يلا بلا عرمان بلا بلولة

فات على الحركة الشعبية أن تمرد دارفور والشرق ومفاوضات الشرق والتي انطلقت الآن بإعلان المبادئ أنهما خصماً من رصيد الحركة السياسي بصورة عامة لسبب أبسط من بسيط وهو أن نيفاشا لم تخرس السلاح في القبل الأربعة السودانية وأصبح نهج الحركة (دقه قديمة) وتقليدي خاصة ما دام كل سوداني قادر على حمل السلاح.. ففي زحمة التقليد بقدوة الحركة يخبو بريق الحركة السياسي وإسهامها ولم تعد لها ذكرى في المنابر أو المحافل العامة وما لها من بشريات تنموية وتبشيرية.. كنت أمنى نفسي بأن الحركة الشعبية لديها من الفكر والعمل ما عجز عنه أهل السودان قديماً ولديها من القدرات الإدارية ما يئن الشلال السادس بقذفه ولها من إرادة البناء ما يسد عين الشمس وكنت أعتقد أن الحركة الشعبية لجنوب السودان سوف تضرب المثل والنموذج الأسمى في حفاظها على المال العام والذي كانت تقاتل من أجله عشرون سنة وسوف تحيله لصروحٍ وبنى تحتية تنموية أو أنها سوف تأتي عاليها واطيها وتبدل جلود أهل الشمال..وكان عشم الجنوبيين أن يسودوا بمجرد أن وطأت الحركة الشعبية أراضٍ تحت سلطات المؤتمر الوطني الحزب الحاكم وأن يحدث تحول جذري في التركيبة الاجتماعية والثقافية لغير صالح الوطن وعلى الرغم من أن ذلك حدث بالفعل ولكن إسهام الحركة الشعبية فيه قليل فهو تحول لعوامل خارجية..فلماذا إذاً كانت تقاتلنا الحركة الشعبية والتي لم تأت بجديد ولم تضف في نظريات إدارة الدولة والمؤسسات الرئاسية سوى رقصة شعبية جديدة وفاصل مسرحي في مراسم الرئاسة.. وما هو الجديد الذي أتت به الحركة الشعبية كفكر يحل معضلة أو رؤية عجز الآخرون عن الإتيان بها هي هي نفس الأدوات والوسائل والشخوص، لم نكن نعجز عن صياغة الخطب البراقة والتعابير الرنانة ولم يكن الذين سبقوكم يعوزهم صياغة الدساتير والقوانين أو أنهم لا يحسنون إسدال ربطة العنق، أين مشروع الحركة الشعبية (القومية) التنموي لشعب السودان إن كانت تدعي وحدة بالسودان وأين برنامجها الاجتماعي لتوحيد صف قبائل الجنوب؟؟ وعلاج الجرحى بفضل عملياتها العسكرية المريرة التي كانت تقودها والشرخ الاجتماعي في قبائل الجنوب وحده يحتاج أضعاف السنين التي سكبتها في الحرب لرتق نسيج قبائل جنوب السودان وحدها..وهل هذا هو كل طحين الحركة لحل مشاكل السودان والتي كانت تقاتل من أجلها كل هذه السنين؟ ودور الحركة الشعبية الشريك في الحكم الآن كان يمكن أن يؤديه أي شخص في أي حزب من غير بندقية وسحلاً للأنفس؟
السودان كانت مشكلته فيكم أنتم وليس في غيركم وعندما تركوا لكم الجنوب لم تستطيعوا أن تضعوا منهاجاً تعليمياً للقبائل النيلية ليخرجها من جهلها وعاداتها العدائية التي وطنتم لها بقتالكم الجائر فلماذا كنتم تقاتلوننا هل من أجل هذه المناصب؟؟ لم تأتوا بجديد في برنامج السودان الجديد الذي سبقكم به الحزب الشيوعي وهو طرح قديم تتعدد فيه الوسائل والغاية واحدة فلماذا كنتم تقاتلوننا؟؟ والآن حتى حكمكم لأنفسكم ليس بأجود مما مضى فها أنتم لم تكونوا بأفضل من سبقوكم إدارة ولا حنكة ولا دراية فقط الجديد الذي جدتم به هو أن اشترى هذا الوطن وقف العدائيات وإطلاق النار ومن أجل عامة السودانيين شماله وجنوبه ومن أجل مواطن الجنوب بصفة خاصة..وياسر عرمان رئيس لجنة الإعلام والمعلومات والاتصالات في تقريره أمام المجلس الوطني حول بيان وزير الإعلام والاتصالات عن أداء الوزارة وخطتها لعام 2006م انتقد ضعف أداء قطاع التلفزيون والأجهزة الإعلامية الأخرى في تناول قضايا السلام وثقافته والتبصير به بالإضافة للتحول الديمقراطي عبر برامجه اليومية وقال أن اللجنة أشادت بما تحقق في مجال الاتصالات والطفرة الهائلة التي حدثت في هذا المجال فأين إسهام الحركة الشعبية في كل ما تقدم والتي كانت تعارضه بالموبايل!
وتقول النكتة والتي يحكيها القاص (محمد موسى) في شريطه أن سكراناً مدمناً ما يدخل قريته إلا وهو مخموراً ولا يفيق من سكرٍ إلا بمسكرٍ آخر ويدخل قريته وهو يردد: ((الحِلة دي مالا تكورك بس إلا ما نجي نحنا تكورك الحلة دي أصلو ما فيها راجل غيرنا.. وهو في سكرته في سريره يسمع كوراك ... ينهض.. مالكم في شنو قالوا له في واحد اسمه (هيثم راح) .. هيثم وراح لا والله دا فقد للوطن واجب نقوم نفتش .. وبينما هو في تفتيشه المضني حس بالرهق وكادت سكرته التي صرف فيها الغالي والنفيس أن تفك فما عليه إلا أن رجع لسريره وجبد ملايته مردداً (يلا برا هيثم برا بلولة)..

مبارك الطيب الزين

الأخ وليد

شدني صدق المقال ووضوحة كثيرا

الرائع وليد
نقد واقعى وموضوعى لما يدور فى الحركة الشعبية, لقد كنا اعضاء فيها ومنذ الجامعات حتى اتفاق السلام, وحتى ممات الدكتور جون قرنق .
وخرجنا عنها بالرغم ما سمعناه من لغو القول باننا جلابة وانتهازيين جئنا الى الحركة من اجل المال والسلطة , بالرغم من ان طريق السلطة والجاه لايحتاج سوى بعض التهليل والتكبير للوصول اليه.
الا ان برنامج السودان الجديد دفن فى الثرى مع منظرة الدكتور جون قرنق , فاصبح البرنامج كطلاسم يصعب فك اسرارها مما جعل الحركة تنحرف عن مبادئها وتسلك منحى التقليد فى الممارسة السياسية واصبحت كما احزاب السودان القديم كما تدعى هى .
وهناك سؤال مباشر الى اهل الحركة الشعبية ما هو السودان القديم وما الفرق بينه وبين الذى تمارسة الحركة الشعبية الان مع شريكهاالراعى الرسمى لحكومة الوحدة الوطنية

Quote: السودان كانت مشكلته فيكم أنتم وليس في غيركم وعندما تركوا لكم الجنوب لم تستطيعوا أن تضعوا منهاجاً تعليمياً للقبائل النيلية ليخرجها من جهلها وعاداتها العدائية التي وطنتم لها بقتالكم الجائر فلماذا كنتم تقاتلوننا هل من أجل هذه المناصب؟؟ لم تأتوا بجديد في برنامج السودان الجديد الذي سبقكم به الحزب الشيوعي وهو طرح قديم تتعدد فيه الوسائل والغاية واحدة فلماذا كنتم تقاتلوننا؟؟ والآن حتى حكمكم لأنفسكم ليس بأجود مما مضى فها أنتم لم تكونوا بأفضل من سبقوكم إدارة ولا حنكة ولا دراية فقط الجديد الذي جدتم به هو أن اشترى هذا الوطن وقف العدائيات وإطلاق النار ومن أجل عامة السودانيين شماله وجنوبه ومن أجل مواطن الجنوب بصفة خاصة..وياسر عرمان رئيس لجنة الإعلام والمعلومات والاتصالات في تقريره أمام المجلس الوطني حول بيان وزير الإعلام والاتصالات عن أداء الوزارة وخطتها لعام 2006م انتقد ضعف أداء قطاع التلفزيون والأجهزة الإعلامية الأخرى في تناول قضايا السلام وثقافته والتبصير به بالإضافة للتحول الديمقراطي عبر برامجه اليومية وقال أن اللجنة أشادت بما تحقق في مجال الاتصالات والطفرة الهائلة التي حدثت في هذا المجال فأين إسهام الحركة الشعبية في كل ما تقدم والتي كانت تعارضه بالموبايل!

وليد سلامات


لا فرق بين احمد وحاج احمد

لاحظ إنو الحركة
هي أكثر من حارب
الديموقراطية الأخيرة
بدعوى مناهضة السودان القديم ورموزه
ثم تحالفت مع هذه الرموز ضد الانقاذ
وركبتها دابة ثم نبذتها
وتقاسمت الحكم مع الانقاذ
وده كلو من رأس قرنق!!
يعني أسي ياسر عرمان ده
ممكن يلقى اللي لقاهو ده
عبر قنوات الديموقراطية؟

موضوعي وشفاف ..



شكراً أخي وليد ..



تحياتي ..


جاد

Quote: وكنت أعتقد أن الحركة الشعبية لجنوب السودان سوف تضرب المثل والنموذج الأسمى في حفاظها على المال العام والذي كانت تقاتل من أجله عشرون سنة وسوف تحيله لصروحٍ وبنى تحتية تنموية أو أنها سوف تأتي عاليها واطيها وتبدل جلود أهل الشمال..وكان عشم الجنوبيين أن يسودوا بمجرد أن وطأت الحركة الشعبية أراضٍ تحت سلطات المؤتمر الوطني الحزب الحاكم وأن يحدث تحول جذري في التركيبة الاجتماعية والثقافية لغير صالح الوطن وعلى الرغم من أن ذلك حدث بالفعل ولكن إسهام الحركة الشعبية فيه قليل فهو تحول لعوامل خارجية..فلماذا إذاً كانت تقاتلنا

الالوان في الكوت اعلاه من عندي .. اللون الاحمر اشارة إلى أنني لم افهم المقصود من هذه الجملة!

و لكن

إذا كنت تعتقد أن الحركة الشعبية لجنوب السودان سوف تضرب المثل والنموذج الأسمى في حفاظها على المال العام وسوف تحيله لصروحٍ وبنى تحتية تنموية فالسؤال المنطقي الذي كنت اتوقعه في نهاية الفقرة هو "فلماذا إذن كنا نقاتلها؟!"

فعلا

Quote: لا فرق بين احمد وحاج احمد

Dear All,

The problem is all over the last 17 years and in order to manage our life we have learned how to deal with AHMED and now we have to learn how to deal with both AHMED and HAJ AHMED.

عالم مريضة!!!!!
"يوحون إلي بعضهم زخرف القول غرورا"

بعد ما قتلتو زعيم الحركة وحاصرتو بقية القيادات وخدرتوهم...

كمن ألقاه في الماء مكبلا وقال له إياك إياك أن تبتل!

شكرا ابوبكر ادروب:

Quote: عالم مريضة!!!!! "يوحون إلي بعضهم زخرف القول غرورا" بعد ما قتلتو زعيم الحركة وحاصرتو بقية القيادات وخدرتوهم... كمن ألقاه في الماء مكبلا وقال له إياك إياك أن تبتل!

لهم يوم ان شاء الله.

تراجي.