تماضر شيخ الدين بالامارات( البيان)

تماضر شيخ الدين بالامارات( البيان)


06-12-2006, 00:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1150069592&rn=1


Post: #1
Title: تماضر شيخ الدين بالامارات( البيان)
Author: احمد العربي
Date: 06-12-2006, 00:46 AM
Parent: #0






2006-06-12 00:46:29 UAE
تماضر شيخ الدين جبريل: عرائس النيل أحرجت «كولن باول» و«إنجيلينا جولي»
المسرح السوداني يعاني شظف العيش والفن قمة السمو الروحي




عشقها للمسرح ورغبتها في التعبير عما يجول في خاطرها من أفكار ومشاريع لتقديم صورة حقيقية للإنسان العربي، دفعتها للهجرة، مضطرة، إلى الولايات المتحدة.


حيث أسست فرقة «عرائس النيل»، وبدأت من هناك نجاحاتها التي لفتت الانتباه إلى ما يعانيه أهالي «دارفور» والجنوب السوداني، ورغم نجاحها اليوم واعتماد فرقتها كجزء من ثقافة وتراث إحدى الولايات الأميركية، إلا أنها تصَر على التأكيد أنها عربية، قلباً وقالباً، واصفة ابتعادها عن «أرض النيلين» بالهروب الحزين بعد أن خانها الصبر والأصدقاء والزملاء.


ـ بداية كيف تصفين تجربة تأسيس فرقة مسرحية سودانية في الولايات المتحدة، ومدى تقبل الجمهور الأميركي لهذه التجربة؟


ـ هذه التجربة بمثابة جسر بين ثقافتين، ولم أشعر في لحظة من اللحظات أن هناك انفصالا بين ثقافة السودانية بمحتواها العربي والأفريقي والثقافة الأميركية بأطيافها المتعددة، على اعتبار أن فرقة «عرائس النيل» تقدم الفلكلور الشعبي إلى جانب فقرات درامية.


لذلك لم يكن صعباً أن يتم اعتمادنا من قبل المجلس الثقافي لولاية «مانسوشيتس»، إلى جانب فرق أخرى تقدم فلكلورها في الوقت الذي نقدم فيه الفلكلور السوداني بطريقة تهدف إلى تعريف الآخرين على ثقافتنا وتراثنا، وحقيقة لم نصل إلى هذا الأمر إلا بعد جهد ما يزيد على ست سنوات استطعنا خلالها أن نقدم أعمالنا في مختبر «كينيدي سنتر» المسرحي الذي لا تؤمه إلا الفرق الجيدة، كما قدمنا احد الأعمال بحضور «إنجيلينا جولي» سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة و«كولن باول» في إحدى المناسبات.


وهذا ما أعطى لفرقة «عرائس النيل» أهمية خاصة، كون هذه الفرقة تعبر عن جمال السودان وصوت الإنسان فيه، المعارض لما يجري في الجنوب و«دارفور» من تعذيب وإبادة جماعية.


وتتابع المسرحَية السودانية حديثها قائلة:


ـ لذلك أستطيع القول بكل فخر أننا كنا من الأسباب التي أدت إلى لفت انتباه الإعلام إلى مشكلة «دارفور»، فقد كنا من أوائل الأصوات التي تحدثت عما يجري، في وقت لم يكن أحد قد سمع بما يحدث هناك، وكما قلت لك أننا في إحدى المرات أوقفنا العرض وقرأنا بحضور «كولن باول» بياناً نال الكثير من التعاطف والتجاوب من الجمهور، في الوقت الذي اعتبر ذلك إحراجاً للحكومة الأميركية التي استضافت هذه العروض وكانت على علاقات طيبة مع الحكومة السودانية آنذاك.


ـ وما الذي دفعك لمغادرة السودان إلى الولايات المتحدة تحديداً؟


ـ لست لوحدي.. فمعظم العاملين في حقل الثقافة والمسرح والفنون وحتى الأدب، لا يتوفر لهم المناخ الصحي للتعبير او حرية التعبير، في ظل هضم حقوق المثقف السوداني بصور جلية واضحة، ولو تحدثت عن نفسي لذكرت أنني شخصياً تعرضت للتحقيق في مسرحية قمت بعرضها، وهي مسرحية «حفلة على الخازوق» للكاتب المبدع «محفوظ عبد الرحمن» أعددتها وأسميتها «كلام في الممنوع»، وكان ذلك في عام 1990.


حيث طلبت للتحقيق وتم توقيف المسرحية وهي في قمة نجاحها، بعدها شعرت أن أغلب الأصدقاء والزملاء في الإذاعة والتلفزيون والمسرح، أصبحوا يتحاشون التعامل معي، فأدركت أنه لم يبق لي مكان في السودان، فابتعدت وهربت هذا الهروب الحزين من وطني.


ـ وهل وجدت صعوبات في دخولك الولايات المتحدة من ناحية تأشيرة الدخول والحصول على فرصة عمل؟


ـ على العكس وهذا أمر غريب حقاً، فقد كان من السهل أن أدخل إلى السفارة الأميركية وأقابل القنصل الذي شرحت له وضعي كفنانة تم التحقيق معها، فأعطاني تأشيرة الدخول، وبمجرد دخولي الولايات المتحدة طلبت اللجوء السياسي.


ـ لو انتقلنا للحديث عن المسرح السوداني الغائب عن متابعة الجمهور العربي، هل هناك فرق مسرحية ناشطة؟


ـ أنا تخرجت في عام 1982 وغادرت السودان في عام 1991، وقبل ذلك يجب أن نعترف بوجود تاريخ للحركة المسرحية في السودان، من خلال وجود مواسم مسرحية في المسرح القومي، والمسارح التجارية الأخرى التي كانت تقدم عروضها في مسرح «قصر الصداقة» إلى جانب فرق الأحياء والمدن والأقاليم.


حيث كان يمكن الحديث عن نبض مسرحي وحياة مسرحية حقيقية، حتى عندما جاء خريجو المسرح، وحاولوا المساهمة في تغيير وجه المسرح، فاتفقوا واختلفوا مع رجال المسرح ورواده، وهذا أمر طبيعي لاستمرار الحياة والإبداع.


لكن وبعد مغادرتي، بدأت أسمع عن غياب المسرح، فحتى «مسرح فاضل سعيد» لم يستطع الصمود فمات هذا المسرحي المبدع بعد أكثر من خمسين عاماً من العطاء، وما زال «جمال حسن سعيد» يصَر على تقديم مسرحه كل يوم، ما عدا ذلك كنت أسمع من بعض الزملاء أحاديث عن خفوت وتراجع المسرح في ظل تعب الناس وكل من يعمل في حقل الثقافة والفنون، لأن شظف العيش والمعاناة حقيقة تؤثر على العطاء والأداء والإبداع بلا شك.


ـ برأيك أين خصوصية المسرح السوداني وما الذي يميزه عن بقية المسارح العربية؟


ـ المسرح السوداني فيه الكثير من نقاط الالتقاء مع بقية التجارب المسرحية العربية، من ناحية النصوص وأغلب عناصر العمل المسرحي، كالعملة الواحدة، لكن بالنسبة للمشاهد السوداني فهناك اللهجة والثقافة السودانية الخاصة التي تحتاج إلى مؤلف مبدع يكتب نصاً ذات خصوصية معينة، وقد نجح في هذا المجال المسرح الشعبي والممثل النمطي.


حيث كان لسنين طويلة في شخصيات كالقروي وابن البلد والمرأة العجوز ولسانها سليط، وعندما كنت أتابع عروض «أيام الشارقة المسرحية»، لاحظت الشبه الكبير بين المسرحيات التراثية التي قدمت والمسرح السوداني، من ناحية الارتباط بالمكان والحياة اليومية.


من جهة أخرى أعتقد أن هناك غربة بين المسرح العربي والمسرح السوداني من ناحية اللهجة التي تعتبر العائق الوحيد في هذا الإطار، لوجود العنصر الإفريقي، وربما نحن في السودان أهملنا هذا التوجه ولم يتبق عندنا أية خصوصية فلا بقينا عربا تماماً ولا كنا أفارقة تماماً، ما حصل حصل، لذلك أرى أننا لو اهتممنا منذ البداية بالجانب الطقوسي والاحتفالي في المسرح السوداني لكانت النتيجة أفضل بالتأكيد.


ـ وكيف تصفين «أيام الشارقة المسرحية» وحضورك العروض المسرحية للمرة الأولى؟


ـ لا شك أنني استمتعت بالعروض المقدمة التي تفاوتت بين عروض بين محترفة ومبتدئة، إلى جانب اهتمام الدولة بالمسرح، وهذه المسألة اشعر أنها تستحق الإشادة والاحترام أن نجد إنساناً كبيراً يهتم بهذه الصفة الشخصية وهذه نظرة تقدمية وتناول متطور لإدارة المدن والدول.


لذلك أتمنى لو أن كل المسؤولين في الدنيا انتبهوا إلى الفنون ليعم السلام، لأن الفن قمة السمو الروحي للإنسانية، والمسرح بالتحديد فيه جانب خاص وهو العلاقة الاجتماعية بين المتفرج والممثل والمؤلف، كما أن من محاسن المهرجان أن يقدم صورة حقيقية للإنسان العربي، المفكر والحساس، صاحب الألفة وحب الحياة، وهذا أمر جميل ومهم للغاية.


حوار: أنس الأموي



Post: #2
Title: Re: تماضر شيخ الدين بالامارات( البيان)
Author: احمد العربي
Date: 06-12-2006, 01:28 AM

زين هذا الحوار جريدة البيان الصادره بتاريخ اليوم
12/6/2006

Post: #3
Title: Re: تماضر شيخ الدين بالامارات( البيان)
Author: بدرالدين شنا
Date: 06-12-2006, 02:00 AM

http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?c=Article&cid=1...Article%2FFullDetail

Post: #4
Title: Re: تماضر شيخ الدين بالامارات( البيان)
Author: بدرالدين شنا
Date: 06-12-2006, 02:06 AM

أحمد العربي
سلامي وإحترامي
Quote: لذلك أتمنى لو أن كل المسؤولين في الدنيا انتبهوا إلى الفنون ليعم السلام، لأن الفن قمة السمو الروحي للإنسانية، والمسرح بالتحديد فيه جانب خاص وهو العلاقة الاجتماعية بين المتفرج والممثل والمؤلف
لي قبطة كبيرة سميتها مضيئة يا تماضر

Post: #5
Title: Re: تماضر شيخ الدين بالامارات( البيان)
Author: احمد العربي
Date: 06-12-2006, 05:52 AM
Parent: #4

الجميل بدر الدين
مرورك جميل كما انت
محبتي

Post: #6
Title: Re: تماضر شيخ الدين بالامارات( البيان)
Author: Tumadir
Date: 06-12-2006, 06:07 AM
Parent: #5

Quote: إلا أنها تصَر على التأكيد أنها عربية، قلباً وقالباً،



انا ما بقول كده.





شكرا يا احمد العربى على ايراد هذا اللقاء فلم اكن اعرف انه قد نشر..


مع ان كل الكلام الباقى وبعد الصياغة ..يشبه ما اقول عادة ..الا اننى لم اقل يوما اننى عربية

نعم تحتوينى الثقافة العربية فى وعاء اللغة ..لكنى اعرف قدر نفسى.

يبدو ان الصحفية ارادت ان تغازل صحيفتها بشوية بهار ..بهار الكلام.

Post: #7
Title: Re: تماضر شيخ الدين بالامارات( البيان)
Author: abubakr
Date: 06-12-2006, 02:36 PM
Parent: #6

تماضر ...ولايهمك ..جزئية " العروبة" دية تستعملها الصحف العربية وكتابها غير السودانيين مع السودان والسودانيين حسب الظروف فعندما يريدوننا عربا-وفقا لتصورهم وتصنفيهم - هي كذلك ... عموما اللغة العربية والثقافة العربية موجودة في افريقيا منذ اكثر من الفي عام ( هذا ما وجد موثقا حتي الان) وهي فترة تفوق بكثير تواجدها في كثير من دول الجامعة العربية خارج افريقيا .. فالعربية تأفرقت وتثقفت افريقيا منّّذ الفي سنة وهم تعربوا ونحن اخذنا خير ما في الاثنيين اصلا وثقافة افريقيا وثقافة عربية متافرقة ....
ودمتي ايقونة مسرحية سودانية

Post: #8
Title: Re: تماضر شيخ الدين بالامارات( البيان)
Author: zola123
Date: 06-12-2006, 04:28 PM

أحمد العربي

كان عنوان موضوعك ليتحول لأجمل خبر لهذا اليوم
الى ان دخلته لأعرف انه لقاء أجري مع تماضر خلال ويارتها الماضية للأمارات

ما تصور أنا نفسي أقابل الزولة دي قدر شنو!!!!!

تحية حب وتقدير لطماطم
وشكرا لى نقل الحوار الجميل