مجانية العلاج والتعليم ... متى تتحقق ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
المرض يمثل هاجس للمواطن السوداني بل ويخاف منه الكثير , حيث انه يأخذ الوقت والجهد والمال ومن اوجب واجبات الحكومة ان توفر للمواطن العلاج والدواء ولكن نرى ان الحكومة لا تهتم بتوفير العلاج والدواء للمرضى الذين يعانون ويكابدون يوما بعد يوم للعلاج , كلامي هذا لا يحتاج الى دليل حيث ان الامر اوضح من الشمس فى رابعة النهار , اذهب انت بنفسك الى اي مركز صحي او مستشفي للعلاج او لزيارة المريض ستعاني معاناه شديدة ناهيك عن المال الكثير الذي تصرفه من اجل الحصول على العلاج .

بل واصبحت المستشفيات الحكومة بؤرة لكل الاوساخ والقازورات التى تجلب هي الاخرى المرض وهذا مشاهد فى كل المستشفيات الحكومية ,
لماذا لا تهتم الدولة بعلاج المواطن ؟؟؟؟؟

دليل آخر على اهمال الدولة لعلاج المواطنيين اذهب الى اي مستشفى خاص وانت تجد الفرق بين هذه المستشفى وتلك ...... الم اقل لكم ان هناك اهمال

لماذا لا تهتم الحكومة باللمستشفيات الحكومية بينما نجد ان المستشفيات الخاصة فى احسن حالاتها ويضرب بها المثل فى النظافة ولكن لن هناك حقيقة لابد منها وهي انك

لن تعالج مريضك ان لم يكن لديك مال كثير ..... اليس هذا صحيح ؟؟؟؟
اذن المواطن السوداني وضعته الحكومة فى آخر اولوياتها ... عجبا

اما الصندوق القومي للتأمين الاجتماعي فهو اكبر اكذوبة لهذه الحكومة



سنعود للحديث عن التعليم

Quote: سنعود للحديث عن التعليم

كيف لدولة ان تمنح شخص شهادة ولا تعترف بها ؟

الاخ على الحسن اشكرك اخي الكريم على المرور

اما بخصوص رابطك فإن الامر كما قال الاخ سفيان يحتاج الى إعادة تخطيط


وما اكثر ما سمعنا بشهادات كثيرة ولا تعترف بها حتى وزارة التعليم العالي وفساد وتزوير و ....... و ...

الأخ الحبيب المكاشفى الخضر

لك التحية والاحترام

لعله من نافلة القول ان اولى واجبات الحكومة تجاه المواطنين توفير الامن والعلاج والتعليم وهذه قناعتنا والتى عشناها فى سابق عهد السودان فى عهود سابقة ... ولست ادرى كيف استطاعت الحكومة حرمان الشعب من كل حقوقه تلك وتركه عرضة للجهل والمرض وانعدام الامن ؟؟؟

لست ادرى اليس هنالك منظمات تجمع مدنى تخاطب الحكومة ؟؟؟
ما هو دور هؤلاء المناضلين الذين انضموا اخيرا الى صفوف الحكومة
اين صوت الضمير لنقابات المحامين والاطباء وغيرهم ؟؟؟

لا نملك حاليا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل

الاخ قرشو
السلام عليكم ورحمة الله
واهلا ومرحب بيك
اخي الكريم ليس لأحد مصلحة فى ان ينعم المواطن بالرفاهية لا الحكومة ولا المعارضة وتراهم الاثنين يركضون وراء تحقيق مصالحهم الشخصية ليموت المواطن المسكين ما بين سندان المعارضة التى لا هدف لها وبين مطرقة الحكومة التى هدفها هو تثبيت اقدامها على جماجم المواطن المسكين

الاخ /

المكاشفي ...

تحية طيبة وحمداً علي سلامة العودة ..

الموضوع جيد ويستحق الكتابة.


لكن يا صديقي العملية التعليمية في السودان يجب أن يعاد فيها النظر بشكل
كامل ، قبل المناهج وقبل مجانية التعليم يجب أن ينظر من بوابة التخطيط
التربوي ذاك التخطيط الذي يجب أن يكون قبل العملية التعليمية ذاتها ، التخطيط
التربوي كمبداء والاخذ في الاعتبار أن السودان بلد متعدد الاعراق والثقافات والاديان
(تلك البديهة التي طالما تحدثنا عنها) فواقع التعدد اللغوي هو من اضعف كثيراً من
بني التعايش والتداخل والنماء الاجتماعي ، والسبب هو هيمنة للغة وفرض نفسها بالاقصاء والتهميش والاستعلاْء ، وواصلت ادوات سيطرتها بشكل اقوي وفرضها علي التعليم ، حتي يتم
اعادة انتاج الاخرين وفق ذهنيتها ، مما اكسب الوضع داخل الدولة وضع الازمة ووضع التهميش
والتمركز .
ربما مجانية التعليم امر مهم لكن صدقني التعليم والتخطيط له في واقع مثل السودان هو اهم حلقة نحتاج اليها وبالضرورة أن نسير في التخطيط للتعليم باللغات السودانية المحلية ، حتي نعلم أن التقدم والتطور الحقيقي هو الاستثمار في التعليم (بالضرورة لا نقصد الاستثمار بما يحدث في التعليم الان) وأن تقدم الدولة الحقيقي مبني علي اسس التخطيط التربوي الحقيقي وان الدراسة باللغة الام هو حق مكفول لي طفل ولاي انسان كان.

الاخ سفيان
السلام عليكم ورحمة الله
اناقة قلمكم اجبرتني على البوح لكم بالاعجاب به بل وبأفكاركم النيرة الثاقبة فى المقام الاول
وأتفق معك فى كل ما ذهبت اليه خاصة ضعف التخطيط التربوي ورحم الله المخططون الذين كانوا يخططون فعلا لرفعة مستوى التعليم فى السودان

اشكرك مرة اخرى على مروركم وتعليقكم الجميل الذي اصاب انف الفهم

الأخذ المكاشفي .. التحايا لك وللأهل عموم .. ولعمنا خضر ود الطاهر .. الذي سبق أن ذكرت لك أنه أستخرج لي شهادة الجنسية عندما تركت المدرسة لأقف في صفوف طوابير المصانع بحثا عن أي عمل يسد الرمق .. وأخذت منه الجنسية بعد أن فطرني فطوراً دسماً ومعاهو عصير وكباية شاي وغادرته لألف مصانع الظهرة والصابون والريحة والحلاوة ومدابغ الجلود ومازالت روائح المنطقة الصناعية تذكم أنفي المصاب بالحساسية الشديدة منذ أن خلقني الله..

مجانية التعليم .. الله يذكرك بالخير .. هذا كان في زمان غير هذا الزمان .. كان لا زال في الناس بقية من قيم تحط قدر من يتلاعب بالمال العام .. ليصبح الأمر لاحقاً مثاراً للإعجاب ورفع قدر فاعله .. كما أن هذا الزمان هو زمان الخصخصة وما أدراك ما الخصصة في الدول الفقيرة .. فهي نظام يسحق الفقراء سحقاً لا هوادة فيه كما هو حاصل الآن فيصبح كل شيء متاح لمن يملك ..ممايمهد لأن يكون أبناء مالكي الثروة اليوم هم مالكي الغد ثروة وتعليماً وعافية .. ليظل أبنائنا في ذيل الركب بالوراثة .. وهذا مرض عضال .. فينبغي أن نعيد النظر في الطريقة التي ننظر بها للعلاقات السائدة في المجتمع .. فالدولة ليست حكماً عدلاً ولم تكن كذلك في يوم من الأيام .. ربما كانت في ظرف يسمح لها ببعض الفائض على الخدمات وقد تقلص هذا الهامش بسبب الهدام الذي أصاب الأخلاق في الصميم .. إنه عهد السوق الذي لا يرحم .. نسأل الله اللطف وأن يهبنا الوعي عشان نشوف الدنيا كويس .

بن عمي المحترم جدا ود عبد الجليل نعم انه عهد السوق والرأسمالية البغيضة التى ذادة هوة الفقر ووسعت دائرة الامية

اشكرك على المرور والتعليق ويقيني انك ستعود لان الموضوع يستحق التعليق اكثر فأكثر
لك تقديرى ومعزتى

ليست هناك عدالة فى التعليم هذه حقيقة ولكن من يحقق تلك العدالة ؟؟؟

الحكومة طبعا

طيب وهل فعلت الحكومة ولو نصف خطوة لتحقيق ذلك ؟؟؟


لا اعتقد واليوم مررت على مدرسة إسلانج الابتدائية ووجدت التلاميذ خاجين من المدرسة حوالى الساعة التاسعة صباحا وهم ذاهبون الى منازلهم


ومررت بمدرسة المجلس الافريقي للتعليم الخاص ووجدت العربات الفارهة تملأ الساحة الخارجية للمدرسة بمدينة النيل بالثورة وقلت فى نفسي سبحان الله (( ناس عايشة وناس دايشة ))

هذه من اكبر مشاكل النظام الرأس مالى الذي هو النظام السايد فى وطني وتزعم الحكومة انها تطبق النظام الاسلامي لا بل هي تطبق النظام الرأس مالي البغيض والذى هو يعد احد اسباب اذدياد هوة الفقر فى دول العالم الثالث


والى لقاء آخر
حتى تتحقق مجانية التعليم والعلاج

Quote: واليوم مررت على مدرسة إسلانج الابتدائية ووجدت التلاميذ خارجين من المدرسة حوالى الساعة التاسعة صباحا وهم ذاهبون الى منازلهم ومررت بمدرسة المجلس الافريقي للتعليم الخاص ووجدت العربات الفارهة تملأ الساحة الخارجية للمدرسة بمدينة النيل بالثورة وقلت فى نفسي سبحان الله (( ناس عايشة وناس دايشة ))

شايف كيف يا المكاشفي .. وقبل شوية كنت بصور في خطاب وصلنا من الأخ الأستاذ حسن الريح مدير مدرسة إسلانج الإبتدائية الذي يقاتل بضراوة في ظل واقع قاس .. عشان أرسله لأولاد المنطقة المغتربين عشان يساهموا بالساهلة في موضوع تكملة القصورات الكتيره في المدرسة وتوفير الحد الأدنى .. وفي نفس الاتجاه لمدارس النوبة الابتدائية وتعلم كم هي محتاجة الثانويات .. ولكن الحال من بعضو .. و (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) .. ووسع الفقراء محدود ومن نطالبهم بالمساهمة والعون الفيهم مكفيهم وخلفهم جيوش من الفقراء .. والمنافسة لا ترحم .. وأثرياء اليوم هم من يمتلكون السيطرة في الغد .. ولو عاوزين نشوف الواقع ما نسمع الكلام المنمق .. لكين نعاين الواقع كويس .. فقبح الواقع يعلمنا أكثر من كل النظريات والكلام (المغتغت وفاضي وخمج) .. وليس من رأى كمن سمع .. ونواصل.

ثورة الفقر الوطني فى عيدها ال 17