الاتحادي محمد الحسن عبد الله يس رغم أن المقعد من نصيب الاتحادي الديمقراطي بعد رفض ترشيح الحزب الاتحادي للدكتور أحمد السيد حمــد.

لا ينقص هذا المجلس المسمى وطنيا سوءة من السوءات حتى يضاف إليه الفصل الديكتاتوري للنواب والوصاية على افكارهم ورقابتهم على أحزابهم فهم أصلا أعضاء معينين وكل المعارضة أقلية وسط أغلبية ورثت المناصب من السلطة الدكتاتورية الانقاذية , إذن فلتكمل بدريـــــــــة الحلقة الدكتاتورية فمثل هــذا المجلس يستحق أن يرصع بديكور الاجراءات القمعيــة.


أحمــد الشايقي

لا يمكن الفصل فيما بين النائب والجماهير التي يمثلها

والانتخاب الجماهيري للنائب لا يرتبط فقط بارتباط النائب بحزب سياسي معين, لكنه يتعدى ذلك لشخصية النائب وبلائه العام ومواقفه الخاصة والوطنية وما قدم لجماهير الدائرة المعينة بالإضافة إلى ما يتمتع به النائب من مؤهلات ومواصفات تجعله مرغوباً عند جماهير الدائرة

وكثير من النواب يفوزون بوضع مستقل عن الأحزاب بل في كتير من الأحيان يؤدي نزول النائب مستقلا إلى سقوط مرشحي الاحزاب الكبيرة,
وقد حصـل هذا فعلا فانتخبت الدندر الدكتور منصور يوسف العجب مستقلا وانتخبت الدويم الدكتور خليل عثمان محمود مستقلاً


هــل نفهم أن اتجاه بدريــة وحفنة المايويين خبراء القمع الانقاذي تتجــه لجعــل نواب المجلس الوطني نــواب إشـــأرة؟؟؟؟


لا يزال السؤال قائماً


أحمــد الشايقي

الشقيق الشايقي مودتي واحترامي

زوج بدرية سليمان هو احد مساعدي زين العابدين الهندي

ويشغل منصب دستوري عن حزب الهندي

كما تعلم هنا في بريطانيا يقود النواب اتجاهات مخالفة بل احيانا حرب علي زعماؤهم

موقف عمدة لندن من بلير

موقف جلاوي

وكما اكدت فان حماية النواب تكون عبر قواعدهم

ولكن الموقف استثنائي

ونتضامن مع دندش لانه رفض الاندماج مع الانقاذ

ووقف سدا منيعا امام محاولات زين العابدين وسدنته

في التذلل للنظام

الشقيق الرفيع فخر الدين عوض حسن,


كنا حضورا في ندوة الترابي الأكبر, بالميدان الشرقي لجامعة الخرطوم في صيف العام 1986 وكانت حكومة الائتلاف برئاسة السيد الصادق المهدي قد قدمت تعديلات للدستور الانتقالي لتمكنها من تغييرات ثورية لوضعيات تركتها مايو على أجهزة الدولة.

اقترحت احدى التعديلات ادخالا على مادة تربط النواب بالكتل السياسية التي يأتون منها,

كان ذلك التعديل هو (خبـطـة) الترابي الخطابية الكبرى, واستغلها لابعد الحدود, وكان الالاف من أخوتنا بالاتجاه الاسلامي في تهليل وتكبير وسخرية لا حدود لها.

أشار الترابي لان التعديل يهـدف لكبت الحريات وربط النواب (بالإشارة) من القادة الطائفيين وما إلى ذلك من إيماءاته المعروفة.


(ما أشـبه الليلة بالبارحـة).

وكل الذين هللوا له ذلك اليوم في سدة الحكم والقرار اليوم.


لك تقديري

احمـد الشايقي

Quote: ونتضامن مع دندش لانه رفض الاندماج مع الانقاذ ووقف سدا منيعا امام محاولات زين العابدين وسدنته

بقاء الأحزاب الكبيرة موحدة خاصة الاتحادي والأمة فيه ضمانة كبيرة لتثبيت الديمقراطية ..

وأحسب أن في ذلك أيضاً سدا قوياً في طريق الاستبداد بالسلطة وبالتالي تضييق منافذ الفساد الإداري والمالي ..

الشريف زين العابدين الهندي تقريباً ذاب في المؤتمر الوطني ..

ولكن الأمر الأغرب هو خفوت صوت مرشد الحزب الاتحادي مولانا محمد عثمان الميرغني ..

أين هذا الرجل !!!


فعلى الاتحاديين الوقوف بصلابة في وجه محاولات تمييع مبادئ هذا الحزب العريق ..

وأعني بذلك الطبقة المستنيرة في الحزب ..

التحية لكم أخي أحمد .. وآمل أن تعلو مثل هذه الأصوات ..


جاد

الاخ جمال الدين,

تحية كبيرة لك هذا الصباح وأنت تبرز الموقف الناصـع والاخلاقي,


حرية النواب أمر مهـم لكي تتعزز رقابتهم على أحزابهم نفسها في حال انجراف هذه الأحزاب عن البرامج التي طرحتها للجماهير,

يجب أن تعلم الاحزاب أنها بمكن أن تفقد نوابها في حال تغيير سياساتها بما يجافي ما التزمت به ونالت به الاصوات,

إذن حرية النواب, ستحرر قرار السلطة التشريعية وستحد من التغييرات السياسية الحادة في المواقف,

بهذه الطريقة نستطيع فعلا (في الاطار الديمقراطي) أن نحارب الطائفية والسلطة المطلقة لرؤسـاء الاحزاب,

إذا لاحظ الجميع فإن الجديد هنا ليس هــو موقف النائب دندش,

لكن الجديد هـو قرار زين العابدين الهندي في الاندماج بالمؤتمر الوطني,

الاندماج قرار (كبير) وهام واستراتيجي, وفي الممارسـة الديمقراطية الحقيقية لا بد من الرجوع للجماهير باستفتائها في أمر الاندماج,

لو فعل الشريف ذلك لما عاب عليه أحـد, أن يندمج في المؤتمر الوطني أو حتى في الليكود.

لكنه يناقـض أقواله على الدوام, ويضع الحزب والجماهير في جـيـبـه الخاص وفي أروقته الخاصـة,

ويتخـذ القرارات على مايكات المايكرفونات , ثم يتمنى على الجميع أن يذعنوا لها.

هـذا الشريف دكتاتور صغير, ويافـع آخر, من أبناء الذوات يلعب بالناس والارث والوطن الشطرنج على موائد السياسـة,


لك التحيـة أخي جاد, وليت الجميع مثلك,


أحمـد الشايقي