هنا الخرطوم بين الارض... وبين الرب ؟؟

خالد عبد القيوم لااعرفة وجدت بالصدفة عند احد الاصداقاء هذة القصة القصيرة والتوقيع لخالد عبدالقيوم ما ادهشنى فعلا انة كاتب من الدرجة الاولى ولا نعرف اسمة بين الكتاب والمبدعين هى دعوة منى بالبحث عن هذا الكائن الجميل المبدع خالد عبد القيوم


..... لاسبيل ......

فى الخرطوم الة يعبد .تماما كما لون الزرع تحلى . فى البدء كان الوقت فجرا.والناس جميعا ذهبوا ليروة. فى الليلة الماضية كل شوارع المدينة اتفقت ان تحمل الناس الية . وتلقى بعيدا عنها بمن يقف عليها او يتكاسل ... والحق يقال ان قداسة الموقف جعلت الناس تهرع زرافات ووحدانا
والذين هم فى الشوارع الجانبية ومن جاء متاخرا . والمشردين والرعاع وبايعى المياة ... هؤلاء لم يروا الرب .. لكن سرى اليهم الهمس
قيل ان الالة ضخما وعظيماوعندما اخذ القوم يقتربون منة ابتسم لهم .. وفى اكتافة تحط نجوما ونسور ورقيب وعتيد
ومما يؤسف لة ان الالة كان ساكنا ولم يبدوء منة ما يرضى هذة الجموع المتعطشة ... ولابد ان هناك من همست (يا الهى ما اخجلك ؟؟)
لكن بدا واضحا انة كان قلقاعلى عبادة . فلو تحرك قليلا لقضى على العشرات منهم بطرف حذائة . حتى عندما تحدث اليهم كان كلاما مختصرا
رحب بهم ... ومن ثم طلب منهم الحضور غدا واعتذر لعبادة قائلا
(اننى اعرف ما تعانون ... جميعكم ينتظر منى معجزة او اية ولكنى اقول ان معجزتى هى فى ان لا تحدث معجزة .. ان لايهبط ملكا بثوب ابيض ... فانى الة عصرى )
فصفق الجميع لة .. وتردد صدى كلماتة فى الحقول البعيدة
وعندما اخرج السمك لسانة لصورتة المنعكسة على النيل .. كانت احدى النساء تؤكد للاخرى ان الالة متواضع جدا بحديثة هذا اذ انة عندما بصق فى العام الماضى فاض النيل وعم الخير
وطول الليل وبعد ذهاب الرب لم يذهب او ينم احدا ولا يخفى على الجميع ما بذلتة الملائكة من جهود خارقة لابقاء العباد فى هدوء ونظام .. خصوصا وقد بدات الاشاعات تسرى فى اواسط القوم .. قيل ان مندوب احدى القبائل سرح قائلا ( نحن ابناء الرب )مما اثار السخط
وفى اثناء الليل بنى الكثير من الناس بنايات شاهقة ليكونوا قريبا منة .. حتى الظلام كان شامخا لا يتزحزح
رغم ترغب العباد ... فاجهم الرب فى الصباح بظهورة وهم يتحدثون عنة والبعض كاد ان ينام .. وبظهورة هذا تجلت قدرتة . فتدارك الناس وانتظموا ولا تخلوا ملامحهم من الدهشة
بالامس القريب فقط كان الها يبتسم ....... والان عند سجود الجميع سقط الرب عليهم
قالوا (بعث الة )
وقالو (ضربة شمس)
هنا الخرطوم بين الارض... وبين الرب ...
لاشر ولاخير ولارحمة ..
بل انفاسا تكتم ... وامالا تحملها الريح بعيدا ..
ان عاش الرب سيصبح حقلا اخضر .. وعندها لن يبقى احد منا لياكل شيئا .. وان مات الرب .. سنصبح دوداينخر عظمة...

up

***