المهدي والترابي ونقد يقبلون بقوات دولية غير "مستفزة" !!!

المهدي والترابي ونقد يقبلون بقوات دولية غير "مستفزة" !!!


06-12-2006, 04:41 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1150083667&rn=0


Post: #1
Title: المهدي والترابي ونقد يقبلون بقوات دولية غير "مستفزة" !!!
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 06-12-2006, 04:41 AM

المهدي والترابي ونقد يطلبون عدم‎ ‎نشر قوة أممية"مستفزة"‏‎
الخرطوم : مزدلفة‎ ‎محمد عثمان انجمينا- وكالات‎
استفسرت البعثة المشتركة لخبراء الامم المتحدة‎ ‎والاتحاد الافريقى زعماء المعارضة ليل امس عن ‏الصعوبات التي قد تعترض نشر قوات‎ ‎دولية في دارفور ، بينما انتقل فريق فني يتبع الي البعثة ‏امس الي الفاشر للوقوف علي‎ ‎الاوضاع من علي الارض ، وفي وقت استقبل فيه اللاجئون ‏السودانيون في مخيم جبل الواقع‎ ‎شرق تشاد وفد مجلس الامن الدولي الذي انهي اخيرا زيارة للبلاد ‏بتظاهرة معادية‎ ‎لاتفاق سلام ابوجا ، اتهم الرئيس التشادي ادريس ديبي مجددا السودان بتصدير ‏الحرب‎ ‎الى بلاده واعلن اعتزامه تقديم شكوى الى مجلس الامن‎.‎واجتمع مسؤولون من الشق‎ ‎السياسي للبعثة التقييمية التي وصلت الخرطوم في وقت سابق لاجراء مشاورات حول نقل‎ ‎مهام ‏الاتحاد الافريقي فى دارفور الي المنظمة الدولية، مع زعماء احزاب الامة الصادق‎ ‎المهدى ‏والمؤتمر الشعبى الدكتور حسن الترابى و الشيوعي محمد ابراهيم نقد، و نائب‎ ‎رئيس الحزب ‏الاتحادي علي محمود حسنين، وقبل ذلك اجتمعوا الي كل من وزير الداخلية‎ ‎البروفيسر الزبير بشير ‏طه ومستشار رئيس الجمهورية الدكتور مجذوب الخليفة احمد‎.
وقال المهدي للصحافيين عقب الاجتماع الذي امتد لساعتين بفندق هيلتون بالخرطوم‎ ‎ان الاجتماع ‏اكتمل في اطار توسعة المشاورات مع القوي السياسية والتي كان ابتدرها‎ ‎اعضاء مجلس الامن قبل ‏ايام ، واشار الي ان اللقاء تناول العقبات ا لتي تعترض نشر‎ ‎قوات دولية في الاقليم المضطرب ‏بجانب الصعوبات الحائلة دون تطبيق اتفاق ابوجا ورؤي‎ ‎الاحزاب السياسية للمخارج‎ .
وذكر المهدي ان افادات القادة كانت متقاربة واتفقت‎ ‎علي ان اتفاق ابوجا بشكله الراهن غير مجدٍ ‏وان الضغط علي افراد لابرامه لا يعد‎ ‎المخرج من الازمة مما يستلزم البحث عن منافذ اخري، ‏موضحا ان المجتمعين اكدوا علي ان‎ ‎نقل المهام الي الامم المتحدة يعد امرا طبيعيا في ظل عجز ‏الاتحاد الافريقي عن اداء‎ ‎مهامه ، واشار الي ان موفدي الامم المتحدة والاتحاد الافريقي طالبوا قادة ‏الاحزاب‎ ‎بتقديم مقترحات لضمان نجاح عمل الامم المتحدة في دارفور وقال المهدي ان المجتمعين‎ ‎ابلغوهم بضرورة التزامها الحياد وضبط المهام مع وضع اطار زمني معين لاكمال مهامها‎ .
ومن جهته قال الامين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي للصحفيين ان اللقاء مع‎ ‎الجانب السياسي ‏للبعثة ركز علي قضية نشر قوات الامم المتحدة في دارفور بناء علي‎ ‎اتفاق ابوجا ، وقال ان القادة ‏شرحوا للبعثة الفارق بين اتفاقى نيفاشا وابوجا اذ ان‎ ‎الاول اطر في نطاق ضيق وحاصر الثاني ‏الذي ساء علي ضيقه واضحى منعدم القبول ، واشار‎ ‎الي ان القادة نبهوا الامم المتحدة للاخذ في ‏الاعتبار حين تقرر الدخول عدم الظهور‎ ‎بشكل " مستفز" في اشارة الي ان تكوين القوات ينبغي ان ‏يكون من دول صديقة تهتم‎ ‎بالامور الانسانية ، واردف بأن البعثة اخطرت بالمصاعب الامنية التي ‏قد تواجه عمل‎ ‎القوات بسبب البعد عن حل جذري لدواعي الازمة في دارفور ، واشار الترابي الي ‏ان‎ ‎الوفدالاممي حرص علي الاستماع الي مدي قبول الشارع السوداني لفكرة احلال القوات‎ ‎الدولية ‏في دارفور وكيفية تجنب مثيرات الحساسية لدي عامة الشعب وقال " قلنا لهم اذا‎ ‎جاءت قوي معينة ‏ستثير الحساسية "لكنه نوه الي ان القرار النهائي بقبول القوات او‎ ‎رفضها متروك للحكومة والامم ‏المتحدة وتابع " نحن لم نشاور عندما اتفقوا علي نشر 10‏‎ ‎الاف في الجنوب او 7 الاف من الافارقة ‏في دارفور، وحذر الترابي من ان رفض الحكومة‎ ‎لدخول القوات الي دارفور من شانه دفع جهة ‏واحدة ـ في اشارة الي امريكا ـ للتدخل‎ ‎اسوة بما فعلت في العراق وافغانستان خاصة اذا ما ‏استخدمت صور المعاناة الانسانية في‎ ‎دارفور لتهييج اللوبي الضاغط في اوروبا والعالم .وكان ‏اللقاء شهد حضورا لافتا‎ ‎لقيادات الشيوعي تقدمهم الشفيع خضر فيما رافق الحاج ادم يوسف وعلى ‏شمار زعيم‎ ‎المؤتمر الشعبى وشارك في الاجتماع عبد النبي علي احمد وعبد المحمود حاج صالح ‏من حزب‎ ‎الامة‎ . ‎وفي السياق ذاته قال الدكتور مجذوب الخليفة الذي التقي الشق السياسي من‎ ‎البعثة ‏امس ان المباحثات أكدت ضرورة بذل اقصى السبل لتنفيذ اتفاق سلام دارفور‎ ‎وتعزيز دور الاتحاد ‏الافريقى ، وأضاف فى تصريحات صحفية "ركزنا على اولوية تنفيذ‎ ‎الاتفاق وتعزيز الاتحاد ‏الافريقى وهذا هو الدور الاساسى للامم المتحدة،وعبرنا عن‎ ‎رفضنا لدخول قوات دولية الى دارفور ‏تحت الفصل السابع " ، وتابع " قلنا للبعثة بكل‎ ‎وضوح اننا لم نفوض الاتحاد الافريقى نقل التفويض ‏الممنوح له لاية جهة اخرى " .ونفى‎ ‎الخليفة اىة نية للحكومة لاضافة ملاحق جديدة لاتفاق السلام ‏الذى ترفضه بعض الحركات‎ ‎المسلحة ، وقال " لن يكون هناك ملحق اضافى للاتفاق ، وهذا هو ‏موقفنا وموقف المجتمع‎ ‎الدولى، ونحن نشجع مواصلة الحوار السياسى مع الرافضين للاتفاق ، وقال ‏لن نقفل باب‎ ‎التحاور، ونشجعهم للالتحاق بركب السلام ، وعليهم ان يفهموا انه لن يكون مقبولا‎ ‎قيامهم باى عمل عسكرى لتقويض الاتفاق‎".‎ووصل فريق فني انقسم عن البعثة الي مدينة‎ ‎الفاشر ‏امس لاجراء تقييم للوضع ميدانيا بغرض تحديد احتياجات القوات العاملة بدارفور‎ ‎في حالة الموافقة ‏علي نقل مهمتها للامم المتحدة ، وعقد فور وصوله اجتماعا مع والي‎ ‎الولاية عثمان محمد يوسف ‏كبر، استمع من خلاله لتنوير عن الوضع الامني والانساني‎ ‎هناك.
الصحافة العدد 4674 الاثنين 12 يونيو 2006