منتخب وطني لله يا محسنين (كأس العالم)

منتخب وطني لله يا محسنين.

عاش الشعب الصابر قمة المعاناة وهو يكابد الأشواق ويجتر الذكريات وهو يرى الجميع ممثلاً في عرس العالم إلا فارسة الذي كبا به جوداه المنحوس منذ دهور و أعيته محاولات النهوض فشاخ في مكانه ويئست معه كل محاولات الساسة(من سائس) ولم يستطع احد إن يحركه من مكانه.

شعب صابر وقنوع إلا ابعد حدود القناعة وفي رواية أخرى قنوع هذه مردها إلى (القنع) بفتح القاف.

تحلقنا جميعنا حول شاشات التلفاز لمتابعة منافسة الأمم يوم بعد يوم ومارسنا الانقسام بنفس التعصب لتشجيع فرق أصبحت لنا (كبدل الفاقد) ولا اعني الكلمة البغيضة التي أطلقها شداد فأنا لا اعني بدل (الفاقد التربوي) من اللاعبين الذين يشكلون قوام المنتخب بل اعني (بدل فاقد) للمنتخب ذات نفسه ، فهذا يشجع غانا من الذين عزوا أنفسهم بفريق إفريقي وهموا أنفسهم بأنه يمثلهم(ويظلوا هكذا) إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فغياب المنتخب أصبح حقيقة حتمية لن تتغير حتى في الخيال ، وكان الأجدى أن نزرف بحار وانهار من الدموع على ما نطلق علية احد مؤسسي إتحاد الكرة في إفريقيا ومستضيف أول دورة لها وحامل واحدة من كأساتها.

وكثيرين تفألوا بوجود فريق مثل (ساحل العاج) ووجدوا فيه نفس منتخبهم الغائب من زمن بعيد وجعلوا من أنفسهم أنصار له ، وآخرين مع (تونس) على قلتهم والبعض مع (السعودية) ، ولكن تبقى الحقيقة المرة وهي غياب السودان ممثلاً في منتخب وطني وتنظير لا ينقطع من أشباه مدربين (بايرين) حتى على الصعيد المحلي!! تسمع تحليلاتهم تكاد تجزم بان (دروقبا) من صناعة مهارة تدريباتهم العنيفة و(ايسين) من اكتشافات موهبتهم الفطرية!! وأن (ديسانتوس) كانوا هم من نصح بمنحة الجنسية.

لك الله يا وطن يعشق الكرة لحد الجنون ويشجع الآخرين حتى يصيبهم بالعجب!

والأدهى والأمر أن قادة الكرة يستضافوا في حوار عنوانه التحسر وبعض الأمل ولان (الرياضة قضية) فينصرف اغلبهم لقضاياهم الشخصية التي تؤخر كثيراً من المتأخر أصلا!!

ورئس لاتحاد الكرة يتنكر لما صنعت يداه ، ولا يستحي من التصريح بأنه لا يشاهد الكرة السودانية كي لا يفسد ذوقه الرفيع..لا تغيب شمس نهار حتى تعلن عن غيابنا معها وعن تصريح مثير جديد(فاقد تربوي ، قارضهم الصدأ ، زعيط ، معيط ، نطاط الحيط) وهاك يا سفر وترحال.

وصحافة تكرس لمفاهيم لا تمت للرياضة بصلة قريبه أو بعيدة مليئة بأنصاف موهوبين وكثيراً من عاطل المواهب حتى استحقت أن تكون مهنة من لا مهنة له وها نحن نراها تستقطب الألقاب كالمغنطيس وأصبحنا نترقب مع كل صباح يوم جديد لقب جديد(الفول)(السخافة) وغيرها الكثير.

و إداريين لأندية أدمنوا التصريحات الصحفية وانشغلوا عن قضيتهم الأساسية وأصبح كل همهم تكبير أكوام وهم في حقيقة الأمر ما كسبوا في نظر المريدين إلا صغار على صغار وأصبحت مسلسلاتهم ممجوجة ومملة ومخلة وفي كثيرا من الأحيان مُخجلة.

ومجموعة كبيرة من المرتزقة الذين كل ما أراهم أتخيل نفس الأوجه وقد أوتي بها يوم ألقيامه منزوعة اللحم من كثرة السؤال والإلحاح فيه ، غير مفيدين لأنفسهم فكيف يفيدوا غيرهم؟؟

وجمهور أيضا غير معفي من الإسهام في جموع المساهمين في حملة التخلف القومي، كيف لا وهم كالغائب عن الوعي ببساطة طموحاتهم واستكانتهم ورضوخهم وقبولهم بالتواضع!! بل أن الغالب الأعم منهم لا يجروء على التفوه بكلمة حق ولهم أيضا من الفلسفة نصيب وكان كبير الرياضة قد نقل لهم عدوة الفلسفة الجوفاء...تسألهم فتاتي الإجابة إذن (من البديل) والأصح أن يقلبوا الحروف ويقولوا من(البليد) الذي يقدم على قيادة مجتمع كهذا معظمه مما ذكر أعلاه.

لكل مرض علاج فما لعالج لمثل حالتنا بغير "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

وقوموا إلا الإصلاح وانبذوا التعصب وضعوا الأهداف نصب أعينكم واعملوا على تحقيقها ، فحينها فقط لكم ان تحلموا بصقور الجديان محلقة في فضاء القارة السمراء والعالم.

وقوموا إلا (إلى) الإصلاح وانبذوا التعصب وضعوا الأهداف نصب أعينكم واعملوا على تحقيقها ، فحينها فقط لكم ان تحلموا بصقور الجديان محلقة في فضاء القارة السمراء والعالم.

الأخ / سامي
لا فض فوك ودمت للنصح رسولا!
يأخي لقد كشفت عن المريض وافصحت عن المرض والعله! فكتبت الدواء اعلاه!!!

أملنا أن يتم الشفاء، يارب!!...


هشام