المطلوب دراسة منهجية لواقع التعليم الطبى فى السودان قبل ان تقع الفاس فى الراس

تاكيدالجودة في التعليم الطبي





بداية أود التأكيد على ان هذا المقال مبنى بصورة كبيرة على وثيقة صادرة من منظمة الصحة العالمية في أوائل التسعينات بعنوان " نحو قياس جودة التعليم الطبي" من تأليف مجموعة كتاب أولهم كان الدكتور تشارلز بوين المسئول وقتها عن مركز التطوير التربوي للموارد البشرية في جنيف و التابع للمنظمة. تقع الوثيقة في نحو 40 صفحة و ثمانية أبواب و ملحق.
ابتدأت مسيرة التعليم الطبي في السودان العام 1924 بافتتاح مدرسة كتشنر الطبية (مسبوقة فقط في أفريقيا بكلية طب القصر العيني و كلية أخرى في جمهورية جنوب أفريقيا) و استمرت لوحدها حتى العام 1975 حيث صدر قرار تأسيس جامعتي جوبا و الجزيرة لتبدأ الدراسة في طب جوبا عام 1977 و طب الجزيرة عام 1978 فيما كانت رابع مدرسة طبية هي طب الأحفاد التي تأسست عام 1989. بيد ان التوسع الأكبر كان هو ما صاحب إعلان ثورة التعليم العالي في عام 1990 حيث تم إنشاء أكثر من عشرين كلية حكومية و أهلية. و من حينها يدور جدل واسع وسط الأكاديميين وغيرهم حول جدوى و اثارهذا التوسع. كما ان الفترة الأخيرة شهدت و تشهد إشكالات متزائدة في عدد من كليات الطب (حكومية و أهلية). نلاحظ أيضا غيابا شبه تام لاى محاولة لتقييم أوضاع التعليم الطبي سواء من قبل الجامعات أو من الباحثين كأفراد. لهذه الأسباب " نحسب" ان استعراضنا لهذه الوثيقة يجئ في الوقت المناسب.

في البدء لابد من اخذ الحقائق التالية في الاعتبار:
1. ان عملية ضمان جودة التعليم الطبي تهدف أساسا لضمان حصول دارسي الطب (أطباء المستقبل) على القدر و النوع المناسب من التعليم النظري و التدريب العملي و السر يرى الذي يؤهلهم للممارسة الجيدة للمهنة. تعتمد عملية قياس كفاءة تعليم طبي ما على معرفة و فهم توجه و أهداف الجامعة المعينة و على البيئة التي تتم عملية التعليم و التدريب. و باعتبار ان الهدف النهائي للتعليم العالي هو إعداد الفرد المفيد و الفعال في مجتمعه فانه ينبغي معرفة الظروف التي سوف يعمل فيها الخريج مستقبلا. ان هناك اتجاه متزايد للأخذ بنظام اعتماد الكليات الطبية بواسطة جهة مستقلة، و مع ان هذا النظام لا يزال في بعض البلاد طوعي و يطبق فقط إذا رغبت الكلية المعينة إلا انه لن يطول الوقت الذي لن توظف فيه المستشفيات إلا خريجي الكليات المعتمدة.
2. ان عملية تطوير التعليم الطبي تكون قاصرة و محدودة العائد ان اقتصرت فقط على مراجعة المناهج و وسائل و طرق التدريس. هناك العلاقة و التداخل مع مؤسسات الرعاية الصحية المحلية حيث يتلقى الطلاب الجانب الأكبر من الجرعة التدريبية. ان نوعية التعليم الطبي يعتمد بدرجة كبيرة على مدى مساهمته في تطوير الخدمات الطبية المحلية كما و نوعا. و يقع على عاتق الكلية الطبية ضمان ان تكون برامجها التدريبية و البحثية ذات علاقة باحتياجات و اولويات المجتمع المحلى.
3. ان ثقافة ضبط الجودة في مجال التعليم ككل و في مجال التعليم الطبي و الخدمات الطبية خصوصا آخذة في الانتشار السريع و تنال اهتماما متزايدا وسط صانعي القرار و جمعيات المهنيين و المانحين و الأهم من هؤلاء المستهلكين. و بالتالى فان اى مؤسسة تتعامى عن اعتماد معايير تأكيد جودة أدائها سوف تخسر الكثير ان لم يتهددها خطر الفناء في عالم السوق الحر و إزالة الحواجز أمام مرور السلع و الخدمات خصوصا عندما يكتمل انضمام السودان لاتفاقية التجارة الدولية.

مستويات و أسس التقويم: عملية تقويم الجودة في التعليم الطبي يمكن ان تتم على عدة مستويات. فكلية الطب يمكن ان تنشئ برنامجا لتقييم كفاءة أدائها، كما ان عدة كليات مجتمعة بمكن ان تنشئ برنامجا شبيها. الدولة(باعتبارها المشرف الأعلى على التعليم العالي) و المنظمات الدولية ذات الصلة مثل الصحة العالمية تنشئ و ترعى برامج ضمان الجودة في هدفها الدائم لترقية مستويات التعليم الطبي. ان اى برنامج لضمان الجودة (ان أريد له الفعالية) لابد ان يعتمد على الأسس آلاتية:
ا. ان يكون ضمان الجودة سياسة مقتنع بها، و معتمدة مؤسسيا بواسطة الكلية.
ب. وجود جهاز أو وحدة جمع معلومات,
ج. وجود وحدة أو نظام تحليل معلومات و من ثم التوصل لتوصيات محددة.
د. وجود إرادة للتقرير بانفاذ و متابعة تنفيذ التوصيات.

ما الذي يراد التأكد من جودته؟ بتم التركيز على تقويم ستة عناصر في اى دراسة لقياس جودة أنظمة التعليم الطبي.
1. الموسسة (كلية الطب): توجهها، رسالتها، أهدافها، تنظيمها الادارى (و يجب ان يكون مفهوما ان هذا لا يعنى مطلقا ان هناك نسق أو نظام واحد يراد لكل الكليات الأخذ به بل ان المطلوب هو التأكد من قيام الكلية بتحقيق أهدافها في ظل احتفاظها بخصوصيتها).
2. الطلاب: طرق التقديم، الاختيار و القبول، التسجيل، تمثيلهم الجغرافي (أو الجهوى)، مستواهم الاكاديمى (مقارنا مع كليات الطب الأخرى و بقية الكليات)، تفضيلهم لتخصصات معينة، اى تأثير للنوع (الجندر)
3. المنهج: استجابته لحاجات المجتمع الآنية و المستقبلية، مدى ترابطه و تناسقه، شموله، نقطة تركيزه (الارتباط بالمجتمع، الارتباط بالمستشفى، البحوث، العلوم الأساسية، الخ)، مدى تغطيته للمواضيع المستجدة مثل الأخلاق الطبية و طب المسنين و اقتصاديات الصحة، طرق تقويم المنهج، طرق التدريس، أنظمة الامتحانات و مدى رضاء الطلاب و الاسانزة عن المنهج.
4. الموارد البشرية و البني النحتية: الأساتذة، الفنيين، الإداريين، المباني و التجهيزات، الموارد المالية، المكتبة، المختبرات، المستشفى(تجهيزاته و تسهيلات التدريس فيها مثل القاعات و المكتبة) إدارة شئون الطلاب و التسهيلات المناحة لهم، البحوث، مراكز أو وحدات التطوير التربوي، تدريب الاساتزة و التسهيلات المتاحة لهم.
5. التعاون مع مؤسسات التعليم الطبي الأخرى: مثل كليات الطب الأخرى (محليا و خارجيا)، الهيئات الحكومية المختصة بالتعليم العالي، مؤسسات القطاع الخاص ذات الصلة.
6. التعاون مع المستشفيات و الوحدات الصحية و وزارات الصحة(الاتحادية و الولايئة).

ختاما، يتضح لنا عظم و خطورة أمر التعليم الطبي و ان الأمر ليس أبدا بسهولة وجود مبنى مدرسة ثانوية ما قرب مستشفى ما في مدينة ما، أو استجابة عجلي لطلب وفد من بلدة ما لإنشاء "كلية طب" أو وجود بعض المال الفائض عند تاجر ما. ان الأمر هو وجود متطلبات معينة لابد من تلبيتها على النحو المقبول من الجودة (موارد بشرية، بنى نحتية، مناهج،............الخ.).

up

Thanks dear Dr. Awad,

This indeed is a very important issue. I will come back later when I have time.

By the way, I missed you in Bergen. I think you sent an abtract about your study ( Domestic violence).


Aymen Bushra

الاخ ايمن اشكرك على المرور

صادف مؤتمر بيرجن بعض الاشكالات فى جامعتنا مما تسبب فى عدم حضورى

و اسال ان كان كتاب المؤتمر تمت طباعته

شكرا دكتور عوض موضوع جميل و ربما جاء في وقته
و لكن ذكرت

Quote: نلاحظ أيضا غيابا شبه تام لاى محاولة لتقييم أوضاع التعليم الطبي سواء من قبل الجامعات أو من الباحثين كأفراد. لهذه الأسباب " نحسب" ان استعراضنا لهذه الوثيقة يجئ في الوقت المناسب.

لا يخفي عليك ان هناك محاولات بدات منذ عام 2003 بقيادة بروفيسر سكر
و هو رئيس لجنة العلوم الطبية و الصحية بالمجلس القومي للتعليم العالي
و قد نشطت لجنته و اجتمعت مع المجلس الطبي
و ممثللي كليات الطب المختلفة .... لاجراء عمليات تقييم تليها عمليات اعتماد
evaluation and acreditation لكليات الطب...
و الجدير بالذكر اننا في كلية الطب جامعة جوبا قد قمنا بدراسة لتقييم
الكلية معتمدين علي الموجهات العالمية و كانت تحت اشراف بروفيسر سكر
و اظن ان مساعي اللجنة الان لتعميم التقييم .... و لكن نخشي ان يتم تقييم هذه الكليات
ثم لا تحدث اي خطوات لاحقة...
سوف اعود
و الشكر علي طرق هذا الباب

up

تحياتي

مشكلة التعليم الطبي جزء من كل يعبر عن إنهيار المؤسسة التعليمية بشكل عام. ما تعرض له التعليم الطبي تعرضت له بقية المساقات التعليمية و مثلها المساق الهندسي الذي أنتمي له.
أعتقد أن التدهور عموماً نابع من الآتي:
1. تسييس المؤسسات التعليمية:
_____أ. تشريد الأساتذة (الصالح العام)
_____ب. تغيير سياسات القبول للتعليم العالي (القبول الخاص مثلاً)
_____ج. العزلة التي سببها تعريب المناهج العشوائي
_____د. التوسع الكمي في المؤسسات التعليمية دون مراعاة للمعايير التربوية و الفنية.

2. ضعف النقابات المهنية مثل إتحاد الأطباء و إتحاد المهندسين و إنشغالها بالأدوار السياسية لا مصلحة المهنة و أهلها
3. ضعف الجمعيات المهنية و غلبة الكادر السياس على الكادر المهني المتخصص.
4. معيار الولاء قبل الكفاءة في الخدمة المدنية

أنوه إلى أن ضحايا ثورة التعليم العالي قد تخرجوا من الجامعات دون رصيد علمي حفيقي و لبعضهم الآن أكثر من 10 سنوات خبرة تراكمية (كما لا كيفاً) و لا تسل عن ما يسببوه لمهنهم.
يعني ببساطة الفاس وقعت في الرأس فعلاً.....

شكراً على المقال الهادف.
و لنا عودة

quantity and quality
both needed
but should be
both together
Ihope they respond

الاخوة
والى الدين
طارق
معتز
سعيد زكريا

لا يخفي عليك ان هناك محاولات بدات منذ عام 2003 بقيادة بروفيسر سكر
و هو رئيس لجنة العلوم الطبية و الصحية بالمجلس القومي للتعليم العالي
و قد نشطت لجنته و اجتمعت مع المجلس الطبي
و ممثللي كليات الطب المختلفة .... لاجراء عمليات تقييم تليها عمليات اعتماد
evaluation and acreditation لكليات الطب...
و الجدير بالذكر اننا في كلية الطب جامعة جوبا قد قمنا بدراسة لتقييم
الكلية معتمدين علي الموجهات العالمية و كانت تحت اشراف بروفيسر سكر
و اظن ان مساعي اللجنة الان لتعميم التقييم .... و لكن نخشي ان يتم تقييم هذه الكليات
ثم لا تحدث اي خطوات لاحقة...


الاخ الولى افة البحث العلمى فى زماننا هى عدم النشر لاسباب كثيرة

و حقيقة اتوق لنعمل معافلدى بعض محاولات فى هزا الامر

والله يا دكتور عوض اعتقد ان
من فوائد البورد بعرفنا علي ناس جادين زيكم كدا
انا تلفوني موجود في البروفايل... و علي اتم الاستعداد للعمل

لعلنا نستفيد من خبرتكم
و لك الشكر

عوض أزيك
هذا بالفعل موضوع هام وحيوى جدآ .
بالأضافة إلى كلامك وكلام الأخوان أضيف نقطة أخرى أدت إلى تدهور التعليم الطبى بصورة خاصة والتعليم الجامعى بصورة عامة فى سودان اليوم وهى المحاولة العشوائية والغير مدروسة لتعريب التدريس والمراجع .

ففى مجال الطب يعتمد معظم طلبة الطب فى العالم على المراجع المكتوبة باللغة الأنجليزية سواء كانت أمريكية أو بريطانية ولهذا فأن التدريس باللغة الأنجليزية يجعل طالب الطب مواكبآ للتطور السريع والتقدم الهائل فى مجال البحوث الطبية حيث يعتمد الطب حاليآ وبصورة كلية فى كل فروعه على الدليل العلمى المستخرج أو المستنتج من البحوث والدراسات (evidence based medicine ).
التحية لك ولضيوفك الكرام فى البوست .

شكرا والى

شكرا عظمة

فوق

up

لماذا يصر بعض الصحفيين على استغفال القراء بدس مواد إعلانية فاقعة اللون في ثنايا مقالات يفترض أنها للراى المجرد من الغرض الاعلانى( و هو ليس عيبا اذا ورد ضمن صفحات تسجيلية أو إعلان صريح).
في مقال له انتهز رئيس تحرير الراى العام دعوة إحدى الكليات الخاصة من سمته برائد الفضاء وهو من جنسية عربية ليخلص إلى وصلة من الغزل و المديح في الكلية و كلية أخرى خاصة أيضا(و لا أدرى لمازا أقحم الكاتب الأحفاد في موضوعه مع إنها لا تلجا أبدا منذ تأسيسها إلى الدعاية لنفسها في أجهزة الإعلام).
. عشنا و شفنا إن تقييم الجامعات يمكن أن يقوم به كاتب ما بعد حضوره محاضرة عامة في كلية ما. مع إن هزا التقييم لا يستطيع حتى اساتزة الجامعات القيام به إلا بعد الخبرة الطويلة. لا اشك البتة في نوايا الكاتب لكن عفويته و حسن نواياه تورده أحيانا موارد صعبة.
إننا نعلم أن بعض الكليات الخاصة تحاول أن تعتمد أسلوب الحملات الإعلانية من اجل تحقيق بعض مآربها الخاصة مثل التنافس على قبول الطلاب أو الحصول على مسمى "جامعة" من سلطات التعليم العالي (ليكون رأسها براس جامعة الخرطوم!!!!) و لا أدرى لماذا أقحم الكاتب الأحفاد في موضوعه مع إنها لا تلجا أبدا منذ تأسيسها إلى الدعاية لنفسها في أجهزة الإعلام.
. لكن ما بال الصحافة تكون عونا لهم في هذه الأغراض. إن الترفيع إلى مستوى جامعة مهمة تقوم بها لجان من كبار علمائنا وفق معايير أكاديمية و إدارية ثابتة و معروفة و لا مجال فيها للمجاملات أو التأثر بحملات إعلانية مدفوعة الأجر أو مجانية.
إن قائمة الماخز على هذه الكليات طويلة. فبعضها يقبل طلاب بنسب متدنية للغاية وصلت إلى 50 % في كلية الطب, و بعضها لا يعتمد معايير وزارة التعليم العالي في تقويم الشهادات الأجنبية, و بعضها تسئ معاملة العاملين بها, كما علمنا أن بعضها يسعى لتكوين كارتيلات (أو احتكارات) مما يهزم تماما مبدأ المنافسة الحرة ويضع الطلاب تحت رحمة مالكي هذه الكليات، كما إن هذه الكليات لا تستثمر إلا في الدراسات المرغوبة تقليديا مت جانب الأسر السودانية مثل الطب و الصيدلة غض النظر عن احتياجات البلاد و إمكانيات هذه الكليات نفسها لتسيير هذه الدراسات باهظة التكلفة.
إننا نناشد صحفيينا الوطنيين (و رئيس الراى العام نحفظ له مواقفه الناصعة) بتحري الحزر من استخدام أقلامهم في الخوض في قضايا أكاديمية لا يصلح للفتوى فيها إلا قلة من زوى الشأن من المتخصصين.

يتضح لنا عظم و خطورة أمر التعليم الطبي و ان الأمر ليس أبدا بسهولة وجود مبنى مدرسة ثانوية ما قرب مستشفى ما في مدينة ما، أو استجابة عجلي لطلب وفد من بلدة ما لإنشاء "كلية طب" أو وجود بعض المال الفائض عند تاجر ما. ان الأمر هو وجود متطلبات معينة لابد من تلبيتها على النحو المقبول من الجودة (موارد بشرية، بنى نحتية، مناهج،............الخ.).

خالص التحايا
دكتورنا العزيز
عوض محمد احمد
اخبارك وصحتك والوليدات مشتاق ليك وفاقدك بالجد..ارجو ان تكون بخير..


يحتضرنى مقال الباشمهندس (فيصل أزهرى حسن) قد يصب من بعيد فى نفس خط البوست عن مسالة المصالح والسياسه واهو فى النهاية يصب فى مصلحة رفع البوست..


محنة مهنة الطب MECICINE SYNDROME
كنا نعتقد أن مهنة الطب هى مهنة جاذبة وان من يعمل بها لا يمكن أن يغادرها الى أى مهنة أخرى
ولكننا نرى الأن أسراب من الأطباء و البعض منهم حديث التخرج قد تركوا المهنة الى عالم السياسة.
فهل أصبح عالم السياسة أكثر جاذبية أم أن جمع الأموال به أسهل من إرتداء الروب الأبيض والجلوس
على الطاولة طيلة اليوم والتعرض للأمراض المختلفة.
والغريب أنهم لا يصبحون وزراء لوزارة الصحة قال لى أحد الخبثاء لأن ليس فيها شىء والغريب أيضا
أنهم بعد أن يفقدوا مناصبهم السياسية لا يعودون مرة أخرى لممارسة المهنة. وإذا عادوا هل يمكن أن يثق بهم المريض بعد هذه السنوات وفى زمن المعلومات تتغير فيه إسبوعيا
وبذلك يكونون قد حرموا طلاب آخرين كان يمكن أن يستمروا فى المهنة مدة أطول فيستفيد من علمهم الناس خاصة وأن دراسة الطب تكلف الدولة مبالغ كثيرة أم أنهم وجدودا أن توقعاتهم من المهنة لو تكن وردية كما إعتقدوا.
السؤال مرة أخرى هل هو خفوت البريق أم وهج بريق السياسة أم جمع الأموال بسهولة الذى يدفع الأطباء بترك المهنة الى السياسة.

شكرا زيزو

د. سيد قنات
[email protected]

سلام لكل الاخوة والذين اضطرتهم حرب الانقاذ لهم لهجرة الوطن إلى حيث يكرم الأنسان ،وإلى حيث يجد المهني والكاتب والأديب والعامل، كلهم جميعا يجدون أنفسهم وهم يعاملون كبني آدميين ،

في الوقت الذي طردتهم وشردتهم حكومة الجبهة ، وآحلت البلد دار البوار والخراب ، وأستبدلت العقول النيرة والمهن النادرة والخبرلت الثرة ،بأهل الولاء ، وكانت النتيجة :

فساد وإفساد وموت ضمير وتعفن جتة

واختلاسات علي عينك يا تاجر ومحسوبية

وشيلني وأشيلك

وتدهور الحال في كل مرافق الدولة ، بل في كل الدولة ، ووصلت الحال ألي مستنقع آسن ، مليء بالتماسيح بجميع أطوالها همها التطاول في البنيان وخم القروش والتشبث بكرسي السلطة أما الوطن والمواطن فله رب يحميه .

أخوتي حملت الصحافة خبرا نوجزه :

ولكن نقول لأخوتنا الأطباء :

النقابة معينة بليل بهيم وحالك السواد ، وهي نقابة منشأة ، لاتقدم ولا تؤخر ، والطبيب طاله الصالح العام وهم بالآلاف داخل وخارج الوطن ، والآن يوجد في صف الأنتظار للتعيين حوالي 2000 طبيب أمتياز ،

والطبيب العمومي بمجرد أكمال الخدمة الوطنية يعتبر وكأنه مفصول عن العمل ، وعليه أن يلهث بين مكتب ومستشفي لأيجاد رقم وظيفة بل حتي بعض الأخصائيين بدون عمل ووظائف من يتم تعينه فورا ودون تأخير هم أهل الولاء بل يتقلدون وظائف لم يكن ليحلموا بها وحتي وهم علي أعتاب المعاش ,

ولكن الولاء هو المتحكم في كل شيء،

وكل شيء لله / ولا مش كده ؟؟؟؟

الطبيب مظلوم حتي من ذوي القربي، وهو أشد مضاضة من الحسام المهند المرتبات حدث ولا حرج عنها ، طبيب الأمتياز في حدود 200 دولار =500000 ألف جنيه سوداني ، وهذه قيمتها الشرائية بس ملاح أسبوع وكهربة جمرة خبيثة وعلاج للطبيب وأسرته، والسكن في سقط لقط والأخصائي يتراوح مرتبه بين600 ألف جنيه وحبة شوية فوق المليون جنيه ؟

ونفس الحكاية قروش كتيرة رقما ولكنها في السوق صفرا

بعدين نجي لي مجدوب الخليفة زاتو

هو مالو ومال دكاترة برة ؟؟

المثل بقول :: الجفلن خلهن أقرع الواقفات

هم الدكاترة الفي السودان سو ليهم شنو ؟؟

وبعدين بتكلموا ويتبجحوا التوطين 1و2و3 ولكن الحكاية ومافيها شوية معدات قسموها زي كيمان المرارة ، والمستشفيات بتاعة ولاية الخرتوم قسموها لكليات طب خاصة ليه ؟؟

السعودي والشيخ علي فضل للتقانة

الأكاديمية لي مامون حميدة

بشاير لي بروف نصر الدين

أمبدة النموذجي للأحفاد

البلك والنو للتقانة

البان جديد لي مامون حميدة

ولسه الساقية مدورة

ليه كلية طب خاصة ما عندها مستشفي تعليمي خاص بيها ؟؟؟

و الشعب السوداني دفع دم قلبو عشان المستشفيات دي تقوم !!

يجو أدوها لكلية خاصة يدفع طلبتها المليارات ؟؟بس فهمونا دي كيف ؟؟

أنفقت الدولة علي العلاج المجاني2مليار دينار مقابل 36مليون مواطن سوداني(2004لعام)

يعني الواحد نصيبو كم جنيه ؟؟؟؟؟؟؟تصوروا وناس تتعالج داخل وخارج السودان علي حساب الشعب السوداني الفضل !!!!!!!!!!

نسبة الصرف علي الصحة من الناتج الأجمالي المحلي0.56% لعام 2005

السودان به 351مستشفي ،و24785 سريرو1124 طبيب أخصائي لكل السودان (حكومة وجامعات فقط)

و281 طبيب أسنان والمجموع الكلي للأطباء 6604 وهذا يشمل الجميع وزارة وجامعات

ولو نظرنا لعدد الأطباء المسجلين بالمجلس الطبي حتي تاريخه فعددهم أكثر من 200000طبيب

والموجود بالسودان أقل من نصفهم والبقية شردتها الأنقاذ وحرمتها شرف رد الجميل للوطن ، بل وبعضهم حاربتهم في أرزاقهم ، وآخرون قتلتهم غدرا وغيلة وآخرون حكمت عليهم بالأعدام والسجن ؟

ومع ذلك يذهب د. مجدوب الخليفة والوكيل وممثل لأتحاد الأطباء لحل مشكلة أطباء أنجلترا وأوروبا !!!

دا المثل بقول عليهم :::غلفاء وشايلة موسي تطهر

أنتو ناس جوه حليتو ليهم مشاكلم ؟؟؟

البرة مرتاحين وماقالو ليكم دايرين مساعدة ،

واليتيم ما بوصوهو علي البكي

أنتو أقدرو علي الجوة الجوة

وأمس أضرب أطباء مدني لأن فرد من الأمن أعتدي علي طبيب ،

وقبل ذلك أطباء في عدة مدن سودانية اضربوا عن العمل

والليلة أختصاصيين بمستشفي الخرتوم قالو الصحة الأتحادية تخرق الدستور وتحتكر السلطات التنفيذية ، ودا كلو عشان أهل الولاء يتصرفو علي كيفم في أمكانيات ومقدرات الوطن

يا جماعة نصيحة لله

مافي زول يفكر يجي راجع لي البلد في الوقت الحاضر

نعم بلادي وأن جارت علي عزيزة وأهلي وأن ضنو علي كرام

ولكن سبحانه وتعالي يقول فيما معناه : أن أرضه واسعة فهاجروا

ولا تستكينوا للحاكم الظالم ،

نسمع منكم يا حنينة وكل الأطباء بالمهجر

الأرقام منقولة من : التقرير الأحصائي الصحي السنوي لعام 2004

و

خالص التحايا
دكتورنا العزيز
عوض محمد احمد
فى شى اخر مرادف لعملية تصحيح الخلل فى المناهج الا وهى البحوث التى تُقدم لدراسة الوضع والتقيم بالنسبة للمناهج؛ ودى خطوه حقو تكون عتبة البداية ..
تبدا الدعوه للاسهامات وبحوث بخصوص تقيم الوضع الطبي فى فتره تكون مريحه ومناسبه بعدها يتم دراسة جميع الاراء بعين الحكمه..
ثم يتم البدا فى نتزيل خلاصة الاسهامات فى عمل جدي..

الشى الاخر بخصوص كلام البحوث دى كان عندى نقة تانية بخصوص اكتشاف قريتو ورايت يمكن تطبيقة بصورة اخرى فيما يختص بمرض الملاريا..
بس حسيت انو الموضوع مابلفق هنا..

المهم اسى انتو وصلتو وين ولانقة مثقافاتية ساى..

التحايا النواضر..

تروتة
المشكلة ليست فى البحوث غهى موجودة
المشكلة فى وجود ارادة على مستوى القرار السياسى للاصلاح