(جيش الأمة) ... المعركة من تخوم الشرق إلى قلب الخرطوم!

(جيش الأمة) ... المعركة من تخوم الشرق إلى قلب الخرطوم!


06-07-2006, 09:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1149668646&rn=0


Post: #1
Title: (جيش الأمة) ... المعركة من تخوم الشرق إلى قلب الخرطوم!
Author: صباح احمد
Date: 06-07-2006, 09:24 AM

جيش الأمة» ... المعركة من تخوم الشرق إلى قلب الخرطوم!
تقرير : صباح احمد
*حرمتنا الخفافيش وقادة الضياع من دخول دار حزب الامة)..كانت تلك العبارة الغاضبة هي ما استهل به عبيد الرفاعي، وهو عسكري سابق ب«جيش الامة» الجناح العسكرى لحزب الامة المعارض الذى حل فى وقت سابق، حديثه بعد ان هدد بدخول دار الحزب بعد عشرة ايام لعقد المؤتمرالعام لجيش الامة.. وهو الامر الذي قلل منه عبد الرحمن الصادق المهدى، امير الجيش بقوله انهم لايستطيعون تنفيذ ماهددوا به لان استخدام القوة سيجعلهم في مواجهة مع الدولة، مشيرا لقيام حزب الامة بإبلاغ السلطات المختصة بما حدث وحملها المسؤولية المباشرة عن حماية منشآت الحزب.
وكان الرفاعي يتحدث ومعه مجموعة من افراد ماعرف سابقا بجيش الامة للتحرير،في المؤتمر الصحفي الذي عقدوه امس الاول علي مقربة من دار الحزب عن ما وصفوه بالتجاهل الذي مارسته قيادة الحزب تجاه افراد الجيش، داعين لتسوية اوضاعهم العالقة منذ خمس سنوات، مطالبين في ذات الوقت امير جيش الامة بالكشف عن مصير اربعة مليارات جنيه خصصت للجيش.
وقد طفت قضية جيش الامة الي السطح بعد ان طلب بعض افراده من اميره الكشف عن ماتم الاتفاق عليه في بند الترتبات الامنية بطرابلس قبل خمسة اعوام، وعن مصير اربعة مليارات جنيه قالوا انها خصصت لجيش الامة.وقال عبيد الرفاعي انه ورد اليهم ما يفيد بتسلم الحزب لاربعة مليارات جنيه، وهوما نفاه لي عبد الرحمن الصادق بشدة وقال ان «بإمكان اي فرد ان يقول ما يشاء لكن اين الاثبات ؟!.. عليهم ان يثبتوا ذلك قبل ان يطالبوني بالكشف عن حقيقة مبالغ اجهلها، ثم ان الحزب لايملك ما يقدمه كتعويضات لا سابقا ولا لاحقا لاي فرد من جيش الامة باعتبار ان العمل الطوعي ليس له ثمن».. هكذا قال قبل ان يعود بذاكرته للوراء ستة اعوام، كاشفا عن لقاء جمعه في عام2000م بمدير جهاز الامن الخارجي وقتها اللواء عبد الكريم عبدالله، اضافة لمدير مكتبه وضابط آخر جاء ممثلا للاستخبارات العسكرية في طرابلس بغرض الاتفاق علي ترتيبات عودة جيش الامة للداخل ،ووضع التدابير لاستيعاب افراده بمؤوسات الدولة المختلفة كلٌ حسب مؤهلاته واعطاء من لايرغبون او لا تسمح سنوات عمرهم بالاستيعاب تعويضات مناسبة .
وقدم يومها الامير رؤية حزبه لهذا الامر وتحدث _كما قال_ عن الاسري والمفقودين والشهداء والمصابين، الي جانب اعفاء عربات الجيش من الجمارك وضرورة الاتفاق الواضح علي مبدأ الاستيعاب وكيفيته وتقديم تسهيلات اقتصادية لافراد جيشه، غير ان الحكومة رأت يومها ان المسألة مرتبطة بالاتفاق السياسي بين الحزب والحكومة، وفي النهاية تم اعتبار مادار من نقاش مجرد مداولات وقع الطرفان علي محضرهاو قدم لقيادة الطرفين للبت بشأنه.
ولان جيش الامة كان لابد ان يعود للداخل بعد ان قررالحزب تصفية العمل الخارجي و العمل المسلح حسب اتفاق *نداء الوطن) الموقع بجيبوتى في الخامس والعشرين من نوفمبر 1999م، بين الحكومة وحزب الامة، قال الامير عبد الرحمن انه تم الاتفاق خلال ذلك الاجتماع علي ترتيبات عودة جيش الامة وتجهيز معسكر مناسب لـ 1000فرد كانوا قوام الجيش القادم من ارتريا وقتها، ووضع التدابير المناسبة لاستيعابهم تمشيا مع الاتفاق السياسي، لكن لم تكن هناك اية مبالغ مدفوعة .
وبالفعل دخل جيش الامة عن طريق كسلا وتم اعداد معسكر له بمدينة*الفاو)،كما تم تصنيف افراده حسبما ذكر الامير، واعدت الترتيبات لاستيعابهم من خلال لجنة مكونة من الطرفين، علي ان تعالج الحكومة امر عربات جيش الامة واسلحته.
وعندما سألت الامير عما حدث بعدها وهل اوفت الحكومة بما وعدت ؟ اجاب بأن كل شئ انتهي في وقته لانه كان مربوطا بالاتفاق السياسي الذي لم تنفذ بنوده.
وفيما حددت المجوعة التي عقدت المؤتمر الصحفي امس الاول مطالب العائدين في تحريك ملف المفقودين وتكريم وتفقد اسر الشهداء وحل مشكلة المعاقين والمرضي، ودفع التعويضات وتوفير سبل العيش الكريم، وشكت من ان افراد الجيش لم تجرَ لهم عملية دمج ولم تسوَ اوضاعهم كما حدث لقوات الحركة الشعبية وجيش الفتح، وهددت بالقتال في الخرطوم لتصعيد قضيتها ،قال لي الامير عبد الرحمن ان الامريبدو مختلفا بالنسبة لحزب الامة باعتبار انه لم يوقع اتفاقا مع الحكومة كما حدث بالنسبة للحركة الشعبية والحزب الاتحادي الديمقراطي، غير انه كشف عن اعتزام حزب الامة الاتصال بمنظمة دوليةـ لم يسمهاـ لتعويض المحاربين، وذلك من اجل تحسين اوضاع افراد جيش الامة المعيشية والاقتصادية، مشددا علي انه ليس من حق هذه المجموعة التحدث باسم جيش الامة باعتبار انها لا تمثله، وقال ان غالبية افرادها ينتمون لجيش الامة القادم من اثيوبيا لا ارتريا، والذي لم يات بترتيبات مع الحكومة، بل غادر اثيوبيا بعد اتفاق حكومتها مع الحكومةالسودانية، وطفق يتحدث عن الجيش الذي قدم من ارتريا باعتباره الجيش الاكبر والاكثر احتكاكا مع الحكومة السودانية وصاحب الخبرة القتالية الكبيرة، بينما لم يدخل الجيش القادم من اثيوبيا في مواجهات كثيرة مع الحكومة، غير انه اشار الي استيعاب كوادرجيش الامة بشقيه عقب صدور قرار الحزب بحله في كلية *سيوف النصر) التي قال انهاكلية ممثلة في مؤسسات الحزب بصورة فاعلة.