البشير يقول : القوات الاممية لن تدخل دارفور (الا علي جــثـتي )!!!!

ظل موضوع دخول قوات من الامم المتحدة الي اقليم دارفور محل حيرة كبيرة بين اقوال الحكومة المترددة والمتضاربة والمتغيرة علي الدوام .. وامس الاول قطع الرئيس البشير التردد واتكل علي الله واعلنها داوية بانه لن يسمح للقوات الاممية بدخول دارفور ما داما رئيسا للبلد ....
وبعيدا عن مبدأ الموافقة او الرفض اقول بأن السيد الرئيس ما كان يجب ان يثور كل هذه الثورة والغضبة ( الجعلية ) التي جعلته يقول بانه ( افضل لي مليون مرة انو اكون قائد قوات المقاومة في دارفور من ان اكون رئيسا للجمهورية ) !!!!
ففي اعتقادي ان هذة اللهجة الغاضبة تكشف عن ضعف في موقف الحكومة اكثر منه قوة .. وكان يمكن للحكومة وللبشير ان يرفض وجود قوات اممية بكل هدوء ومن غير صراخ ويقول لهم : نحن نرفض وجودكم ... اما الصراخ هذا فلا اعتقد انه يفيد في شيئ سواء انه يكشف عن دواخل الحكومة وكأن الرئيس في خطابه هذا يخاطب الذين يؤيدون دخول القوالت من داخل الحكومة !!!
ثم ان مثل هذه الخطابات العنترية لا تترك له طريقا للعودة في ظل بحر السياسة المتقلب والذي ليش له ثوابت ...
ونذكرهنا بامر بديهي وبسيط وهو ان التعامل مع امريكا يجب ان يكون بالرفض منذ البداية او الموافقة التامة .. اما الرفض في وسط الطريق فهذا مرفوض عندها .. واعني بامريكا هنا مجلس الامن والمجتمع الدولي الداعم لها علي الدوام ..فعندما توافق فيجب ان توافق علي طول !!!
اما عندما تستصغر ردود الافعال او عواقبها فتلك مسألة اخري لا يقتصر ضررها علي الحكومة وحدها
وهنا تظهر فداحة الامر
نعم من حق الرئيس ان يدافع عن تراب بلده بالطريقة التي يراها .. ولكن من حق ابناء هذا البلد ايضا ان يراعيهم ويضمن لهم حمايتهم في كل خطوة يخطوها وقبل كل تصريح يطلقه !!!!
وحتي لا ننسي نتساءل ... من الذي اوصل مشكلة دارفور الي هذه النقطة ومن الذي دولها ؟؟ وهي التي كانت قبل سنوات معدودة في نطاق ضيق لا يتعدي حدود الاقليم دعك من حدود الوطن بأثره !!!
واللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه