بيونغ يانغ تستعد لإطلاق صاروخ قادر على ضرب أمريكا

بيونغ يانغ تستعد لإطلاق صاروخ قادر على ضرب أمريكا
1436 (GMT+04:00) - 14/06/06



ترفض كوريا الشمالية العودة للمفاوضات السداسية وإنهاء برنامجها النووي

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- قال مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون إن المؤشرات تدل على أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة على صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على ضرب الولايات المتحدة.

وذكر المسؤولون أن الاستعدادات التي تقوم بها حكومة بيونغ يانغ دخلت مرحلة متقدمة لإطلاق الصاروخ "تايبودونغ-2" الذي يمكن استخدامه كصاروخ "متكامل" من منصتين أو ثلاثة.

وتضم نسخة الصاروخ، ذو الثلاث منصات من صاروخ دفع بالوقود الجامد على رأس صاروخ "سكود" ، إمكانيات تمكنه من الوصول إلى الأراضي الأمريكية.

وقال مسؤول أمريكي بارز إن جميع الاستعدادات التي تقوم بها كوريا الشمالية مؤشر على استعدادها لإطلاق صاروخ، إلا أنه أستدرك قائلاً "هناك أسباب تدعو للاعتقاد بأنهم يقومون بذلك لمجرد الاستعراض."

ويرى بعض المسؤولين الأمريكيين أن الأمر ربما يكون مجرد خدعة يرسمها رئيس كوريا الشمالية كيم يونغ إيل لتحقيق مكاسب خلال المفاوضات السداسية المتعثرة.

وتطالب المباحثات، التي تشارك فيها الولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا وشطري كوريا الشمالي والجنوبي، حكومة بيونغ يانغ الشيوعية بوقف برنامجها النووي وإنهاء النزاع في شبه الجزيرة الكورية.

ويقول البعض إن بيونغ يانغ التي تلجأ لانتهاج تصرفات مفاجئة عند الإحساس بالتجاهل، ربما تشعر بإهمال الولايات المتحدة لها والتركيز على حل النزاع النووي القائم مع إيران.

ومن جانبه قال سفير كوريا الجنوبية لدى الولايات المتحدة، لي تاي-سيك إن "الاستعدادات مقلقة، إلا أنه من الأفضل لنا ألا نستنتج أن التجربة قائمة."

ومضى قائلاً "نرى مؤشرات بتحركهم في هذا الاتجاه، إلا أننا لا نستبعد احتمال أن تغير كوريا الشمالية رأيها في اللحظة الأخيرة."

وفي حال مضي الدولة الشيوعية قدماً بتجربة إطلاق صاروخ "تايبودونغ-2"، ستكون أول تجربة لصاروخ طويل المدى منذ عام 1998، حين أدهشت بيونغ يانغ العالم بإطلاق صاروخ متوسط المدى فوق اليابان.

وأثارت التجربة ردود فعل دولية قوية في ذلك الوقت.