الانسان المهندس الفنان الشاعر الخطاط الرسام الذي رحل الى دنيا الخلود/هاشم ابورنات-القاهرة

بسم الله الرحمن الرحيم

الانسان المهندس الفنان الشاعر الخطاط الرسام الذي رحل الى دنيا الخلود



يعني ما مشتاقة لية.... هسة خايف من فراقك... ما خلاص نحنا افترقنا روحت ريدتي البريدها

رحم الله هاشم ميرغني الصادق، الرجل الذي كان ينضح مشاعرا وكان الفن في دواخله في كل كلمة وبسمة الرجل الذي شاهدته يكتب كل يوم فصيدة وشاهدته يلحن كل يوم قصيدة حتى اضحى لايتذكر اغانيه لكثرتها الرجل الذي زين شوارع الدوحة برسوماته الرجل الذي يحفظ دواوينا من الشعر العربي القديم ..... ايام الحرب في كمبالا سمع خبرا اني توفيت فجاء الى منزل اهلي وهو يجعر بالبكاء حتى خرج الجيران ... واليوم أنا وكل السودان نبكيك ياهاشم يا أعز صديق....نبكي الوفاء ونبكي الصدق والقلوب حزينة وكلما مرت ذكراك اخالك تمسك بالماندلين وانت تردد اغنيتك:

احكيلك القصة الحزينة وكيف معاك انا رضيان بالهزيمة

وكيف كنت لي لحظة عابرة الزمن ما اظن يديمها

وهي...ما دوامة .... وياهاشم خربانة ام بنايا قش ... فندعو الله ان يتقبلك قبولا حسن .

طلبت منه مرة ان يعود الى السودان فكتب اغنية ولحنها :

الرسالة الجاتني منك شوقه بيحضن في حروفه

يالايمني في بعدي عنك كل زولا بي ظروفه

ماشفت كيف الليل يطول ما معاي زول

دي الغربة وياهو حالها

وكان هاشم يعشق السودان كعشق قيس لليلاه وعندما قررالهجرة الى قطر كان مترددا كثيرا في السفر وتغنى :

ساقني زمني القاسي منك فجأة دون اتوقعه وبرضوا ارتعشت من الفراق شفقن عيوني ودمعو

وغنى:

مهما بعدتني الظروف يابلدي بخاف عليك انشر الدعوات اغاني للقدر الساقني منك يجيبني ليك

..... وانشد: صدقني غيرك انت مافي.

واما اغانيه عن السودان في الغربة فالسودانيين بالدوحة ادرى بها مني ..... فقال ... .وكما قال نقول له...الليلة ياحليلك ..ما ياكا بديعنا وياكا ربيعنا ...... وله بكائية عن الوطن ينشد فيها:

ايقاع حزين خطواتي لما افوت حدودك ياوطن

حفنة تراب من ارضك المكتوم عذاب فوق مساحات الزمن

عندي ما بتهون دقيقة ما بتقدر بى ثمن

الا رحم الله هاشم والعزاء لاسرته الكريمة ..اخوه محمد ميرغني ...وحرمه فاتن وابنته راما

وكلنا اليها(كل من عليها فان ويبقي وجه ربك ذو الجلال والاكرام) اللهم اجعل اهله من الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالو انا لله واليه راجعون. ولاحول ولا قوة الا بالله العظيم.



اخوكم المكلوم



هاشم ابورنات

القاهرة8/6/2006