والالتهام .. ابتداء من الخارجية

والالتهام .. ابتداء من الخارجية


06-13-2006, 03:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1150165559&rn=0


Post: #1
Title: والالتهام .. ابتداء من الخارجية
Author: waleed500
Date: 06-13-2006, 03:25 AM

{ وموظف البريد فى وزارة الخارجية يدخل المكاتب هناك وبكل الهمس الرسمى يضع القرار الذى يصدر مساء الخميس الماضى امام كل احد من المسؤولين هناك ثم يغلق الباب بهدوء..
{ والباب يكتم انفاسه حتى لا يصدر صوتاً.. فهو يعلم انه باب فى وزارة الخارجية..
{ والسفير (م) يقرأ القرار الذى يرقد امامه ثم يبتلع ريقه ويهمس لنفسه بأن الحرب السرية... تخرج الان الى العلن.
{ وان حرب المكافآت حيث السفير ينال فى الخارج مايساوى مائة مرة مرتبه داخل السودان.. هى حرب يكسبها الان الجانب الاخر.. الجانب المعادى للإسلاميين فى وزارة الخارجية.
{ لكن السيد (ع) فى مكتبه والذى هو اكثر خبرة يقرأ الأوراق امامه.. ثم يهمس لنفسه بان حرب تصفية الحساب ضد دكتور مصطفي عثمان وشيعته تخرج الان للفضاء العريض فالسيد (ع) الذي يعلم مايجرى تحت الارض لا يحتاج الى جهد ليلحظ ان كل الاسماء التي اطاح بها القرار هى اسماء كبار السفراء والخبراء أيام مصطفي عثمان..
{ وان الضربة تبلغ ثقتها بنفسها ان تطيح بالسفير خضر هارون.. ابرع سفرائنا فى امريكا..
{ والسيد سفير السودان فى سوريا الذي يقدم انجازات/ ايام الشدة الهامسة/ تجعل البشير يجتمع به ليقدم له شكر السودان.{ والسيد مطر.. الذي يجيد من اللغات ما يجعل مباحثات الجهات العالمية ترتدى حذرا خاصا حين تدخل الخارجية السودانية.
{ ثم سفير السودان فى الصين الذي يحصل للسودان علي مليار وربع المليار من الدولارات هذا العام فى عقود مدهشة..
{ والسيد سفير السودان فى يوغندا الذي يحصل على تهنئة من الرئيس ومن وزير الخارجية..
{ والسيد (ع) يجد ان السفراء هولاء كلهم ينظر الان فيجد ان من كان يقف خلفه بعشرين خطوة هو الذي يسبقه الان بعشرين خطوة.
{ لكن السيد (ع) يبتلع ريقه بصعوبة وهو يلاحظ ان المبعدين كلهم.. لا يجمع بينهم انهم جيش مصطفي عثمان. بل شئ اخر.
{يجمع بينهم انهم اسلاميون..!!
{ وفى مكتبه السيد (ن) يقرأ اوراق القرار الجديد ثم يلاحظ طرافة مايجرى حين يجد ان كل السفراء الاسلاميين هؤلاء يتخطاهم اخرون يجمع بينهم انهم من الجهة الاخرى!! الا القليل.. جدا!!
{ والسيد (ن) يقرأ القرار فى مكتبه ثم ينفجر بالضحك حين يلاحظ ان احد القطاعات العاملون فيه = وعددهم عشرون موظفا = كلهم ينال ترقية الا سفيرا وحيدا من بينهم = يعمل منذ عشر سنوات.. ثم لا يميز هذا السفير الا انه يحمل ولاء عاصفا للانقاذ.. ويحمل كفاءة مدهشة...!
{ والسيد (م) فى مكتبه تسقط عيونه على القرار ثم تقفز الى ذاكرته اشياء مدهشة..
{ والسيد (م) يوقن فى لحظة ان الامر كان يجرى اعداده.. فى مكان ما.. منذ فترة وان صحيفة يسارية معروفة كانت تشير الى هذا نهاية الشهر الماضي.
{ وان الجهة التى يهمها حسم المعركة لا تنسى ان تقرأ كف المعركة.. قبل بدايتها تجد انه لا احد هناك يمنع المذبحة غير دكتور مطرف وكيل الخارجية.
{ وهكذا تتدبر الامر بحيث يبقى دكتور مطرف علي ظهر بعير المباحثات مابين ابوجا وحتي لندن وحتي نيويورك وحتى انجمينا .. ثم مستشفى فى بون الان.. مريضا..
{ والسيد (ك) يقرأ القرار امس الاول فى مكتبه وحين يهمس له شئ فى نفسه ان دكتور اكول يلطم الاسلاميين يهز رأسه نفيا.. وينتهى الى ان اكول لم يغدر باحد.. لكن اكول كذلك لا يدافع عن دم ضيعه اهله.
{ والسيد (هـ) يقرأ القرار فى مكتبه ثم يدوى رأسه بما يعرفه عن تقييم عمل الدبلوماسيين.
{وان لقاء سفراء السودان للشهر الاسبق فى الخارجية ينتهى الى قواعد صارمة عن التقييم هذا.. السيد (هـ) يسكت في يأس فالقانون الان يشبه ان يكون هو قانون خنجرى.. وخنجرك فى وزارة الخارجية.
{ والسيد (ك) تمور ذاكرته بمشهد دكتور غازي الذي يحدث السفراء بان الخارجية لن تشتري (النوايا) مهما كانت لكن نوايا غازى ايضا لا يشتريها احد..
{ والسيد (م) تعود الى ذاكرته ليلة لقاء دكتور غازي هذا وسفراء مجلس الامن الاحد عشر قبل ليلتين.. والسفراء هؤلاء تدور اعينهم وهم يجدون حولهم مهدى ابراهيم ينهشم بلغته الرفيعة وخبرته الباترة واحمد ابراهيم الطاهر من هناك.. هادئ مثل مشرط الجراحة.. وعثمان خالد مضوى الذي يقول لهم بعنف..
: لسنا الصومال!!
{ والسيد (م) يتذكر فى فخر مشهد غازى والاخرين
{ والسيد (ك) يعيد ترجمة مشهد اخر لسفراء مجلس الامن هؤلاء الذين = وهم من يعرفون لغة الدبلوماسية جيدا = يتعمدون ان يذهبوا الى جوبا عن طريق (اديس ابابا) وليس الخرطوم = باعتبار الجنوب.. دولة منفصلة = للقاء سلفاكير هناك...!! و.. و.. كل شئ يحتاج الى ترجمة الان فى حوش الخارجية.
{ لكن كل مكاتب الخارجية كانت تقرأ مذكرة وزير الخارحية ومشروع الترقيات امس الاول ثم تعيد ترجمة ما يجرى بمعان مختلفة جدا.. مختلفة لا تلتقى في شئ.
{ ثم المعانى المختلفة هذه تلتقى كلها فى شئ واحد..
{ تلتقى فى ان بعض الجهات تكتشف ان الانقاذ تعجز الان عن حماية اهلها.. حتى قادة الخارجية.
{ وانها عن حماية ما سواهم اكثر عجزا بعد اليوم..
{ والجهات هذه - تسرع فى التهام الانقاذ والاسلاميين ابتداء من الرأس
{ و موظفو الخارجية وحدهم هم الذين يسمعون الان كلمة غريبة تتردد مثل الشفرة فى الممرات ويفهمون معناها..
{ الكلمة تقول (سنعيدها سيرتها الاولى)
ولعل الامر كله سليم جداً ومكتبى جداً .لكن ملاحظة مقلقة يجمع عليها الناس هناك حين يلاحظون ا نه لم يستطع احد ا ن يقول لاحد.. مبروك..!!
{ وسفراء يقدمون استقالات.
{ وسفراء يقدمون خطابات احتجاج.
{ وما نرسمه والذى هو صورة ليس خبراً تطلع شمسه غدا..


اسحق احمد فضل الله

Post: #2
Title: Re: والالتهام .. ابتداء من الخارجية
Author: nadus2000
Date: 06-13-2006, 04:06 AM
Parent: #1

الأخ وليد

كنت أقرأ وأتساءل أين كان هذا البكاء وكشوفات (الطالح الغم)، تطيح بأميز الكفاءات السودانية، وتلقي بها لقمة سائقة لمسقبة أو لدول أخرى عرفت أن تستفيد منهم، وليت فضل الله دخل أي مبنى لوزارة الخارجية في دول الخليج ورأى هذه خبرات الديبلوماسية السودانية وهي تلعب أدوارا مقدرة، وتحصل على إحترام وتقدير هذه الدول.
ولو أخذنا وزارة الخارجية في دولة قطر كمثال، والتي في تقديري الشخصي أنها من أميز وأنجح (الخارجيات) العربية، ونجاحاتها لا ينكرها إلا من به رمد، والمرور في أروقة مبناها سيرى عدد مقدر من الديبلوماسيين السودانيين كتروس ضمن منظومة تعمل وتحقق النجاح تلو النجاح، وقس عليها في كثير من المنظمات الدولية والخارجيات التي تستفيد من عطاؤهم المميز.


كنت آمل منك ومن فضل الله أن يعيد البصر كرتين، ويتذكر ألم يشاهد من قبل هذه اللقطة سيئة الإخراج في فيلم بايخ وشرير.

Quote: والسيد (ع) يجد ان السفراء هولاء كلهم ينظر الان فيجد ان من كان يقف خلفه بعشرين خطوة هو الذي يسبقه الان بعشرين خطوة.


أما حكاية كفاءة وزارة الخارجية السودانية خلال الستة عشر عاماً الماضية فهذا دوسية ضخم من الإخفاقات المتواصلة، فقط يحتاج لقراءته بعيون مفتوحة تضع نظارة الآيدلوجية جانباً، وتلبس نظارة معايير مهنية، وتنظر لما أنجز وما أخفق في إنجازه.
ألا توافقني أن المنافحة ومنع صدور قرارات مجلس الأمن الدولي، هو من صميم عمل وزارة الخارجية، وليتك تساءلت وتساءل معك كاتب المقال عن تقصير كل هذا الكادر الذي بكيتم عليه حين لم يستطيع أن يكسب للتصويت للسودان أي من الدول التي لها حق التصويت.
أين كان هذا الطاقم والسودان يخسر قضية وراء قضية في المحافل الدولية.