قائد.. لكن أين الشعب..!! ---- عثمان ميرغني

قائد.. لكن أين الشعب..!! ---- عثمان ميرغني


06-21-2006, 09:54 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1150880080&rn=0


Post: #1
Title: قائد.. لكن أين الشعب..!! ---- عثمان ميرغني
Author: Osman Malik
Date: 06-21-2006, 09:54 AM

منقول من عموده اليومي بجريدة السوداني

قائد.. لكن أين الشعب..!! ---- عثمان ميرغني

في خطابه بالمركز العام للمؤتمر الوطني بمناسبة ختام الاجتماع التداولي للهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر الوطني.. قال الرئيس البشير إنه سيقود بنفسه المقاومة إذا دخلت قوات دولية الى دارفور.. وهي عبارة قاطعة حاسمة تعلن السقف الأعلى لموقف الحكومة ضد احلال قوات الامم المتحدة بديلاً لقوات الاتحاد الأفريقي.. ولاشك أن أي رئيس دولة مهمته الاولى ان يقود شعبه ضد كل ما يهدر كرامته وسيادته على وطنه.. لكن هل تأكد الرئيس جيداً من موقف شعبه ورائه قبل أن يتقدمه ويقوده؟؟
*سيكون صعباً على الرئيس اقناع الشعب بأى معركة ضد الأمم المتحدة لسبب بسيط.. هو ان الشعب يرى بأم عينيه الامم المتحدة تملأ شوارع الخرطوم.. والأزياء العسكرية لضباط قواتها وجنودها لم تعد تعقد حاجبي الدهشة لأى مواطن في السودان.. وأكبر من ذلك كله الإحساس الكاسح عند الكثيرين بأنهم في حاجة الى أجنبي يرفع عنهم ظلم الوطني..
*الأمر لم يعد في معسكرات النازحين في دارفور الذين يطالبون بقوات أممية ترفع عنهم رهق الخوف من القتل والاغتصاب.. بل حتى هنا في الخرطوم.. قبل أيام قليلة سارت مظاهرة من المفصولين الى مقر الأمم المتحدة ترفع شكواها بعد ان جفف اليأس العشم في حل وطني.. ولا يقتصر الأمر على مسيرات بل حتى قضايا فردية صغيرة صار أصحابها يذهبون بها رأساً الى السيد يان برونك.. يطلبون منه الانصاف..!! كيف سيقود الرئيس جيشاً من شعب صار ينتظر الخلاص عند الآخرين؟؟
*سيسير شعب السودان جيشاً عرمرماً وراء الرئيس لو رأى بأم عينيه الرئيس يقود حملة ضد الفساد ويفتك بأركانه.. أو لو رأى الرئيس مهموماً بظلامات المظلومين التي تراكمت بين يدي هيئة الحسبة وغالب الشاكين (احتسبوا) شكواهم لما طال بها الأمل بلا عشم.. لكن أن يكون الشعب مدعواً في الملمات ومنسياً في حقوقه.. أن تقتله الإحن والتجاهل والجبايات كل يوم.. ولا من ركن يلجأ إليه.. فذلك أحبط للهمة.. وربما يجد الرئيس نفسه في معركته ضد قوات الأمم المتحدة وحيداً.. حتى جحافل المنتفعين الذين يهتفون ويصفقون في المواكب الرسمية سيغشاهم موج التخاذل..
*صعب للغاية أن يوجه الرئيس نداء لشعب لا يُذكر الا في المواجع.. شعب غائب عن المشاركة يفتى باسمه وتعقد العقود وتقرر المصائر وكأنه طفل قاصر غير قادر على ان يصنع مستقبله..
*أخشى أن يكون المشهد تماماً مثلما كان السودان في أخريات القرن التاسع عشر.. الخليفة عبدالله التعايشي يواجه جيشاً غازياً غالب جنوده من السودانيين.. وعندما داست جحافل الغازي على عاصمتنا امدرمان.. وسارت البواخر الحربية الغازية لتكمل احتلال أرض الجزيرة كان السودانيون على ضفتي النهر يهتفون لها ويقدمون لها المؤونة والوقود.. اكتشف الحاكم حينها أنه يقود شعباً من الناقمين المنتظرين بلهفة ساعة الخلاص..
*سيدي الرئيس قبل أن تقود المقاومة ضد التدخل الأجنبي.. تقدم لتقودها ضد الفساد.. وإذلال الشعب.. قبل أن تتقدم لتقود.. هل أنت واثق أن خلفك شعب..؟؟

Post: #2
Title: Re: قائد.. لكن أين الشعب..!! ---- عثمان ميرغني
Author: nadus2000
Date: 06-21-2006, 10:00 AM
Parent: #1

Quote: سيسير شعب السودان جيشاً عرمرماً وراء الرئيس لو رأى بأم عينيه الرئيس يقود حملة ضد الفساد ويفتك بأركانه.. أو لو رأى الرئيس مهموماً بظلامات المظلومين التي تراكمت بين يدي هيئة الحسبة وغالب الشاكين (احتسبوا) شكواهم لما طال بها الأمل بلا عشم

Post: #3
Title: Re: قائد.. لكن أين الشعب..!! ---- عثمان ميرغني
Author: عصام أحمد
Date: 06-21-2006, 10:16 AM
Parent: #2

نحن لا نحتاج تدخلا في دارفور فقط وإنما نحتاج تدخلا في الخرطوم نفسها

مواطن سوداني بسيط

Post: #4
Title: Re: قائد.. لكن أين الشعب..!! ---- عثمان ميرغني
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 06-21-2006, 10:28 AM
Parent: #1

والله
فعلا
أخطأ عمر واصاب عثمان
شكرا عثمان مالك

Post: #5
Title: Re: قائد.. لكن أين الشعب..!! ---- عثمان ميرغني
Author: Osman Malik
Date: 06-21-2006, 12:46 PM
Parent: #1

سبحان الله, وهذا ما كتبه كمال حسن بخيت حول نفس الموضوع
منقول من الراي العام


الى السيد الرئيس:

هكذا يدخل القادة التاريخ!!

كمال حسن بخيت

بالأمس تحدث السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير حديثاً أثار إعجاب معظم أهل السودان الذين يرفضون التدخل الأجنبي في دارفور.

لقد كان حديث رئيس الجمهورية معبراً عن الأغلبية الصامتة.. وتلك غير المحسوبة على الحكومة وغير المحسوبة على الأحزاب المؤيدة للتدخل الأجنبي حتى غير المستفز.. لأن ليس هناك في الدنيا قوات أجنبية تحتل بلداً وتكون غير مستفزة ناهيك عن أن دخول أية قوات أجنبية الى أي بلد يعتبر في حد ذاته استفزازاً. وحتى الذين يطالبون بخارطة طريق لهذه القوات الأجنبية.. لم يعرف التاريخ أن قوات أجنبية تلتزم بأية خارطة طريق لأنها عندما تدخل تكون لديها أهداف محددة.. هي استباحة البلد الذي تدخله.

ونحن نقول للسيد الرئيس.. سنكون معك في قتال هذه القوات الأجنبية وستفاجأ.. وستجد جماهيراً كثيرة غير جماهير المؤتمر الوطني تقاتل خلفك هذه القوات الأجنبية.. أولئك أهل السودان الأحرار الذين يفرقون بين الموقف من الحكومة والموقف من الوطن.

أخي الرئيس.. لقد أثلج حديثك بالأمس صدورنا.. وهو حديث رجال فرسان يهمهم الحفاظ على سيادة وأرض بلادهم ويهمهم حفظ أعراض بنات شعبه.

لم يكن الرئيس منفعلاً انفعال أهل (دار جعل) كما يفسر البعض ذلك التحدي الذي أعلنه بالأمس.. بأنه سيقود المقاومة بنفسه إذا دخلت القوات الأجنبية الى السودان.. وإنما حديث القائد الفارس.. القائد الرجل الذي تهمه عزة وطنه.. وسلامة شعبه.. وسيادة هذا الوطن العزيز.

أقول لك أخي الرئيس نيابة عن أعداد كثيرة هاتفت «الرأي العام» بالأمس ممثلة في شخصي الضعيف مشيدة بهذا التحدي.. معلنين جاهزيتهم (للدواس).. مؤمنين تماماً بقوله تعالى «وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله» ''صدق الله العظيم''.

نحن معك سيادة الرئيس في هذه المعركة المصيرية، هذه المعركة الفاصلة التي تفصل بين المواطنين المخلصين المحبين لوطنهم.. وبين أعداء الوطن من أهله.. ومن خارج أهله المحبين والمؤيدين لبرونك وسيده بوش.

هذا التحدي والقول الفصل الذي أعلنه السيد الرئيس بالأمس كسب وربح فيه كثيراً، لأن المحبين للوطن من الفقراء المستنيرين ومن النخبة أكثر من أولئك الزعماء الذين يؤيدون التدخل الأجنبي. ولأن هناك جماهير كثيرة وسط أحزاب تلك الزعامات لا يوافقون قادتهم بشأن موقفهم الذي يرحبون فيه بدخول القوات الأجنبية.

لقد قاتل شعبنا في كرري وفي شيكان وانتصر للثورة المهدية بفصائله كافة والآن سيجدد شعبنا انتصاراته على الأجنبي إذا حاول إدخال هذه القوات بالقوة.. سواء كان تحت «الفصل السابع» أو بغيره.. ستشتعل أرض دارفور ناراً بل سيشتعل السودان كله وينتفض ويقاتل خلف القائد مهما كانت درجات الاختلاف أو الاتفاق مع الحكومة.. لأن الوطن هو المستهدف.. فالحكومات زائلة.. ويبقى الوطن والشعب المخلص هو الذي يقاتل من أجل أن يبقى وطنه حراً مستقلاً.

أخي الرئيس.. سنقاتل معك بالأظافر، ولتبدأ الحملة والتعبئة فوراً ولتفتح المعسكرات.. وستجد مئات الآلاف جاهزين للدفاع عن الوطن.. وسوف تفاجأ.. حتى بالذين يختلفون مع الحكومة إذ ستجدهم عند حسن الظن بهم امضي أخي الرئيس.. ونحن جميعاً معكم.. الذين تعرفونهم.. وكثير من الذين لاتعرفونهم والذين معكم وكثير من الذين يخالفونكم الرأي.. وهكذا يدخل القادة التاريخ.

.والله الموفق وهو المستعان

Post: #6
Title: Re: قائد.. لكن أين الشعب..!! ---- عثمان ميرغني
Author: abdalla elshaikh
Date: 06-21-2006, 08:22 PM
Parent: #5

ألأخ عثمان مالك
كـمال حسن بخيت تأهل للصحافة عن طريق حزب ألبعث ولذا فهو كصحفي لايقل سذاجة ورعونة عن[ ألصحاف]والذي كان[ يهرج ويزبد]من أنهم سيشنقون[ ألـمارينز]علي أسوار بغداد..بينما[ألمارينز]يتفسحون بدبابتهم داخل بغداد.. وأخشى أن يتكرر ألـمشهد بداخل ألخرطوم

Post: #7
Title: Re: قائد.. لكن أين الشعب..!! ---- عثمان ميرغني
Author: Ibrahim Adlan
Date: 06-21-2006, 08:52 PM
Parent: #1

Quote: *صعب للغاية أن يوجه الرئيس نداء لشعب لا يُذكر الا في المواجع.. شعب غائب عن المشاركة يفتى باسمه وتعقد العقود وتقرر المصائر وكأنه طفل قاصر غير قادر على ان يصنع مستقبله..