إبن البواب .. قصة واقعية !!

إبن البواب .. قصة واقعية !!


06-06-2006, 04:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1149565106&rn=0


Post: #1
Title: إبن البواب .. قصة واقعية !!
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 06-06-2006, 04:38 AM

حسن ساتي ‏
[email protected]

للقاهرة : أنا اسمي مكتوب .. بس مش غلبان.. (2 - ‏‏3) ‏
ودعوني أسرد أيضا‎ ‎ما دار في المطار خلال التوقيف لثلاث ساعات كاملة بمطار ‏عاصمة فرغت لتوها من عقد‎ ‎مؤتمر ناجح لاستقطاب الاستثمار ، ومن عاصمة ‏تشكل السياحة أحد أهم مصادرها ، مع انني‎ ‎لم آتها لا سائحا ولا مستثمرا ، ‏وإنما لتوظيف إمكانيات فنانيها في مشروع إعلامي‎ ‎بالسودان ودفع حقوقهم ‏وأتعابهم كاملة بالطبع‎ . ‎
الذي حدث أنني‎ ‎وبرغم مرضي كنت هادئا هدوء ضابط الجوازات واسمه (جمال) ‏وهو جميل في خلقه وخلقته ،‏‎ ‎وقد عرفني مع آخرين من حوله ففضلوا أن أجلس ‏وأن يحضروا لي كوب شاي . ومع هدوئي قلت‎ ‎له دعني أقول لك شيئا ، أنا على ‏علم وتفسير للذي يحدث ، ولكنني أقول لك ، - أخرجت‎ ‎له تذكرة السفر ، فقرأها ‏‏- أنا عائد مرة أخرى يوم 25 يونيو القادم ، ومستعد للتوقيف‏‎ ‎لمدة ست ساعات ، ‏ولكنني ومن غير تهديد أقول إنني لن أترك هذا الأمر يمر مرور الكرام‎ ‎لأن للذي ‏حدث علاقة بآرائي ، وقد ولى زمان يمكن أن اساوم فيه على قناعاتي مع سائر‎ ‎دول العالم الثالث . بل إنني أزيد ، بأنني أخاطبكم كبريطاني ، وليس كسوداني ‏اكتسب‎ ‎بعضكم وبحكم ظروف كثيرة عادة إذلاله . ثم أضفت : أنا رجل (مستطيع) ‏وفي محفظتي‎ ‎بطاقات تؤهلني لمغادرة هذا المطار الى دول كثيرة تحترمه ، ‏فأرجوك أن تبت في أمري‎ ‎وتترك لي بقية الخيارات . ومن عجب أنه قال لي : إنت ‏داخل مصر داخلها والمسألة مسألة‎ ‎وقت ، ومن هنا جاء تقديري الذي يعانق ‏اليقين أن المقصود الإذلال ، ولمن ، لحامل قلم‎ ‎لم يقل في حق مصر سدس ما ‏قاله صحافيون أميركيون وبريطانيون وغربيون واسرائيليون بعد‎ ‎زيارات ميدانية لمصر ‏، فلماذا هو إذن ، أي لماذا أنا إذن؟‎. ‎
الإجابة واضحة‎ ‎وضوح الشمس ، وهي أن من رأى تلك المماطلة ممارسة للإذلال ‏قد إنصرف من الجنسية كما‎ ‎حملها جواز السفر ، لأن ذلك يضع صاحبها على ‏مقعد واحد مع الغربيين والاسرائيليين ،‏‎ ‎ليفسرها بهواه الى الجنسية الأولى فلم ‏ير في حاملها غير ( إبن بواب ) وفي ذلك‎ (‎تمييز ) يلامس إنتهاك حقوق الإنسان. ‏وإن كنت أفتح قوسا لأذكر أن التوقيف حق سيادي‎ ‎، والتدقيق في عالم ما بعد ‏‏11 سبتمبر يصبح ضرورة ، ولكن مع من ، وضد من ؟ ...الخ ،‏‎ ‎كل تلك في عداد ‏الأمور التي يمكن أن يبت فيها التباري في المحاكم ( الغربية ) إذا‎ ‎كان لي أن ‏أقوم بتصعيد هذا الأمر مع نائب دائرتي الإنتخابية . وللعلم ومن تخصصي في‎ ‎الوثائق البريطانية ، وأكاد أكون الى الآن الصحافي العربي الوحيد في هذا المجال ‏،‎ ‎أعرف جيدا قيمة رسالة واحدة في شأن سياسي لنواب مجلس العموم ، ‏وسأهدي صديقي عمر‎ ‎قناوي ومن شاء إن شاءوا آخر الوثائق السرية المفرج ‏عنها ، وهي ملف كامل اشعلته‎ ‎رسالة مواطن بريطاني لنائب دائرته يعترض فيها ‏على تسمية الفريق سعد الدين الشاذلي‎ ‎سفيرا لمصر لدى بريطانيا بعد حرب ‏أكتوبر مباشرة ، لتنداح الرسالة بعد نشرها في‎ ‎الصحف نحو تداعيات كثيرة . ‏والشاهد هنا انني لست من مدرسة صحافية تعشق صناعة‏‎ ‎البطولات الوهمية ، ‏وقد قلت هاتفيا للنبيل اللواء عمر قناوي بأنني حررت شكواي‎ ‎للقنصلية البريطانية ‏، ولو انني من هواة المشاكل لزرت معاقل صحف المعارضة لتتلقف‎ ‎القضية ، ‏ولكن ذلك ليس من مبادئي ، لأنني في نهاية المطاف أملك ( منبري ) وهو هذا‎ ‎السيناريو . وتتبقى في هذا المسلسل محادثتي الهاتفية الشيقة مع ليزا كار ‏القنصل‎ ‎البريطاني المناوب التي حملت تفسيري الدقيق لما حدث ، فإلى الغد
الرأي العام 6-6-2006