لماذا الدم الفلسطيني دائماً أغلي من الدم السوداني

لماذا الدم الفلسطيني دائماً أغلي من الدم السوداني


06-11-2006, 03:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1149993300&rn=0


Post: #1
Title: لماذا الدم الفلسطيني دائماً أغلي من الدم السوداني
Author: SARA ISSA
Date: 06-11-2006, 03:35 AM


عندما عاد الدكتور/علي أحمد كرتي من الولايات المتحدة ، بعد زيارةٍ مثيرة للجدل ، أتحفنا بمعلومةٍ في غاية الأهمية : اكتشفت أن الشعب الأمريكي طيب !! ، نعم الشعب الأمريكي طيب ، ولو زار الدكتور/كرتي مدينة نيويورك في عهد رودلف جولياني لرأي صورة في غاية الروعة ، ربما تشعره بالبون الواسع بين عاصمة دولة متخلفة تقع في العالم الثالث ، ومدينة كبيرة بحجم بلد كامل مثل نيويورك ، في هذه المدينة تلاحظ الانتشار الحضاري لقوات الشرطة ، بين كل إشارة توقف وأخري تجد رجل شرطة ، فيحس المواطن بالأمان ، وفي كثيرٍ من الأحيان تجد رجل الشرطة يساعد عجوز مسنة في عبور الشارع ، أو يأخذ قطعة قمامة ويلقي بها في المكب ، وعندما ينحشر كلب أو قط وسط السيارات المسرعة تجد رجال الشرطة يسارعون إلي المكان ، ويعملون علي تخليص هذه الحيوانات الأليفة من هذا المأزق وسط تصفيق الحاضرين ، الشرطة في البلاد المتقدمة تختلف عن شرطة الهراوات والعصي والغاز المسيل للدموع والتي تتواجد في بلادٍ متخلفة مثل السودان ومصر ، عندما هاجم الانتحاري محمد عطا برجي مركز التجارة الدولي كان عمدة نيويورك رودلف جولياني متماسكاً وقوياً في ردة فعله ، متماسكاً أكثر من الرئيس جورج بوش نفسه ، أصدر بياناً صحفياً وخاطب وسائل الإعلام وطلب من قوات الدفاع المدني المساعدة في تسهيل حركة مرور التلاميذ بين الأنفاق حتى يصلوا إلي أهاليهم بأمان .
يعوزنا وقت طويل حتى نحاسب أفراد الشرطة السودانية والذين قاموا بإطلاق الرصاص الحي علي بعض المتظاهرين في مدينة بورتسودان ، مات عشرون شخصاً من غير جريرة ، ولم نعرف لماذا قُتل هؤلاء الناس البؤساء ؟؟ ويا تري أين ذهب الفاعل .. وكيف نجا من العقوبة والمساءلة؟؟ وحتى لجان التحقيق الشكلية لم تكوّن ، فقيدت الجريمة ضد مجهول ، نفس السيناريو تكرر في شمال السودان في ما عرف بمذبحة ( آمري ) ، خزان سد مروي مشروع اقتصادي ولكن من يشرف عليه شخصية حزبية ذات ماضي أمني تعتريها حساسية مفرطة تجاه كل من يقف في وجهها ، فغضبت عندما رأت الأهالي وهم يقاومون خيار التهجير القسري ، فكان الرصاص هو الحل ، فسقط بعض الضحايا قتلي ، هو القدر المتساوي عندما توزع الإنقاذ صورة الموت في كافة أرجاء السودان .
أول جريمة اغتيال شهدتها في حياتي كانت في حرم جامعة الخرطوم ، قرب مقهى النشاط أو بيت ( القزاز ) كما كانوا يسمونه في ذلك العصر ، القتيلة كانت هي الشهيدة التاية أبو عاقلة ، من بنات الهامش في منطقة الدندر ،في ذلك اليوم المشهود ودّعت الشهيدة التاية أبو عاقلة جامعة الخرطوم بعد أن خضّبت دمائها الطاهرة أرض شارع النشاط ، مقتل التاية بتلك الصورة البشعة كانت بداية الإيذان بدخول عهد دموي لم نجد له مثيلاً في عالم الطغاة والمتجبرين ، القناص كان يعتلي بوابة النشاط وهو يحمل في يده مدفع رشاش ، وبدأ في اصطياد الطلاب الواحد تلو الآخر ، ولم يفرق بين رجلٌ أو امرأة ، كانت الإنقاذ في حاجةٍ إلي توصيل رسالة مهمة ، قالها الراحل الزبير محمد صالح عليه رحمة الله ..من أجل الثورة يجب أن يموت ثلثا الشعب السوداني ، فكانت الشهيدة التاية أبو عاقلة من حملة الثلث الأول في عهد نظامٍ اقتات علي دماء السودانيين وأرواحهم ، واذكر في ذلك اليوم من شهر ديسمبر عام 89 أن الرصاص المنهمر من فوهات البنادق حطم الواجهات الزجاجية لمقهى ( بيت القزاز ) والنادي الجغرافي ، علمنا وقتها أن قوات أمن التنظيم لجأت إلي استخدام الذخيرة الحية ولكن بعد فوات الأوان ، نالت رصاصات الغدر من غصن الشهيدة التاية الطري ، سقطت علي الأرض والدماء تنزف منها بغزارة ، تصرخ وهي تتلوى من الألم طالبةً النجدة والمساعدة ، فلم يجبها غير صدى صوتها ، و القاتل الجبان حرص علي إنهاء حياتها وذلك أطلق الرصاص علي كل من هب لنجدتها ، فبقيت الشهيدة التاية ملقية في وسط شارع النشاط لمدة نصف ساعة ، تئن من الألم ففقدت وعيها من شدة النزيف ، ترك القناص موقعه القديم بعد أن ترجل من بوابة النشاط فأتجه نحو كلية الهندسة وهو يطلق الرصاص علي كل من يجده في الطريق ، في هذه الأثناء تمكن بعض الطلاب من سحب الشهيدة التاية من الشارع ، وعند وصولهم إلي الكلينك وجدوا مفاجأة أخري تنتظرهم ، هذه المرة جاء دور عمادة الطلاب لتأخذ لنفسها حيزاً في مسرح الجريمة ، تآمر الكل علي موت الشهيدة التاية أبو عاقلة ، قوات الأمن والحرس الجامعي وإدارة الجامعة وأطباء الوحدة الصحية في الجامعة ، شخص مجهول اسمه عبد الملك يعمل في عمادة الطلاب هدد الأطباء في الوحدة الطبية بالفصل والمساءلة إذا أقدموا علي علاج الشهيدة التاية ، ضاع المزيد من الزمن ، فتوجه المسعفون نحو مستشفي الخرطوم ، وكانت فيه بقية من أطباء الضمير والإنسانية لم تطالهم قوائم الصالح العام، فعلوا المستحيل من أجل إنقاذ حياتها ولكن الشهيدة التاية اختارت أن تبقي في جوار ربها ، فانتقلت روحها الطاهرة إلي السماء ، وهي تنظر ذلك اليوم الذي لا ينفع فيه مال أو ولد ..إلا من أتي الله بقلب سليم ، الرصاص الذي اُستخدم في قتل الشهيدة التاية كان من العيار الذي يستخدم في تلقيم المدافع ، ولجت الرصاصة إلي داخل بطن التاية فاصطدمت بالعمود الفقري لتنفجر وتتقسم إلي شظايا صغيرة قاتلة ، كانت الشهيدة التاية تحتاج لمعجزة لتبقي علي قيد الحياة ، فرحلت عن الحياة بعد أن تركت في نفوسنا حسرة كبيرة وألماً فظيعاً .إن الإنقاذ بدأت عهدها بقتل طالبة في جامعة الخرطوم ، وأنتهي بها المطاف بقتل آلاف النساء والأطفال في دارفور .
بالأمس استغربت كيف تخرج جموع حزب المؤتمر الوطني وتندد بالمذبحة التي وقعت في غزا ؟؟ وماذا يفعل حزب الحكومة طوال هذه السنوات سوي القتل والتدمير والخراب ؟؟ فإن كان ضحايا الانتفاضة الفلسطينية الثالثة لم يتجاوز عددهم الأربعة آلاف قتيل ، فإن عدد ضحايا مجازر الإنقاذ في دارفور قدّره المستشار في القصر الرئاسي الدكتور مصطفي عثمان ( بخمسة آلاف فقط!!! ) في عام 2004 ، والعالم المتحضر يحرّم الاعتداء علي المدنيين ، وهناك مظاهرات سيّرها إسرائيليون في تل أبيب ضد هذه العملية ، ولكن لماذا لا يخرج الشارع السوداني ضد الذين قتلوا الأبرياء في بورتسودان وأمري وسوبا ، أم أن الدم الفلسطيني دائماً أغلي من الدم السوداني .
سارة عيسي

Post: #2
Title: Re: لماذا الدم الفلسطيني دائماً أغلي من الدم السوداني
Author: هشام المجمر
Date: 06-11-2006, 04:56 AM
Parent: #1

الإستلاب يا سارة هو السبب

سبب تانى

الآلة الإعلامية الضخمة المسلطة على رؤوس العباد
هل مر يوم عليك يا سارة دون ان تسمعى خبر عن الصراع الإسرائيلى الفلسطينى
هل مر عليك اسبوع دون ان تسمعى

القدس عروس عروبتنا
فلسطين قضية العرب المركزية

لو مات 3 مليون فى الحنوب
او 400الف ف دارفور
او تشرد الملايين من ابناء شعبنا
برضو

القدس عروس عروبتنا
ده تسميه شنو غير إستلاب

Post: #5
Title: Re: لماذا الدم الفلسطيني دائماً أغلي من الدم السوداني
Author: SARA ISSA
Date: 06-11-2006, 08:00 AM
Parent: #2

الأخ المجمر
الأمر لا يدخل فقط في باب التأييد والمساندة ، فأحياناً يدخل في باب التدخل في شئون الدول ، فلماذا يطالب حزب المؤتمر حكومة حماس برفض وثيقة الأسري ؟؟
وهي وثيقة كتبها الذين دخلوا السجن بسبب مقاومة الاحتلال ، فمن الذي يعرف مصلحة الشعب الفلسطيني .. فهل هو الدكتورة سعاد الفاتح والغازي صلاح الدين العتباني الذين عاشا علي مص دماء الشعب السوداني ..أم أولئك الذين جعلوا من حريتهم ثمناً لتحرير الأرض .
والله لو أُخلي بين الفلسطينيين وبين قضيتهم لحلوا هذه الأزمة في دقائق معدودة ، ولكن التدخلات القادمة من خارج الأرض الفلسطينية هي التي تزيد الطين بلة ، وتعقد من قضيتهم ، المتاجرة بقضية الشعب الفلسطيني هي التي جعلتهم في هذا الموقف الذي لا يحسدون عليه .
فمثلاً لماذا لا تقوم إيران بمهاجمة إسرائيل كنوع من الدعم لحركة حماس ؟؟
ولماذا لا يستخدم السوريون صواريخهم البعيدة المدى من أجل تحرير الجولان وتخفيف الضغط المفروض علي حكومة حماس ؟؟
لماذا لا تستخدم الإنقاذ طائراتها التي قصفت بها المدنيين في دارفور لمهاجمة إسرائيل وتحرير أولي القبلتين من يد اليهود ؟؟
لن يجرؤا علي عمل شئ من كل ذلك ، دائماً ينتظرون نتيجة القصف الإسرائيلي ليلطموا خدودهم ويشقوا ثيابهم بكاءً علي الضحايا . كما قال الشاعر
لا أظنك بعد الموت تندبني
وفي حياتي ما زودتني زادا

Post: #3
Title: Re: لماذا الدم الفلسطيني دائماً أغلي من الدم السوداني
Author: Zoal Wahid
Date: 06-11-2006, 06:36 AM
Parent: #1


الحاجة البتعمل لي مغصة انو اي مسئول سوداني اذا اتكلم في اي موضوع لازم يدخل فلسطين
لو عندو مشكلة مع اي دولة او احتفال بعيد وطني لازم الخطاب يتضمن فقرات عن فلسطين

الفلسطينيون لا يذكرون السودان ابدا في خطاباتهم مهمها عصفت ببلادنا المشاكل والمواجع او عبرتها الافراح

السياسي السوداني ما بيقى وطني اذا لم يتكلم عن فلسطين

شفتو الدونية دي كيف !!!!!

Post: #4
Title: Re: لماذا الدم الفلسطيني دائماً أغلي من الدم السوداني
Author: شرف الدين آدم إسماعيل
Date: 06-11-2006, 07:32 AM
Parent: #1


اذا عرف السبب بطل العجب



متى نفيق من عقلية زنجى المنزل ؟