احتقان فى الخرطوم !!!

لا يجد المواطنين بين طيات الزمن والأحداث المتلاحقة والمؤسفة بصيص أمل للخروج من سلسلة الأزمات التي يعيشونها منذ اندلاع حرب الجنوب الثانيه منتصف مايومن العام 1983م فطاحونة المعاش واصلت دورانها وسوء استغلال السلطة يمضى الى غير منتهى والشكوى من طبيب اسيئت معاملته وطالبا جرجر الى حيث تعذيبه تزكم رائحتها انوف العامه قبل الخاصه غير ان المراقب للاوضاع يرى وبوضوح حالة من الاحتقان الداخلي ،بدات فى التنامى والتبلورلحمتها الاحباط وسداها الاحساس بفقدان الامل ، فشرعت مجموعه من النقابات المهنيه وتجمعات العاملين فى الترتيب للدخول الى ساحة المعركة التى اجلتها طويلا مع الحكومه ونشطت سلاح الاضراب الذى ظل فى غمده سنين عددا ، فلايكاد يمر يوما دون ان تطالعك الصحف بنقابة تلوح بالاضراب واخرى تلج ساحته فعلا لاسباب مختلفة ظاهرا ومتفقه باطنا.
.

ولكن استمرار تمسك كل فصيل داخل الحكومة ببرنامجه السياسي، والفشل المتكرر في الوصول إلى اتفاق على الحد الأدنى من النقاط المشتركة، وجار العديد منها بشكوى التهميش يدفع باتجاه غير الذى قامت من اجلة الحكومة الحالية وبالتالى ستكون النتائج ليست بالتى ترجى ،فمكونات الحكومة التى تضم مالايقل عن تسعة احزاب لا تجد منها حزبين يتفقان على ثابت واحد

فاحزاب الامة الثلاثة التى يعتلى قادتها مقعدين من مجلس الوزراء الاتحادى هى كائنات انفلق بعضها عن بعض وجميعاها منشقة عن الامة بقيادة الصادق المهدى وبالتالى لاينتظر اجماعها على شئ اما علاقتها بالشريكين تنقصها الندية فا ثنين منها تنحو الى ارضاء الشريك الاكبر فى اغلب مواقفها لفقدانها السند الجماهيرى والفكرى واحساسها بالضعف التنظيمى و الثالث مازال يبحث عن مربع ثالث وواقع الحال يقول انة بات يراهن على حركة تحرير السودان جناح منى اركوى مناوى اما الحزب الاتحادى الديقراطى ( الشريف الهندى) فلا تكاد تلامس فارقا بينه وكبيرالشركاء لدرجة دفعت بعدد من رموزه التاريخين لاعلان انسحابهم منه ورئيسه اكد اكثر من ذات مره ان التحالف مع المؤتمر الوطنى هو الخيار الاستراتيجى له وبالتالى فانه لم يعد مكونا منفصلا خاصة وانه جزء من حزب اخر شريك بالحكومة وهو الجناح الذى يقوده الميرغنى وعلاقة هذا بالحكومه تتميز بخاصية فريده فى التحالفات فهو شريك فيها ويعمل عددا من قياداته على تغويضها علنا بل ويذهب بعضهم الى نفى مشاركة الحزب بها من حيث المبتداء متناسين عمدا ما اعلنته المؤسسات تكرارا عن قرار المشاركة فى حكومة الوحده الوطنيه

وتبقى من مكونات الحكومه غير الشريكين جماعتى الاخوان المسلمين وانصار السنه المحمديه و الاخيرة هذه دفع بها وجودها فى السلطة للانقسام وبرنامجها الذى دخلت به الى الصف الثانى من المقاعد الرسميه برنامج دعوى تربوى لايختلط كثيرا بالقضايا ذات الطابع السياسى و جماعة الاخوان المسلمين انزوت مشاركتها فى الجهاز التنفيذى لا اضيق نطاق حتى لاتكاد ترى منه الا تعاطف من بعض رموزها ووزير او وزيرين فى الولايات البعيدة .

اما شريكى الاضطرار الرئيسين فعلاقتهما لاتحتاج لكثير تبيان فهى تزداد كل يوم رهقا وما ان يرتق فيها فتقا يتسع اخر ، ويرى العديد من المراقبين ان الحكومة القائمة اضعف من مخاطبة القضايا القضايا التى تلح عليها فهى مواجهة بجعل الوحدة جاذبة ومواجهة بترتيب حياة المواطن حتى ينعم بالسلام فى داره ومطالبة بحلحلة ازمة دارفور التى تزداد كل يوم تعقيدا على تعقيد بينما شريكيها الرئيسين مشغولين بهموم اخرى فالاكبر مهموم بلعبة البقاء فى الوجود ناهيك عن السلطة فتحقيقات المحكمة الجنائيه الدوليه طبقا لرئيسها لويس مورنو دخلت مرحلة اخيره وخطيره تتعلق بتحديد المتهمين والحديث عن خلافات بين كبارقادته تخطى التكهنات لمرحلة التناحر بالكلمات واخره ما تم بين مجموعة الطيب مصطفى ونائب رئيس الحزب دنافع على نافع فيما تراجع الشريك الثانى عن معظم الافكارالتى دخل من اجلها الغابة بانكفائه جنوبا ودفن مشروعه القومى مع الراحل قرنق فى ذات الضريح .

تحياتى لك اخى عثمان وانتم تحاولون التعايش وســـــ مع ــــط كل هذا التناقض

انعكس ذلك فى القرار الحكومى فعوضا ان يكون التعدد السياسى داخل مجلس الوزراء مدعاة للمزيد من الديقراطيه فى اتخاذ القرار بات القرار ممركزا اكثر فى ايدي فئه قليله من منسوبى الشريك الاكبر مماهدد التحولات التى تمت عقب اتفاق سلام الجنوب ويرى عدد من المراقبين ان الاوضاع ايله لسقوط كبير ان لم يكن فى النظام القائم ففى مساحة الحريات الموجوده الان

ودعكر لك التحيه وشكرا على المؤازره

Quote: و الثالث مازال يبحث عن مربع ثالث وواقع الحال يقول انة بات يراهن على حركة تحرير السودان جناح منى اركوى مناوى

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟