الواقع الطلابي....

كثيرا ما نسمع ما يدور في الجامعات وما آلت إليه من تدني وانحطاط في شتي النواحي خصوصا . . " الوسط الطلابي " والانحلال وانعدام الوعي الذان اصبحا يلازمانه حتى بات شبه صفه يوصف بها ذلك الوسط .
ففي السابق كانت شريحة الطلاب تمثل الطبقة المثقفة الواعية ولها وزنها وتأثيرها في الحياة السودانية اجتماعيا وسياسيا وثقافيا . . . وهي صاحبة الدور الرئيس في التغير داخل المجتمع وذات الأثر الكبير عليه .
ولا أدل علي ذلك من المواقف التي قام بها رواد تلك الشريحة في أوائل القرن السابق " طلاب كلية غردون التذكارية " بإثرائهم الحياة السودانية فكريا وثقافيا واجتماعيا . . . إذ من خلالها برزت الندوات الثقافية والأدبية والسياسية ليس ذلك فقط بل تعدوه بالأدوار البطولية التي صاغت تاريخ هذا البلد ، أبتدأ من ثورة 1924م ومؤتمر الخريجين وانتفاضة أكتوبر وأبريل ومواقف لا تعد أصبحت مجرد ماضي يذكر أحيانا ...
نريد أن نتوقف ونتسأل !! أين الطالب الجامعي ؟ وما الذي حل بالوسط الذي يحتويه ؟ .
فعندنا اصبح المجتمع الطلابي من أسوا المجتمعات متى ما ذكر ذكر الانحلال وانعدام الوعي ، وتدني الفكر .
ونجد أن هنالك بعدا شاسعا وحواجز بين الذكور والإناث اجتماعيا وتفاعلا مع القضايا إلا ما ندر ،فقد اتجه العنصر النسائي للجوانب المظهرية ومتطلبات التميز الجمالية وغابت أدوارهمالفاعلة امتدادا لجيل الرائدات من أمهاتنا .
اماالذكور فقد اصبح الاغلب منهم يجرون وراء المخدرات والخمور والانشغال بسفاسف الامور . كل ذلك اثر في إضعاف المفاهيم والقيم الطلابية خاصة من ناحية الحقوق التي يجب أن يجدها الطالب ،وبالكاد نجد القليل من الطلاب مهتمون بالقضايا المتعلقة بهم ، مما يؤدي ألي إضعاف الصوت المعبر عن هذه القضايا .... نواصل
نص :
في حوال الزمن صار الفكر حائر
والياباك خلو عندو شن داير
فوق أهل الفكر كاس الوحيح دائر
نفد سوق النفاق سوق السمح باير
دمتم